أما رسائل التهنئة بالعام الهجري: فلا حرج من إجابة المهنئ أو الرد عليه لا ابتداؤه، وقد سئل الشيخ محمد بن صالح بن العثيمين عن حكم التهنئة بالعام الهجري الجديد، فقال: "إن هنأك أحد، فرُدَّ عليه ولا تبتدئ أحداً بذلك، هذا هو الصواب في هذه المسألة، لو قال لك إنسان مثلاً: (نهنئك بهذا العام الجديد). قل: (هنأك الله بخير وجعله عام خير وبركة)". وكل هذا في بداية السنة الهجرية.
أما التهنئة بالعام الميلادي الجديد (الكريسماس): فلا يجوز؛ لأنها من أعياد الكفار التي من جنس أعمالهم الباطلة، ولأنها شعار لدينهم الباطل، ولما في ذلك من تقليد أعداء الله تعالى، والتشبه بهم؛ ففي "الصحيحين" عن ابن عمر عن النبي - صلى الله عليه وسلم – قال: ((خالفوا المشركين))، قال الإمام ابن القيم: "وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به، فحرام بالاتفاق"،، والله أعلم.
شكرا ع الطرح