مفكرة الإسلام: شكك مراقبون لتغطية قناة العربية لأحداث المجزرة الصهيونية المتواصلة في قطاع غزة، في كون مراسلي القناة في غزة قد يكونون يقومون بمساعدة الاحتلال في عدوانه الغاشم على القطاع المحاصر.
وشككت وسائل إعلام ومواقع انترنت فلسطينية وعربية في كون مراسلي قناة العربية قد يكونون يذيعون إحداثيات القصف "الإسرائيلي" أولاً بأول؛ مما يساعد القوات "الإسرائيلية" على إعادة التصويب، مشيرين إلى أنه إذا كانت البناية التي تعرضت للقصف في غزة خالية سارع مراسلو العربية إلى الإشارة إلى ذلك، وإذا كان الهدف غير مهم نبه المراسلون إلى ذلك.
وقالت المصادر إن الأمر قد بلغ بالمحطة التي تبث من المدينة الإعلامية في دبي بالإمارات العربية المتحدة، أن حددت هدفًا لقوات الاحتلال قالت إنه قريب من مكاتبها.
ويؤكد المراقبون أن محطة العربية تسارع في الغالب إلى تبرئة "إسرائيل" من الاتهامات التي غالبًا ما تُكال إليها من قِبَل مراسلي المحطات الأخرى.
وأشاروا في هذا الصدد إلى أنه عندما أشارت محطة الجزيرة إلى أن "إسرائيل" قصفت مسجدًا في القطاع سارعت العربية إلى نفي ذلك والقول إن القصف أصاب مبنىً قريبًا يُعتقد أنه محل للحدادة تستخدمه حماس وليس مسجدًا.
كما لفتوا إلى أنه عندما قصفت "إسرائيل" الجامعة الإسلامية سارعت العربية إلى القول إن الجامعة تستخدم لتصنيع المتفجرات، بحسب زعمها.
وفي السياق ذاته، لاحظ المراقبون أن مراسلي قناة العربية في "إسرائيل" لا يقدمون إحداثيات مشابهة للفلسطينيين فهم لا يشيرون بالتحديد إلى الأماكن التي تصيبها الصواريخ الفلسطينية، ويكتفون بالحديث عن عموميات القصف تمامًا كما كانت المحطة تفعل خلال الحرب على لبنان.