سعود الظاهري
:: إداري سابق ومؤسس ::
[FONT="Comic Sans
MS"]
:: ::
:: بسم الله الرحمن الرحيم ::
:: ::
أخبار بتاريخ28 ذو الحجة 1429
,,,
استنكرت الامارات العربية المتحدة امس العدوان الاسرائيلي المتواصل على قطاع غزة والذي اسفر عن سقوط 212 شهيداً بينهم نساء واطفال واكثر من 700 جريح.
وتلقى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله اتصالا هاتفيا من أخيه صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر الشقيقة. وتم خلال الاتصال استعراض الاوضاع في قطاع غزة في ضوء الاعتداءات الاسرائيلية، وبحث في امكانية عقد قمة عربية أو اسلامية طارئة لمناقشة الوضع في القطاع
وكانت وزارة الخارجية اعلنت استنكارها العدوان الاسرائيلي المتواصل على قطاع غزة وتاييدها طلب الاردن عقد اجتماع عاجل لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية لاتخاذ موقف عربي موحد لوقف هذا العدوان.
وكان الجيش الإسرائيلي قد ارتكب أمس، أسوأ مذبحة عرفها قطاع غزة منذ حرب عام 1967 حيث سقط مئات الشهداء والجرحى في سلسلة غارات شنتها الطائرات الحربية الإسرائيلية على كافة المقرات الأمنية، ومواقع وبنايات تابعة للحكومة المقالة في أنحاء متفرقة من قطاع غزة.
وأكد مدير عام الإسعاف والطوارئ في غزة معاوية حسنين، أن عدد الشهداء بلغ اكثر من 205 شهداء واكثر من 200 جريح، بينهم عدد من النساء والاطفال والمدنيين. ومن بين الشهداء اللواء توفيق جبر قائد شرطة الحكومة المقالة، ومحافظ الوسطى أبو أحمد عاشور. والرائد في الشرطة عماد العمصي وعدد كبير من الضباط.
وأعلن مجمع ناصر الحكومي في مدينة خان يونس بجنوب القطاع، أن 15 شهيداً وعشرات الجرحى وصلوا إلى المشفى. كما أعلن عن استشهاد 10 فلسطينيين في مدينة رفح التي استهدفها الطيران الحربي الإسرائيلي بعشر غارات، بينما أعلن عن 40 شهيدا في المنطقة الوسطى، وعشرين شهيدا في منطقة شمال غزة، اما باقي الشهداء (ومعظمهم) فسقط في مدينة غزة.
وحسب المعلومات فإن القصف الاول استهدف المقر الرئيسي لجهاز الشرطة المقالة ''الجوازات'' حيث كان يقام احتفال بتخريج دورة من الضباط، ما ادى الى استشهاد واصابة العشرات منهم، وبعد ذلك بحوالي عشرين ثانية، توالت الانفجارات في أنحاء متفرقة من مدينة غزة والمحافظتين الوسطى والجنوبية وشمال القطاع، حيث تم استهداف مقر المشتل والسودانية ومواقع تدريب لـ''كتائب القسام'' ومقر جمعية ''واعد'' للاسرى التابعة لـ''حماس''.
وأدى القصف الذي وقع في وقت واحد، إلى انتشار جثث عناصر الامن في محيط المقرات التي دمرها، وقامت عشرات سيارات الاسعاف والسيارات المدنية بنقل الجرحى الى المستشفيات في القطاع.
وكانت اجساد العشرات من الشهداء والجرحى ملقاة على الأرض، نتيجة القصف المباشر بنيران طائرات ''إف- ''16 الإسرائيلية، وذلك بعد أن تم قصف 40 مقرا أمنيا، بينما أصيب بها الآلاف من المواطنين الفلسطينيين بحالات الهلع.
وشوهد المئات من طلبة المدارس يهرعون في شوارع القطاع التي استهدفتها المقاتلات الحربية الإسرائيلية بعشرين غارة على الأقل، وبدت علامات التوتر والخوف جلية على ملاح مئات الفلسطينيين الذين أخلوا منازلهم وتدفقوا إلى أماكن القصف، وتصاعدت أعمدة الدخان في سماء مدينة غزة المكتظة بالسكان.
ويأتي هذا القصف بعد سلسلة تهديدات أطلقها قادة الدولة العبرية بضرب فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
ويعيش 1,5 مليون فلسطيني ظروفاً مأساوية منذ انتهاء اتفاق تهدئة استمر لستة أشهر، بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل برعاية مصرية قبل أسبوع.
وقال الناطق باسم ''حماس'' فوزي برهوم إن المقاومة الفلسطينية ستنقل المعركة إلى كل شارع في الأراضي الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل عام 1948 وكانت ''حماس'' قد دعت جناحها العسكري ''عز الدين القسام'' إلى الرد بإطلاق الصواريخ الى ابعد مدى تصل اليه داخل اسرائيل، والقيام بعمليات حيثما طالت ايديهم.
وذكرت مصادر في الحركة أن ''كتائب القسام'' امطرت المستوطنات الاسرائيلية بصواريخ ''القسام'' و''جراد'' خاصة عسقلان و''سديروت'' حيث قتلت اسرائيلية واصيب 4 اخرون بجروح وسجلت عشرات الحالات من الهلع.
واعتبر القيادي في حركة ''الجهاد الاسلامي'' خالد البطش، الهجوم الاسرائيلي الواسع على قطاع غزة، حرباً مفتوحة، قائلاً إن ''هذه الرسالة الدموية التي اصبحت حرباً مفتوحة، لم تحدث لولا الصمت العربي والدولي''. وأكد أن ''ما حدث لن يؤدي الى استسلام المقاومة او انتزاع تنازلات. واضاف ''نؤكد على تماسك جبهتنا رغم كل ما يواجهنا من انقسام''.
وفي المقابل قال تلفزيون اسرائيل، ان الضربة الاسرائيلية على قطاع غزة، هي ضربة ''افتتاحية وبداية لمعركة طويلة تم الاعداد لها مسبقا'' مدعيا ان ''حماس'' لم تخل المقرات رغم علمها بامكانية الهجوم على القطاع والمقرات الامنية.
واضافت التلفزيون نقلا عن الجيش الاسرائيلي، ان الجيش لن يبقى يبحث عن خلايا ''كتائب القسام'' وانما سيضرب اهدافا رئيسية لـ''حماس'' ليضعف رغبتها في القتال، وانه وضع قوات الجيش وقوات الانقاذ ونجمة داوود الحمراء في حالة استنفار قصوى في منطقة الجنوب المحيط بقطاع غزة.
وذكر غابي اشكنازي رئيس اركان الجيش الاسرائيلي، انه شخصيا يتابع العملية على غزة، وقال التلفزيون ان عشرات الانواع من الطائرات اشتركت في القصف على غزة مع امكانية توسيع العملية.
واعلن ايهود باراك وزير الجيش الاسرائيلي مساحة 20 كيلومترا حول قطاع غزة ''منطقة ذات طبيعة خاصة اي اقل درجة واحدة من حالة الحرب''. وقال المراسل العسكري للقناة العاشرة الاسرائيلية الون بن دود ''هذه ليست حرب يوم أو يومين، وهذه عملية ضد ''حماس'' وليست ضد المواطنين في غزة والهدف حماس''.
وتوقع التلفزيون الاسرائيلي ان ترد ''حماس'' بكل قوة، وقال مراسلها العسكري ان رد ''حماس'' هو مسألة وقت فقط.
واكد مراسل القناة الثانية الاسرائيلية اودي سيغل، ان القرار بتنفيذ العملية الحالية اتخذ يوم الاربعاء الماضي، وان باراك وليفني واولمرت هم من اقروا الشروع بها امس.
عباس يجري اتصالات
عاجلة لوقف العدوان
رام الله (وكالات) - قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس امس، انه اجرى ''اتصالات عاجلة'' مع الدول العربية ودول العالم لوقف العدوان على غزة. واضاف عباس ''وصلنا الى السعودية وعلى الفور بدأنا اتصالات مع مختلف دول العالم والدول العربية لوقف العدوان الغاشم والمجازر في غزة''. واضاف ''سنواصل اتصالاتنا مع مصر والاتحاد الاوروبي وروسيا والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة لوقف العدوان ومن اجل تثبيت التهدئة''.
وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ان ''الجرائم الاسرائيلية لن تؤدي الا الى توسيع دائرة العنف والتطرف في المنطقة ومزيد من الدماء في المنطقة''.
واكد الناطق باسم الرئاسة نبيل ابو ردينة ''ان الرئيس عباس يدين بشدة العدوان الاسرائيلي'' على قطاع غزة، ويطالب الحكومة الاسرائيلية ''بوقف هذا العدوان فورا'' كما يطالب المجتمع الدولي ''بالتدخل والضغط على اسرائيل لوقف عدوانها''.
ودان رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض بشدة ''العدوان'' وطالب ''بوقفه فورا''. وقال فياض في بيان وزع على الصحفيين ان ''الحكومة في حالة اجتماع طارئ لمتابعة تطورات الاوضاع في القطاع ''. واضاف ان الحكومة ''تقوم بسلسلة من الاجراءات والخطوات الضرورية ازاء ما يجري في القطاع''، مشيرا الى ''اعلان حالة الطوارئ في وزارة الصحة وكافة المؤسسات الصحية في قطاع غزة''.
وتوقع امين سر منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه، في مؤتمر صحفي عقده في مقر الرئاسة في رام الله بالضفة الغربية ''الاسوأ ان يحدث''. وقال ''واضح ان هذا العدوان لا يقتصر على ما تم من مجزرة وان العدوان سيكون اوسع''. واوضح ان ''الوضع يتطلب اقصى درجات الوحدة والحكمة واليقظة، وقال ان الوقت الان للوحدة وللملمة الجراح وليس لأي خلاف سياسي''.
ودعت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إلى اضراب ومسيرات شعبية في كافة المدن الفلسطينية في الضفة الغربية اليوم تضامنا مع غزة، واعلنت القوى والفعاليات الوطنية في القدس أمس، اضرابا تجاريا عاما في المدينة احتجاجا على العدوان الاسرائيلي. واوضح حاتم عبد القادر رئيس لجنة القدس في حركة ''فتح'' أن ''هذا الاضراب تعبير اولي عن مشاعر السخط والاستنكار لهذه المجزرة الرهيبة'.
هنية: غزة لن تستسلم
غزة (وكالات) - تعهد إسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع غزة، في رسالة إلى الفلسطينيين أمس، بأن ''غزة لن تستسلم لاسرائيل ايا كانت القوة التي تستخدمها ضد القطاع''. وقال هنية في رسالة للشعب الفلسطيني عبر موقع مؤيد لحركة ''حماس'' ان ''الفلسطينيين لن يتركوا ارضهم، ولن يرفعوا الرايات البيض، ولن يركعوا الا لله''. واضاف ''ان الدماء في كل مكان، وان الجرحى والشهداء في كل منزل وفي كل شارع''. وقال ''إن غزة اليوم يزينها الدم، ويمكن ان يسقط المزيد من الشهداء والجرحى، لكن غزة لن تنكسر أبدا ولن تستسلم أبدا''.
ودعا هنية الشعب الفلسطيني إلى الوحدة والتكاتف والتماسك والتعاطف والتراحم واستحضار عظمة رسالته في مواجهة ''التصعيد العسكري الإسرائيلي على القطاع''.
ووصف هنية ما يجري في غزة بـ''المجزرة''، مؤكدا في الوقت نفسه أن هذه ''المجزرة لا يمكن أن تنال من صمود الشعب الفلسطيني وتمسكه بحقوقه وفي مقدمتها القدس واللاجئين وتحرير الأسرى''.
وقال هنية ''يتعرض قطاع غزة لهجمة بربرية وغدر صهيوني.. هذا العدوان يأتي لأننا رفضنا أن نتنازل عن فلسطين والقدس وعودة اللاجئين وتمسكنا بتحرير أسرانا من سجون الاحتلال ولأننا لم ننكسر أمام الحصار والعدوان والمؤامرات التي تحاك ضد شعبنا صباح مساء''.
وأضاف ''يمكن أن يسقط مزيد من الشهداء والجرحى وأن يزداد عدد الثكالى والأيتام ولكن لن تسقط غزة في مهاوى الردى والرذيلة السياسية ولا في حفر الهزيمة والانكسار''.
وقالت الحكومة الفلسطينية المقالة التي تديرها ''حماس'' إنها '' لن ترفع الراية البيضاء ولن تستجدي التهدئة من قبل إسرائيل على الرغم من الضربات الموجعة التي وجهها الطيران الإسرائيلي لمعظم المقرات والأجهزة والمراكز الأمنية. وقال طاهر النونو المتحدث باسم الحكومة، في مؤتمر صحفي: ''لن نطلب من جانبنا بأي تهدئة مع الاحتلال ولن نستجديها من احد ولن نرفع الراية البيضاء.. ارتكب الاحتلال مجزرة في غزة وعليه تحمل نتائج ما فعله''.
بيت لحم تطفئ شجرة الميلاد
بيت لحم (وكالات) - اعلن عمدة بيت لحم ، ان شجرة عيد الميلاد التي جرت العادة على ان تظل مضاءة في بيت لحم، حتى نهاية اعياد المسيحيين الارثوذكس في يناير، أُطفئت امس احتجاجا على الغارات الاسرائيلية . وقال رئيس بلدية المدينة فيكتور بطارسة:''لقد قررنا اطفاء اضواء الزينات وشجرة عيد الميلاد احتجاجا على المذابح التي ترتكب في غزة''. واضاف قائلا ان ''اسرائيل ألغت الاعياد بهذه المذابح''.
وكانت شجرة عيد الميلاد الكبيرة امام كنيسة المهد قد اضيئت فيها الانوار عشية عيد الميلاد،وعاد آلاف من الزائرين هذا العام الى بيت لحم مهد المسيح عليه السلام،مما اعاد الامل الى المدينة التي تضررت كثيرا من انعكاسات الانتفاضة في سبتمبر 2000 حيث احجم السائحون طوال سنوات عن القدوم إليها.
ونظمت تظاهرات شعبية امس، في العديد من المناطق العربية في اسرائيل احتجاجا على على الاعتداءات الاسرائيلية. ولبى المئات دعوة اللجنة العليا للتنسيق بين المناطق العربية في اسرائيل للتجمع في كل من ام الفحم والناصرة وسحنين والطمرة في جنوب البلاد، ودان المشاركون في التظاهرات ''العدوان الاسرائيلي'' رافعين الاعلام الفلسطينية. وقال الناطق باسم الشرطة الاسرائيلية ميكي روزنفيلد انه لم تسجل اي حوادث خلال هذه التحركات، لافتا الى انه تم ''اعلان حالة الاستنفار في صفوف الشرطة في كل انحاء البلاد'' لمواجهة اي اضطربات محتملة ومساندة اجهزة الدفاع المدني
المصدراحترامي للجميـــع
!!!
كـ
الـود
ـل
:: ::
:: والسموحة ::
:: ::
~:●الـظاهـري ●:~.
[/FONT]
MS"]
:: ::
:: بسم الله الرحمن الرحيم ::
:: ::
أخبار بتاريخ28 ذو الحجة 1429
,,,
استنكرت الامارات العربية المتحدة امس العدوان الاسرائيلي المتواصل على قطاع غزة والذي اسفر عن سقوط 212 شهيداً بينهم نساء واطفال واكثر من 700 جريح.
وتلقى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله اتصالا هاتفيا من أخيه صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر الشقيقة. وتم خلال الاتصال استعراض الاوضاع في قطاع غزة في ضوء الاعتداءات الاسرائيلية، وبحث في امكانية عقد قمة عربية أو اسلامية طارئة لمناقشة الوضع في القطاع
وكانت وزارة الخارجية اعلنت استنكارها العدوان الاسرائيلي المتواصل على قطاع غزة وتاييدها طلب الاردن عقد اجتماع عاجل لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية لاتخاذ موقف عربي موحد لوقف هذا العدوان.
وكان الجيش الإسرائيلي قد ارتكب أمس، أسوأ مذبحة عرفها قطاع غزة منذ حرب عام 1967 حيث سقط مئات الشهداء والجرحى في سلسلة غارات شنتها الطائرات الحربية الإسرائيلية على كافة المقرات الأمنية، ومواقع وبنايات تابعة للحكومة المقالة في أنحاء متفرقة من قطاع غزة.
وأكد مدير عام الإسعاف والطوارئ في غزة معاوية حسنين، أن عدد الشهداء بلغ اكثر من 205 شهداء واكثر من 200 جريح، بينهم عدد من النساء والاطفال والمدنيين. ومن بين الشهداء اللواء توفيق جبر قائد شرطة الحكومة المقالة، ومحافظ الوسطى أبو أحمد عاشور. والرائد في الشرطة عماد العمصي وعدد كبير من الضباط.
وأعلن مجمع ناصر الحكومي في مدينة خان يونس بجنوب القطاع، أن 15 شهيداً وعشرات الجرحى وصلوا إلى المشفى. كما أعلن عن استشهاد 10 فلسطينيين في مدينة رفح التي استهدفها الطيران الحربي الإسرائيلي بعشر غارات، بينما أعلن عن 40 شهيدا في المنطقة الوسطى، وعشرين شهيدا في منطقة شمال غزة، اما باقي الشهداء (ومعظمهم) فسقط في مدينة غزة.
وحسب المعلومات فإن القصف الاول استهدف المقر الرئيسي لجهاز الشرطة المقالة ''الجوازات'' حيث كان يقام احتفال بتخريج دورة من الضباط، ما ادى الى استشهاد واصابة العشرات منهم، وبعد ذلك بحوالي عشرين ثانية، توالت الانفجارات في أنحاء متفرقة من مدينة غزة والمحافظتين الوسطى والجنوبية وشمال القطاع، حيث تم استهداف مقر المشتل والسودانية ومواقع تدريب لـ''كتائب القسام'' ومقر جمعية ''واعد'' للاسرى التابعة لـ''حماس''.
وأدى القصف الذي وقع في وقت واحد، إلى انتشار جثث عناصر الامن في محيط المقرات التي دمرها، وقامت عشرات سيارات الاسعاف والسيارات المدنية بنقل الجرحى الى المستشفيات في القطاع.
وكانت اجساد العشرات من الشهداء والجرحى ملقاة على الأرض، نتيجة القصف المباشر بنيران طائرات ''إف- ''16 الإسرائيلية، وذلك بعد أن تم قصف 40 مقرا أمنيا، بينما أصيب بها الآلاف من المواطنين الفلسطينيين بحالات الهلع.
وشوهد المئات من طلبة المدارس يهرعون في شوارع القطاع التي استهدفتها المقاتلات الحربية الإسرائيلية بعشرين غارة على الأقل، وبدت علامات التوتر والخوف جلية على ملاح مئات الفلسطينيين الذين أخلوا منازلهم وتدفقوا إلى أماكن القصف، وتصاعدت أعمدة الدخان في سماء مدينة غزة المكتظة بالسكان.
ويأتي هذا القصف بعد سلسلة تهديدات أطلقها قادة الدولة العبرية بضرب فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
ويعيش 1,5 مليون فلسطيني ظروفاً مأساوية منذ انتهاء اتفاق تهدئة استمر لستة أشهر، بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل برعاية مصرية قبل أسبوع.
وقال الناطق باسم ''حماس'' فوزي برهوم إن المقاومة الفلسطينية ستنقل المعركة إلى كل شارع في الأراضي الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل عام 1948 وكانت ''حماس'' قد دعت جناحها العسكري ''عز الدين القسام'' إلى الرد بإطلاق الصواريخ الى ابعد مدى تصل اليه داخل اسرائيل، والقيام بعمليات حيثما طالت ايديهم.
وذكرت مصادر في الحركة أن ''كتائب القسام'' امطرت المستوطنات الاسرائيلية بصواريخ ''القسام'' و''جراد'' خاصة عسقلان و''سديروت'' حيث قتلت اسرائيلية واصيب 4 اخرون بجروح وسجلت عشرات الحالات من الهلع.
واعتبر القيادي في حركة ''الجهاد الاسلامي'' خالد البطش، الهجوم الاسرائيلي الواسع على قطاع غزة، حرباً مفتوحة، قائلاً إن ''هذه الرسالة الدموية التي اصبحت حرباً مفتوحة، لم تحدث لولا الصمت العربي والدولي''. وأكد أن ''ما حدث لن يؤدي الى استسلام المقاومة او انتزاع تنازلات. واضاف ''نؤكد على تماسك جبهتنا رغم كل ما يواجهنا من انقسام''.
وفي المقابل قال تلفزيون اسرائيل، ان الضربة الاسرائيلية على قطاع غزة، هي ضربة ''افتتاحية وبداية لمعركة طويلة تم الاعداد لها مسبقا'' مدعيا ان ''حماس'' لم تخل المقرات رغم علمها بامكانية الهجوم على القطاع والمقرات الامنية.
واضافت التلفزيون نقلا عن الجيش الاسرائيلي، ان الجيش لن يبقى يبحث عن خلايا ''كتائب القسام'' وانما سيضرب اهدافا رئيسية لـ''حماس'' ليضعف رغبتها في القتال، وانه وضع قوات الجيش وقوات الانقاذ ونجمة داوود الحمراء في حالة استنفار قصوى في منطقة الجنوب المحيط بقطاع غزة.
وذكر غابي اشكنازي رئيس اركان الجيش الاسرائيلي، انه شخصيا يتابع العملية على غزة، وقال التلفزيون ان عشرات الانواع من الطائرات اشتركت في القصف على غزة مع امكانية توسيع العملية.
واعلن ايهود باراك وزير الجيش الاسرائيلي مساحة 20 كيلومترا حول قطاع غزة ''منطقة ذات طبيعة خاصة اي اقل درجة واحدة من حالة الحرب''. وقال المراسل العسكري للقناة العاشرة الاسرائيلية الون بن دود ''هذه ليست حرب يوم أو يومين، وهذه عملية ضد ''حماس'' وليست ضد المواطنين في غزة والهدف حماس''.
وتوقع التلفزيون الاسرائيلي ان ترد ''حماس'' بكل قوة، وقال مراسلها العسكري ان رد ''حماس'' هو مسألة وقت فقط.
واكد مراسل القناة الثانية الاسرائيلية اودي سيغل، ان القرار بتنفيذ العملية الحالية اتخذ يوم الاربعاء الماضي، وان باراك وليفني واولمرت هم من اقروا الشروع بها امس.
عباس يجري اتصالات
عاجلة لوقف العدوان
رام الله (وكالات) - قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس امس، انه اجرى ''اتصالات عاجلة'' مع الدول العربية ودول العالم لوقف العدوان على غزة. واضاف عباس ''وصلنا الى السعودية وعلى الفور بدأنا اتصالات مع مختلف دول العالم والدول العربية لوقف العدوان الغاشم والمجازر في غزة''. واضاف ''سنواصل اتصالاتنا مع مصر والاتحاد الاوروبي وروسيا والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة لوقف العدوان ومن اجل تثبيت التهدئة''.
وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ان ''الجرائم الاسرائيلية لن تؤدي الا الى توسيع دائرة العنف والتطرف في المنطقة ومزيد من الدماء في المنطقة''.
واكد الناطق باسم الرئاسة نبيل ابو ردينة ''ان الرئيس عباس يدين بشدة العدوان الاسرائيلي'' على قطاع غزة، ويطالب الحكومة الاسرائيلية ''بوقف هذا العدوان فورا'' كما يطالب المجتمع الدولي ''بالتدخل والضغط على اسرائيل لوقف عدوانها''.
ودان رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض بشدة ''العدوان'' وطالب ''بوقفه فورا''. وقال فياض في بيان وزع على الصحفيين ان ''الحكومة في حالة اجتماع طارئ لمتابعة تطورات الاوضاع في القطاع ''. واضاف ان الحكومة ''تقوم بسلسلة من الاجراءات والخطوات الضرورية ازاء ما يجري في القطاع''، مشيرا الى ''اعلان حالة الطوارئ في وزارة الصحة وكافة المؤسسات الصحية في قطاع غزة''.
وتوقع امين سر منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه، في مؤتمر صحفي عقده في مقر الرئاسة في رام الله بالضفة الغربية ''الاسوأ ان يحدث''. وقال ''واضح ان هذا العدوان لا يقتصر على ما تم من مجزرة وان العدوان سيكون اوسع''. واوضح ان ''الوضع يتطلب اقصى درجات الوحدة والحكمة واليقظة، وقال ان الوقت الان للوحدة وللملمة الجراح وليس لأي خلاف سياسي''.
ودعت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إلى اضراب ومسيرات شعبية في كافة المدن الفلسطينية في الضفة الغربية اليوم تضامنا مع غزة، واعلنت القوى والفعاليات الوطنية في القدس أمس، اضرابا تجاريا عاما في المدينة احتجاجا على العدوان الاسرائيلي. واوضح حاتم عبد القادر رئيس لجنة القدس في حركة ''فتح'' أن ''هذا الاضراب تعبير اولي عن مشاعر السخط والاستنكار لهذه المجزرة الرهيبة'.
هنية: غزة لن تستسلم
غزة (وكالات) - تعهد إسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع غزة، في رسالة إلى الفلسطينيين أمس، بأن ''غزة لن تستسلم لاسرائيل ايا كانت القوة التي تستخدمها ضد القطاع''. وقال هنية في رسالة للشعب الفلسطيني عبر موقع مؤيد لحركة ''حماس'' ان ''الفلسطينيين لن يتركوا ارضهم، ولن يرفعوا الرايات البيض، ولن يركعوا الا لله''. واضاف ''ان الدماء في كل مكان، وان الجرحى والشهداء في كل منزل وفي كل شارع''. وقال ''إن غزة اليوم يزينها الدم، ويمكن ان يسقط المزيد من الشهداء والجرحى، لكن غزة لن تنكسر أبدا ولن تستسلم أبدا''.
ودعا هنية الشعب الفلسطيني إلى الوحدة والتكاتف والتماسك والتعاطف والتراحم واستحضار عظمة رسالته في مواجهة ''التصعيد العسكري الإسرائيلي على القطاع''.
ووصف هنية ما يجري في غزة بـ''المجزرة''، مؤكدا في الوقت نفسه أن هذه ''المجزرة لا يمكن أن تنال من صمود الشعب الفلسطيني وتمسكه بحقوقه وفي مقدمتها القدس واللاجئين وتحرير الأسرى''.
وقال هنية ''يتعرض قطاع غزة لهجمة بربرية وغدر صهيوني.. هذا العدوان يأتي لأننا رفضنا أن نتنازل عن فلسطين والقدس وعودة اللاجئين وتمسكنا بتحرير أسرانا من سجون الاحتلال ولأننا لم ننكسر أمام الحصار والعدوان والمؤامرات التي تحاك ضد شعبنا صباح مساء''.
وأضاف ''يمكن أن يسقط مزيد من الشهداء والجرحى وأن يزداد عدد الثكالى والأيتام ولكن لن تسقط غزة في مهاوى الردى والرذيلة السياسية ولا في حفر الهزيمة والانكسار''.
وقالت الحكومة الفلسطينية المقالة التي تديرها ''حماس'' إنها '' لن ترفع الراية البيضاء ولن تستجدي التهدئة من قبل إسرائيل على الرغم من الضربات الموجعة التي وجهها الطيران الإسرائيلي لمعظم المقرات والأجهزة والمراكز الأمنية. وقال طاهر النونو المتحدث باسم الحكومة، في مؤتمر صحفي: ''لن نطلب من جانبنا بأي تهدئة مع الاحتلال ولن نستجديها من احد ولن نرفع الراية البيضاء.. ارتكب الاحتلال مجزرة في غزة وعليه تحمل نتائج ما فعله''.
بيت لحم تطفئ شجرة الميلاد
بيت لحم (وكالات) - اعلن عمدة بيت لحم ، ان شجرة عيد الميلاد التي جرت العادة على ان تظل مضاءة في بيت لحم، حتى نهاية اعياد المسيحيين الارثوذكس في يناير، أُطفئت امس احتجاجا على الغارات الاسرائيلية . وقال رئيس بلدية المدينة فيكتور بطارسة:''لقد قررنا اطفاء اضواء الزينات وشجرة عيد الميلاد احتجاجا على المذابح التي ترتكب في غزة''. واضاف قائلا ان ''اسرائيل ألغت الاعياد بهذه المذابح''.
وكانت شجرة عيد الميلاد الكبيرة امام كنيسة المهد قد اضيئت فيها الانوار عشية عيد الميلاد،وعاد آلاف من الزائرين هذا العام الى بيت لحم مهد المسيح عليه السلام،مما اعاد الامل الى المدينة التي تضررت كثيرا من انعكاسات الانتفاضة في سبتمبر 2000 حيث احجم السائحون طوال سنوات عن القدوم إليها.
ونظمت تظاهرات شعبية امس، في العديد من المناطق العربية في اسرائيل احتجاجا على على الاعتداءات الاسرائيلية. ولبى المئات دعوة اللجنة العليا للتنسيق بين المناطق العربية في اسرائيل للتجمع في كل من ام الفحم والناصرة وسحنين والطمرة في جنوب البلاد، ودان المشاركون في التظاهرات ''العدوان الاسرائيلي'' رافعين الاعلام الفلسطينية. وقال الناطق باسم الشرطة الاسرائيلية ميكي روزنفيلد انه لم تسجل اي حوادث خلال هذه التحركات، لافتا الى انه تم ''اعلان حالة الاستنفار في صفوف الشرطة في كل انحاء البلاد'' لمواجهة اي اضطربات محتملة ومساندة اجهزة الدفاع المدني
المصدراحترامي للجميـــع
!!!
كـ
:: ::
:: والسموحة ::
:: ::
~:●الـظاهـري ●:~.
[/FONT]
التعديل الأخير: