الإسلام اليوم/ وكالات
يبدأ الحجيج مع شروق شمس اليوم السبت بالتدفق إلى منى لقضاء "يوم التروية"، وهو أول أيام الحج، بعد القيام بطواف القدوم استعدادا للوقوف غدا الأحد بجبل عرفة الذي يعد أهم ركن من أركان الحج.
وينطلق الحجاج من منى إلى عرفة حيث يقضون نهار يوم التاسع من ذي الحجة، ثم ينفرون من عرفة إلى مزدلفة مع غروب الشمس.
وبدت منطقة منى خالية قبل ساعات من بدء أكثر من ثلاثة ملايين حاج التوافد إليها، إلا من عدد قليل من الحجاج استبقوا الجميع لتجنب الزحام أو لضمان الوصول إلى منطقة المشاعر دون الحاجة لإبراز تصاريح الحج لحواجز التفتيش.
وقد استكملت السلطات السعودية استعداداتها لاستقبال الحجاج في المدينة التي جرى توسيعها وتقسيمها إلى مجموعة مربعات تفصل بينها طرق واسعة.
وفي كل مربع مجموعة مخيمات منفصلة بعضها عن بعض يدير كل مخيم حملة حجاج.
وفي منطقة منى تقع الجمرات الثلاث، وهي جمرة العقبة أو الجمرة الكبرى والجمرة الصغرى والجمرة الوسطى.
ويمضي الحجاج يومهم في منى، ثم يتدفقون صباح غد الأحد إلى صعيد عرفات ليشهدوا الوقفة الكبرى وقضاء الركن الأعظم من أركان الحج، وبعدها ينفرون مع مغيب الشمس إلى المزدلفة ويبيتون ليلتهم فيها، وبعد الوقوف بعرفات يعود الحجاج إلى منى للاحتفاء بعيد الأضحى الاثنين ورمي الجمرة الكبرى.
ثم تبدأ أيام التشريق الثلاثة التي يمكن للمتعجل من الحجاج اختصارها في يومين، ويتم خلالها بالخصوص رمي الجمرات الثلاث ليختم الحاج شعائره بطواف الوداع حول الكعبة ثم زيارة قبر النبي محمد صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة لمن لم يقم بذلك قبل بدء شعائر الحج.
وأكملت السلطات السعودية منظومة خدماتها الشاملة واستعداداتها الأمنية والصحية وكافة التسهيلات المطلوبة للحجاج، بينما أدى نحو ثلاثة ملايين حاج، بينهم 1،7 مليون حاج من الخارج، صلاة الجمعة أمس في المسجد الحرام بمكة المكرمة.
وفي مشهد مهيب امتلأ المسجد الحرام بمكة المكرمة والساحات المحيطة بالمصلين، الذين استمعوا إلى خطبة الجمعة التي ذكر فيها الخطيب بمناسك الحج وآدابه متمنيا للحجاج أن يتم الله عليهم الفريضة.
وقامت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بتوفير كافة الخدمات لقاصدي المسجد الحرام، حيث قامت بتهيئة الساحات والبدروم والسوح لأداء الصلاة فيها وكذلك توفير ماء زمزم المبرد.
ولم تؤثر الأزمة المالية على موسم الحج هذا العام، حيث يتوقع أن يصل عدد ضيوف الرحمن إلى ثلاثة ملايين، حسب الصحف، فلم تثنهم الكلفة الكبيرة ولا المشقة البدنية عن أداء هذه الفريضة.
وفي إطار مشروع توسيع جسر الجمرات لتيسير أداء هذا المشعر على حجاج بيت الله الحرام تم تدشين المرحلة الثالثة من المشروع ليتمكن الجسر هذا العام من استيعاب أكثر من 52 ألف حاج في الساعة الواحدة.
وأخيرا على صعيد الاستعدادات الطبية خصصت وزارة الصحة السعودية 11699 من العاملين فيها للمشاركة في موسم الحج هذا العام كما هيأت 24 مستشفى بسعة أربعة آلاف سرير و138 مركزا صحيا لخدمة حجاج بيت الله الحرام، إضافة إلى 150 عربة إسعاف لعمليات الإنقاذ ونقل المرضى.