الربيعي
¬°•| مشرف سابق|•°¬
كُلنا يعلم مدى الفرحة اللتي تغمُرُ الأباء والأمهات حين يرون أبناءهم لأول مرة يظهرون إلى عالم الوجود ..
فهُم لا يألون جَهدا ً لرعاية وعناية هذا المخلوق الصغير الذي أصبح كُل شيء بالنسبة لهم ...!!!
فتتغير مفاهيم الأولويات في حياتهم .. فتُصبح أولى الأولويات ... هي كُل ما يخص ذلك الإنسان الصغير نتاج المحبة ..!!
فترى الأب والأم وهُم يسبحون في عالم ذاك الطفل فينسجمون معا ويخلقون عالما ً خاصا ً بهم هم لوحدهم لا يُشاركهم فيه غيرهُم البتة ... فترى الأب الشامخ والعزيز بأنفته ورجولته كقائد لهذه الأسرة ... ينحني إلى الأرض ويحمل ذلك الطفل على ظهره ويحبو به في فضاء جنته وبستانه ( بيته ) لكي يسعد ذلك الطفل .. ناسيا ذلك الشموخ وتلك الأنفة والعزة .. !!
وترى الأم .. وهي ذلك الرمز الساطع في سماء التضحية ... تُضحي بكُل ما هو لها لأجل فلذة كبدها الصغير ... فتراها تسهر لمرضه .. وتبكي لبكاءه ... وتتألم لألمه ... وتسعد لسعادته .. ولو عددت لكم تضحياتها لما انتهيت .... !!
فيا لها من مشاعر رائعة تغمر تلك الأسر وهم ينظرون إلى أطفالهم وهم يكبرون شيئا ً فشيئا ً ... ويحيطون بكل دقيقة وجليلة من حياة أطفالهم ...
إلى أن يصبحوا في منتهى النضج والقوة ... فيشكرون الله على هذه النعمة التي أنعمها عليهم ..
فيهرم الأباء وقد أفنوا حياتهم لأجل إسعاد أطفالهم وتجرعوا مررات الحياة وصبروا لأجلهم ... وهم ينتظرون اليوم رد الجميل وهم قد بلغوا مرحلة الهرم فأصبحوا بحاجة إلى رعاية فقد ضعفت قوتهم وقلت حيلتهم ... ولم يصبحوا كسابق عهدهم ..
فهم يوقنون أشد اليقين بأن من راعوه وهو صغير أي طفلهم سيراعيهم الآن وهو شاب وهم شيوخ ضعاف ...
ولكن ...!!
عندما يُنكر ذلك الشاب أو الشابة ذلك الجميل ... ويرمي بتلك السنين المنصرمة ويضرب بها عرض الحائط ... ويعق أباهُ أو أمهُ وهم في حاجته ... وينسى تلك التضحيات التي مرت بهم وهم يصبرون من أجله... بل قد تصل به الأمور إلى أن يطرد أباه أو أمه من جنتهم التي كُل شبر وكل ركن من أركانها يشهد لهم بذكريات ذلك الشاب أو تلك الشابة ...!! فيخرجهم من جنتهم بالقوة ويرمي بهم إلى دار العجزة ... فيكون هذا هو رد الجميل الذي كان لا يخطر ببالهم البتة ... !!
فتتحطم كُل تلك السنين وتتلاشى وتصبح رمادا ً يذروها الرياح ....!!
نعم .. هذه هي حال بعض الشباب والشابات هداهم الله .... !!
يرمون بمن أمرنا الله تعالى بالإحسان إليهم بعد أمره تعالى بعبادته....!!
يرمون بمن كانوا هم بالنسبة لهم يعنون كل شيء ....!!
يرمون بذكريات جميلة ولحظات رقيقة في مزبلة العقوق ولا يكترثون لذلك ...!!
فاتقوا الله في أبائكم وأمهاتكم واعلموا بأن مرتبتهم في هذه الحياة تأتي بعد الله تعالى مُباشرة ...
فرضاهم من رضاه تعالى ... وسخطهم من سخطه ... فكونوا أبناء برره ...
بـــــــــــــــــــــــــارك الله فيكم ...
بقلمي / الربيعي ^__^
فهُم لا يألون جَهدا ً لرعاية وعناية هذا المخلوق الصغير الذي أصبح كُل شيء بالنسبة لهم ...!!!
فتتغير مفاهيم الأولويات في حياتهم .. فتُصبح أولى الأولويات ... هي كُل ما يخص ذلك الإنسان الصغير نتاج المحبة ..!!
فترى الأب والأم وهُم يسبحون في عالم ذاك الطفل فينسجمون معا ويخلقون عالما ً خاصا ً بهم هم لوحدهم لا يُشاركهم فيه غيرهُم البتة ... فترى الأب الشامخ والعزيز بأنفته ورجولته كقائد لهذه الأسرة ... ينحني إلى الأرض ويحمل ذلك الطفل على ظهره ويحبو به في فضاء جنته وبستانه ( بيته ) لكي يسعد ذلك الطفل .. ناسيا ذلك الشموخ وتلك الأنفة والعزة .. !!
وترى الأم .. وهي ذلك الرمز الساطع في سماء التضحية ... تُضحي بكُل ما هو لها لأجل فلذة كبدها الصغير ... فتراها تسهر لمرضه .. وتبكي لبكاءه ... وتتألم لألمه ... وتسعد لسعادته .. ولو عددت لكم تضحياتها لما انتهيت .... !!
فيا لها من مشاعر رائعة تغمر تلك الأسر وهم ينظرون إلى أطفالهم وهم يكبرون شيئا ً فشيئا ً ... ويحيطون بكل دقيقة وجليلة من حياة أطفالهم ...
إلى أن يصبحوا في منتهى النضج والقوة ... فيشكرون الله على هذه النعمة التي أنعمها عليهم ..
فيهرم الأباء وقد أفنوا حياتهم لأجل إسعاد أطفالهم وتجرعوا مررات الحياة وصبروا لأجلهم ... وهم ينتظرون اليوم رد الجميل وهم قد بلغوا مرحلة الهرم فأصبحوا بحاجة إلى رعاية فقد ضعفت قوتهم وقلت حيلتهم ... ولم يصبحوا كسابق عهدهم ..
فهم يوقنون أشد اليقين بأن من راعوه وهو صغير أي طفلهم سيراعيهم الآن وهو شاب وهم شيوخ ضعاف ...
ولكن ...!!
عندما يُنكر ذلك الشاب أو الشابة ذلك الجميل ... ويرمي بتلك السنين المنصرمة ويضرب بها عرض الحائط ... ويعق أباهُ أو أمهُ وهم في حاجته ... وينسى تلك التضحيات التي مرت بهم وهم يصبرون من أجله... بل قد تصل به الأمور إلى أن يطرد أباه أو أمه من جنتهم التي كُل شبر وكل ركن من أركانها يشهد لهم بذكريات ذلك الشاب أو تلك الشابة ...!! فيخرجهم من جنتهم بالقوة ويرمي بهم إلى دار العجزة ... فيكون هذا هو رد الجميل الذي كان لا يخطر ببالهم البتة ... !!
فتتحطم كُل تلك السنين وتتلاشى وتصبح رمادا ً يذروها الرياح ....!!
نعم .. هذه هي حال بعض الشباب والشابات هداهم الله .... !!
يرمون بمن أمرنا الله تعالى بالإحسان إليهم بعد أمره تعالى بعبادته....!!
يرمون بمن كانوا هم بالنسبة لهم يعنون كل شيء ....!!
يرمون بذكريات جميلة ولحظات رقيقة في مزبلة العقوق ولا يكترثون لذلك ...!!
فاتقوا الله في أبائكم وأمهاتكم واعلموا بأن مرتبتهم في هذه الحياة تأتي بعد الله تعالى مُباشرة ...
فرضاهم من رضاه تعالى ... وسخطهم من سخطه ... فكونوا أبناء برره ...
بـــــــــــــــــــــــــارك الله فيكم ...
بقلمي / الربيعي ^__^