حسني نجار
:: فريق التغطيات التطويري ::
في الإيصال المرفق مع بطاقتي البنكية (الفيزا كارد) والذي يحوي على الرقم السري للبطاقة، كُتبتْ العبارة الآتية: "احذر أن تبوح بهذا الرقم لأي شخص كان"، ومع ذلك يتجرأ بعض المحاسبين (الكاشيير) في المتاجر وعمّال محطات الوقود وكذلك بعض الموظفين في الدوائر الحكومية على طلب الرقم السري لبطاقتي بعد أن يضعها في الجهاز، وإذا رفضتُ إعطاءه الرقم، وطلبتُ كتابته بنفسي، تمتعط سحنته، ويكفهرّ وجهه، ويعقد حاجبيه تعبيرًا عن انزعاجه من تصرفي هذا، وكأنه ليس من حقي أن أبقي رقمي سريًا ولا أفصح عنه لأحد.
هذه الظاهرة باتت منتشرة كثيرًا هذه الأيام بسبب عدم وعي الناس بخطورة الإفصاح عن الرقم السري للبطاقة المصرفية لأي شخص كان، وهذا ما جعل هؤلاء الباعة والعمال والموظفين يتجرؤون على طلبه وعلى مسمع من الجميع، وقد يترتب على ذلك عواقب وخيمة ومخاطر لاتحمد عقباها.
فليكفَّ القائمون على قبض الأموال عن سؤالهم: "كم رقمك السري؟" فهذا شيء خاص بي، ومن حقي ألا أبوح به لأحد...
حسني نجار
9يوليو2019م
التعديل الأخير: