مفكرة الإسلام: أفاد تقرير اقتصادي نشر في لندن أمس الأربعاء أن خسائر المحافظ التي تكبدتها صناديق الثروة السيادية في دول الخليج قد تصل إلى 400 مليار دولار أمريكي.
وقال تقرير لمجلة 'الإيكونوميست': إن دول الخليج التي تضاعف حجم اقتصادياتها ثلاث مرات خلال السنوات الخمس الماضية، منيت صناديق الثروة السيادية فيها والتي يقدر بأنها راكمت قبل سنة حوالي 1.5 تريليون دولار كسبتها من مبيعاتها النفطية في السنة الماضية منيت بخسائر قد تصل إلى 400 مليار دولار.
وعكس التقرير الاستغراب من أن الحكومات الخليجية أظهرت القليل من الحماس عندما طلب رئيس الوزراء البريطاني جوردن براون، الذي قام بجولة في المنطقة أخيرًا، من هذه الدول تقديم سيولة إضافية إلى صندوق النقد الدولي، على الرغم من أن المستثمرين الخليجيين كانوا قد هرعوا لإنقاذ بنك باركليز البريطاني بإمداده بمبلغ 5.8 بليون جنيه إسترليني (أي حوالي 9.4 بليون دولار), ما يرفع حصتهم إلى أكثر من 30%.
وأضاف التقرير أن سعر النفط هبط أكثر من النصف، كما تراجعت قدرات البورصة المحلية، أسوة بباقي دول العالم، وتراجعت البورصة الأكبر وهي بورصة السعودية بواقع 45% منذ بداية العام.
وتوقع التقرير أن تبلغ العاصفة ذروتها في حال تم شن هجوم على إيران، والتي هددت بضرب القواعد الأمريكية التي توجد في دول مجلس التعاون الخليجي وبإقفال مضيق هرمز الذي يمر منه 40% من الصادرات النفطية العالمية 'إلى أجل غير مسمى'.
صندوق النقد الدولي والأزمة المالية:
وكان "براون" قد صرح بداية هذا الشهر بأن صندوق النقد الدولي في حاجة إلى مئات المليارات من الدولارات لمساعدة الدول التي تواجه خطر انهيار مالي على خلفية الأزمة العالمية.
وقال براون: "الدول التي استفادت من ارتفاع أسعار النفط مؤخرًا يمكن أن تساهم في إنجاح خطة من هذا النوع".
وبعد إعلان مصرف "باركليز" البريطاني أنه سيجمع مليارات الدولارات من مستثمرين في أبو ظبي وقطر، قال رئيس الوزراء البريطاني إن لندن ترحب بالصناديق السيادية الخليجية طالما أنها تخضع للقوانين البريطانية، وتعمل بطريقة تجارية.