قلب خدّاع
¬°•| عضو مبتدى |•°¬
.
.
.
أوباما أو ماڪين، أو حتى جيم ڪيري أو شارون ستون،
الأسماء لا تفرق كثيراً في الجلوس على ڪرسي رئاسة «مجلس إدارة الڪون»
أو الرئاسـﮧ الأميرڪيـﮧ، فالولايات المتحدة ڪما هو معروف دولة مؤسسات،
وهذا يعني أن السياسـﮧ الخارجيـﮧ و الثوابت الاستراتيجيـﮧ
لا تتغير أبداً بتغير شخص الرئيس
،بل يڪيّف كل رئيس نفسـﮧ حتى يمشي في السڪة الحديديـﮧ
المرسومة لــﮧ في معظم القضايا الرئيسـﮧ.
صحيح أن للرئيس صلاحيات ڪبيرة، وله وحده حق التوقيع على قرار الحرب،
ويستطيع في ڪثير من الأمور اتخاذ قرارات فرديــﮧ، لڪن هناك ثوابت خارجية وسياسات
لا يمڪن أن تتغير، لذا لا يجب التعويل ڪثيراً على الرئيس الأميرڪي،
خصوصاً في القضايا التي تخصنا نحن.
ومع ذلك فإن فوز أوباما برئاسة أڪبر دولـﮧ في العالم يجب أن يجبرنا
على استخلاص ڪثير من الدروس والعبر، ولعل أهم درس، على ڪثير من «جماعتنا»
أن يتعلموه من انتخابات الأمس، لم يڪن من أوباما، بل ڪان من منافسـﮧ ماڪين
الذي ألقى ڪلمـﮧ أقرّ فيها بفوز غريمـﮧ، وخاطب نفســﮧ وأنصاره المحتشدين أمامــﮧ
مطالباً إياهم بالانضمام خلف لواء الرئيس الجديد ودعمـﮧ ومؤازرتـﮧ.. طبعاً القصة هنا ليست
«دبلوماسيـﮧ»
، فماڪين لم يعد لديـﮧ ما يڪسبـﮧ أو يخسره، لڪن المسألـﮧ ارتبطت لديه بالوطن، وهو الأهم،
قالها بوضوح: «تنافسنا من أجل الوطن، وڪلانا يحبه».
ماڪين لم يُڪل الاتهامات لأوباما، ولم يشتمـﮧ، ولم «يسفل به» ويلعن «أصله وفصله»،
لم يتباهَ بنقاء لونه الأبيض، مقابل لون أوباما الأسود، لم يعيّره ولم يذڪره بأصولـﮧ «الڪينية»،
ولم يستهزئ بالذين صوّتوا له، ماڪين بارك فوز أوباما وقال:
«هذا اختيار الشعب الأميركي،
وكلنا نحترم اختيار هذا الشعب»، الأڪثر من ذلك أنــﮧ رد بغضب شديد
على إحدى مؤيداتــﮧ عندما قالت لـــﮧ : «إنه إرهابي مسلمـ».
فقال: «لا أسمح لك أبداً، إنه أميرڪـي صالح»!
ماڪين ليس مسلماً بالتأڪيد، ولم يسمع ربما بقصة الرسول - صلى الله عليـﮧ وسلم -
عندما عنّف أبا ذر الغفاري لأنه قال لبلال بن رباح
«يا ابن السوداء»،
فقال لــﮧ الرسول: «إنك امرؤ فيك جاهلية».
وبالتأڪيد لا يعرف أن لا فرق بين أسود ولا أبيض ولا عربي ولا أعجمي إلا بالتقوى،
ڪيف لـﮧ أن يعرف ذلك وهناك الڪثير والڪثير جداً
من العرب والمسلمين لم يؤمنوا بذلك إلى يومنا هذا!
في مقابل هذا الدرس من ماڪين، علينا أن نستوعب الدرس الأڪبر من الشعب الأميرڪي،
وهو تفضيل المصلحــﮧ الوطنية، ووضع الوطن فوق ڪل اعتبار.
الشعب الأميرڪي خذل كل الذين شككوا في فوز أوباما لمجرد أنــﮧ أسود،
فڪانت نسبة البيض الذين صوّتوا له أڪثر بڪثير من السود،
لم يفڪر الناخبون في أصل أوباما القادم من إفريقيا،
ولم يفڪروا في الفرحـﮧ التي ارتسمت
على سڪان مدينته في ڪينيا، بل فڪروا في ڪفاءة هذا الرجل وقدرتــﮧ
على انتشالهم من مآزق السياسات الخاطئــﮧ التي رسمها الرجل الأبيض الثري «ابن الأصول»
جورج دبليو بوش الذي ڪرهــﮧ الشعب حتى الثمالـــﮧ !
هڪذا تتطوّر الشعوب، وهڪذا تصل الدول إلى المقدمــﮧ ،
عندما يذوب المواطن في حب وطنــﮧ ،
عندما تلغى من الأذهان قصة التمييز مهما ڪان شڪلـﮧ أو حجمـﮧ ،
عندها يحق لأي شعب أن يصرخ ويقول مثل ما قال الأميرڪـان أمس:
Ŷэѕ шэ сап
.
.
أوباما أو ماڪين، أو حتى جيم ڪيري أو شارون ستون،
الأسماء لا تفرق كثيراً في الجلوس على ڪرسي رئاسة «مجلس إدارة الڪون»
أو الرئاسـﮧ الأميرڪيـﮧ، فالولايات المتحدة ڪما هو معروف دولة مؤسسات،
وهذا يعني أن السياسـﮧ الخارجيـﮧ و الثوابت الاستراتيجيـﮧ
لا تتغير أبداً بتغير شخص الرئيس
،بل يڪيّف كل رئيس نفسـﮧ حتى يمشي في السڪة الحديديـﮧ
المرسومة لــﮧ في معظم القضايا الرئيسـﮧ.
صحيح أن للرئيس صلاحيات ڪبيرة، وله وحده حق التوقيع على قرار الحرب،
ويستطيع في ڪثير من الأمور اتخاذ قرارات فرديــﮧ، لڪن هناك ثوابت خارجية وسياسات
لا يمڪن أن تتغير، لذا لا يجب التعويل ڪثيراً على الرئيس الأميرڪي،
خصوصاً في القضايا التي تخصنا نحن.
ومع ذلك فإن فوز أوباما برئاسة أڪبر دولـﮧ في العالم يجب أن يجبرنا
على استخلاص ڪثير من الدروس والعبر، ولعل أهم درس، على ڪثير من «جماعتنا»
أن يتعلموه من انتخابات الأمس، لم يڪن من أوباما، بل ڪان من منافسـﮧ ماڪين
الذي ألقى ڪلمـﮧ أقرّ فيها بفوز غريمـﮧ، وخاطب نفســﮧ وأنصاره المحتشدين أمامــﮧ
مطالباً إياهم بالانضمام خلف لواء الرئيس الجديد ودعمـﮧ ومؤازرتـﮧ.. طبعاً القصة هنا ليست
«دبلوماسيـﮧ»
، فماڪين لم يعد لديـﮧ ما يڪسبـﮧ أو يخسره، لڪن المسألـﮧ ارتبطت لديه بالوطن، وهو الأهم،
قالها بوضوح: «تنافسنا من أجل الوطن، وڪلانا يحبه».
ماڪين لم يُڪل الاتهامات لأوباما، ولم يشتمـﮧ، ولم «يسفل به» ويلعن «أصله وفصله»،
لم يتباهَ بنقاء لونه الأبيض، مقابل لون أوباما الأسود، لم يعيّره ولم يذڪره بأصولـﮧ «الڪينية»،
ولم يستهزئ بالذين صوّتوا له، ماڪين بارك فوز أوباما وقال:
«هذا اختيار الشعب الأميركي،
وكلنا نحترم اختيار هذا الشعب»، الأڪثر من ذلك أنــﮧ رد بغضب شديد
على إحدى مؤيداتــﮧ عندما قالت لـــﮧ : «إنه إرهابي مسلمـ».
فقال: «لا أسمح لك أبداً، إنه أميرڪـي صالح»!
ماڪين ليس مسلماً بالتأڪيد، ولم يسمع ربما بقصة الرسول - صلى الله عليـﮧ وسلم -
عندما عنّف أبا ذر الغفاري لأنه قال لبلال بن رباح
«يا ابن السوداء»،
فقال لــﮧ الرسول: «إنك امرؤ فيك جاهلية».
وبالتأڪيد لا يعرف أن لا فرق بين أسود ولا أبيض ولا عربي ولا أعجمي إلا بالتقوى،
ڪيف لـﮧ أن يعرف ذلك وهناك الڪثير والڪثير جداً
من العرب والمسلمين لم يؤمنوا بذلك إلى يومنا هذا!
في مقابل هذا الدرس من ماڪين، علينا أن نستوعب الدرس الأڪبر من الشعب الأميرڪي،
وهو تفضيل المصلحــﮧ الوطنية، ووضع الوطن فوق ڪل اعتبار.
الشعب الأميرڪي خذل كل الذين شككوا في فوز أوباما لمجرد أنــﮧ أسود،
فڪانت نسبة البيض الذين صوّتوا له أڪثر بڪثير من السود،
لم يفڪر الناخبون في أصل أوباما القادم من إفريقيا،
ولم يفڪروا في الفرحـﮧ التي ارتسمت
على سڪان مدينته في ڪينيا، بل فڪروا في ڪفاءة هذا الرجل وقدرتــﮧ
على انتشالهم من مآزق السياسات الخاطئــﮧ التي رسمها الرجل الأبيض الثري «ابن الأصول»
جورج دبليو بوش الذي ڪرهــﮧ الشعب حتى الثمالـــﮧ !
هڪذا تتطوّر الشعوب، وهڪذا تصل الدول إلى المقدمــﮧ ،
عندما يذوب المواطن في حب وطنــﮧ ،
عندما تلغى من الأذهان قصة التمييز مهما ڪان شڪلـﮧ أو حجمـﮧ ،
عندها يحق لأي شعب أن يصرخ ويقول مثل ما قال الأميرڪـان أمس:
Ŷэѕ шэ сап
التعديل الأخير: