ما أذكر تحديدا أي سنة بالضبط، كنت في الإعدادي، ويمكن الخميس كانت، قالي أبوي بتروح العين؟ قلتله أيوه. رحنا وما عندي خبر شو صاير أو ليش رايحين، كنا ووالدي وأخوي. وصلنا العين عند ساحه عوده، والعالم ملتمه وجيبات الجيش محوطه المكان وعليها مدافع رشاشه. كانت ساحة إعدام. يومها كانت عصابة قتلت جارنا ووافد وإماراتي متقاعد من الجيش أو الشرطه ما أذكر تحديدا. الضحايا بالإضافة لجارنا كانوا خمسه تقريبا أقل أو أكثر. كان العسكري ينهرنا لا نقترب من السياج والعالم محوطه بالساحه والباكستانيه عمالقه وأنا كنت مثل الفرخ. شفت اثنين مربوطين على أعمدة خشب. وجت سيارة إسعاف ونزلوا منها فرقة ملثمين حوالي خمسة. وشفت ولد جارنا يمشي مع واحد إماراتي ونطق معلق بالحكم بالإعدام. ما قدرت أشوف شوف صار بس سمعت طلق نار والناس تموج. نطق المعلق مرة ثانيه وقال إلي يبي يشوفهم يجي المقبرة. نحن رحنا سيدة عمان.
بس اليوم طفت القصة بذهني