المحبة السلام
¬°•| صاحبة الروح النقيّة |•°¬
كلما كانت شخصية الشخص أقوى وثباته على مبادئه أشد كان أهم في الحياة
أحيانا يكون مبادئك عدم أخذ الرشوة .... مهما ملحوا أسماءها ... (بخشيش ... هدية ... عمولة ...) فأثبت على مبادئك
زوجة يكون من مبادئها ... عدم الكذب على زوجها ... مهما زينوه لها ...(تمشية حال.. كذب أبيض)فلتثبت على مبادئها
من المبادئ ... عدم تكوين علاقات محرمة مع الجنس الأخر ... عدم شرب الخمر ... شخص لا يدخن ... جلس مع أصحابه .... ليثبت على مبادئه
الشخص الثابت على مبادئه وإن انتقده أصحابه أحيانا ... واتهموه بعم المرونة ... إلا أن مشاعرهم الداخلية تؤمن أنها أمام بطل فتجد أن أكثرهم يلجأ إليه عند الشدائد ... أو ليستشيره في مشاكله الشخصية ... ويشعر بأهميته أكثر من غيره
ليس هذا خاصا بأحد الجنسين دون الأخر .. بل الرجال والنساء في ذلك سواء فأثبت على مبادئك ولا تقدم تنازلات ...عندها سيرضخ الناس لها ...
لما ظهر الإسلام في الناس جعلت القبائل تفدد إلى الرسول صلى الله عليه وسلم فجاء وفد قبيله ثقيف وكانوا بضعة عشر رجلا .. فلما قدموا أنزلهم الرسول صلى الله عليه سلم المسجد ليسمعوا القرآن الكريم ... فسألوه : عن الربا والزنا والخمر ؟ فأخبرهم أن ذلك كله حرام وكان لهم صنم ورثوا عبادته وتعظيمه عن ابائهم اسمه الربة ويصفونه بالطاغية وينسجون حوله القصص والحكايات للدلالة على قوته
فسألوه عن الربة ما هو صائع بها ؟؟
ففقال صلى الله عليه وسلم دون تردد اهدموه
ففزعو وقالو هيهات لو تعلم الربة أنك تريد أن تهدمها قتلت أ÷لها
وكان عمر رضي الله عنه حاضرا فعجب من خوفهم من هدم صنم
فقال : ويحكم يا معشر ثقيف !! ما اجهلكم !! إنما الربة حجر !! لا يضر ولا ينفع
فغضبوا وقالوا : إنا لم نأتك يا ابن الخطاب ... فسكت عمر ..
فقالوا :نشترط أن تدع لنا الطاغية ثلاث سنين ثم تهدمه بعدها إن شئت
فرأى النبي صلى الله عليه وسلم أنهم يساومونه على أمر في العقيدة !! وهي أعظم مبدأ في حياة المسلم .. والتوحيد هوه الإسلام
فما دام أنهم سيسلمون فما الداعي للتعلق بالصنم !!
فقال صلى الله عليه وسلم : لا
قالوا: فدعة سنتين ..ثم اهدمه
قال:لا..
قالوا : فدعه سنة واحده
قال :لا..
قالوا: فدعه شهرا واحدا!!
قال :لا..
فلما رأوا أنه لم يستجيب لهم في ذلك علموا ان المسألة شرك وايمان لا مجال فيها للمفاوضة
قالوا :يا رسول الله .. فتول أنت هدمها .. أما نحن فإذا لن نهدمها أبدا
فقال صلى الله عليه وسلم سأبعث إليكم من يكفيكم هدمها
فقالوا : والصلاة .. لا نريد ان نصلي .. فأتنا نأنف أن تعلوا إست الرجل رأسه !!
يعني لا يرضون لشدة تكبرهم أن تكون مؤخرة أحدهم وقت السجود أعلى من رأسه
فقال صلى الله عليه وسلم : إما كسر اصنامكم بأيديكم فسنعفيكم من ذلك واما الصلاة فلا خير في دين لا صلاة فيه !!
فقالوا سنؤتيها وإن كانت دناءة
فكاتبوه على ذلك ..وذهبوا إلى قومهم .. ودعوهم إلى الإسلام... فأسلموا على مضض..
ثم قدم عليهم رجال من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لهدم الصنم فيهم (خالد بن الوليد)..(والمغيرة بن شعبة الثقفي)..