جعلان بني بوحسن والمصنعة ولوى ودبا و القابل فازت بكؤوس الوزارة
محضة ونزوى وبدية والحمراء وعبري تفوز بكؤوس جلالة السلطان لشهر البلديات
الرواس: نقلة نوعية في المشاريع المنفذة وجهود كبيرة تعكس تطور الوعي والأداء
كتب- سعود الغنبوصي ومراسلو الولايات
أعلن معالي الشيخ عبدالله بن سالم بن عامر الرواس وزير البلديات الإقليمية وموارد المياه امس نتائج منافسات شهر البلديات وموارد المياه الثالث والعشرين لعام 2007 والذي حمل شعار (جهود متواصلة وتنمية مستدامة) حيث أعلن معاليه عن أسماء الولايات الفائزة بالمراكز الأولى في المسابقة.
وقد فازت خمس ولايات بكؤوس حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- مع جائزة مالية ففازت بالمركز الأول ولاية محضة وجاءت في المركز الثاني ولاية نزوى وفي المركز الثالث جاءت ولاية بدية.
وبينما حصلت على المركز الرابع ولاية الحمراء وجاءت ولاية عبري في المركز الخامس.
كما فازت ولايات أخرى بكؤوس الوزارة مع جائزة مالية حيث جاءت ولاية جعلان بني بوحسن بالمركز الاول وجاءت في المركز الثاني ولاية المصنعة وفي المركز الثالث ولاية لوى وفي المركز الرابع ولاية دبا وفي المركز الخامس ولاية القابل
كما حققت ولايات السويق والرستاق والجازر والكامل نتائج متقدمة في مجالات مختلفة استحقت بذلك دروع الوزارة مع جائزة مالية.
كما ارتأت الوزارة تكريم ولاية جعلان بني بوحسن تقديرا لجهودها المتميزة في مجال التوعية.
وأكد معالي الشيخ عبدالله بن سالم الرواس وزير البلديات الإقليمية وموارد المياه في الكلمة التي ألقاها بهذه المناسبة أن منافسات شهر البلديات وموارد المياه الثالث والعشرين أحدثت نقلة نوعية على مستوى المشاريع المنفذة وبذلت اللجان البلدية جهودا كبيرة من اجل الظهور بصورة تعكس مدى التطور على مستوى الوعي والأداء واختيار المشاريع الهادفة التي تخدم أبناء الولايات المتنافسة.
واضاف معاليه ان هذا الشهر يمثل منعطفا جديدا للارتقاء بمستوى الخدمات في الولايات حيث حشدت الطاقات والإمكانيات من اجل تنفيذ المشاريع والتي يكون معيارها الأساسي تقديم الخدمات المتميزة لأكبر شريحة في المجتمع.
وأشار معاليه الى ان نجاح شهر البلديات يقاس بمدى مساهمة المواطن والقطاع الخاص وحرصهما على المشاركة الفاعلة لتحقيق أهداف التنمية والتطوير وهذا يدل على رغبتهم في التعبير عن شكرهما وولائهما لقيادتهما الحكيمة وانتمائهما الأصيل لقيم هذا المجتمع وتراثه العريق وكان لهذه المشاريع المنفذة الدور الكبير في تعزيز خدمات الدولة وتطوير مشاريعها التنموية الساعية لتوفير حياة عصرية لمواكبة ما تشهده السلطنة من تطور اقتصادي وتوسع عمراني متسارع.
وتقدم معاليه بالشكر على الجهود القيمة للمكرمين أعضاء مجلس الدولة وأصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى وأصحاب السعادة الولاة ومسؤولي المؤسسات الحكومية والمشايخ والأعيان بالولايات المشاركة ومؤسسات وشركات القطاع الخاص واللجان المحلية بالبلديات ، وأيضاً المدارس والأندية والجمعيات العاملة في مجال النشاط الاجتماعي ورجال الإعلام والصحافة وكافة المواطنين، مقدرين لهم جميعاً إسهاماتهم الخيرة وحرصهم على خدمة مجتمعاتهم وتحقيق أهداف الشهر وغاياته النبيلة.
و لقد دخلت المنافسة النهائية للفوز بكؤوس مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم -حفظه الله ورعاه-، وكؤوس الوزارة، أربع عشرة ولاية من أصل أربع وأربعين ولاية مشاركة في فعاليات الشهر.
محاور استمارات التقييم
وقد اشتملت محاور التقييم النهائي التي تم على أساسها وضع النتائج النهائية لهذه المسابقة على ثمانية محاور أساسية المحور الأول يرتكز على المشاريع الخدمية ويتضمن شق ورصف وإنارة الطرق الداخلية وتسوير المقابر وتهيئة المرادم أما المحور الثاني فيمثل مشاريع التجميل والتطوير ويتضمن تقييم إقامة وتطوير الحدائق القائمة والمتنزهات وتجميل الطرق والاحياء السكنية والتشجير وتركيب أنظمة الري الحديثة وإقامة المظلات ورصف المواقف العامة اما المحور الثالث فحول مشاريع النفع العام وتشمل بناء وإضافة وترميم وتجهيز المنازل لأصحاب الضمان الاجتماعي وذوي الاحتياجات الخاصة والدخل المحدود والمساعدات المادية والعينية لأسر الضمان الاجتماعي الخاصة والدخل المحدود وطالبات المدارس وصيانة المرافق العامة والاهتمام بالصناعات الحرفية والمحور الرابع يشمل تقييم المشاريع المائية مثل صيانة الافلاج وترشيد استخدام المياه وحفر الآبار المساعدة اما المحور الخامس فعن الاهتمام بالمظهر العام ويشمل النظافة العامة ونظافة الشواطئ وإزالة المشوهات والمحور السادس في مجال التوعية من حيث تنفيذ المناشط وخطط التوعية وإقامة المحاضرات وإقامة المعارض الهادفة وإعداد اللوائح والمطبوعات والنشرات واللوائح الإرشادية المطبوعة والمحور السابع يختص بالمبادرات والابتكارات في المجالات البلدية والمائية والمحور الثامن خصص للاعمال المميزة.
تطور العمل البلدي
يعتبر شهر البلديات وموارد المياه نتاجا طبيعيا لتجربة ناضجة في مجال العمل البلدي عاشتها السلطنة منذ انطلاق النهضة المباركة بدأت بإنشاء البلديات الإقليمية في كل ولاية من ولايات السلطنة وهو الوعد الذي قطعه قائد البلاد المفدى- حفظه الله ورعاه- على نفسه في العيد الوطني الثاني المجيد في نوفمبر 1971م: (ستنشأ بلديات في أمهات المدن حتى نصل في النهاية إلى تعميم البلديات في كل مدينة وفي كل قرية والله معنا). لقد تبلورت فكرة تخصيص موعد سنوي لتقييم التنافس الشريف بين البلديات الإقليمية في مجال العمل الخدمي في أواخر السبعينيات وبدأ فعلياً أول أسبوع للبلديات في عام 1979م و في عام 1980م صدر القرار الوزاري رقم 31/1980م باعتبار الأسبوع الثاني من نوفمبر من كل عام أسبوعاً للبلديات للتنافس الشريف في ملحمة العمل الجماعي لتشترك البلديات مع جموع المواطنين في تقديم صورة حقيقية لفعالية المسؤولية التضامنية في تعزيز خدمة المجتمع وتطويرها.. وعلى امتداد عقدين من الزمن حققت هذه المنافسة الشريفة مضامين كثيرة وأدت إلى تطوير العمل البلدي وإشراك أفراد المجتمع وشرائحه المختلفة وضمان تفاعلهم مع أجهزة البلدية في خدمة المجتمع سنوياً.
أهداف الشهر
ويعد شهر البلديات وموارد المياه نموذجا حيا يعكس روح المشاركة والتعاون والتآزر بين الحكومة والمواطن في مجال تعزيز البنى الأساسية بالمناطق وتحسين الخدمات البلدية والحفاظ على الموارد المائية من أجل مواكبة التطور الاجتماعي والاقتصادي في المجتمع.
وقد تم وضع عدد من الأهداف التي تحقق المغزى من تنظيم شهر البلديات أبرزها تحقيق الشراكة الجماعية والتعاون بين البلدية والمواطن وزيادة الوعي لدى المواطن بأهمية الدور المنوط به في خدمة مجتمعه وزيادة كم المعرفة لدى المواطن وإشراكه في تنفيذ المشاريع الخدمية وتنمية الخبرات العملية لدى مختلف قطاعات المجتمع من خلال الممارسة الفعلية لأنشطة النظافة العامة والتشجير وإزالة المشوهات وتجميل المدن والقرى وحماية الأفلاج وموارد المياه إلى جانب أهمية شهر البلديات في تعزيز التنسيق والتعاون بين وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه والمؤسسات الحكومية والخاصة ذات العلاقة بخدمة المجتمع.
جهود متواصلة وتنمية مستدامة
لقد جاء اختيار الشعار الجديد (جهود متواصلة وتنمية مستدامة) لشهر البلديات وموارد المياه الثالث والعشرين في إطار حرص وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه على أن تتماشى شعارات شهر البلديات وأهدافه مع طبيعة كل مرحلة من مراحل التنمية ومتطلباتها، حيث انه باستقراء كافة المؤشرات والبيانات المتوفرة عن إنجازات شهر البلديات خلال الفترات الماضية واستشراف طبيعة المرحلة القادمة في ضوء ما تطرحه خطة التنمية السابعة (2006-2010م ) من معطيات وما يفرضه تطور الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية من تغير الأنماط الاستهلاكية في المجتمع وتزايد احتياجات النمو السكاني والتوسع العمراني لمزيد من الخدمات والمشاريع البلدية المتطورة، ولقد تبنت وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه شعار (جهود متواصلة وتنمية مستدامة) لفعاليات شهر البلديات وموارد المياه الثالث والعشرين لعام 2007م وذلك تأكيدا لحرص الوزارة على مواصلة تعزيز جهودها ومشاريعها الخدمية والتنموية، وتأكيد وتعزيز دور العمل البلدي في تنمية الموارد المادية والبشرية لصالح خطط التنمية المستدامة وأهدافها.
دعم المشاريع التنموية
ويشكل شهر البلديات وموارد المياه طفرة حضارية بكل المقاييس استطاعت تحقيق نقلة تطويرية في ولايات السلطنة من خلال المشروعات التي يتم تنفيذها والتي تستهدف بطبيعة الحال رفد إمكانيات البلديات في تعزيز المشروعات الأساسية للخدمات البلدية وبرامج وصون الموارد المائية إضافة إلى تعميق روح المشاركة والتعاون بين البلديات ومواطنيها لتحسين وتطوير وزيادة الخدمات البلدية في قالب من التعاون والحماس والانتماء الجماعي والعمل التطوعي.
عمااااان