إلى من يهمّه الأمر....
إن كان يهمّ أحداً.....
اليوم مررت بطريق حماسا الجديد، توقفت أمام الدوار ونظرت لأول أعمال "التجميل".....بدا لي كأنها رقبة لبئر وفوقها دلو....
في الحقيقة لا أعرف ما هو المعنى من البئر وما مناسبة وجوده في الدوار. هل للبئر خصوصية ما لنا نحن العمانيون لنضعه في دواراتنا؟! أو هل هو رمز لمجد من الأمجاد العتيدة التي أراد صاحب العمل أن يذكرنا به ويرفع روحنا المعنوية كلّما مررنا بدوّار حماسا؟!
ليتهم تركوا الدوّار خالياً، وإن كان لابد من البئر فيمكن إنشاؤه في إحدى القلاع ريثما يتم إنشاء متحف ثم ينقل إليه بعد ذلك على يقوم بالعمل فنّان ذو حسّ جمالي يضع المعاني والأحاسيس في العمل. هناك تشوّه فكري مستشري نتنشّقه مع الهواء كالعدوى، هذا هو السبب الذي يجعلنا نضع الآبار في الدوارات، ونتخذ من الحلوى هويّة لنا.
استبشرت خيرا عندما تم افتتاح فرع لجمعية الفنون التشكيلية بالبريمي، وتوقعت أنّ شيئاً كهذا سينعكس إيجاباً على مستوى الذوق العام، وهذا بلا شك من مقاصد مثل هذه الأنشطة، لكن يبدو أننا نعيش في جزر منفصلة ومتباعدة على كل المستويات، والجزيرة الرئيسة التي تقطنها عقولنا هي جزيرة الماضي.
بالأمس القريب فازت إحدى مدارس البريمي بمسابقة على مستوى السلطنة، وفي العام الماضي فازت المحافظة بكأس جلالة السلطان للنظافة المدرسية، إنجازات مثل هذه، وإن رآها البعض صغيرة، سواء في مجال التعليم أو غيره من المجالات، مفعولها في النفس كبير، وتستحق أن يتذكّرها الإنسان أكثر من البئر. وكان من الممكن استلهامها في عمل معبّر.
نريد أشياء جميلة، ومحفزة، تدفعنا للأمام، وليس لأسفل. نريد أن نعيش في مجتمع متواصل ومتفاعل ينظر للحياة بأمل ويعمل بحماس وفخر.
لكن أول ما يجب البدء به هو أن نفتح النوافذ لعقولنا، ليس هناك وحوش بالخارج تنتظرنا لتقفز علينا وتلتهمنا. هناك دنيا واسعة مزهرة ومثمرة بالفرص والآمال الواعدة. نعم، سنواجه بعض النبتات الضارة، لكنها ليست القاعدة على الإطلاق.
إن كان يهمّ أحداً.....
اليوم مررت بطريق حماسا الجديد، توقفت أمام الدوار ونظرت لأول أعمال "التجميل".....بدا لي كأنها رقبة لبئر وفوقها دلو....
في الحقيقة لا أعرف ما هو المعنى من البئر وما مناسبة وجوده في الدوار. هل للبئر خصوصية ما لنا نحن العمانيون لنضعه في دواراتنا؟! أو هل هو رمز لمجد من الأمجاد العتيدة التي أراد صاحب العمل أن يذكرنا به ويرفع روحنا المعنوية كلّما مررنا بدوّار حماسا؟!
ليتهم تركوا الدوّار خالياً، وإن كان لابد من البئر فيمكن إنشاؤه في إحدى القلاع ريثما يتم إنشاء متحف ثم ينقل إليه بعد ذلك على يقوم بالعمل فنّان ذو حسّ جمالي يضع المعاني والأحاسيس في العمل. هناك تشوّه فكري مستشري نتنشّقه مع الهواء كالعدوى، هذا هو السبب الذي يجعلنا نضع الآبار في الدوارات، ونتخذ من الحلوى هويّة لنا.
استبشرت خيرا عندما تم افتتاح فرع لجمعية الفنون التشكيلية بالبريمي، وتوقعت أنّ شيئاً كهذا سينعكس إيجاباً على مستوى الذوق العام، وهذا بلا شك من مقاصد مثل هذه الأنشطة، لكن يبدو أننا نعيش في جزر منفصلة ومتباعدة على كل المستويات، والجزيرة الرئيسة التي تقطنها عقولنا هي جزيرة الماضي.
بالأمس القريب فازت إحدى مدارس البريمي بمسابقة على مستوى السلطنة، وفي العام الماضي فازت المحافظة بكأس جلالة السلطان للنظافة المدرسية، إنجازات مثل هذه، وإن رآها البعض صغيرة، سواء في مجال التعليم أو غيره من المجالات، مفعولها في النفس كبير، وتستحق أن يتذكّرها الإنسان أكثر من البئر. وكان من الممكن استلهامها في عمل معبّر.
نريد أشياء جميلة، ومحفزة، تدفعنا للأمام، وليس لأسفل. نريد أن نعيش في مجتمع متواصل ومتفاعل ينظر للحياة بأمل ويعمل بحماس وفخر.
لكن أول ما يجب البدء به هو أن نفتح النوافذ لعقولنا، ليس هناك وحوش بالخارج تنتظرنا لتقفز علينا وتلتهمنا. هناك دنيا واسعة مزهرة ومثمرة بالفرص والآمال الواعدة. نعم، سنواجه بعض النبتات الضارة، لكنها ليست القاعدة على الإطلاق.