مفكرة الإسلام: شككت مجلة التايم الأمريكية في قدرة مدينة دبي على الصمود في مواجهة الأزمة المالية العالمية الحالية, وتراكم مديونيتها.
وقالت في تقرير لها إن هذه المدينة الاقتصادية تواجه مخاطر اقتصادية وأخرى جيوسياسية تتفاقم يوما بعد يوم.
وأشارت إلى تقرير وكالة التصنيف والاستثمار "موديز" التي قالت إن المجازفة الكبرى التي تواجهها دبي، هي الاعتماد الكبير في قيادة نشاطها العمراني وإطلاق مشاريعها العملاقة، على الديون.
وقدرت قيمة المبالغ التي تدين بها حكومة دبي والقطاع الخاص عام 2006، بحوالي 47 مليار دولار على الأقل، وهو الأمر الذي يعادل 103 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي.
وأعربت الوكالة، عن قلقها إزاء استمرار مديونية دبي على هذا النحو، وتوقعت أن تستمر قيمة الديون بالتزايد، خلال السنوات الخمس القادمة.
لكن المسئولين في دبي أكدوا قدرتهم على سداد ما عليهم من ديون مالية، وأن لديهم ما يكفي لتغطية التزاماتهم خلال السنتين القادمتين.
تداعيات الأزمة المالية
وتتعرض السوق العقارية في دبي لعدوى الأزمة الاقتصادية العالمية، حيث تعتبر دبي المركز الأساسي للسياحة والعمل.
كما أن احتمال مرور العالم بفترة كساد، سيؤثر بشكل كبير على المستثمرين العالميين والسياح الذين تعتمد عليهم دبي بشكل أساسي في تطوير قطاعي العمران والسياحة.
حكومة الدولة الاتحادية بضخ 33 مليار دولار
وفي محاولة التغلب على هذه الآثار فقد قامت الحكومة الاتحادية بضخ 33 مليار دولار في مصارف الدولة للتقليل من حدة التوترات التي عصفت بالبلاد، كما وعدت المؤسسات المحلية والأجنبية بدعم كامل.
وفي حالة الوقوع في أزمة أكبر، فقد تلجأ دبي إلى نظيرتها أبو ظبي التي تشهد تطورات كبيرة على الساحة العمرانية.
ففي الوقت الذي تحتفظ فيه أبو ظبي بقاعدة مالية احتياطية مكونة من مليارات الدولارات في خزائنها، تعاني دبي من انخفاض عائدات النفط لديها، خاصة بعد انخفاض سعر البرميل من 147 دولارا إلى 70 دولار.