،
أقرأ لجبران !
لدرويش ، لنزار ، لواسيني ،
لسميح لأحلام و لأثير ،
اقرأ ،
أبحث عنك بين السطور،
بين كل شدة وكسرة ،
أعلى الضمة وآخر النقطة ،
و لكنني لا أجدك !
ولا حتى أثر
و لا توقيع و لا دليل
تركتني تائهة العنوان
ملعونة الأحلام سحبتني
من بين الزحام رميتني
ك طفل ضائع في ساحة
مدرسته ، بلا شهيق
بلا حضن بلا حب ولا حياة
بلا رخيم صوتك ،
كنت أصلي لأجل أن يعمر
حبنا كنت أصلي بروح درويشية
نقية كنت أرقص للبلابل والزهور
لا أعلم لم سكبت علي ألوان الحداد
لم جعلت أرضي رمادا بعد خصوبتها !
بعد ما كان قلبي مطمئنا خذلته
قطفتني من بستان الحياة
لم أتفتح بما يكفي !
ظننت أن مصيري سيكون في
يد عاشق يضعني وسط كتابه
يقدسني يسقيني لكي لا أذبل
و لكن وجدت نفسي
.
أعلى الجنازة !
لازلت أبحث عنك !
وعن انعكاس صورتك ولكن
ليس بين طيات الكتب
ككل مرة !
وجدتك انعكاس صورتك أخيرا
على كأس نبيذ .