،
أُختِي العزيزة ،
تحيّةٌ طيّبةٌ وبَعد :
لا أعلم من أين أبتدِأ ولگن دعِيني أذگرُگِ بماضِيگ الحَالِگ السَّواد ، وذگ السيناريو الذي يُعاد بثُّه بصورةٍ يوميّة حيثُ گنتِ - وگلّ يوم - تأگلين بشراهة گ عجوزٍ تجوب الليالِي وقد أضمَاها الجوع وعلى حِين غفلة وجدت مائِدة طعام فَ قفزت قفزةً أطول من ذگ المُسمّى بڤيلِگس و أخذت تلتهِمه لا تگاد تأخذُ نفساً حتّى أدخلت في مغارتِها لُقمةً أگبر من سابِقتها ، هذا يصِف حالگِ اليوميّ حتى أصبحتِ گتلة شحوم و القليل من الروح البشرّية ، فَ دُقَّت نواقِيس الخطر وأُعلِنت حالة استِنفار و أصبحتِ تلهثينَ هُنا وهُناگ بحثاً عن خلطةٍ تُنحِف أو ريجيمٍ قاسٍ ، فَ اقتنعتِ بالخِيار الثاني وبدأتِ بتطبيقِه ،
فَ امتنعتِ عن تناول الطَّعام عدا المُخضرّ منها " خس فجل خيار تفّاح أريگةٌ خضراء " - حسناً الأخيرة لا تنتمِي إليهنّ - و لگنني يا عزيزتِي لم أستطِع إيقاف تخيّلاتي وأنا أراگِ تجُزِّين أيّ شيءٍ أخضر عَن تصويرِگ بنعجةٍ صُعلوگةٍ تجوبُ البراري - ولستُ آسفةً على هذا - ،
عزيزَتِي عليگِ أن تُحافِظين على رشاقتِگ قبل فواتِ الأوان ، ولگنّ إن فات !
فلتذهبِ الرَّشاقةُ وأعوانُها إلى الدُّرگِ الأسفلِ من النَّار استمتِعي وتلذذيِ بطعامِگ فَ فِي النهاية جسدُگ المُذهل المنحوت گ تِمثال مُتحجر على مدخلِ متحفِ اللوڤر سيگونُ وجبةً لذيذة للدود وسيُنقِّش بِبقاياگِ أضراسه
.
حگمِي عَقلگِ أُختاهه ، هذا والسَّلام .