لمَ يرحَلُ الطيبَونَ سريعاً !
لمَ تخطِفُهُم مخَالبُ الحياة ، فَترميهِم
بطُغيانٍ تَحتَ قُضبانِ الرَّمَال ، مُحاطِينَ بأسَوارِ المَقابِر ذاتِ الضَجيجِ الصَامِت .'
فتَمضي بِنا أراجيحُ الشَوقِ يُمنةً ويُسرى ، حتَّى تشتَدَّ رِياحُ الأقدار فَنقعُ في زوبَعةِ الحَنينْ المُبهَمة ،
لِنُنكِسَ أعلامَ الفرحِ ونَعلِنَ الحِداد عَلى أنفُسِنا !
مُقيمُونَ في
سَلطَنةِ البُئسِ الرمَاديّة ، التي
لمْ يطَئ الفَرحُ يوماً ساحَتهَا بِخُفٍ ولا حَافِر .'
أصبَحنا لا نُصادِف
الفُصولَ الرَّبيعيّةَ البتَّة ، لا نُحِسّ إلا بِخريفٍ مُمِل ، و
شِتاء جافٍ من نوعٍ آخَر !
راسِينَ في موانئ الحُزنِ نحْن ، مُتكئينَ على بواخِره فِانتظَار من ينتشِلُنا منهَا ، نقِفُ مُحدَّقينَ في أُفقِ البَحر البَعيد ، مُترقّبينَ
أفياءَ أحلامٍ ، رأينَاها
جُثثاً في يومٍ ما ،!
كُل شيء أصبَح يَسيرُ عَكسَ مَانُريدْ ، كَ ساعَتي الأرجُوانيّة تِلك ، دارَت بهَا الأيام حتّى أصبَحتْ عقارِبُها تَسيرُ عَكس الاتجَاه ،'
حتّى مَشاعِري كَذلكْ دائِماً ما
أصطبِغُ بألوانِ السَعادة رُغم أنّ الوجَع يكَادُ يفجِّر أورِدتي .'
ولمْ يكُن قَلمي أفضَل حالاً ، أصبَح لا يَسكُب إلا
حِبراً سَقيماً لا يَنبِضُ إلا كآبَةً وتِكراراً - كاللتَي تُمسِكُ بهِ الآن - ،!
عَالمٌ روتينيّ ، ودُنيا مغمورةٌ بطَبقاتٍ منَ
الاستِبداد ، ننامْ لِنصحُو مِن جَديد ، ولا جَديد !
اليومُ كالأمسْ والأمسُ كالغدْ و
الغَد كالسَنواتِ المُقبِلة .'
كَانَ كُل شيءٍ سيّئ وزادَ سوءُه سوءاً حينَما غُصِبتُ على ا
[OVERLINE][OVERLINE]لزَّواجِ من العُزلة[/OVERLINE][/OVERLINE] لأُنجِبَ بعْدَ مُدَّة ثلاثَة توائِم أسمَيتُهم :
جِرنانَ و صَلجُون وجَاحيِن ، أسمَاءٌ لا تَمْتّ لِ
عالمِنا الإنسيّ بصِلة ، ولا مَعنى لهَا أساساً كَ مثلي رُبَّما ،
أرضَعتُهمْ سمّ اليأسِ ليَسقُطوا شُهداءَ في مَهدِهِم ضحيّة جَبروتيَ وتسَّلُطي ،
مُكررتاً ما فَعَلهُ الزَمن بيّ ، لأثئَر في أولئِك المسَاكين .'
أُقسِم أنني لمْ أكُن كذلِكَ يوماً ، لَم أعُد كَما كُنت أبداً .'
ولمْ تعُد أنتَ كذلِكَ يا وطَني ،
تغيَّرتَ كثيراً ،، وجِدَّاً !
تَذكُر حينَما كُنتَ تُلحِفني بِدفئِك ؟ ، تَذكُر عِندمَا كُنت تسقينِي
تريَاق التَفاؤل ؟ تذكُر حينَما كُنتَ تضَعُني في مَهديَّ وتَطبعُ قُبلةً في جبيَني ؟ تَذكُر ؟!!
وَطني ، لا أُريدُ أكثر مِن أنْ تَخبئنيْ في حُضنِكَ وأنْ تُطبطِبُ على أوجَائي وتَطمُر ثغراتِ الحُزنِ فيّ وأنْ تُردد عَلى مَسمعي ،،
كَان حُلماً . . !
كَان سَراباً . . !
كَان وكأنَّهُ لمْ يكُن يَ صغيرهـ . . !
>>
نتآيجْ المَلل ف حصّة الاسلاميّة :imua54:'
حيّاكممْ هنا ><'
ثَرثَرتِي التَي لمْ أجِد لهَا عُنوان . . !
http://www.buraimi.net/vb/showthread.php?t=127126