حمدان بن محمد: الإمارات استحقت الفوز ودبي جاهزة لأفضل دورة في تاريخ المعرض

سلامه

¬ اللهّم ارحَمها و اغْفر لها ¬
إنضم
11 سبتمبر 2013
المشاركات
148
العمر
28
الإقامة
U.A.E
دبي (وام) - أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي أن فوز دولة الإمارات باستضافة “إكسبو الدولي 2020” كان مستحقاً بجدارة، واصفاً الإنجاز الكبير بأنه “يجسد طموح بلادنا الذي لا يعرف الحدود وإراداتها الصلبة وعزيمتها، التي لا تفتر وقدرتها على تحقيق نجاحات يشار لها بالبنان”.

وأضاف سموه أن تلك الإنجازات تأتي في ضوء توجيهات القيادة العليا للبلاد وما توليه لجميع قطاعات التطوير من متابعة مستمرة وتشجيع لا ينقطع وما توفره من مقومات الريادة، التي منحت دولتنا مكانة مرموقة بين دول العالم الأكثر تقدماً لترسخ مكانتها كرائدة للتنمية في المنطقة. وقال سموه: “نبارك للقيادة الرشيدة ولشعب الإمارات هذا الفوز المستحق الذي نبرهن به من جديد تفوقنا في أروقة المنافسة العالمية انطلاقاً من أسس وقيم ثابتة تستمد رسوخها من قوة الاتحاد وتلاحم أبنائه”.

وأعرب سموه عن فرحته بهذا النصر، وقال: “تغمرنا السعادة اليوم بهذا الإنجاز الذي نعتبره في واقع الأمر نجاحاً للمنطقة كلها ونافذة نساهم من خلالها في التمهيد لشعوب رقعة جغرافية مترامية الأطراف يسكنها حوالي ملياري نسمة الولوج إلى مستوى جديد من الفرص غير المسبوقة بما يدعم قدرة دول تلك المنطقة على التقدم والازدهار وملاقاة طموحات الناس نحو غد أفضل، وذلك من خلال استضافة محفل يدعم الشراكة نحو المستقبل ويهدف في المقام الأول إلى استحداث الحلول، التي من شأنها دعم قدرة الإنسان على مجابهة المشكلات التي قد تعوق تقدمه وقهر التحديات التي قد تعترض طريق تطور أوطانه”.





وأكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم بالغ فخره وعميق اعتزازه بهذا الإنجاز، قائلاً: “لاشك أن انتصار اليوم سيكون بمثابة علامة فارقة في سجل إنجازاتنا الأهم والأعمق تأثيراً بما يمثله من قيمة معنوية كبيرة كشهادة عالمية جديدة بجدارة دولة الإمارات بتوجيه دفة التطوير في المنطقة واستحقاقها مكانتها الرفيعة بين مصاف الدول القادرة على إحداث تغيير إيجابي في محيطيها الإقليمي والعالمي”.
وأضاف سموه: “كما سيكون هذا اليوم بمثابة العلامة الفارقة في تاريخ دولتنا الفتية كونه يؤرخ لبداية مرحلة تنموية جديدة يتكامل فيها هذا المشروع الضخم مع غيره من المشاريع النوعية، التي تبنتاها بلادنا على مدى أربعة عقود من العمل المخلص والجاد في إطار استراتيجية متكاملة حملت أهدافاً واضحة انصبت على تحقيق أعلى درجات التميز بما يحقق طموحات شعب الإمارات، ويجتازها إلى آفاق أرحب تضمن لهم فيها مزيداً من سبل الرخاء والرفعة والازدهار”.

وأكد سموه جاهزية دبي التامة لاستقبال الحدث العالمي الكبير بفضل ما تتمتع به من مقومات كان لها أثرها في ترجيح كفتها في المنافسة ومن ثم الفوز باستقطاب أكبر وأعرق معرض في العالم، مشيراً إلى أن هذا الإنجاز يضع على كاهل الجميع مسؤولية كبيرة لإخراج المعرض في أبهى صوره، وأتم تنظيم، مع ما تستدعيه هذه المسؤولية من تضافر الجهود خلال السنوات المقبلة من أجل إبراز قدرة دبي على تحقيق انجازات لم يسبقها إليها أحد.

وقال سموه: “يأتي انعقاد المعرض في دبي داعماً لمجمل الأهداف التي تسعى الحكومة إلى تنفيذها على الأرض، وذلك في ضوء المردود الاقتصادي والفكري والثقافي الكبير للمعرض وما يقدمه من فرص واعدة وما سيواكبه من عمليات تطوير متنوعة تمتد لتشمل مختلف القطاعات في الإمارة، وستخدم في مجملها خططنا التنموية لاسيما في قطاعات الطيران والسفر والسياحة والتجارة والبنية الأساسية والخدمات اللوجستية والقطاع العقاري وغيرها من المجالات، حيث سيتم اتخاذ كل التدابير اللازمة لإنجاح المعرض وفقاً لنهج علمي مدروس يعلي مصلحة المجتمع، ويضع راحة الناس وسعادتهم في المقام الأول كون ذلك هو الهدف الأهم الذي تنشده الحكومة في جميع مبادراتها”.

وأشار سموه إلى أن انجاح “إكسبو الدولي 2020” يتطلب تعاون جميع الدوائر والهيئات والمؤسسات والأجهزة الحكومية، كما يستدعي تعاوناً مماثلاً من مؤسسات القطاع الخاص التي سيمهد لها هذا الحدث الضخم فرصاً رائعة لتوسيع نشاطها، حيث يأتي هذا التعاون في ضوء علاقة الشراكة القائمة التي طالما جمعت بين القطاعين الحكومي والخاص وتميزت بها دبي في مسيرتها، وكان نجاحها من أهم أسباب تأكيد مكانة الإمارة كمركز أعمال عالمي المستوى ونقطة جذب محورية للاستثمارات العالمية، لما يجده الاستثمار في ربوع دبي من بيئة داعمة تقدم كافة مقومات النجاح والازدهار بدءاً من البنية الأساسية رفيعة المستوى، ومروراً بالأطر التشريعية التي تحمي أموال المستثمرين وتصون مصالحهم. وأعرب سمو ولي عهد دبي عن خالص شكره وتقديره لكل من وقف إلى جانب عرض دولة الإمارات لاستضافة معرض إكسبو الدولي 2020 في المنافسة العالمية القوية التي خاضتها بلادنا على مدى عامين كاملين.

وقال سموه: “ركز هذا الجهد الوطني الخالص الضوء على المعدن الأصيل لشعب الإمارات الذي لا تمر مناسبة إلا وأكد فيها أصالته ورفعة قيمه وأخلاقه كما كانت المناسبة فرصة أظهرنا فيها للعالم مدى التلاحم والتناغم الذي ينعم به مجتمع الإمارات على الرغم من تنوعه الثقافي الكبير فهذه الملحمة الشعبية التي شارك فيها، والتف حولها مختلف مكونات المجتمع سواء من أبناء الوطن أو المقيمين، هي انعكاس طبيعي لبيئة توفر للجميع سبل الحياة الكريمة وتكفل لهم شتى ضمانات السعادة”.

وأثنى سموه على دور المؤسسات الوطنية، وكذلك مؤسسات القطاع الخاص سواء الإقليميـة والعالمية لمساندتها هذا المشروع وضمن مراحل مختلفة مرت بها المنافسة إلى أن حسمت في صالح بلادنا، مؤكداً أن هذه العلاقة النموذجية، التي تجمع بين الحكومة والقطاع الخاص والقطاع الاستثماري جديرة بكل رعاية كون هذه المعادلة تعتبر من أهم مقومات التنمية لاسيما مع إيمان دبي الكامل بقيمة القطاع الخاص كشريك في مسيرة النماء ومكون مؤثر في منظومة التطوير.
 
أعلى