السَعيدي
<font color="#ff0000">¬°•| إداري سابق|•°¬</span></
المكسيكي خافيير أجيري
رغم الانطلاقة الجيدة لفريق أتلتيكو مدريد في مسابقة دوري أبطال أوروبا في الموسم الحالي أصبح مستقبل مدربه المكسيكي خافيير أجيري في مهب الريح وتحولت مباراة الفريق المرتقبة بعد غد الأربعاء أمام ليفربول الإنجليزي ضمن منافسات البطولة الأوروبية نفسها إلى الفرصة الأخيرة له مع الفريق.
وأكدت صحيفة "ماركا" الأسبانية الرياضية اليوم الاثنين أن أجيري يحتاج إلى الفوز أو التعادل على الأقل في مباراة أتلتيكو مدريد أمام ليفربول ليحافظ على منصب المدير الفني للفريق.
ووضعت الهزيمة التي مني بها الفريق أمام جاره ومنافسه العنيد ريال مدريد 1/2 مساء أمس الأول السبت أجيري "في مشكلة حقيقية" على حد وصف الصحيفة نفسها. وذكرت صحيفة "آس" اليوم أن "المشانق تتدلى" أمام أجيري.
ويحتل أتلتيكو حاليا المركز الثامن في جدول الدوري الأسباني حيث خسر آخر ثلاث مباريات خاضها في المسابقة وكانت أمام أشبيلية وبرشلونة وريال مدريد على الترتيب.
وأظهر استطلاع للرأي أجرته "ماركا" على موقعها بالانترنت صباح اليوم الاثنين أن 89ر66 بالمئة من قراء الصحيفة يعتقدون في ضرورة استمرار أجيري في منصبه.
ويشعر مشجعو أتلتيكو بالامتنان لأجيري الذي أعاد الفريق إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا التي غاب عنها أتلتيكو على مدار 11 عاما مضت.
وبالإضافة إلى ذلك قدم الفريق بداية جيدة في مشواره بدوري أبطال أوروبا هذا الموسم من خلال المجموعة الرابعة في الدور الأول (دور المجموعات) حيث تغلب على آيندههوفن الهولندي في عقر داره 3/ صفر ثم فاز على ضيفه مارسيليا الفرنسي 2/1 .
ولكن يبدو أن أيام أجيري مع أتلتيكو ورصيده لدى الجماهير يقتربان من النفاد.
وأظهر استطلاع آخر للرأي أجرته "ماركا" أيضا على موقعها بالانترنت أن 70 بالمئة من مشجعي أتلتيكو يلقون باللوم على أجيري في الهزيمة أمام ريال مدريد خاصة وأنه خاض المباراة بطريقة 4/4/2 وبدون لاعبي الطرفين حيث ترك سيماو سابروسا ولويس جارسيا على مقاعد البدلاء حتى وقت متأخر من المباراة وهو ما أثار انتقادات الكثيرين ضده.
وتعرض أجيري في الأسبوع الماضي لعقوبة الإيقاف مباراتين من قبل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) بسبب صراخه تجاه لاعبي مارسيليا خلال مباراة الفريقين العصيبة في أول تشرين الأول/أكتوبر الحالي.
ويتسم أجيري عادة بالهدوء ورباطة الجأش لكنه فقد أعصابه مرارا في الأسابيع القليلة الماضية.
وقرر اليويفا أيضا معاقبة أتلتيكو بإيقافه مباراتين من اللعب على ملعبه باستاد "فسينتي كالديرون" قبل أن يعلق القرار بسبب الصعوبات التي يواجهها النادي في إيجاد موقع بديل لمباراته أمام ليفربول.
ويفتقد أجيري في هذه المباراة لجهود لاعبيه المصابين توماس يوفالوسي وبابلو إيبانيز وماكسيمليانو رودريجيز.
ولكن ما يخفف من وطأة ذلك هو استعادة كل من جورجيوس سيتاريديس ومانيتش وسيماو ودييجو فورلان للياقتهم ومستواهم المعهود.
وتولى أجيري /49 عاما/ تدريب أتلتيكو في عام 2006 بعد أربع سنوات ناجحة قضاها في تدريب أوساسونا الذي لعب له بعد أن لفت الأنظار إليه خلال مشاركته مع المنتخب المكسيكي في كأس العالم 1986 بالمكسيك.
وتولى أجيري تدريب أوساسونا بعدما قاد المنتخب المكسيكي ، كمدرب ، إلى الدور الثاني (دور الستة عشر) في بطولة كأس العالم 2002 بكوريا الجنوبية واليابان.
ورفض أجيري قبل ثلاثة أشهر عرضا بالعودة لتدريب المنتخب المكسيكي من أجل قيادة أتلتيكو في دوري أبطال أوروبا ، ولكنه ربما يندم على هذا القرار الآن.
كوورة