حزينة في هذا الوقت من الوقت المتأخر من الليل
حزينة على قلبي الممتلئ بحكايا حزن، ومشاعر غضب؛ ظلت حبيسة لــا أحد يسمعها
أشفق على نفسي والمرض ينام على جسدي
أشفق على صمتي، فمُ الحياة لا يتوقف عن ابتلاع كلماتي
أشتهي البوح..
أشتهي البوح لذلك الذي لا يتطفل عليّ، ويُكثر الأسئلة ويثير انفعالاتي
أحتاج ان اتكلم بكل عفوية وتلقائية، لـ اذنٌ صاغية تُنصت الي بكل ود، وتمتص مني ما لا اطيق
أحتاج إلى من يربتُ على كتفي لـ يطمئناني
ما دام الأمل موجود، فالحزن سـٓ يزول
لــا أعلم لما أصبحت أرواحنا متعطشة للبوح، تنجذب لمن ينصت لها ويرويها بالاستماع
الكل يريد أن يتكلم كما لو لم يتكلم من قبل
يريد أن يتكلم واذان الكون تُصغي إليه، ربما "الثرثرة" هي السبيل الوحيد لـ تخلص من هذه الأوجاع
ولكني لا أسمع إلا صوت انفاسي، وشوشرة افكارٍ تحمل هماً، تحمل سؤالاً!
من أين أبدأ؟!
وأين انتهي؟!
كم هو موجع أن نصاب بِـ الخرس؛ لأن لا أحد يسمعنا
وكم هو موجع أكثر كتمان بوح لا يحكى
إلهي..ان روحي متعبة
ولاني لا أقف على عتبات أحد سواك
فأنا أعلم يقينا حينما أهمس في أذن الأرض وابث شكواي إليك وغضبي من دنياي
اعلم ان روحي المتعطشة ستعود محملة ً بِـ الأمل والتفاؤل
ساخرج لسواعد اليأس، إلى بهجة نور وسعادة تقودني لراحة لا يشعر بلذتها سواي
فما اجملنا حين نبوح بلا وجل، لـ رب عظيم يؤيسر الأمر العسير ويجيب المضطر برحمته التي عمت جميع العالمين .
انتهي#
ترنيمةة #..