هو الغناء على ظهرالناقة "الإبل"-الهجن- أو على ظهر الخيل, لتحميسها أو لتحميس راكبيها. ويسمى تغرود البوش "رزحة" البدو أو "رزفة" البدو. وهو غناء جماعي في شكل نغمي ثابت لا يتغير مع تغير المكان,, ويتميز هذا الشكل استطالة حروف المد في موجه نغمية متميزة هي الصورة المسموعة لحركة سير الركاب.
ومن الأسماء التي يطلقونها على "التغرود" اسم شلة الركاب, كما قد يسمى "همبل الركاب" والمعنى في الحالتين واحد, فهو مسيرة الرجال.
وإشارة إلى الصفة النغمية لتغرود "البوش" تتنوع التسمية مثل: الغيروز –الغارود- التغريدة-الغرودة-الغرود-الغارودة.
وأصل هذا الفن يرجع إلى أن مجموعة من الرجال كانت تؤديه-قديما- مهم يركبون الجمال متجهين إلى معركة أو عائدين منها منتصرين. وهو يؤدي أيضا للسمر والترويح أثناء جلوس البدو في مضارب خيامهم.
أما تغرود الخيل, فهو غناء تتخلله صيحات لتنشيط الخيل ومدحها بشعر يعدد مناقبها ومحاسنها.
وعادة ما يؤدي تغرود الخيل فرسانها تهيئة لها للمشاركة في السباق. ويتميز تغرود الخيل في أشعاره بمعاني الشجاعة والإقدام والمبادرة إلى نجدة الضعيف
الذود يـا هـذال يصخـم حنينـه .... ما بين شبك وبين قصـر ودمالـه
وأم الحوير عنـدي اليـوم شينـه .... رد الحوير وفـك عنهـا المالـه
العين يوم تشوف ريمـه حزينـه .... يسرح بها قلبي ويضـوى لحالـه
والفاطر العوجـا عليهـا غبينـه .... ان رجعت للحوش جبـن ونذالـه
سقها برفق وخلهـا فـي سكينـه .... تمشي ويسقيها المطر من خيالـه
من حاجر تنطحك ريحـه غرينـه .... شـال والريـح تطـرح زلالــه
ان عاش راسي يالحيـا تاصلينـه .... وتبدليـن السـر قـفـربـدالـه
يازين شوف العشب الخضر يازينه .... قبل شهـر شعبـان ينقـزهلالـه
حوايج العطـار باطـراف لينـه .... شمال أعويج والخشيفـي شمالـه
والذ وأطيب من عطـورالمدينـة .... ما ساق فيها شاري العطـر ماله
بالروض كنى جالس فـي سفينـه .... ترقد مخازرت السلق في ظلالـه
المصدر : السمائل