[ود]
¬| رُوحٌ مُحلِّقَة بَين أسْرآبِ الأمَل ✿ ،
الجيش يتجه لتشكيل مجلس رئاسي انتقالي وحلّ «الشورى» وإعداد دستور جديد
مصر تترقب «خارطة الطريق»
الأربعاء 3 يوليو 2013 عواصم ـ وكالات
حشود من المصريين يواصلون تظاهرهم لليوم الثالث على التوالي في التحرير ضد حكم الرئيس مرسي امس (أ.ف.پ)
هيليكوبتر تابعة للجيش المصري تحلق قريبا من احد متظاهري التحرير المطالبين برحيل الرئيس مرسي (ا.ب)
أنصار الرئيس محمد مرسي يهتفون تأييدا له في محيط مسجد رابعة العدوية امس (رويترز)
معارضو الرئيس مرسي خلال تظاهراتهم في ميدان التحرير امس (ا.ف.پ)
سيدة عجوز ترفع علم مصر في مظاهرات ميدان التحرير المطالبة برحيل الرئيس مرسي (رويترز)
حشود في ميدان التحرير
متظاهرون يطالبون برحيل مرسي امام القصر الرئاسي
مصريات يطالبن باسقاط النظام
مصر تترقب «خارطة الطريق»
الأربعاء 3 يوليو 2013 عواصم ـ وكالات
حشود من المصريين يواصلون تظاهرهم لليوم الثالث على التوالي في التحرير ضد حكم الرئيس مرسي امس (أ.ف.پ)
هيليكوبتر تابعة للجيش المصري تحلق قريبا من احد متظاهري التحرير المطالبين برحيل الرئيس مرسي (ا.ب)
أنصار الرئيس محمد مرسي يهتفون تأييدا له في محيط مسجد رابعة العدوية امس (رويترز)
معارضو الرئيس مرسي خلال تظاهراتهم في ميدان التحرير امس (ا.ف.پ)
سيدة عجوز ترفع علم مصر في مظاهرات ميدان التحرير المطالبة برحيل الرئيس مرسي (رويترز)
حشود في ميدان التحرير
متظاهرون يطالبون برحيل مرسي امام القصر الرئاسي
مصريات يطالبن باسقاط النظام
- الرئيس المصري يجتمع مع وزير الدفاع ورئيس الحكومة ويرفض إنذار الجيش.. واستقالات الوزراء تتوالى.. والقوات المسلحة تستعد للانتشار
وفي المقابل، نزلت حشود في القاهرة والعديد من المدن تأييدا لـ «شرعية» الرئيس مرسي ورفضا لبيان الجيش.
وفيما يترقب المصريون انقضاء مهلة الـ 48 ساعة التي أعطتها القيادة العامة للقوات المسلحة أمس الأول للقوى السياسية في البلاد للتوافق، قالت مصادر عسكرية ان القوات المسلحة ستلجأ الى تعليق العمل بالدستور الحالي وستحل مجلس الشورى الذي يسيطر عليه الإسلاميون بموجب مسودة خارطة طريق سياسية ستنفذ اذا لم يتوصل الرئيس محمد مرسي والمعارضة الليبرالية لاتفاق بحلول عصر اليوم.
وتتضمن الخارطة الحكم من خلال مجلس رئاسي انتقالي، ثم تغيير الدستور خلال أشهر وتعقبه انتخابات رئاسية.
وأضافت المصادر لـ «رويترز» ان المجلس الأعلى للقوات المسلحة مازال يدرس التفاصيل والخطة الهادفة لحل الأزمة، وانه من الممكن إدخال تغييرات بناء على التطورات السياسية والمشاورات.
من جانبها، أعلنت جبهة الإنقاذ الوطني المعارضة و«جبهة 30 يونيو» التي تشكلت قبل أيام وتضم كل الأحزاب والحركات المشاركة في التظاهرات ضد مرسي انها فوضت رئيس حزب الدستور محمد البرادعي التفاوض مع الجيش حول المرحلة الانتقالية.
من جانبه، رفض الرئيس المصري د.محمد مرسي فجر امس بيان القوات المسلحة الذي امهله 48 ساعة لتحقيق «مطالب الشعب» في الوقت الذي تشهد الحكومة جملة استقالات، ما يزيد من حدة الازمة السياسية وحالة الانقسام في هذا البلد.
وقالت رئاسة الجمهورية المصرية إن «البيان الصادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة لم تتم مراجعة رئيس الجمهورية بشأنه».
واضافت في بيان «ترى الرئاسة أن بعض العبارات الواردة فيه تحمل من الدلالات ما يمكن أن يتسبب في حدوث إرباك للمشهد الوطني».
وقال البيان ان مرسي «لا يزال يجري مشاورات مع جميع القوى الوطنية حرصا على تأمين مسار التحول الديموقراطي وحماية الإرادة الشعبية».
ودعا التحالف الوطني لدعم الشرعية (ائتلاف مكون من احزاب وقوى وتيارات اسلامية) مساء امس الاول لتظاهرات ومسيرات مؤيدة للرئيس مرسي في عدد من ميادين الجمهورية بشكل فوري.
واحتشد امس انصار الرئيس في القاهرة وفي مدن مصرية اخرى في الوقت الذي واصل فيه المعارضون حشد قواهم ما يهدد بتفجر الوضع واندلاع اعمال عنف.
وفي ميدان التحرير حيث هلل المتظاهرون مساء امس الاول فرحا ببيان الجيش، سادت امس اجواء من التوتر والقلق وجرى ايضا نشر تعزيزات اضافية من الشرطة في العاصمة.
وكانت معظم المؤسسات مغلقة امس في القاهرة التي بدت شوارعها شبه خالية وهو امر نادر في العاصمة التي لا تهدأ فيها الحركة عادة لا ليلا ولا نهارا.
وفي تداعيات الازمة سياسيا ايضا، قدم وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو استقالته لينضم بذلك الى اربعة وزراء آخرين بينهم وزير السياحة اعلنوا استقالتهم منذ امس الاول.
وفي خضم هذه الاستقالات الجماعية طلب المتحدثان باسم رئاسة الجمهورية والمتحدث باسم رئاسة الوزراء علاء الحديدي اعفاءهم من مناصبهم.
من جانبها، اكدت جبهة الانقاذ الوطني (الائتلاف الرئيسي للمعارضة) ثقتها في الجيش الذي اعتبرت انه لا يريد التدخل في الحياة السياسية، مشددة في الوقت نفسه على انها لا تدعم اي «انقلاب عسكري».
واحتفت الصحف امس بموقف الجيش وعنونت صحيفة الوطن المستقلة «آخر 24 ساعة في حكم الاخوان» فيما عنونت التحرير «الجيش انحاز لمصر، ومصر غدا بلا مرسي».
الى ذلك، ذكرت تقارير إخبارية، أن الرئيس المصري محمد مرسي، اجتمع مساء امس لساعات مع وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي ورئيس الحكومة هشام قنديل ولم تخرج أي معلومات عن فحوى الاجتماع حتى وقت متأخر.
من جانبها، قالت مصادر عسكرية إن القوات المسلحة المصرية مستعدة للانتشار في شوارع القاهرة ومدن أخرى إذا لزم الأمر، للحيلولة دون وقوع اشتباكات بين مؤيدي مرسي ومعارضيه.
من جهة أخرى، نفى وزير العدل المصري أحمد سليمان قيام رئيس الحكومة د.هشام قنديل بتقديم استقالته للرئيس، وكان تغيير رئيس الوزراء مطلبا رئيسيا للمعارضة منذ أشهر.
إلى ذلك، تبرأت جماعة الاخوان المسلمين امس مما وصفته بمخطط يستهدف العدوان على المتظاهرين في ميدان التحرير والاتحادية وإلصاق الاتهام بالجماعة وبالتيار الاسلامي في مصر للتحريض ضدهم ونشر الفتنة في البلاد.
وذكر بيان للجماعة صدر امس «انه نمى إلى علمنا أن هناك من يخطط للعدوان على المتظاهرين في ميدان التحرير وأمام قصر الاتحادية، ثم ينسبون هذه الأعمال الإجرامية إلى الإخوان المسلمين للتحريض ضدهم ونشر الفتنة في البلاد، والإخوان المسلمون يبادرون إلى إدانة هذا المخطط وهذه الأعمال إن تمت، لأنهم أحرص الناس على دماء المصريين جميعا».
وأكد البيان ان الإسلام يعتبر (أنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا)، «ونحن نسعى لإحياء المصريين جميعا في جو من الألفة والتعاون على البر والتقوى والعمل على التقدم ومصلحة البلاد العليا في مناخ من الديموقراطية السليمة وفي ظل دولة مدنية عصرية متحضرة تحسم خلافاتها بالعقل والمنطق بإجراءات ديموقراطية بعيدا عن العنف والإرهاب والقتل».
وكانت الغرفة المركزية لاعتصام القوى الاسلامية في ميدان رابعة العدوية بمدينة نصر قد كشفت النقاب عن مخطط للهجوم على متظاهري التحرير يوم 30 يونيو يقوم على تنفيذه الساعد الأيمن لصبري نخنوخ والذي قامت الأجهزة الأمنية بضبطه متلبسا بحيازة أسلحة ومتفجرات في مركب في النيل مملوكة لرجل الأعمال محمد الأمين صاحب قناة «سي.بي.سي» الفضائية.