[ود]
¬| رُوحٌ مُحلِّقَة بَين أسْرآبِ الأمَل ✿ ،
اجتماعات متواصلة لقيادة الجيش ..مرسى يستقوى بالخارج وأخبر أوباما أن الثوار لا يزيدون عن 160 ألفا..والنظام يتهاوى بالاستقالات
واصل نظام الرئيس محمد مرسى طريقه إلى التهاوى، فبعد استقالات واسعة من نواب التيار المدنى فى مجلس الشورى، تبعه أمس الاثنين، استقالة عدد كبير من الوزراء، عاد محمد كامل عمرو وزير الخارجية ليفجر الأوضاع بعد أن تقدم باستقالته فجر اليوم الثلاثاء، تبعه اعتذار المتحدثين الرسميين باسم الرئاسة عن منصبيهما، وطلبهما العودة إلى العمل فى ديوان عام وزارة الخارجية.
وتقدم السفير علاء الحديدى المتحدث باسم مجلس الوزراء باستقالته .. وقال فى أول تصريح خاص لـ"اليوم السابع" بعد استقالته من مجلس الوزراء إنه بالفعل تقدم بإستقالته أمس الأثنين قبل بيان القوات المسلحة، وسلم سيارة المجلس وخرج واستقل تاكسى، وعن أسباب الإستقاله .. قال الحديدى" ارفض إبداء أى أسباب على الاستقالة حتى لا يقال إننى أزايد".
وقال مصدر مقرب من إيهاب فهمى وعمر عامر، المتحدثان الرسميان باسم الرئاسة، اليوم الثلاثاء، إنهما تقدما بطلب إنهاء انتدابهما بمؤسسة الرئاسة.
وأضاف المصدر أن فهمى وعامر طلبا كذلك العودة للعمل بوزارة الخارجية.
وكانت مؤسسة الرئاسة انتدبت فهمى وعامر فى شهر فبراير للعمل كمتحدثين رسميين لها.
وكان فهمى يعمل مستشارا سياسيا بسفارة مصر فى روما، فيما عمل عمر عامر سفيرا فى عدة دول، وآخر منصب شغله هو نائب منسق برنامج الشراكة المصرية مع الاتحاد الأوروبى.
وأكدت مصادر قريبة من المتحدثين باسم رئاسة الجمهورية، إن استقالة وزير الخارجية محمد كامل عمرو فجر اليوم، هى التى دفعت السفيرين عمر عامر وإيهاب فهمى، لتقديم طلب اعتذار لديوان عام الرئاسة اليوم، بإعفائهما من منصبيهما والعودة للعمل بديوان عام وزارة الخارجية.
وقالت المصادر لـ"اليوم السابع"، إن عددًا من الدبلوماسيين بدأوا فى إجراء اتصالات منذ مساء أمس الأول، مع عامر وفهمى لإقناعهما بإنهاء انتدابهما فى الرئاسة، وحاولوا إقناع عامر تحديدا بالتوقيع على البيان الذى صدر أمس عن الدبلوماسيين الذين أعلنوا انحيازهم إلى الشعب، إلا أن عامر طلب إمهاله بعض الوقت، لكن جاءت استقالة وزير الخارجية لتحسم قراره بالاعتذار عن عدم الاستمرار فى الرئاسة.
وأشارت المصادر إلى أن حالة التوتر التى بدت على السفير عمر عامر خلال المؤتمر الصحفى الأخير له بالرئاسة مساء الأحد، كانت بسبب ضغوط الدبلوماسيين أصدقاء عامر بإقناعه بالاستقالة.
وعبر عدد من الدبلوماسيين بوزارة الخارجية فى مصر والسفارات والقنصليات حول العالم عن ترحيبهم بقرار وزير الخارجية المستقبل محمد كامل عمرو، بعد أن أعلن استقالته رسميا فى وقت متأخر من فجر اليوم.
وأكد عدد من الدبلوماسيين لـ "اليوم السابع"، أن ظروف البلد الحالية كانت تستوجب على الخارجية بدورها التاريخى والوطنى فى مصر بعدم الدخول فى معارك سياسية خاسرة كما وصفتها المصادر، مؤكدة أن استقالة وزير الخارجية قطعت الطريق على كافة المزايدين على الدور الوطنى للخارجية المصرية بسفرائها وكافة أعضاء بعثاتها الدبلوماسية.
وقالت مصادر دبلوماسية إن استقالة وزير الخارجية محمد كامل عمرو من منصبه، جاءت احتجاجًا على تخبط الحكومة والنظام، وسوء الأوضاع التى تشهدها مصر، مما كان له بالغ الضرر وانعكس على سمعتها وسياستها الخارجية، والتى رأى الوزير معها صعوبة الاستمرار فى أداء مهام منصبه. وكشفت المصادر عن تقديم الاستقالة رسميا وإبلاغ القيادة السياسية بها.
في السياق اعلنت المملكة العربية السعودية وقف التعامل مع الحكومة المصرية الحالية وكذلك اعلنت كل من بريطانيا والمانيا فيما بدا الموقف الامريكي غامضا الى ا للحظة.
تاريخ النشر : 2013-07-02
رام الله - دنيا الوطن
- الجيش : المؤسسة العسكرية غير طامعة فى السطلة ولن تتول الحكم وتحركت انطلاقا من مسئوليتها تجاه الشعب
- لن نقبل بأى ضغوط خارجية مهما كانت النتائج.. والمصريون أثبتوا للعالم أن إرادتهم فى التغيير أقوى من أى نظام سياسى
علمت "اليوم السابع " أن هناك إجتماعات متواصلة بالقيادة العامة للقوات المسلحة بمقر الأمانة العامة لوزارة الدفاع ، لبحث مستقبل الأوضاع خلال الفترة المقبلة ، ورسم خارطة طريق لمستقبل البلاد ، بعد إنتهاء المهلة المقررة للنظام ومختلف القوى السياسية " 48 ساعة " .
ويحضر إجتماعات القيادة العامة للقوات المسلحة قادة الأفرع الرئيسية ، قائد القوات البحرية الفريق أسامة الجندى وقائد القوات الجوية الفريق يونس حامد المصرى وقائد قوات الدفاع الجوى الفريق عبد المنعم التراس ، واللوء أركان حرب محمود حجازى مدير المخابرات الحربية واللوء أركان حرب محسن الشاذلى رئيس هيئة العمليات واللواء أركان حرب أحمد أبو الدهب رئيس هيئة التنظيم والإدراة
فى سياق متصل بدأت القوات المسلحة فى إتباع إجراءات صارمة مع أى عناصر يشتبه فى إرتدائها الزى العسكرى ، سواء للجيش أو الشرطة ، حيث صدرت تعليمات مشددة ، من القيادة العامة للقوات المسلحة بضرورة إحالة أى شخص يتهم بحيازة ، او إرتداء زى عسكرى الى النيابة العسكرية فورا ، وتكليف عناصر من التحريات العسكرية ، بالقبض على أى مشتبه بهم .
كما بدأت الجيوش الميدانية والمناطق العسكرية على مستوى الجمهورية فى مواصلة رفع درجات الإستعداد القصوى ، والنزول الى الشوارع والميادين لحماية المواطنين والمنشات الحيوية ، بعد إعتزام الفصائل الإسلامية التظاهر فى مختلف محافظات الجمهورية .
من جانبه قال مصدر عسكرى لــ"اليوم السابع" إن الرئيس محمد مرسى موجود الان فى مقر إستراحة نادى الحرس الجمهورى ، بشارع صلاح سالم ، تحت حراسة ضباط الحرس الجمهورى ، وعناصر من شرطة رئاسة الجمهورية ، مؤكدا أن الرئيس غير موجود فى قصر القبة كما يردد البعض .
وقال المصدر إن الرئيس مرسى وجماعة الأخوان المسلمين قاموا بسابقة لم تحدث فى تاريخ مصر على الإطلاق بعدما حاولوا إظهار المشهد للرأى العام الخارجى والمجتمع الدولى على انه إنقلاب من القوات المسلحة المصرية ، على الشرعية المنتخبة ، وتجاهلوا مطالب الجماهير الغاضبة وجموع الشعب المصرى التى خرجت لتهتف بسقوط النظام .
وأوضح المصدر أن الرئيس مرسى أخبر الأدارة الامريكية أن الحشود المعارضة الموجودة فى الميادين المصرية لا يزيد عددها عن 160 ألف فقط من أجل كسب دعم الولايات المتحدة وتحدى الشعب المصرى ، على الرغم من أن طائرات المراقبة الجوية للقوات المسلحة أظهرت الملايين خرجت فى الشوارع لإسقاط النظام ، والمطالبة بإنتخابات رئاسية مبكرة .
وأضاف المصدر : " الجيش المصرى غير طامع فى سطلة على الإطلاق ولن يتول الحكم فى مصر ، ولكنه تحرك إنطلاقا من مسئوليته الوطنية تجاه الشعب المصرى العظيم ، الذى خرج وإنتفض فى الميادين ليعلن سخطه على النظام الحاكم ، حيث حذرت القوات المسلحة كافة القوى الموجودة فى مصر ، سواء كانت النظام الحاكم أو المعارضة ، قبل 10 أيام للإستجابة الى مطالب الشعب وإستعادة أجواء الهدوء والإستقرار للبلاد ، إلا أن غرور النظام القائم منعه من المصالحة الوطنية مع الشعب وقوى المعارضة وأصر على العناد والمكابرة بدعوى أن العالم الخارجى يدعم النظام الإسلامى فى مصر ، ويعزز من وجوده خلال الفترة الراهنة .
وأشار المصدر الى أن القوات المسلحة إستشعرت الخطورة على مستقبل الوطن مبكرا عندما أطلقت دعوة للحوار والتصالح الوطنى فى نهاية العام الماضى ، برعاية القوات المسلحة ، إلا أن الرئاسة أجهضت تلك المحاولة ، بعدما رحبت كافة القوى السياسية بها ، وإلتفت حول القوات المسلحة ، كاشفا أن مكتب الإرشاد تدخل فى الحوار وإقترح بضرورة أن يكون الدكتور سعد الكتاتنى هو المسئول عن الحوار وتكون إدارته تحت مسئوليته المباشرة ، وهو الأمر الذى رفضه الجيش بشكل قاطع وتقرر تأجيل الحوار لأجل غير مسمى بعد خلافات بين الجانبين .
ولفت المصدر الى أن الجيش المصرى أعطى مهلة أخيرة للإستجابة لمطالب الشعب المصرى ولن يتراجع عن قراره مهما كانت التحديات والظروف فى الوقت الراهن ، مؤكدا أن أى ضغوط دولية لن تمنع ملايين المصريين من التعبير عن رأيها والمطالبة بالتغيير ، فلن تفلح أى محاولة للإستقواء بالخارج .
وبيّن المصدر أن الرئيس مرسى تجاهل الشعب المصرى أمس ، ووسائل الإعلام المصرية بعد إصدار بيان القوات المسلحة ، وإتجه الى وسائل الإعلام الأمريكية والأوروبية ليصرح لها بأن القوات المسلحة تحاول أن تنقلب على الشرعية إعتمادا على قوتها العسكرية ، وإتجه الى نقل حقائق مزيفة حول الأعداد التى خرجت للشوارع والميادين المصرية للمطالبة بإسقاطه ، وإتجه هو وجماعته الى تسويق مصطلح "الإنقلاب العسكرى " وهو مادعا القوات المسلحة الى إصدار بيان توضيحى على لسان العقيد أركان حرب أحمد محمد على المتحدث العسكرى بإسم الجيش ليؤكد أن عقيدة القوات المسلحة وثقافتها المصرية لا تسمح بانتهاج سياسة "الانقلابات العسكرية" .
وقال المصدر إن القوات المسلحة ستتخذ خطوات خلال الفترة المقبلة من شأنها دعم العملية الديمقراطية وإستعادة حالة الهدوء والإستقرار للشعب المصرى العظيم ، الذى أثبت للعالم أجمع أن إرادته فى التغيير أقوى من أى نظام سياسى .
كانت القوات المسلحة قد أصدرت بيانا الإثنين الماضى أمهلت خلاله الجميع مدة أقصاها 48 ساعة من أجل تحقيق مطالب الشعب المصرى ، وأصدرت كذلك بيانا توضيحيا على لسان المتحدث العسكرى العقيد أركان حرب أحمد محمد على جاء فيه أن المؤسسة العسكرية تؤكد على أن عقيدة وثقافة القوات المسلحة المصرية لا تسمح بانتهاج سياسة "الانقلابات العسكرية" وقد سبق أن نزلت القوات المسلحة للشارع المصرى فى أعوام [ 1977- 1986- 2011 ] ولم تنقلب، بل كانت دائماً تقف مع إرادة الشعب المصرى العظيم وطموحاته نحو التغيير والإصلاح ، ويعد تفاعلاً مع نبض الشارع المصرى، مؤكدا أن القوات المسلحة لن تكون طرفاً فى دائرة السياسة أو الحكم ولا ترضى أن تخرج عن دورها المرسوم لها فى الفكر الديمقراطى الأصيل النابع من إرادة الشعب".
رام الله - دنيا الوطن
- الجيش : المؤسسة العسكرية غير طامعة فى السطلة ولن تتول الحكم وتحركت انطلاقا من مسئوليتها تجاه الشعب
- لن نقبل بأى ضغوط خارجية مهما كانت النتائج.. والمصريون أثبتوا للعالم أن إرادتهم فى التغيير أقوى من أى نظام سياسى
علمت "اليوم السابع " أن هناك إجتماعات متواصلة بالقيادة العامة للقوات المسلحة بمقر الأمانة العامة لوزارة الدفاع ، لبحث مستقبل الأوضاع خلال الفترة المقبلة ، ورسم خارطة طريق لمستقبل البلاد ، بعد إنتهاء المهلة المقررة للنظام ومختلف القوى السياسية " 48 ساعة " .
ويحضر إجتماعات القيادة العامة للقوات المسلحة قادة الأفرع الرئيسية ، قائد القوات البحرية الفريق أسامة الجندى وقائد القوات الجوية الفريق يونس حامد المصرى وقائد قوات الدفاع الجوى الفريق عبد المنعم التراس ، واللوء أركان حرب محمود حجازى مدير المخابرات الحربية واللوء أركان حرب محسن الشاذلى رئيس هيئة العمليات واللواء أركان حرب أحمد أبو الدهب رئيس هيئة التنظيم والإدراة
فى سياق متصل بدأت القوات المسلحة فى إتباع إجراءات صارمة مع أى عناصر يشتبه فى إرتدائها الزى العسكرى ، سواء للجيش أو الشرطة ، حيث صدرت تعليمات مشددة ، من القيادة العامة للقوات المسلحة بضرورة إحالة أى شخص يتهم بحيازة ، او إرتداء زى عسكرى الى النيابة العسكرية فورا ، وتكليف عناصر من التحريات العسكرية ، بالقبض على أى مشتبه بهم .
كما بدأت الجيوش الميدانية والمناطق العسكرية على مستوى الجمهورية فى مواصلة رفع درجات الإستعداد القصوى ، والنزول الى الشوارع والميادين لحماية المواطنين والمنشات الحيوية ، بعد إعتزام الفصائل الإسلامية التظاهر فى مختلف محافظات الجمهورية .
من جانبه قال مصدر عسكرى لــ"اليوم السابع" إن الرئيس محمد مرسى موجود الان فى مقر إستراحة نادى الحرس الجمهورى ، بشارع صلاح سالم ، تحت حراسة ضباط الحرس الجمهورى ، وعناصر من شرطة رئاسة الجمهورية ، مؤكدا أن الرئيس غير موجود فى قصر القبة كما يردد البعض .
وقال المصدر إن الرئيس مرسى وجماعة الأخوان المسلمين قاموا بسابقة لم تحدث فى تاريخ مصر على الإطلاق بعدما حاولوا إظهار المشهد للرأى العام الخارجى والمجتمع الدولى على انه إنقلاب من القوات المسلحة المصرية ، على الشرعية المنتخبة ، وتجاهلوا مطالب الجماهير الغاضبة وجموع الشعب المصرى التى خرجت لتهتف بسقوط النظام .
وأوضح المصدر أن الرئيس مرسى أخبر الأدارة الامريكية أن الحشود المعارضة الموجودة فى الميادين المصرية لا يزيد عددها عن 160 ألف فقط من أجل كسب دعم الولايات المتحدة وتحدى الشعب المصرى ، على الرغم من أن طائرات المراقبة الجوية للقوات المسلحة أظهرت الملايين خرجت فى الشوارع لإسقاط النظام ، والمطالبة بإنتخابات رئاسية مبكرة .
وأضاف المصدر : " الجيش المصرى غير طامع فى سطلة على الإطلاق ولن يتول الحكم فى مصر ، ولكنه تحرك إنطلاقا من مسئوليته الوطنية تجاه الشعب المصرى العظيم ، الذى خرج وإنتفض فى الميادين ليعلن سخطه على النظام الحاكم ، حيث حذرت القوات المسلحة كافة القوى الموجودة فى مصر ، سواء كانت النظام الحاكم أو المعارضة ، قبل 10 أيام للإستجابة الى مطالب الشعب وإستعادة أجواء الهدوء والإستقرار للبلاد ، إلا أن غرور النظام القائم منعه من المصالحة الوطنية مع الشعب وقوى المعارضة وأصر على العناد والمكابرة بدعوى أن العالم الخارجى يدعم النظام الإسلامى فى مصر ، ويعزز من وجوده خلال الفترة الراهنة .
وأشار المصدر الى أن القوات المسلحة إستشعرت الخطورة على مستقبل الوطن مبكرا عندما أطلقت دعوة للحوار والتصالح الوطنى فى نهاية العام الماضى ، برعاية القوات المسلحة ، إلا أن الرئاسة أجهضت تلك المحاولة ، بعدما رحبت كافة القوى السياسية بها ، وإلتفت حول القوات المسلحة ، كاشفا أن مكتب الإرشاد تدخل فى الحوار وإقترح بضرورة أن يكون الدكتور سعد الكتاتنى هو المسئول عن الحوار وتكون إدارته تحت مسئوليته المباشرة ، وهو الأمر الذى رفضه الجيش بشكل قاطع وتقرر تأجيل الحوار لأجل غير مسمى بعد خلافات بين الجانبين .
ولفت المصدر الى أن الجيش المصرى أعطى مهلة أخيرة للإستجابة لمطالب الشعب المصرى ولن يتراجع عن قراره مهما كانت التحديات والظروف فى الوقت الراهن ، مؤكدا أن أى ضغوط دولية لن تمنع ملايين المصريين من التعبير عن رأيها والمطالبة بالتغيير ، فلن تفلح أى محاولة للإستقواء بالخارج .
وبيّن المصدر أن الرئيس مرسى تجاهل الشعب المصرى أمس ، ووسائل الإعلام المصرية بعد إصدار بيان القوات المسلحة ، وإتجه الى وسائل الإعلام الأمريكية والأوروبية ليصرح لها بأن القوات المسلحة تحاول أن تنقلب على الشرعية إعتمادا على قوتها العسكرية ، وإتجه الى نقل حقائق مزيفة حول الأعداد التى خرجت للشوارع والميادين المصرية للمطالبة بإسقاطه ، وإتجه هو وجماعته الى تسويق مصطلح "الإنقلاب العسكرى " وهو مادعا القوات المسلحة الى إصدار بيان توضيحى على لسان العقيد أركان حرب أحمد محمد على المتحدث العسكرى بإسم الجيش ليؤكد أن عقيدة القوات المسلحة وثقافتها المصرية لا تسمح بانتهاج سياسة "الانقلابات العسكرية" .
وقال المصدر إن القوات المسلحة ستتخذ خطوات خلال الفترة المقبلة من شأنها دعم العملية الديمقراطية وإستعادة حالة الهدوء والإستقرار للشعب المصرى العظيم ، الذى أثبت للعالم أجمع أن إرادته فى التغيير أقوى من أى نظام سياسى .
كانت القوات المسلحة قد أصدرت بيانا الإثنين الماضى أمهلت خلاله الجميع مدة أقصاها 48 ساعة من أجل تحقيق مطالب الشعب المصرى ، وأصدرت كذلك بيانا توضيحيا على لسان المتحدث العسكرى العقيد أركان حرب أحمد محمد على جاء فيه أن المؤسسة العسكرية تؤكد على أن عقيدة وثقافة القوات المسلحة المصرية لا تسمح بانتهاج سياسة "الانقلابات العسكرية" وقد سبق أن نزلت القوات المسلحة للشارع المصرى فى أعوام [ 1977- 1986- 2011 ] ولم تنقلب، بل كانت دائماً تقف مع إرادة الشعب المصرى العظيم وطموحاته نحو التغيير والإصلاح ، ويعد تفاعلاً مع نبض الشارع المصرى، مؤكدا أن القوات المسلحة لن تكون طرفاً فى دائرة السياسة أو الحكم ولا ترضى أن تخرج عن دورها المرسوم لها فى الفكر الديمقراطى الأصيل النابع من إرادة الشعب".
واصل نظام الرئيس محمد مرسى طريقه إلى التهاوى، فبعد استقالات واسعة من نواب التيار المدنى فى مجلس الشورى، تبعه أمس الاثنين، استقالة عدد كبير من الوزراء، عاد محمد كامل عمرو وزير الخارجية ليفجر الأوضاع بعد أن تقدم باستقالته فجر اليوم الثلاثاء، تبعه اعتذار المتحدثين الرسميين باسم الرئاسة عن منصبيهما، وطلبهما العودة إلى العمل فى ديوان عام وزارة الخارجية.
وتقدم السفير علاء الحديدى المتحدث باسم مجلس الوزراء باستقالته .. وقال فى أول تصريح خاص لـ"اليوم السابع" بعد استقالته من مجلس الوزراء إنه بالفعل تقدم بإستقالته أمس الأثنين قبل بيان القوات المسلحة، وسلم سيارة المجلس وخرج واستقل تاكسى، وعن أسباب الإستقاله .. قال الحديدى" ارفض إبداء أى أسباب على الاستقالة حتى لا يقال إننى أزايد".
وقال مصدر مقرب من إيهاب فهمى وعمر عامر، المتحدثان الرسميان باسم الرئاسة، اليوم الثلاثاء، إنهما تقدما بطلب إنهاء انتدابهما بمؤسسة الرئاسة.
وأضاف المصدر أن فهمى وعامر طلبا كذلك العودة للعمل بوزارة الخارجية.
وكانت مؤسسة الرئاسة انتدبت فهمى وعامر فى شهر فبراير للعمل كمتحدثين رسميين لها.
وكان فهمى يعمل مستشارا سياسيا بسفارة مصر فى روما، فيما عمل عمر عامر سفيرا فى عدة دول، وآخر منصب شغله هو نائب منسق برنامج الشراكة المصرية مع الاتحاد الأوروبى.
وأكدت مصادر قريبة من المتحدثين باسم رئاسة الجمهورية، إن استقالة وزير الخارجية محمد كامل عمرو فجر اليوم، هى التى دفعت السفيرين عمر عامر وإيهاب فهمى، لتقديم طلب اعتذار لديوان عام الرئاسة اليوم، بإعفائهما من منصبيهما والعودة للعمل بديوان عام وزارة الخارجية.
وقالت المصادر لـ"اليوم السابع"، إن عددًا من الدبلوماسيين بدأوا فى إجراء اتصالات منذ مساء أمس الأول، مع عامر وفهمى لإقناعهما بإنهاء انتدابهما فى الرئاسة، وحاولوا إقناع عامر تحديدا بالتوقيع على البيان الذى صدر أمس عن الدبلوماسيين الذين أعلنوا انحيازهم إلى الشعب، إلا أن عامر طلب إمهاله بعض الوقت، لكن جاءت استقالة وزير الخارجية لتحسم قراره بالاعتذار عن عدم الاستمرار فى الرئاسة.
وأشارت المصادر إلى أن حالة التوتر التى بدت على السفير عمر عامر خلال المؤتمر الصحفى الأخير له بالرئاسة مساء الأحد، كانت بسبب ضغوط الدبلوماسيين أصدقاء عامر بإقناعه بالاستقالة.
وعبر عدد من الدبلوماسيين بوزارة الخارجية فى مصر والسفارات والقنصليات حول العالم عن ترحيبهم بقرار وزير الخارجية المستقبل محمد كامل عمرو، بعد أن أعلن استقالته رسميا فى وقت متأخر من فجر اليوم.
وأكد عدد من الدبلوماسيين لـ "اليوم السابع"، أن ظروف البلد الحالية كانت تستوجب على الخارجية بدورها التاريخى والوطنى فى مصر بعدم الدخول فى معارك سياسية خاسرة كما وصفتها المصادر، مؤكدة أن استقالة وزير الخارجية قطعت الطريق على كافة المزايدين على الدور الوطنى للخارجية المصرية بسفرائها وكافة أعضاء بعثاتها الدبلوماسية.
وقالت مصادر دبلوماسية إن استقالة وزير الخارجية محمد كامل عمرو من منصبه، جاءت احتجاجًا على تخبط الحكومة والنظام، وسوء الأوضاع التى تشهدها مصر، مما كان له بالغ الضرر وانعكس على سمعتها وسياستها الخارجية، والتى رأى الوزير معها صعوبة الاستمرار فى أداء مهام منصبه. وكشفت المصادر عن تقديم الاستقالة رسميا وإبلاغ القيادة السياسية بها.
في السياق اعلنت المملكة العربية السعودية وقف التعامل مع الحكومة المصرية الحالية وكذلك اعلنت كل من بريطانيا والمانيا فيما بدا الموقف الامريكي غامضا الى ا للحظة.