بسم الله الرحمن الرحيم
مئة
وصية وأكثر من وصايا <A href="http://forum.islamstory.com/40125-%E3%C6%C9-%E6%D5%ED%C9-%E6%C3%DF%CB%D1-%E3%E4-%E6%D5%C7%ED%C7-%E1%DE%E3%C7%E4-%C7%E1%CD%DF%ED%E3.html">لقمان <A href="http://forum.islamstory.com/40125-%E3%C6%C9-%E6%D5%ED%C9-%E6%C3%DF%CB%D1-%E3%E4-%E6%D5%C7%ED%C7-%E1%DE%E3%C7%E4-%C7%E1%CD%DF%ED%E3.html">الحكيم .
يا بُنيّ : إني خدمت أربعمائة نبي ،
وأخذت منهم أربعاً :
.إذا كنت في الصلاة إحفظ قلبك .
وإذا كنت على المائدة إحفظ بطنك .
وإذا كنت في بيت الغيرإحفظ بصرك .
وإذا كنت بين الخلق إحفظ لسانك .
الحكمة هي العقل والفطنة والعلم مع الإصابة في القول ،
وقال بعض العلماء :
هي وضع الشيء المناسب ,
في المكان المناسب ،
ولا يختلف هذا التفسيرعن التفسير السابق ،
فالحكمة هي العلوم النافعة ، والتجارب الناجحة ,
والتي يترتب عليها الخير الكثير للإنسانية .
والحكمة هي إستعداد المرء للتعلم ,
وتقبل الحكمة والاتعاظ بالغير ,
وان لا يخاف في الله لومة لائم ، قال ،
لذلك فان الله تبارك وتعالى ::
يزيدهم حكمة إلى حكمتهم وهدى إلى هداهم .
ومن هؤلاء الذين حباهم الله تعالى بالحكمة هو ::
لقمان الحكيم
وقد حباه الله بتخليد اسمه في سورة مستقلة من
القرآن الكريم ، فما أحوجنا أن نقتبس من أنوار
حكمة لقمان عليه السلام ,
ومن حكمه ووصاياه .
أن الحكمة تعمل عشرة أشياء :
احدها تحيي القلوب الميتة , وتجلس المسكين مجالس الملوك ، وتشرف الوضيع ، وتحرر العبيد ، وتأوي الغريب ،
وتعين الفقير ، وتزيد لأهل الشرف شرفا وللسيد سؤددا ،
افضل من المال ، وحرز من الخوف ،
ودرع في الحرب ، وبضاعة حين تربح ،
شفيعة حين يعتريه الهول ،
دليلة حين ينتهي به اليقين ،
وسترة حين لا يستره ثوب .
إخواني وأخواتي
وصايا لقمان الحكيم لابنه ,
عسى نستفيد منها ,
ونتخذها ذكرى ,
وأسلوب للتعامل مع الحياة بكل أحداثها .
قال تعالى :
{وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ
أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ وَمَنْ يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ
وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ (12)}
وقال تعالى :
{يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ
وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا
وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ (269)}
يا بُنيّ :إن الحكمة أجلست المساكين مجالس الملوك .
يا بُنيّ : لتكن كلمتك طيبة وليكن وجهك بسطاً ,
تكن أحب إلى الناس ممن يعطيهم العطاء .
يا بُنيّ : إنك قد استدبرت الدنيا من يوم نزلتها ,
واستقبلت الآخرة .
فأنت إلى دار تتقرب منها ,
أقرب من دار تتباعد عنها .
يا بُنيّ : لا تكن أعجز من هذا الديك ,
الذي يصيح في الأسحار وأنت نائم .
يا ُبنيّ : إذا أردت أن تؤاخي رجلاً فأغضبه قبل ذلك ,
فإن أنصفك عند غضبه , وإلا فاحذره .
يا بُنيّ : اتخذ طاعة الله تجارة ,
تأتيك الأربــاح من غير بضاعة .
يا بُنيّ : ما ندمت على السكوت قط .
يا بُنيّ : اعتــزل الشر يعتزلك ، فإن الشر للشــر خلق .
يا بُنيّ : عود لسانك : اللهم اغفر لي ،
فإن لله ساعات لا يـــرد فيها سائـــلاً .
يا بُنيّ : لا يأكل طعامك إلا الأتقياء ، و شاور في أمرك العلماء,
وكن عبداً للأخيار و لا تكن خليلاً للأشرار .
يا بُنيّ : لا تكثر النوم والأكل ، فإن من أكثر منهما ,
جاء يوم القيامة مفلسا من الأعمال الصالحة .
يا بُنيّ : بئراًشربت منـــه ، لا تــــرمي فيه حجــــــراً .
يا بُنيّ : عصفور في قدرك خير من ثــــور في قدْر غيرك .
يا بُنيّ : شيئان إذا حفظتهما لا تبالي بما صنعت بعدهما ,
دينك لمعادك ، ودرهمك لمعاشك .
يا بُنيّ : إنه لا أطيب من القلب واللسان إذا صلحــا ،
ولاأخبث منهما إذا فسدا .
يا بُنيّ : لا تركن إلى الدنيا ولاتشغل قلبك بها فإنك لم تخلق لها .
يا بُنيّ : لا تضحك من غيرعجب ، ولا تسأل عما لا يعنيــك .
يا بُنيّ : إنه من يرحم يُرحم ، ومن يصمت يسلم ،
ومن يقل الخير يغنم ،
ومن لا يملك لسانه يندم .
يا بُنيّ : زاحم العلماء بركبتيك ، وأنصت لهم بأذنيك ،
فإن القلب يحيا بنور العلماء ,
كما تحيى الأرض بوابل المطر .
يا بُنيّ : مررت على كثير من الأنبياء ,
فاستفدت منهم عدة أشيــــــاء :
إذا كنت في صلاةفاحفــــظ قلبك .
وإذا كنت في مجلس الناس فاحفظ لسانك .
وإذا كنت في بيوت الناس فاحفظ بصرك.
وإذا كنت على الطعــام فاحفظ معدتك .
وإثــنــتـــان لا تذكرهمـــا أبدأ :
إســـــــــــــاءة الناس إليك --- وإحسانك إلى الناس
وإثــنــتـــان لا تنساهما ,
إساءتك إلى الناس ---- وإحسان الناس إليك .
وفي قلبك دائماً ::
الله تعالى , والموت
والبحث التالي ::
فيه أكثر من 100 حكمة للقمان , عليه السلام .
والحكمة هي إستعداد المرء للتعلم ,
وتقبل الحكمة والاتعاظ بالغير ,
وان لا يخاف في الله لومة لائم ، قال ،
لذلك فان الله تبارك وتعالى :
يزيدهم حكمة إلى حكمتهم وهدى إلى هداهم .
الحكمة هي العقل والفطنة والعلم مع الإصابة في القول ،
وقال بعض العلماء :
هي وضع الشيء المناسب ,
في المكان المناسب ،
ولا يختلف هذا التفسيرعن التفسير السابق ،
فالحكمة هي العلوم النافعة ، والتجارب الناجحة ,
والتي يترتب عليها الخير الكثير للإنسانية .
{يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِنْ تَكُنْ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ}
أي يا ولدي إِن الخطيئة والمعصية مهما كانت صغيرة حتى ولو
كانت وزن حبة الخردل في الصغرْ .
{فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ}
أي فتكن تلك السيئة - مع كونها في أقصى غايات الصغر-
في أخفى مكان وأحرزه ، كجوف الصخرة الصماء ،
أو في أعلى مكان في السماء أو في الأرض
يحضرها الله سبحانه ويحاسب عليها ،
والغرض التمثيلُ بأن الله لا تخفى عليه خافية من أعمال العباد .
{ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ}
أي هو سبحانه لطيف بالعباد خبير أي عالم ببواطن الأمور .
{يَا بُنَيَّ أَقِمْ الصَّلاةَ}
أي حافظ على الصلاة في أوقاتها وبخشوعها وآدابها .
{وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ}
أي وأمر الناس بكل خير وفضيلة ، وانههم عن كل شر ورذيلة .
{وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ}
أي اصبر على المحن والبلايا ، لأنَّ الداعي إِلى الحق معرَّض
لإِيصال الأذى إِليه ، قال أبو حيان : لما نهاه أولاً عن الشرك ،
وأخبره ثانياً بعلمه تعالى بقدرته ، أمره بما يتوسل به إِلى الله
من الطاعات ، فبدأ بأشرفها وهي الصلاة ، ثم بالأمر بالمعروف
والنهي عن المنكر ، ثم بالصبر على ما يصيبه من المحن بسبب
الأمر بالمعروف ، فكثيراً ما يُؤذى فاعل ذلك .
{إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ}
أي إِن ذلك المذكور مما عزمه الله وأمر به ، قال ابن عباس :
من حقيقة الإِيمان الصبر على المكاره ، وقال الرازي :
معناه إِن ذلك من الأمور الواجبة المعزومة أي المقطوعة ،
فالمصدر بمعنى المفعول .
{وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ}
أي لا تمل وجهك عنهم تكبراً عليهم ، قال القرطبي :
أي لا تمل خدك للناس كبراً عليهم وإِعجاباً ، وتحقيراً لهم ،
وهو قول ابن عباس
{وَلا تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحًا}
أي لا تمش متبختراً متكبراً .
{إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ}
تعليلٌ للنهي أي لأن الله يكره المتكبر الذي يرى العظمة لنفسه ،
ويتكبر على عباد الله ، المتبختر في مشيته ،
والفخور الذي يفتخر على غيره ، ثم لما نهاه عن الخُلُق الذميم ،
أمره بالخُلُق الكريم .
فقال ::
{وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ}
أي توسَّط في مشيتك واعتدل فيها بين الإِسراع والبطء .
{وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ}
أي اخفض من صوتك فلا ترفعه عالياً فإِنه قبيح لا يجمل بالعاقل .
{إِنَّ أَنكَرَالأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ}
أي إِن أوحش الأصوات صوتُ الحمير فمن رفع صوته
كان مماثلاً لهم ، وأتى بالمنكر القبيح ، قال الحسن :
كان المشركون يتفاخرون برفع الأصوات فرد عليهم
بأنه لو كان خيراً لفضلتهم به الحمير ، وقال قتادة :
أقبح الأصوات صوت الحمير ، أوله زفير وآخره شهيق .
عن الإمام علي رضي الله عنه::
" حدّ الحكمة الإعراض عن دار الفناء والتوله بدارالبقاء ".
وعنه أيضا رضي الله عنه قوله ::
" من الحكمة إن لا تنازع من فوقك ، ولاتستذل من دونك ،
ولا تتعاطى ما ليس في قدرتك ، ولا يخالف لسانك قلبك ،
ولا قولك فعلك ولا تتكلم فيما لا تعلم ولا تترك الأمر عند الإقبال
وتطلب عند الإدبار".
ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول ::
" إن هذه القلوب تمل كما تمل الأبدان ،
فاهدوا إليها طرائف الحكمة".
فانه بقدر الله وصدق الكلام وترك ما لا يعنيه ,
وأداء الأمانة
جعل الله لقمان ,
من عبد اسود مملوك
إلى رجل من عظماء الناس
تجتمع حوله الناس للاستماع
إلى مواعظه وحكمه.
لذلك ، اخترنا لكم هذه الحكم والوصايا ,
هدية على حب محمد وآل محمد , وأصحاب محمد ,
صلى الله عليه وآله وسلم .
01) القلب واللسان ليس بأطيب منهما إذا طابا ،
ولا أخبث منهما إذا خبثا .
02) لو علم الناس ما في السؤال(سؤال الحاجات)
لما سأل أحدا أحدا .
03) من سأل الناس وعنده قوت يومه ,
لقي الله يوم يلقاه وليس على وجهه مسحة لحم .
04) الصبر عند المكارة من حسن اليقين .
05) لكل شيء جوهرة ، وجوهرالإنسان العقل ،
وجوهر العقل الصبر .
06) ليس المال كالصحة ، ولا نعيم كطيب نفس .
07) غضي بصري ، وكفي لساني ، وعفة طعمتي ،
وحفظي فرجي ، وقولي بصدقي ، ووفائي بعهدي ،
وتكرمتي ضيفي ، وحفظي جاري ، وتركي ما لا يعنيني ،
فذلك الذي صيرني الى ما ترى , فمن نقص عن هذا فهو دوني ،
ومن عمله فهو مثلي .
08) المصيبة للصابر واحدة وللجازع اثنتان .
09) من يكن في الدنيا ذليلا وفي الآخرة شريفا ,
خير من إن يكون في الدنيا شريفا وفي الآخرة ذليلا .
10) يا بُنيّ : إن الناس قد جمعوا قبلك لأولادهم ,
فلم يبقى ما جمعوا ، ولم يبقى من جمعوا له ،
وإنما أنت عبد مستأجر ,
قد أمرت بعمل ووعدت عليه أجرا ،
فأوف عملك واستوف أجرك .
11) لا تكن في هذه الدنيا بمنزلة شاة وقعت في زرع اخضر
فأكلت حتى سمنت فكان حتفها عند سمنها .
12) ستسأل غداً إذا وقفت بين يدي الله عز وجل عن أربع ::
شبابك فيما أبليته ، وعمرك فيما افنيته .
ومالك مما اكتسبته ، وفيما أنفقته.
فتأهب لذلك وأعط له جوابا .
13) لا تأس على ما فاتك من الدنيا فان قليل الدنيا ,
لا يدوم بقاؤه , وكثيرها لا يؤمن بلاؤه ،
فخذ حذرك , وجد في أمرك , واكشف الغطاء عن وجهك ,
وتعرض لمعروف ربك , وجدد التوبة في قلبك .
14) لا تركن إلى الدنيا , ولا تشغل قلبك بها ،
فما خلق الله خلقا هو أهون عليه منها ،
ألا ترى انه لم يجعل نعيمها ثوابا للمطيعين ،
ولم يجعل بلائها عقوبة للعاصين .
15) يا بُنيّ : اجعل الدنيا سجنك فتكون الجنة دارك .
16) الدنيا بحر عميق وقد هلك فيها عالم كثير فاجعل سفينتك
فيها الإيمان بالله عز وجل ، واجعل شراعها التوكل على الله ،
واجعل زادك فيها تقوى الله عز وجل ،
فان نجوت فبرحمة الله وان هلكت فبذنوبك .
17) يا بُنيّ : عليك بصلواتك التي فرضت لك ،
فان مثل الصلاة مثل السفينة في البحر ،
فان سلمت سلم من فيها ، وان هلكت هلك من فيها .
18) يا بُنيّ : صم صياما يقطع شهوتك ،
ولا تصم صياما يمنعك من الصلاة ،
فان الصلاة أعظم عند الله من الصوم .
19) إذا جاء وقت الصلاة فلا تؤخرها لشيء وصلّها ,
واسترح بها , فإنها دين .
20) يا بُنيّ : لا يكن الديك أكيس منك ,
وأكثر محافظة على الصلوات , إلا تراه عند كل صلاة يؤذن لها ,
وبالأسحار يعلن صوته وأنت نائم .
21) يا بُنيّ : إذا صليت فصل صلاة مودع ,
تظن إن لا تبقى بعدها أبدا .
22) يا بُنيّ : لكل شيء علامة ، وان للدين ثلاث علامات :
العفة ، والعلم ، والحلم .
23) غلّب غضبك حلمك ، وشتدك وقارك ،
وهواك بتقواك ، وشكك بيقينك ، وباطلك بحقك ،
وشحك بمعروفك .
24) كن في الشدة وقورا ، وفي المكارة صبورا ،
وفي الرخاء شكروا , وفي الصلاة خشوعا ،
وإلى الصدقة متسرعا .
25) لا تهن من أطاع الله .
26) لا تقل ما لا تعلم ، ولا تتكلف ما لا تطيق .
27) لا تضجر ، ولا تقطع الرحم .
28) لا تغتب ، ولا تحسد ولا تنابز ولا تهمز ،
وإن أسيء إليك فاغفر , وان أحسن إليك فاشكر ،
وان ابتليت فاصبر .
29) تخلق بأخلاق الكرام واجتنب أخلاق اللئام .
30) إن المقام في الدنيا قليل , والركون إليها غرور .
31) كن سمحا ، أمينا .
32) اتق الله في جميع أحوالك ,
ولا تعصه في شيء من أمورك .
33) يا بُنيّ : إنتفع بما علمك الله تعالى .
34) يا بُنيّ : أعلم الناس بالله , أشدهم خشية له .
35) يا بُنيّ : أطع الله , فان من أطاع الله كفاه ما أهمه ,
وعصمه من خلقه .
36) يا بُنيّ : عليك بالتقوى فإنها اربح التجارات .
37) يا بُنيّ : اجتهد أن يكون اليوم خيرا لك من أمس ،
وغدا خيرا لك من اليوم ، فانه من استوى يوماه فهو مغبون .
38) يا بُنيّ : لو كنت تحب الجنة ، فان ربك يحب الطاعة ،
فأحب ما يحب ليعطيك ما تحب .
وان كنت تكره النار ، فان ربك يكره المعصية ،
فاكره ما يكره لينجيك مما تكره .
39) يا بُنيّ : اتخذ طاعة الله تجارة ,
تأتيك الإرباح من غير بضاعة .
40) الناس ثلاث أثلاث : ثلث لله روحه ، وثلث لنفسه عمله ، وثلث للدود جسده .
41) يا بُنيّ : إنهِىِ النفس عن هواها ،
فان لم تنهِى النفس عن هواها ,
لن تدخل الجنة ولن تراها .
42) يا بُنيّ : استحي من الله بقدر قربه منك ،
وخف من الله بقدر قدرته عليك ،
وإياك وكثرة الفضول ، فإن حسابك غدا عنها يطول .
43) إن الذهب يجرب بالنار ، والعبد الصالح يجرب بالبلاء .
44) إذا أحب الله قوما ابتلاهم ,
فمن رضي فله الرضا ,
ومن سخط عليه السخط .
45) يا بُنيّ : إن الدنيا قليل ، وعمرك فيها قليل من قليل ،
وقد بقي قليل من قليل القليل .
46) يا بني :
من ذا الذي عبد الله فخذله ؟
ومن ذا الذي ابتغاه فلم يجده ؟
ومن ذا الذي ذكره فلم يذكره ؟
ومن ذا الذي توكل عليه فوكّله إلى غيره ؟
ومن ذا الذي تضرع إليه جل ذكره فلم يرحمه ؟
47) يا بُنيّ : إني ذقت الصبر وأنواع المر ,
فلم أر أمر من الفقر ،
فإن افتقرت يوما فاجعل فقرك بينك وبين الله ,
ولا تحدث الناس بفقرك فتهون عليهم ،
ثم سل في الناس ,
هل من أحد دعا الله فلم يجبه أو سأله فلم يعطه ؟
48) يا بُنيّ : ثق بالله عز وجل ثم سل في الناس ::
هل من احد وثق بالله وخذله ؟
49) يا بُنيّ : توكل على الله ثم سل في الناس ,
من ذا الذي توكل على الله فلم يكفه؟
50) يا بُنيّ : إجعل غناك في قلبك ,
واسأل الله من فضله , وكن قنوعا تكن غنيا ,
وكن متقيا تكن عزيزا .
51) يا بُنيّ : عليك باليأس عما في أيدي الناس ،
والوثوق بوعد الله ، وتوكل على الله في كل امورك يكفيك .
52) يا بُنيّ : إن تك في شك من الموت فادفع عن نفسك النوم ,
ولن تستطيع ذلك ، وان كنت في شك من البعث ,
فادفع عن نفسك الانتباه فلن تستطيع ذلك ،
إن فكرت في هذا::
علمت ان نفسك بيد غيرك وانما الموت بمنزلة النوم ,
وإنما اليقظة بعد النوم بمنزلة البعث بعد الموت .
53) يا بُنيّ : الظلم ظلمات ، ويوم القيامة حسرات ،
وإذا دعتك القدرة على ظلم من هو دونك ,
فاذكر قدرة الله عليك .
54) يا بني : املك نفسك عند الغضب ,
حتى لا تكون لجهنم حطب .
55) يا بُنيّ : إن الله رهن الناس بإعمالهم ,
فويل لهم مما كسبت أيديهم وأفئدتهم .
56) يا بُنيّ : بادر بعملك قبل إن يحضر أجلك ،
وقبل أن تسير الجبال سيرا ، وتجمع الشمس والقمر ،
وتغير السماء وتطوى ، وتنزل الملائكة صفوفا خائفين ،
وأكثر الزاد فإن السفر بعيد وأخلص العمل فان الناقد بصير.
57) جالس العلماء وزاحمهم بركبتيك ,
فان الله يحيي القلوب بنور الحكمة ,
كما يحيي الأرض بوابل السماء .
58) يا بُنيّ : الزم الحكمة تكرم بها ، واعزها تعز بها ،
وسيد أخلاق الحكمة , دين الله عز وجل .
59) يا بُنيّ : إن الحكمة تعمل عشرة أشياء :
احدها تحيي القلوب الميتة , وتجلس المسكين مجالس الملوك ، وتشرف الوضيع ، وتحرر العبيد ، وتأوي الغريب ،
وتعين الفقير ، وتزيد لأهل الشرف شرفا وللسيد سؤددا ،
افضل من المال ، وحرز من الخوف ،
ودرع في الحرب ، وبضاعة حين تربح ،
شفيعة حين يعتريه الهول ،
دليلة حين ينتهي به اليقين ،
وسترة حين لا يستره ثوب .
60) عشرة خصال من أخلاق الحكيم :
الورع ، والعدل ، الفقه ، العفو ، البر ،
الفطنة ، الحذر ، التحفظ ، التذكر ، الاقتصاد.
61) يا بُنيّ : إن كنت زعمت إن الكلام من فضة ,
فان السكوت من ذهب .
62) يا بُنيّ : انه من يرحم يُرحم ، ومن يصمت يسْلم ،
ومن يقل الخير يغنم ، ومن يقل الباطل يأثم ،
ومن لا يملك لسانه يندم .
63) يا بُنيّ : كتمان السر صيانة للعرض .
64) يا بُنيّ : ققل الكلام ، وأكثر ذكر الله عز وجل ,
فانه قد أنذرك وحذرك ، وبصّرك ، وعلمك .
65) يا بُنيّ : من أحيا نفسا فكأنما أحيا الناس جميعا :
أي من استنقذها من ::
قتل ، أو غرق ، أو هدم ، أو سبع ،
أو كفِله حتى يستغني ، أو أخرجه من فقر إلى غنى ،
وأفضل من ذلك كله من أخرجه من ضلال الى هدى .
66) يا ُبني : كن عبدا لمن صاحبك يكن لك سندا .
67) يا بُني : إياك والتجبر والتكبر والفخر ,
فتجاور إبليس في داره .
68) يا بُني : دع عنك التجبر والكبر والفخر ,
واعلم انك ساكن القبر .
69) يا بُنيّ : تواضع للحق تكن اعلم الناس .
70) يا بُنيّ : السؤال نصف العلم ، ومداراة الناس نصف العقل ،
والاقتصاد في المعيشة نصف المئونة .
71) يا بُنيّ : اجعل معروفك في أهله , ولا تضعه فيغير أهله ,
فتخسره في الدنيا وتحرم ثوابه في الآخرة .
72) يا بُنيّ : إقبل وصية الوالد الشفيق ،
واطل التفكير في ملكوت السماوات والأرض والجبال ,
وما خلق الله , فكفى بهذا واعظا لقلبك .
73) يا بُنيّ : لكل عمل دليل ، ودليل العقل التفكر ،
ودليل التفكرالصمت .
74) إن طول الوحدة افهم للفكرة ،
وطول الفكرة دليل على طريق الجنة .
75) إن المؤمن إذا أبصر العاقبةأامن الندامة .
76) يا بُنيّ : أغد عالما أومتعلما أو مستمعا أو محبا ،
ولا تكن الخامس فتهلك .
77) يا بُنيّ : تعلم من العلماء ما جهلت ،
وعلم الناس ما علمت ، تُذكر بذلك في الملكوت .
78) يا بُنيّ : إن الدنيا وعمرك قصير .
79) من قل صدْقه قل صديقه .
80) الوعد مرض في الجود ، والانجاز دؤاوه ،
وتمام المعروف تعجيله .
81) يا بُنيّ : لا تأكل شبعاً على شبع ،
إن تلقيه إلى الكلب خير لك من أكله .
82) يا بُنيّ : إذا امتلأت المعدة نامت الفكرة ,
وخرست الحكمة , وقعدت الأعضاء عن العبادة .
83) إذا قل طعام المرء عاش سليماً .
84) المؤمن الغني خير , والغني من العلم أنفع .
85) اشر الناس , من لا يبالي إن يراه الناس مسيئا .
86) يا بُنيّ : إني حملت الجندل والحديد وكل حمل ثقيل ,
فلم اجد شيئا اثقل من الدين ,
وذقت المرارات كلها ,
فلم أذق شيئا أمر من حاجة الناس .
87) يا بُنيّ : ذقت الصبر وأكلت لحاء الشجر ,
فلم أجد شيئا هو أمر من الفقر ،
فان بليت يوما فلا تظهر الناس عليه فيستهينوك ,
ولا ينفعوك بشيء ، ارجع إلى الذي ابتلاك به ،
هو اقدر على فرجك ,
وسله ::
من ذا الذي سأله فلم يعطه ؟
أو وثِق به فلم ينجه ؟
88) أعظم المصائب شماتة الأعداء ،
واشد منها الحاجة إليهم .
89) يا بُنيّ : أوصيك باثنتين ,
ما تزال بخير ما تمسكت بهما
درهمك لضرورة معاشك ، ودينك لمعادك .
90) يا بُنيّ : اذكر اثنين وانس اثنين ،
أذكر إحسان الناس إليك , وإساءتك إلى الناس ,
وانسى إحسانك إلى غيرك ، وإساءة الناس إليك ,
وفي قلبك , الله تعالى , والموت .
91)يا بُنيّ :
إني خدمت أربعمائة نبيّ ،
وأخذت منهم أربعاً :
.إذا كنت في الصلاة إحفظ قلبك .
وإذا كنت على المائدة إحفظ بطنك .
وإذا كنت في بيت الغيرإحفظ بصرك .
وإذا كنت بين الخلق إحفظ لسانك
92) يا بُنيّ : تعلمت سبعة الآف من الحكمة ,
فاحفظ منها أربعاً
ومر معي إلى الجنة ::
أُحكم سفينتك فان البحر عميق ،
وخفف حملك فان العقبة كئود ،
وأكثر الزاد فان السفر بعيد ،
واخلص العمل فان الناقد بصير .
93) الصمت راحة للكرام الكاتبين .
94) الصمت ستر للعيوب .
95) علامات السعادة أربع خصال :
الإصابة في الرأي , وكتمان السر ,
والسعي لكسب الحلال وترك الكبر .
96) أربعة أشياءلا بقاء لها :
السلطان الجائر ، والعشق المجازى ,
والمال الحرام ، وتصريف الأيام .
97) يا بُنيّ : شاور الكبير , ولا تستحي من مشاورة الصغير .
98) من ساء خلقه ضاق رزقه ..
يا بُني : اعتزل الشر يعتزلك .
99) لا تفش سرك إلا لواحد ، وشاور في أمورك ألفا .
100) يا بُنيّ : إن احتجت إلى سلطان فلا تكثر الالحاج عليه ،
ولا تطلب حاجتك منه إلا في مواضع الطلب ،
وذلك حين الرضا وطيب النفس ،
ولا تزجرن لطلب حاجة ، فانقضائها بيد الله ,
ولها أوقات ,
إرغب إلى الله تعالى .
{وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ
وَمَنْ يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ (12)
وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ
يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ (13)
وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ
وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ
أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ (14)
وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ
فَلَا تُطِعْهُمَا
وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا
وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ
إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (15)
يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِنْ تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ
فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ
يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ (16)
يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ
وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ (17)
وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ
وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ (18)
وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ
وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ (19)}
للأمــانــه منقـول للإفـاده
محبكـم في الله
KaMiKaZe
شكــراً
::s17::
يا بُنيّ : إني خدمت أربعمائة نبي ،
وأخذت منهم أربعاً :
.إذا كنت في الصلاة إحفظ قلبك .
وإذا كنت على المائدة إحفظ بطنك .
وإذا كنت في بيت الغيرإحفظ بصرك .
وإذا كنت بين الخلق إحفظ لسانك .
الحكمة هي العقل والفطنة والعلم مع الإصابة في القول ،
وقال بعض العلماء :
هي وضع الشيء المناسب ,
في المكان المناسب ،
ولا يختلف هذا التفسيرعن التفسير السابق ،
فالحكمة هي العلوم النافعة ، والتجارب الناجحة ,
والتي يترتب عليها الخير الكثير للإنسانية .
والحكمة هي إستعداد المرء للتعلم ,
وتقبل الحكمة والاتعاظ بالغير ,
وان لا يخاف في الله لومة لائم ، قال ،
لذلك فان الله تبارك وتعالى ::
يزيدهم حكمة إلى حكمتهم وهدى إلى هداهم .
ومن هؤلاء الذين حباهم الله تعالى بالحكمة هو ::
لقمان الحكيم
وقد حباه الله بتخليد اسمه في سورة مستقلة من
القرآن الكريم ، فما أحوجنا أن نقتبس من أنوار
حكمة لقمان عليه السلام ,
ومن حكمه ووصاياه .
أن الحكمة تعمل عشرة أشياء :
احدها تحيي القلوب الميتة , وتجلس المسكين مجالس الملوك ، وتشرف الوضيع ، وتحرر العبيد ، وتأوي الغريب ،
وتعين الفقير ، وتزيد لأهل الشرف شرفا وللسيد سؤددا ،
افضل من المال ، وحرز من الخوف ،
ودرع في الحرب ، وبضاعة حين تربح ،
شفيعة حين يعتريه الهول ،
دليلة حين ينتهي به اليقين ،
وسترة حين لا يستره ثوب .
إخواني وأخواتي
وصايا لقمان الحكيم لابنه ,
عسى نستفيد منها ,
ونتخذها ذكرى ,
وأسلوب للتعامل مع الحياة بكل أحداثها .
قال تعالى :
{وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ
أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ وَمَنْ يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ
وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ (12)}
وقال تعالى :
{يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ
وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا
وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ (269)}
يا بُنيّ :إن الحكمة أجلست المساكين مجالس الملوك .
يا بُنيّ : لتكن كلمتك طيبة وليكن وجهك بسطاً ,
تكن أحب إلى الناس ممن يعطيهم العطاء .
يا بُنيّ : إنك قد استدبرت الدنيا من يوم نزلتها ,
واستقبلت الآخرة .
فأنت إلى دار تتقرب منها ,
أقرب من دار تتباعد عنها .
يا بُنيّ : لا تكن أعجز من هذا الديك ,
الذي يصيح في الأسحار وأنت نائم .
يا ُبنيّ : إذا أردت أن تؤاخي رجلاً فأغضبه قبل ذلك ,
فإن أنصفك عند غضبه , وإلا فاحذره .
يا بُنيّ : اتخذ طاعة الله تجارة ,
تأتيك الأربــاح من غير بضاعة .
يا بُنيّ : ما ندمت على السكوت قط .
يا بُنيّ : اعتــزل الشر يعتزلك ، فإن الشر للشــر خلق .
يا بُنيّ : عود لسانك : اللهم اغفر لي ،
فإن لله ساعات لا يـــرد فيها سائـــلاً .
يا بُنيّ : لا يأكل طعامك إلا الأتقياء ، و شاور في أمرك العلماء,
وكن عبداً للأخيار و لا تكن خليلاً للأشرار .
يا بُنيّ : لا تكثر النوم والأكل ، فإن من أكثر منهما ,
جاء يوم القيامة مفلسا من الأعمال الصالحة .
يا بُنيّ : بئراًشربت منـــه ، لا تــــرمي فيه حجــــــراً .
يا بُنيّ : عصفور في قدرك خير من ثــــور في قدْر غيرك .
يا بُنيّ : شيئان إذا حفظتهما لا تبالي بما صنعت بعدهما ,
دينك لمعادك ، ودرهمك لمعاشك .
يا بُنيّ : إنه لا أطيب من القلب واللسان إذا صلحــا ،
ولاأخبث منهما إذا فسدا .
يا بُنيّ : لا تركن إلى الدنيا ولاتشغل قلبك بها فإنك لم تخلق لها .
يا بُنيّ : لا تضحك من غيرعجب ، ولا تسأل عما لا يعنيــك .
يا بُنيّ : إنه من يرحم يُرحم ، ومن يصمت يسلم ،
ومن يقل الخير يغنم ،
ومن لا يملك لسانه يندم .
يا بُنيّ : زاحم العلماء بركبتيك ، وأنصت لهم بأذنيك ،
فإن القلب يحيا بنور العلماء ,
كما تحيى الأرض بوابل المطر .
يا بُنيّ : مررت على كثير من الأنبياء ,
فاستفدت منهم عدة أشيــــــاء :
إذا كنت في صلاةفاحفــــظ قلبك .
وإذا كنت في مجلس الناس فاحفظ لسانك .
وإذا كنت في بيوت الناس فاحفظ بصرك.
وإذا كنت على الطعــام فاحفظ معدتك .
وإثــنــتـــان لا تذكرهمـــا أبدأ :
إســـــــــــــاءة الناس إليك --- وإحسانك إلى الناس
وإثــنــتـــان لا تنساهما ,
إساءتك إلى الناس ---- وإحسان الناس إليك .
وفي قلبك دائماً ::
الله تعالى , والموت
والبحث التالي ::
فيه أكثر من 100 حكمة للقمان , عليه السلام .
والحكمة هي إستعداد المرء للتعلم ,
وتقبل الحكمة والاتعاظ بالغير ,
وان لا يخاف في الله لومة لائم ، قال ،
لذلك فان الله تبارك وتعالى :
يزيدهم حكمة إلى حكمتهم وهدى إلى هداهم .
الحكمة هي العقل والفطنة والعلم مع الإصابة في القول ،
وقال بعض العلماء :
هي وضع الشيء المناسب ,
في المكان المناسب ،
ولا يختلف هذا التفسيرعن التفسير السابق ،
فالحكمة هي العلوم النافعة ، والتجارب الناجحة ,
والتي يترتب عليها الخير الكثير للإنسانية .
{يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِنْ تَكُنْ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ}
أي يا ولدي إِن الخطيئة والمعصية مهما كانت صغيرة حتى ولو
كانت وزن حبة الخردل في الصغرْ .
{فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ}
أي فتكن تلك السيئة - مع كونها في أقصى غايات الصغر-
في أخفى مكان وأحرزه ، كجوف الصخرة الصماء ،
أو في أعلى مكان في السماء أو في الأرض
يحضرها الله سبحانه ويحاسب عليها ،
والغرض التمثيلُ بأن الله لا تخفى عليه خافية من أعمال العباد .
{ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ}
أي هو سبحانه لطيف بالعباد خبير أي عالم ببواطن الأمور .
{يَا بُنَيَّ أَقِمْ الصَّلاةَ}
أي حافظ على الصلاة في أوقاتها وبخشوعها وآدابها .
{وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ}
أي وأمر الناس بكل خير وفضيلة ، وانههم عن كل شر ورذيلة .
{وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ}
أي اصبر على المحن والبلايا ، لأنَّ الداعي إِلى الحق معرَّض
لإِيصال الأذى إِليه ، قال أبو حيان : لما نهاه أولاً عن الشرك ،
وأخبره ثانياً بعلمه تعالى بقدرته ، أمره بما يتوسل به إِلى الله
من الطاعات ، فبدأ بأشرفها وهي الصلاة ، ثم بالأمر بالمعروف
والنهي عن المنكر ، ثم بالصبر على ما يصيبه من المحن بسبب
الأمر بالمعروف ، فكثيراً ما يُؤذى فاعل ذلك .
{إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ}
أي إِن ذلك المذكور مما عزمه الله وأمر به ، قال ابن عباس :
من حقيقة الإِيمان الصبر على المكاره ، وقال الرازي :
معناه إِن ذلك من الأمور الواجبة المعزومة أي المقطوعة ،
فالمصدر بمعنى المفعول .
{وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ}
أي لا تمل وجهك عنهم تكبراً عليهم ، قال القرطبي :
أي لا تمل خدك للناس كبراً عليهم وإِعجاباً ، وتحقيراً لهم ،
وهو قول ابن عباس
{وَلا تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحًا}
أي لا تمش متبختراً متكبراً .
{إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ}
تعليلٌ للنهي أي لأن الله يكره المتكبر الذي يرى العظمة لنفسه ،
ويتكبر على عباد الله ، المتبختر في مشيته ،
والفخور الذي يفتخر على غيره ، ثم لما نهاه عن الخُلُق الذميم ،
أمره بالخُلُق الكريم .
فقال ::
{وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ}
أي توسَّط في مشيتك واعتدل فيها بين الإِسراع والبطء .
{وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ}
أي اخفض من صوتك فلا ترفعه عالياً فإِنه قبيح لا يجمل بالعاقل .
{إِنَّ أَنكَرَالأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ}
أي إِن أوحش الأصوات صوتُ الحمير فمن رفع صوته
كان مماثلاً لهم ، وأتى بالمنكر القبيح ، قال الحسن :
كان المشركون يتفاخرون برفع الأصوات فرد عليهم
بأنه لو كان خيراً لفضلتهم به الحمير ، وقال قتادة :
أقبح الأصوات صوت الحمير ، أوله زفير وآخره شهيق .
عن الإمام علي رضي الله عنه::
" حدّ الحكمة الإعراض عن دار الفناء والتوله بدارالبقاء ".
وعنه أيضا رضي الله عنه قوله ::
" من الحكمة إن لا تنازع من فوقك ، ولاتستذل من دونك ،
ولا تتعاطى ما ليس في قدرتك ، ولا يخالف لسانك قلبك ،
ولا قولك فعلك ولا تتكلم فيما لا تعلم ولا تترك الأمر عند الإقبال
وتطلب عند الإدبار".
ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول ::
" إن هذه القلوب تمل كما تمل الأبدان ،
فاهدوا إليها طرائف الحكمة".
فانه بقدر الله وصدق الكلام وترك ما لا يعنيه ,
وأداء الأمانة
جعل الله لقمان ,
من عبد اسود مملوك
إلى رجل من عظماء الناس
تجتمع حوله الناس للاستماع
إلى مواعظه وحكمه.
لذلك ، اخترنا لكم هذه الحكم والوصايا ,
هدية على حب محمد وآل محمد , وأصحاب محمد ,
صلى الله عليه وآله وسلم .
01) القلب واللسان ليس بأطيب منهما إذا طابا ،
ولا أخبث منهما إذا خبثا .
02) لو علم الناس ما في السؤال(سؤال الحاجات)
لما سأل أحدا أحدا .
03) من سأل الناس وعنده قوت يومه ,
لقي الله يوم يلقاه وليس على وجهه مسحة لحم .
04) الصبر عند المكارة من حسن اليقين .
05) لكل شيء جوهرة ، وجوهرالإنسان العقل ،
وجوهر العقل الصبر .
06) ليس المال كالصحة ، ولا نعيم كطيب نفس .
07) غضي بصري ، وكفي لساني ، وعفة طعمتي ،
وحفظي فرجي ، وقولي بصدقي ، ووفائي بعهدي ،
وتكرمتي ضيفي ، وحفظي جاري ، وتركي ما لا يعنيني ،
فذلك الذي صيرني الى ما ترى , فمن نقص عن هذا فهو دوني ،
ومن عمله فهو مثلي .
08) المصيبة للصابر واحدة وللجازع اثنتان .
09) من يكن في الدنيا ذليلا وفي الآخرة شريفا ,
خير من إن يكون في الدنيا شريفا وفي الآخرة ذليلا .
10) يا بُنيّ : إن الناس قد جمعوا قبلك لأولادهم ,
فلم يبقى ما جمعوا ، ولم يبقى من جمعوا له ،
وإنما أنت عبد مستأجر ,
قد أمرت بعمل ووعدت عليه أجرا ،
فأوف عملك واستوف أجرك .
11) لا تكن في هذه الدنيا بمنزلة شاة وقعت في زرع اخضر
فأكلت حتى سمنت فكان حتفها عند سمنها .
12) ستسأل غداً إذا وقفت بين يدي الله عز وجل عن أربع ::
شبابك فيما أبليته ، وعمرك فيما افنيته .
ومالك مما اكتسبته ، وفيما أنفقته.
فتأهب لذلك وأعط له جوابا .
13) لا تأس على ما فاتك من الدنيا فان قليل الدنيا ,
لا يدوم بقاؤه , وكثيرها لا يؤمن بلاؤه ،
فخذ حذرك , وجد في أمرك , واكشف الغطاء عن وجهك ,
وتعرض لمعروف ربك , وجدد التوبة في قلبك .
14) لا تركن إلى الدنيا , ولا تشغل قلبك بها ،
فما خلق الله خلقا هو أهون عليه منها ،
ألا ترى انه لم يجعل نعيمها ثوابا للمطيعين ،
ولم يجعل بلائها عقوبة للعاصين .
15) يا بُنيّ : اجعل الدنيا سجنك فتكون الجنة دارك .
16) الدنيا بحر عميق وقد هلك فيها عالم كثير فاجعل سفينتك
فيها الإيمان بالله عز وجل ، واجعل شراعها التوكل على الله ،
واجعل زادك فيها تقوى الله عز وجل ،
فان نجوت فبرحمة الله وان هلكت فبذنوبك .
17) يا بُنيّ : عليك بصلواتك التي فرضت لك ،
فان مثل الصلاة مثل السفينة في البحر ،
فان سلمت سلم من فيها ، وان هلكت هلك من فيها .
18) يا بُنيّ : صم صياما يقطع شهوتك ،
ولا تصم صياما يمنعك من الصلاة ،
فان الصلاة أعظم عند الله من الصوم .
19) إذا جاء وقت الصلاة فلا تؤخرها لشيء وصلّها ,
واسترح بها , فإنها دين .
20) يا بُنيّ : لا يكن الديك أكيس منك ,
وأكثر محافظة على الصلوات , إلا تراه عند كل صلاة يؤذن لها ,
وبالأسحار يعلن صوته وأنت نائم .
21) يا بُنيّ : إذا صليت فصل صلاة مودع ,
تظن إن لا تبقى بعدها أبدا .
22) يا بُنيّ : لكل شيء علامة ، وان للدين ثلاث علامات :
العفة ، والعلم ، والحلم .
23) غلّب غضبك حلمك ، وشتدك وقارك ،
وهواك بتقواك ، وشكك بيقينك ، وباطلك بحقك ،
وشحك بمعروفك .
24) كن في الشدة وقورا ، وفي المكارة صبورا ،
وفي الرخاء شكروا , وفي الصلاة خشوعا ،
وإلى الصدقة متسرعا .
25) لا تهن من أطاع الله .
26) لا تقل ما لا تعلم ، ولا تتكلف ما لا تطيق .
27) لا تضجر ، ولا تقطع الرحم .
28) لا تغتب ، ولا تحسد ولا تنابز ولا تهمز ،
وإن أسيء إليك فاغفر , وان أحسن إليك فاشكر ،
وان ابتليت فاصبر .
29) تخلق بأخلاق الكرام واجتنب أخلاق اللئام .
30) إن المقام في الدنيا قليل , والركون إليها غرور .
31) كن سمحا ، أمينا .
32) اتق الله في جميع أحوالك ,
ولا تعصه في شيء من أمورك .
33) يا بُنيّ : إنتفع بما علمك الله تعالى .
34) يا بُنيّ : أعلم الناس بالله , أشدهم خشية له .
35) يا بُنيّ : أطع الله , فان من أطاع الله كفاه ما أهمه ,
وعصمه من خلقه .
36) يا بُنيّ : عليك بالتقوى فإنها اربح التجارات .
37) يا بُنيّ : اجتهد أن يكون اليوم خيرا لك من أمس ،
وغدا خيرا لك من اليوم ، فانه من استوى يوماه فهو مغبون .
38) يا بُنيّ : لو كنت تحب الجنة ، فان ربك يحب الطاعة ،
فأحب ما يحب ليعطيك ما تحب .
وان كنت تكره النار ، فان ربك يكره المعصية ،
فاكره ما يكره لينجيك مما تكره .
39) يا بُنيّ : اتخذ طاعة الله تجارة ,
تأتيك الإرباح من غير بضاعة .
40) الناس ثلاث أثلاث : ثلث لله روحه ، وثلث لنفسه عمله ، وثلث للدود جسده .
41) يا بُنيّ : إنهِىِ النفس عن هواها ،
فان لم تنهِى النفس عن هواها ,
لن تدخل الجنة ولن تراها .
42) يا بُنيّ : استحي من الله بقدر قربه منك ،
وخف من الله بقدر قدرته عليك ،
وإياك وكثرة الفضول ، فإن حسابك غدا عنها يطول .
43) إن الذهب يجرب بالنار ، والعبد الصالح يجرب بالبلاء .
44) إذا أحب الله قوما ابتلاهم ,
فمن رضي فله الرضا ,
ومن سخط عليه السخط .
45) يا بُنيّ : إن الدنيا قليل ، وعمرك فيها قليل من قليل ،
وقد بقي قليل من قليل القليل .
46) يا بني :
من ذا الذي عبد الله فخذله ؟
ومن ذا الذي ابتغاه فلم يجده ؟
ومن ذا الذي ذكره فلم يذكره ؟
ومن ذا الذي توكل عليه فوكّله إلى غيره ؟
ومن ذا الذي تضرع إليه جل ذكره فلم يرحمه ؟
47) يا بُنيّ : إني ذقت الصبر وأنواع المر ,
فلم أر أمر من الفقر ،
فإن افتقرت يوما فاجعل فقرك بينك وبين الله ,
ولا تحدث الناس بفقرك فتهون عليهم ،
ثم سل في الناس ,
هل من أحد دعا الله فلم يجبه أو سأله فلم يعطه ؟
48) يا بُنيّ : ثق بالله عز وجل ثم سل في الناس ::
هل من احد وثق بالله وخذله ؟
49) يا بُنيّ : توكل على الله ثم سل في الناس ,
من ذا الذي توكل على الله فلم يكفه؟
50) يا بُنيّ : إجعل غناك في قلبك ,
واسأل الله من فضله , وكن قنوعا تكن غنيا ,
وكن متقيا تكن عزيزا .
51) يا بُنيّ : عليك باليأس عما في أيدي الناس ،
والوثوق بوعد الله ، وتوكل على الله في كل امورك يكفيك .
52) يا بُنيّ : إن تك في شك من الموت فادفع عن نفسك النوم ,
ولن تستطيع ذلك ، وان كنت في شك من البعث ,
فادفع عن نفسك الانتباه فلن تستطيع ذلك ،
إن فكرت في هذا::
علمت ان نفسك بيد غيرك وانما الموت بمنزلة النوم ,
وإنما اليقظة بعد النوم بمنزلة البعث بعد الموت .
53) يا بُنيّ : الظلم ظلمات ، ويوم القيامة حسرات ،
وإذا دعتك القدرة على ظلم من هو دونك ,
فاذكر قدرة الله عليك .
54) يا بني : املك نفسك عند الغضب ,
حتى لا تكون لجهنم حطب .
55) يا بُنيّ : إن الله رهن الناس بإعمالهم ,
فويل لهم مما كسبت أيديهم وأفئدتهم .
56) يا بُنيّ : بادر بعملك قبل إن يحضر أجلك ،
وقبل أن تسير الجبال سيرا ، وتجمع الشمس والقمر ،
وتغير السماء وتطوى ، وتنزل الملائكة صفوفا خائفين ،
وأكثر الزاد فإن السفر بعيد وأخلص العمل فان الناقد بصير.
57) جالس العلماء وزاحمهم بركبتيك ,
فان الله يحيي القلوب بنور الحكمة ,
كما يحيي الأرض بوابل السماء .
58) يا بُنيّ : الزم الحكمة تكرم بها ، واعزها تعز بها ،
وسيد أخلاق الحكمة , دين الله عز وجل .
59) يا بُنيّ : إن الحكمة تعمل عشرة أشياء :
احدها تحيي القلوب الميتة , وتجلس المسكين مجالس الملوك ، وتشرف الوضيع ، وتحرر العبيد ، وتأوي الغريب ،
وتعين الفقير ، وتزيد لأهل الشرف شرفا وللسيد سؤددا ،
افضل من المال ، وحرز من الخوف ،
ودرع في الحرب ، وبضاعة حين تربح ،
شفيعة حين يعتريه الهول ،
دليلة حين ينتهي به اليقين ،
وسترة حين لا يستره ثوب .
60) عشرة خصال من أخلاق الحكيم :
الورع ، والعدل ، الفقه ، العفو ، البر ،
الفطنة ، الحذر ، التحفظ ، التذكر ، الاقتصاد.
61) يا بُنيّ : إن كنت زعمت إن الكلام من فضة ,
فان السكوت من ذهب .
62) يا بُنيّ : انه من يرحم يُرحم ، ومن يصمت يسْلم ،
ومن يقل الخير يغنم ، ومن يقل الباطل يأثم ،
ومن لا يملك لسانه يندم .
63) يا بُنيّ : كتمان السر صيانة للعرض .
64) يا بُنيّ : ققل الكلام ، وأكثر ذكر الله عز وجل ,
فانه قد أنذرك وحذرك ، وبصّرك ، وعلمك .
65) يا بُنيّ : من أحيا نفسا فكأنما أحيا الناس جميعا :
أي من استنقذها من ::
قتل ، أو غرق ، أو هدم ، أو سبع ،
أو كفِله حتى يستغني ، أو أخرجه من فقر إلى غنى ،
وأفضل من ذلك كله من أخرجه من ضلال الى هدى .
66) يا ُبني : كن عبدا لمن صاحبك يكن لك سندا .
67) يا بُني : إياك والتجبر والتكبر والفخر ,
فتجاور إبليس في داره .
68) يا بُني : دع عنك التجبر والكبر والفخر ,
واعلم انك ساكن القبر .
69) يا بُنيّ : تواضع للحق تكن اعلم الناس .
70) يا بُنيّ : السؤال نصف العلم ، ومداراة الناس نصف العقل ،
والاقتصاد في المعيشة نصف المئونة .
71) يا بُنيّ : اجعل معروفك في أهله , ولا تضعه فيغير أهله ,
فتخسره في الدنيا وتحرم ثوابه في الآخرة .
72) يا بُنيّ : إقبل وصية الوالد الشفيق ،
واطل التفكير في ملكوت السماوات والأرض والجبال ,
وما خلق الله , فكفى بهذا واعظا لقلبك .
73) يا بُنيّ : لكل عمل دليل ، ودليل العقل التفكر ،
ودليل التفكرالصمت .
74) إن طول الوحدة افهم للفكرة ،
وطول الفكرة دليل على طريق الجنة .
75) إن المؤمن إذا أبصر العاقبةأامن الندامة .
76) يا بُنيّ : أغد عالما أومتعلما أو مستمعا أو محبا ،
ولا تكن الخامس فتهلك .
77) يا بُنيّ : تعلم من العلماء ما جهلت ،
وعلم الناس ما علمت ، تُذكر بذلك في الملكوت .
78) يا بُنيّ : إن الدنيا وعمرك قصير .
79) من قل صدْقه قل صديقه .
80) الوعد مرض في الجود ، والانجاز دؤاوه ،
وتمام المعروف تعجيله .
81) يا بُنيّ : لا تأكل شبعاً على شبع ،
إن تلقيه إلى الكلب خير لك من أكله .
82) يا بُنيّ : إذا امتلأت المعدة نامت الفكرة ,
وخرست الحكمة , وقعدت الأعضاء عن العبادة .
83) إذا قل طعام المرء عاش سليماً .
84) المؤمن الغني خير , والغني من العلم أنفع .
85) اشر الناس , من لا يبالي إن يراه الناس مسيئا .
86) يا بُنيّ : إني حملت الجندل والحديد وكل حمل ثقيل ,
فلم اجد شيئا اثقل من الدين ,
وذقت المرارات كلها ,
فلم أذق شيئا أمر من حاجة الناس .
87) يا بُنيّ : ذقت الصبر وأكلت لحاء الشجر ,
فلم أجد شيئا هو أمر من الفقر ،
فان بليت يوما فلا تظهر الناس عليه فيستهينوك ,
ولا ينفعوك بشيء ، ارجع إلى الذي ابتلاك به ،
هو اقدر على فرجك ,
وسله ::
من ذا الذي سأله فلم يعطه ؟
أو وثِق به فلم ينجه ؟
88) أعظم المصائب شماتة الأعداء ،
واشد منها الحاجة إليهم .
89) يا بُنيّ : أوصيك باثنتين ,
ما تزال بخير ما تمسكت بهما
درهمك لضرورة معاشك ، ودينك لمعادك .
90) يا بُنيّ : اذكر اثنين وانس اثنين ،
أذكر إحسان الناس إليك , وإساءتك إلى الناس ,
وانسى إحسانك إلى غيرك ، وإساءة الناس إليك ,
وفي قلبك , الله تعالى , والموت .
91)يا بُنيّ :
إني خدمت أربعمائة نبيّ ،
وأخذت منهم أربعاً :
.إذا كنت في الصلاة إحفظ قلبك .
وإذا كنت على المائدة إحفظ بطنك .
وإذا كنت في بيت الغيرإحفظ بصرك .
وإذا كنت بين الخلق إحفظ لسانك
92) يا بُنيّ : تعلمت سبعة الآف من الحكمة ,
فاحفظ منها أربعاً
ومر معي إلى الجنة ::
أُحكم سفينتك فان البحر عميق ،
وخفف حملك فان العقبة كئود ،
وأكثر الزاد فان السفر بعيد ،
واخلص العمل فان الناقد بصير .
93) الصمت راحة للكرام الكاتبين .
94) الصمت ستر للعيوب .
95) علامات السعادة أربع خصال :
الإصابة في الرأي , وكتمان السر ,
والسعي لكسب الحلال وترك الكبر .
96) أربعة أشياءلا بقاء لها :
السلطان الجائر ، والعشق المجازى ,
والمال الحرام ، وتصريف الأيام .
97) يا بُنيّ : شاور الكبير , ولا تستحي من مشاورة الصغير .
98) من ساء خلقه ضاق رزقه ..
يا بُني : اعتزل الشر يعتزلك .
99) لا تفش سرك إلا لواحد ، وشاور في أمورك ألفا .
100) يا بُنيّ : إن احتجت إلى سلطان فلا تكثر الالحاج عليه ،
ولا تطلب حاجتك منه إلا في مواضع الطلب ،
وذلك حين الرضا وطيب النفس ،
ولا تزجرن لطلب حاجة ، فانقضائها بيد الله ,
ولها أوقات ,
إرغب إلى الله تعالى .
{وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ
وَمَنْ يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ (12)
وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ
يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ (13)
وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ
وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ
أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ (14)
وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ
فَلَا تُطِعْهُمَا
وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا
وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ
إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (15)
يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِنْ تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ
فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ
يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ (16)
يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ
وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ (17)
وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ
وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ (18)
وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ
وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ (19)}
للأمــانــه منقـول للإفـاده
محبكـم في الله
KaMiKaZe
شكــراً
::s17::