humod2020
¬°•| عضــو مــهــم|•°¬
سمى نفسه راشد ؟!
أحبتي في الله ... سأقلب صفحات الزمن للوراء قليلا ... لأسترجع معكم ... ذكرى جميلة ... وقعت أحداثها في إحدى محافظات السلطنة الحبيبة ...قبل بضعة أشهر ... وصلتني رسالة من أحد المعارف ... وقت الظهيرة ... باللغة الإنجليزية ... و أنا على الغداء ... تقول ... اتصل بهذا الرقم (...٩)الساعة الرابعة عصرا ... يريد الدخول في الإسلام ... فاجأتني الرسالة ... و أسعدتني في نفس الوقت ... فسألت الكريم أن يجعلنا سببا في إسلامه .... و في الوقت المحدد اتصلت بصاحب الرقم و حددت مكانا للقاء به ... و اتصلت بصديقي و أخي في الله أحمد(من الشام) ليصحبني بحكم إجادته للغة الإنجليزية بطلاقة ... و في الموعد والمكان المحددين كان صاحبنا ينتظرنا ... من الجنسية الفلبينية ... تم التعارف بيننا ثم دعوناه لنكرمه في أحد المنتزهات العامة ... فوافق ... و تكلمنا معه عن عظمة الله ... و عن مبادئ الإسلام .... كان له مجموعة من الأسئلة ... فوفقنا الله للإجابة عليها بما يشرح صدره ... و بعد نصف ساعة تقريبا ... نطق بالشهادة و دخل في الإسلام ... فعرضنا له مجموعة من الأسماء ليختار منها ... اسم جديدا له يعرف به بعد إسلامه ... كأسماء الأنبياء - عليهم الصلاة و السلام - ... و الصحابة - رضوان الله عليهم - ... و لكنه اختار اسم راشد ؟! ... قلت في نفسي قد يكون بسبب تقارب اسمه مع اسم راشد .... وادعناه بعد أن أعلمناه بما ينبغي له أن يفعله ... و تواعدنا معه على اللقاء بعد صلاة العشاء لنحضر له بعض المطويات و الكتيبات الإسلامية و العشر الأخير من القرآن الكريم بلغته و بعض الهدايا ... و عند لقائنا به بعد العشاء طلب مني أن اتصل برقم معين و قال لي أخبره أني أسلمت ... فاتصلت فإذا بصاحب الرقم شاب اسمه راشد من أبناء هذه الأرض المعطاء (عمان) ... يدرس في الصف الحادي عشر ... أخبرته بأن صاحبه بفضل الله أسلم ... و سمى نفسه راشد ... ففرح فرحا شديدا ... و قال إنهما صديقين منذ سنتين ... و كان دائما يتكلم معه عن الإسلام ... و لكن ليس له دراية بكيفية إدخاله للإسلام ... و ساقكم الله لإدخاله في دين الإسلام ... تواعدت مع الشاب راشد على اللقاء ... و بعد اللقاء اكتشفت أن السبب الحقيقي لإسلام راشد المسلم الجديد ... هو الشاب راشد بسبب أخلاقه و حسن تعامله و تبسمه الدائم ... لذلك اختار أن يكون اسمه راشد ... فهنيئا له ... و أسال الكريم أن يثبت راشد المسلم الجديد على دينه و يفقه في الدين ...
أخي الحبيب ... أختي الغالية ...الدنيا بخير ... طالما ضمت بين جنباتها ... أمثال هؤلاء ... من حمل في قلبه الشفقة و الرحمة على خلق الله ... إن لم تستطيعوا أحبتي في الله على دعوة الناس بألسنتكم ... فاجعلوا أخلاقكم هي الطريق لدخولهم رحمة الله ... دعوة الأخلاق و الأعمال الصالحة أقوى من دعوة الأقلام و الأقوال ... هكذا كان حال الصحابة الكرام -رضوان الله عليهم-... عندما يفتحوا البلدان ...كانوا يقولون للناس (كونوا مثلنا) ... الدعوة بالأخلاق ...هي الدعوة الصامتة ...
همسة
(عندَ اللهِ خزائنُ الخيرِ والشرِّ، مفاتيحُها الرجالُ، فطوبَى لمنْ جعلهُ اللهُ مِفْتَاحًا للخيرِ، مِغْلَاقًا للشرِّ، وويلٌ لمنْ جعلَهُ اللهُ مِفتاحًا للشرِّ مغلاقًا للخيرِ)
الراوي: أنس بن مالك و سهل بن سعد المحدث:السيوطي - المصدر:الجامع الصغير- الصفحة أو الرقم:5626
خلاصة حكم المحدث:صحيح
(دمتم في حفظ الله و رعايته)
youtube]http://www.youtube.com/watch?v=2iJLuwqXbd0]
التعديل الأخير: