سلامة العزيزية
¬°•| مشرفة سابقة |•°¬
بعد أن قضى ما يقارب الـ 54 يوماً قام خلالها بزيارة كبريات مصانع المحطات الكهربائيّة في كوريا، كان استقبال زوجته له حافلاً .. فقد ارتدت اجمل فستان لديها ووضعت من عطرها الذي اهداها اياها ، ظنّاً منها أنه سيتفاعل معها فهو لن ينسى هذه الرائحة إطلاقاً .. ولكن !!
رددت المرأة في نفسها " لا بأسْ يا حبيبي .. تبدو مرهقاً بعض الشيء " ، قدّمت له كأساً من العصائر وبدأ يحدّثها عن سفرته إلى تلك الديار وكيفَ أنّه كان قلقاً لسوء الوضع الصحّي هناك فالكمامات لا تكاد تفارق وجوهَ ساكني المنطقة .. وبعد أن أنهى حديثه قدّمت له وجبة العشاء وهي عبارة عن قطع الدجاج بالتوابل الحارّة التي يحبها .. وبدأ يأكلُ بشراهة حتى أن حرارة التوابل تسببت في خروج بعض الإفرازات من أنفه
.. وبعد أن انتهى .. تمدد على أريكته باسترخاء .. قامت زوجته بإشعال النور الخافت وجلست بجواره تلاعب .. التفت اليها فابتسمت في وجهه والخجل يعتريها .. فبادرها بقوله " عذرا يا حبيبتي .. أشعر ببعض الألم في رأسي .. سأخلد إلى النوم " .. وسرعان ما تغير وجهها الباسم إلى وجه تعلوه خيبة الأمل والاستياء !
وفي صباح اليوم التالي .. استيقظ الزوج على همس زوجته " حبيبي .. ألا تريد الاستيقاظ ؟ " .. استيقظ الزوج متثاقلاً ولقد امتدت يده إلى يد زوجته وتفاجأت بارتفاع طفيف في درجة الحرارة .. أحضرت له قرصين من خافض الحرارة ليتناولهما بعد طعام الإفطار .. ذهب الزوج لزيارة أهله .. ولكنه اضطر إلى قطع الزيارة .. فالألم يكاد أن يقتلع رأسه .. وبدلاً من أن يتجه إلى الطبيب .. أمسك بجهازه المحمول وقام بالنقر على العنوان هنا.. وطلب مني أن أقوم بطرح المشكلة بدلاً عنه
يا سادة
هذا الرجل قرع أبوابكم بدلاً من ذهابه إلى الطبيب المختص
فماذا سيجد عندكم يا أطباء ؟
البسوا معاطفكم .. وابدؤوا التشخيص