humod2020
¬°•| عضــو مــهــم|•°¬
هداية في بار؟!
أخي الحبيب ...أختي الغالية ... يطيب لي أن أنقلكم اليوم إلى بلد آخر ... و نجم آخر جمعني به الحب في الله ... عادل شاب فرنسي من أصل عربي ... التقينا به في إحدى المدن الفرنسية الجنوبية ... يطلب العلم الشرعي ... و يجتهد هو و ثلة من الشباب على أبناء المسلمين بالدعوة إلى الله ... و بذل النصيحة لهم ...ينقلونهم من دروب الغواية إلى دروب الهداية ... يزورونهم في شققهم و شوارعهم ... حتى البارات و المراقص .... لم تغرهم الفتن المحيطة بهم ... بل وقفوا سدا منيعا في التصدي لها ... يقول عادل و هو يروي قصة هدايته العجيبة .. بعد أن كان أسير حبال الشيطان ... وأحد مدمني شرب الخمور في البارات ... سبب هدايتي رجل لم تراه عيناي ... لا تستغربوا ... دعونا نتابع قصته للآخر ... يقول كان يسكن في الحي رجل يدعى برهان الدين ... يدعوا الناس إلى الله ... و يذكرهم بالله ... و كان كثيرا ما يتردد إلى البارات و المراقص لينصح أبناء المسلمين و يذكرهم بالله ...يذكرهم بالآخرة ... بالجنة و النار ... و كان ممن اعتاد على زيارتهم أصدقائي في البار ... يتردد عليهم و يذكرهم بالله ... و كلما كنت أصل للبار يكون هو قد غادر ... فيخبرني أصدقائي أن الشيخ برهان الدين زارهم و قال لهم كذا و كذا ... فكانت كلماته التي ينقلونها لي تؤثر في قلبي ... و تكرر هذا الأمر أكثر من مرة ... حتى قذف الله نور الهداية في قلبي بكلماته التي كانوا ينقلونها لي ... و تبت من المسكرات و تركت رفقاء السوء ... دون أن أراه ... و عندما بحثت عن الشيخ برهان الدين بعد من الله علي بالهداية لأراه و أشكره ...لأنه كان سبب هدايتي بعد فضل الله و منته ... قيل لي أنه قد طرأ له طارئ ... و غادر فرنسا إلى بلاده بلا عوده ... غادر دون أن يرى ثمرة جهده ...فأسأل الكريم أن يجمعني به في جنات الخلد ... و حاليا نحن نكمل ما بدأه الشيخ برهان الدين ... لعل الله أن يجعلنا مفاتيح لقلوب غافلة بعيدة عن ذكر الله ...
أخي الحبيب ... أختي الغالية ... لا تظنوا أن هذه القصة نسج من الخيال ... بل قصة واقعية وقعت أحداثها في بلد عرف بالإباحية ...ما زال أصحابها يعيشون على هذه البسيطه ... أناس حملوا على أعناقهم أمانة نصرة دين الله ... و الجهد على عباد الله ... ينقلونهم من ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا و الآخرة ... هنيئا لهم و هنيئا لمن كان همه ... هم الحبيب صلى الله عليه و سلم ... إنقاذ البشرية من النار و إدخالهم جنات الخلد ...نقلهم من الظلمات إلى النور ...(وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ)
همسة
أخي الحبيب ...أختي الغالية ... لا تبخلوا ببذل النصيحة لعباد الله .... و لتكن النصيحة خالصة لوجه الله ... من القلب إلى القلب ... لعلها تكون مفتاح الهداية ... و بها تنالوا الشفاعة ... و تسعدوا في دار السعادة ...
جاء في صحيح مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ( مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى كَانَ لَهُ مِنْ الْأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا وَمَنْ دَعَا إِلَى ضَلَالَةٍ كَانَ عَلَيْهِ مِنْ الْإِثْمِ مِثْلُ آثَامِ مَنْ تَبِعَهُ لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ آثَامِهِمْ شَيْئًا)
(دمتم في حفظ الله و رعايته)
[youtube]http://www.youtube.com/watch?v=IqiBqumZne4&feature=player_embedded
التعديل الأخير: