سلامة العزيزية
¬°•| مشرفة سابقة |•°¬
حادثة الإسراء والمعراج تجلياتها درس للعزم وكتاب للصبر
السابعي: الذكرى استلهام للحكم والقيم و نفحات نبوية ووقفات للتأمل -
تغطية: سيف بن سالم الفضيلي -
احتفلت السلطنة امس بذكرى الإسراء والمعراج على مسرح وزارة التربية والتعليم بالوطية تحت رعاية فضيلة الشيخ الدكتور عبدالله بن راشد السيابي نائب رئيس المحكمة العليا.
بدأ الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم فكلمة الوزارة القاها فضيلة الشيخ الدكتور ناصر بن سليمان السابعي مدير عام الوعظ والارشاد قال فيها، (اللهم إليك اشكو ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس أنت ربي ورب المستضعفين) نداء نبوي إنساني خفي يختصر في سكينة وخضوع معاناة الرسالة في احقابها الطويلة ويختزل آلام الانسانية بحجم الضعف المودع في النفوس (وخلق الإنسان ضعيفا).
إن اسرار هذا النداء حقائق تتكشف عن محن التاريخ وابتلاءات الإنسان الكثيرة على يد عدو يتهجم أو قريب يتنكر.
ويعود النداء من جديد (إن لم يكن بك علي غضب فلا أبالي) فإن شقاء الدنيا لا يحتمل ان يعقبه شقاء الآخرة وبؤس الأبدان لا يحتمل ان يصحبه بؤس الأرواح ذات الفاقة الشديدة إلى رحمة الله.
نعم (ولكن عافيتك هي أوسع لي) فالعافية في الدين هي سر التوفيق والنجاح والعافية في الدنيا هي سر البسمة المشرقة والعافية في الآخرة هي سر الخلود الأخضر.
أليست هذه الانكفاءة للنفس كافية لطول النفس حيث تولد الفكرة على معان جميلة في الصمود والصبر والتوكل على الله.
بلى، ان هذا الدعاء أبلغ أثرا من الموقف نفسه إذا ادركت النفس معنى الحاجة الى العون والتوفيق من الله سبحانه وتعالى حيث يذهب الموقف مخلفا وراءه منظومة متكاملة من القيم والحكم وهنا تتجلى بلاغة الرسالة ويفصح بيان النبوة قائلا (وأوتيت جوامع الكلم).
ويضيف، كم في حادثة الاسراء من وقفات للتأمل والتدبر والذكرى وقياس الأشباه والنظائر بعضها على بعض وهنالك حين تدور عجلة التاريخ لتكرر السيرة نفسها مع تبدل الشخوص والأزمنة والأمانة والأدوات وبقاء معاني الأفكار.
ويقول، وها نحن نلتقي من جديد مع عبق الرسالة الزكي ونفسها العاطر في ذكرى هذه الحادثة الجليلة في التاريخ تستلهم منها الحكم والقيم وتعيش سويا نفحات نبوية ماثلة بأثيرها وتأثيرها.
ويشير الى ان الوزارة دأبت ان تذكر المسلمين بتاريخهم ونبيهم ورسالة الاسلام في مناسباتهم الحية والملهمة في فقرات ممتعة تقارب روعة الحادثة وطراوة الذكرى مع فقرات جديدة في نسختها الحاضرة.
وحمل الحفل الذي اقامته وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بين جنباته الكثير من التجديد والإبداع حيث تضمن عرضاً بطريقة الليزر بعنوان (ذكرى النبوة) تحدث عن حادثة الإسراء والمعراج، حيث أن الإسراء هي تسرية للنبي صلى الله عليه وسلم من الله تعالى وهي هدية بعد ما لاقاه النبي صلى الله عليه وسلم من قومه من إنكار وتكذيب وتعذيب، وهي أيضا مواساة له بوفاة زوجته خديجة رضي الله عنها ووفاة عمه أبو طالب.
وتحدث العرض عن حقيقة هذه المحنة التي عاشها الرسول صلى الله عليه وسلم وكيف ان الله تعالى أكرمه بهذه الرحلة الروحانية من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، حيث صلى بالأنبياء هناك، في تلك البقعة الطاهرة مبعث الأنبياء والرسل ثم عُرج به إلى السماء ليلاقي ربه عز و جل.
من بعدها تظهر هذه الحادثة متجلية في الأمة درسا للعزم وكتابا للصبر لتبقى هذه الذكرى نجما نهتدي به ونعيش على هدى النبي صلى الله عليه وسلم، كتب حكاية العرض الشاعر هلال الشيادي وإلقاء هلال الهلالي وإشراف أحمد الحارثي وإخراج عمر البوسعيدي.
كما تضمن كذلك عرضا مرئيا تلفزيونيا يسلط الضوء على الكثير من تجليات الحادثة بمشاركة نخبة من الوعاظ والأدباء والإعلاميين والرياضيين وجنسيات من مختلف دول العالم وهو من إعداد الدكتور محمد بن سعيد المعمري وإخراج أحمد بن ناصر الحارثي
الثلاثاء, 04 يونيو 2013
السابعي: الذكرى استلهام للحكم والقيم و نفحات نبوية ووقفات للتأمل -
تغطية: سيف بن سالم الفضيلي -
احتفلت السلطنة امس بذكرى الإسراء والمعراج على مسرح وزارة التربية والتعليم بالوطية تحت رعاية فضيلة الشيخ الدكتور عبدالله بن راشد السيابي نائب رئيس المحكمة العليا.
بدأ الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم فكلمة الوزارة القاها فضيلة الشيخ الدكتور ناصر بن سليمان السابعي مدير عام الوعظ والارشاد قال فيها، (اللهم إليك اشكو ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس أنت ربي ورب المستضعفين) نداء نبوي إنساني خفي يختصر في سكينة وخضوع معاناة الرسالة في احقابها الطويلة ويختزل آلام الانسانية بحجم الضعف المودع في النفوس (وخلق الإنسان ضعيفا).
إن اسرار هذا النداء حقائق تتكشف عن محن التاريخ وابتلاءات الإنسان الكثيرة على يد عدو يتهجم أو قريب يتنكر.
ويعود النداء من جديد (إن لم يكن بك علي غضب فلا أبالي) فإن شقاء الدنيا لا يحتمل ان يعقبه شقاء الآخرة وبؤس الأبدان لا يحتمل ان يصحبه بؤس الأرواح ذات الفاقة الشديدة إلى رحمة الله.
نعم (ولكن عافيتك هي أوسع لي) فالعافية في الدين هي سر التوفيق والنجاح والعافية في الدنيا هي سر البسمة المشرقة والعافية في الآخرة هي سر الخلود الأخضر.
أليست هذه الانكفاءة للنفس كافية لطول النفس حيث تولد الفكرة على معان جميلة في الصمود والصبر والتوكل على الله.
بلى، ان هذا الدعاء أبلغ أثرا من الموقف نفسه إذا ادركت النفس معنى الحاجة الى العون والتوفيق من الله سبحانه وتعالى حيث يذهب الموقف مخلفا وراءه منظومة متكاملة من القيم والحكم وهنا تتجلى بلاغة الرسالة ويفصح بيان النبوة قائلا (وأوتيت جوامع الكلم).
ويضيف، كم في حادثة الاسراء من وقفات للتأمل والتدبر والذكرى وقياس الأشباه والنظائر بعضها على بعض وهنالك حين تدور عجلة التاريخ لتكرر السيرة نفسها مع تبدل الشخوص والأزمنة والأمانة والأدوات وبقاء معاني الأفكار.
ويقول، وها نحن نلتقي من جديد مع عبق الرسالة الزكي ونفسها العاطر في ذكرى هذه الحادثة الجليلة في التاريخ تستلهم منها الحكم والقيم وتعيش سويا نفحات نبوية ماثلة بأثيرها وتأثيرها.
ويشير الى ان الوزارة دأبت ان تذكر المسلمين بتاريخهم ونبيهم ورسالة الاسلام في مناسباتهم الحية والملهمة في فقرات ممتعة تقارب روعة الحادثة وطراوة الذكرى مع فقرات جديدة في نسختها الحاضرة.
وحمل الحفل الذي اقامته وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بين جنباته الكثير من التجديد والإبداع حيث تضمن عرضاً بطريقة الليزر بعنوان (ذكرى النبوة) تحدث عن حادثة الإسراء والمعراج، حيث أن الإسراء هي تسرية للنبي صلى الله عليه وسلم من الله تعالى وهي هدية بعد ما لاقاه النبي صلى الله عليه وسلم من قومه من إنكار وتكذيب وتعذيب، وهي أيضا مواساة له بوفاة زوجته خديجة رضي الله عنها ووفاة عمه أبو طالب.
وتحدث العرض عن حقيقة هذه المحنة التي عاشها الرسول صلى الله عليه وسلم وكيف ان الله تعالى أكرمه بهذه الرحلة الروحانية من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، حيث صلى بالأنبياء هناك، في تلك البقعة الطاهرة مبعث الأنبياء والرسل ثم عُرج به إلى السماء ليلاقي ربه عز و جل.
من بعدها تظهر هذه الحادثة متجلية في الأمة درسا للعزم وكتابا للصبر لتبقى هذه الذكرى نجما نهتدي به ونعيش على هدى النبي صلى الله عليه وسلم، كتب حكاية العرض الشاعر هلال الشيادي وإلقاء هلال الهلالي وإشراف أحمد الحارثي وإخراج عمر البوسعيدي.
كما تضمن كذلك عرضا مرئيا تلفزيونيا يسلط الضوء على الكثير من تجليات الحادثة بمشاركة نخبة من الوعاظ والأدباء والإعلاميين والرياضيين وجنسيات من مختلف دول العالم وهو من إعداد الدكتور محمد بن سعيد المعمري وإخراج أحمد بن ناصر الحارثي