[ود]
¬| رُوحٌ مُحلِّقَة بَين أسْرآبِ الأمَل ✿ ،
احصائيات وأرقام “منخفض أبريل”
بتاريخ 6 مايو, 2013 في 01:19 مساء
بتاريخ 6 مايو, 2013 في 01:19 مساء
محطات الرصد المائي تسجل أعلى معدل لها في ولاية عبري 89 ملم
سدود التغذية الجوفيه تحتجز أكثر من 97 مليون متر مكعب من المياه
تدفقات الأودية والشعاب في جميع الولايات التي شملها المنخفض
مسقط ــ الزمن: أصدرت وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه تقريرا مفصلا حول التأثيرات التي أحدثها أخدود المنخفض الجوي الذي تأثرت بها ولايات شمال السلطنة خلال الفترة من 21 أبريل إلى 2 مايو 2013 م تضمن استعراض لأبرز الإجراءات التي تم اتخاذها عند تكون المنخفض وأثناء هطول الأمطار وبعدها كما تضمن بيانات حول أعلى كمية لهطول الأمطار تم تسجيلها خلال فترة المنخفض وأبرز الأودية المتدفقة والكميات التي احتجزتها السدود .
استعدادات مبكرة
وقد أكد التقرير على أن المختصين بوزارة البلديات سارعوا فور الإعلان عن تكون منخفض جوي وتوقعات تأثيره على عدد من ولايات السلطنة إلى مخاطبة جميع الدوائر الإقليمية المختصة بشؤون موارد المياه بدأً من محافظة ظفار وإلى محافظة مسندم بضرورة التأكد من جاهزية محطات مراقبة الموارد المائية وإصلاح أية أعطال في حالة وجودها بالسرعة الممكنة، وإغلاق فتحات السدود والتأكد من إخلاء بحيرات السدود من عوائق تدفق الأودية والتنسيق مع الدفاع المدني حول التنبيه في حالة وجود فيضان مياه الاودية عبر مفائض السدود.
وفي فترة تعرض السلطنة لهطول الأمطار الغزيرة وجريان الأودية كانت الوزارة على متابعة مستمرة للخرائط والتنبؤات الجوية والاتصال بالدوائر الإقليمية لمتابعة محطات قياس هطول الأمطار وتدفقات الأودية والسدود حيث تم تسجيل أول كمية لهطول الأمطار في ولاية البريمي في الساعة الرابعة والنصف صباحاً بتاريخ 21 أبريل الماضي وقد بلغت ( 3 ملم ).
الأمطار
يشير تحليل بيانات الأمطار المسجلة خلال أخدود المنخفض الجوي خلال الفترة من 21 إلى 30 إبريل 2013 م إلى هطول أمطار رعدية غزيرة مصحوبة بحبات البرد وبرياح وإرتفاع في مستوى أمواج البحر وجريان للأودية والشعاب ، وسـُجلت أمطار غير مسبوقة بسجلات البيانات المائية خلال نفس هذه الفترة من العام ببعض محطات الرصد المائية حيث سـُجلت أعـلى كمية للأمـطار وبـلغت (89 ملم) في مدينة عبري بولاية عبري خلال فترة 4 ساعات بمحافظة الظاهرة يوم 27 ابريل الماضي ، تبعتها محطة (بريد لزغ) بولاية سمائل وقد سجلت ( 88 ملم ) يوم 29 ابريل وذلك نتيجة هطول أمطار رعدية غزيرة مصحوبة برياح قوية .
محطات الرصد المائي
لقد حرص المختصين بوزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه على متابعة وجمع البيانات من محطات الرصد الهيدرولوجية من مختلف محافظات السلطنة والعمل على تحليلها وإعداد التقارير السريعة لكميات هطول الأمطار وتوزيعها بمختلف محافظات السلطنة وقياس شدة تدفقات الأودية والمياه المحتجزة في السدود وإفادة جميع الجهات المعنية بسجلات الأمطار التي تتلقاها الوزارة من محطات المراقبة عن بعد ، ومتابعة فيضانات السدود من خلال تقارير سريعة من المختصين بالدوائر الأقليمية .
تدفقات الأودية
يـٌعد جريان الأودية والفيضانات عقب الأمطار الغزيرة أمراً شائعاً في السلطنة حيث يستمر جريان الأودية لعدة أيام ، وقد أدت الأمطار الغزيرة خلال الفترة من 21 ابريل إلى 2 مايو 2013 م على الأجزاء الجبلية والأجزاء السهلية الشمالية من السلطنة إلى إحداث فيضانات كبيرة نتج عنها أضرار مادية في بعض المحافظات , وتشير بيانات محطات قياس تدفقات الأودية والفيضانات التابعة للوزارة إلى حساب تدفقات كبيرة جداً جاري حالياً معالجة بيناتها وتحليلها .
وقد سال على إثر تلك الأمطار كل من أودية المسفاة وضباب والعربيين وضيقة ومجلاص والهبوبيه بولاية قريات ، وأودية العامرات والسرين والميح وحيفظ والحاجر واللحليو والمنظرية وعدي بولاية العامرات ، وأودية الحمام وسعال والأنصب بولاية بوشر ، وأودية الخوض والرسيل والمنومة بولاية السيب بتدفقات مرتفعه ، وأودية الجيلة وحمدات والكور والسدر والحلاه وبهلاء والجوار والرحبة وكبكب والخروص والشبيكة وسيفم بولاية بهلاء، وأودية مؤخل وشعماء والملح والغول والمدعام بولاية الحمراء ، وأودية المصلة والهجري والأبيض وكلبوه والواسط وبني حبيب وسيق والعين والغشان ومعقل القصم بولاية نـزوى ، وأودية الصغير والعمريين وعز بولاية منح ، وأودية الشباك وسيما ومقوع والدادي بولاية إزكي ، وأودية الهوب وبني رواحه والعق والسيجاني والجيلة بولاية سمائل ، وأودية الرحبة و ثميد وفنجا بولاية بدبد بتدفقات مرتفعه ، وأودية بني غافر وبقاء والمسن والفرع وبني عوف بولاية الرستاق ، ووادي بني خروص بولاية العوابي ، ووادي العين والمسين ومستل والطو وحلبان والأبيض والمصلية والشباك بولاية نخل ، ووادي جحفان بولاية وادي المعاول بتدفق مرتفع ، وأودية ضنك والفتح والخبيب وقميراء بولاية ضنك بتدفقات مرتفعه ، وأودية سمد وعندام واللثلي والوارية بولاية المضيبي ، وأودية دماء والطائيين وخبه بولاية دماء والطائيين ، وأودية الظاهر والبطحاء بولاية بدية ، وأودية الوريد والحايمة وإبراء الشرقي وقفيفة وأبو ظلماء بولاية إبراء ، وأودية القابل والنبأ ووادي نام بولاية القابل ، ووادي جحول وأودية ولاية وادي بني خالد بتدفقاتمرتفعه ، وأودية الملح والقور والحويرم وحتا ورجماء بولاية شناص ، ووادي فزح وبني عمر الغربي بولاية لوى ، وأودية الجزي والحلتي وعاهن وحيبي بولاية صحار ، وأودية المحموم والصرمي وشافان بولاية صحم ، ووادي الحواسنة وبني عمر بولاية الخابورة ، ووادي الجهاور والضيان والحمامدة بولاية السويق بتدفقات مرتفعه .
متابعة أوضاع الاودية
بعد جمع القراءات من محطات قياس تدفقات الأودية الموزعة في مختلف محافظات السلطنة ، يقوم المختصين بوزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه حاليا في العمل الميداني لجمع البيانات المائية المختلفة الخاصة بتأثيرات المنخفض الجوي وإجراء أعمال الرفع المساحي لمقاطع الأودية الرئيسية بكل المحافظات التي تعرضت للأمطار الغزيرة وحساب معدلات التدفق والفيضانات وأقصى تصريف لهذه الفيضانات وتحديث المنحنيات التقديرية للفيضانات والعمل على تحديث بيانات محطات الأودية والأمطار في قاعدة البيانات حتى تجهز لجميع الجهات الطالبة وإعداد الدراسات والتقارير المائية وحصر المحطات التي تعرضت للأضرار أثناء الفيضانات وتحديد حجم أعمال الصيانة المطلوبة والعمل على قياس مستويات المياه في آبار المراقبة وتحليل البيانات لمعرفة حجم تأثير هذه الأمطار على خزانات المياه الجوفية وتدفقات الأفلاج والوضع المائي بشكل عام في محافظات السلطنة وتحديث قاعدة البيانات بهذه البيانات.
السدود
احتجزت سدود التغذية الجوفية خلال المنخفض الجوي خلال الفترة من 21 أبريل إلى 2 مايو 2013 م كمية من المياه قـُدرت بحوالي (97.5791) مليون متر مكعب منها (51) مليون متر مكعب احتجزها سد وادي ضيقة بولاية قريات في محافظة مسقط . الجدير بالذكر أن بحيرات بعض السدود امتلأت وفاضت ومنها سد وادي ضيقة وسد وادي الخوض والسرين السفلي والسرين العلوي بمحافظة مسقط ، وسدود وادي تنوف ووادي غول ووادي ثميد ووادي قريات ووادي أعلى سنت ووادي أعلى الرحبة بمحافظة الداخلية ، وسدود وادي الفرع ووادي بني خروص وسدي وادي السحتن بمحافظة جنوب الباطنة وسد وادي الفليج بمحافظة جنوب الشرقية ، وسدود أودية نام والعقيدة والرسة بولاية القابل بمحافظة شمال الشرقية ،وسدود عاهن والحلتي والصلاحي والجزي والحواسنة وبني عمر وسيح البرير بمحافظة شمال الباطنة ، وسد وادي الكبير بولاية عبري بمحافظة الظاهرة وسدود حيوان وأبو قلعة ومصح بولاية محضة بمحافظة البريمي ،علاوة على ذلك امتلأت جميع سدود التخزين السطحي في المناطق الجبلية كسدود الجبل الاخضر وجبل شمس وسدود التخزين في الظاهرة والمحافظات الأخرى التي تأثرت بالحالة الجوية واحتجزت كميه من المياه تقدر بحوالي ( 217000) ألف متر مكعب من المياه .
متابعة السدود
حسب المتبع بدائرة السدود بوزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه فقد تم تشغيل السدود قبل وفي أثناء الفيضانات عن طريق فريق متكامل من مهندسين وفنيين بقسم تشغيل وصيانة السدود والفنيين بالسدود بدوائر شؤون موارد المياه بالمحافظات وتم تزويدهم بالأجهزة والمعدات الخاصة لفتح وإغلاق فتحات التصريف بالسدود خلال الفترات المذكورة وتم التنسيق والتواصل مع الفنيين للإفادة عن الفيضانات التي استقبلتها السدود وحالة الأوضاع الجوية والوضع الإنشائي للسدود لتحديد الإجراءات المناسبة حيالها ، كما يتم التنسيق معهم بعد الفيضانات للإفادة عن كميات المياه التي احتجزتها السدود وآلية تصريف الكميات المحتجزة .
وفي هذا الإطار تم توجيه الفنيين بالمحافظات لإغلاق جميع فتحات السدود والتأكد من غلقها تماما لتحقيق الهدف المنشود من إقامة السدود وهو حجز مياه الفيضانات في أثناء فترات هطول الأمطار وتدفقات الأودية والاستفادة منها لاحقا في تغذية الخزانات الجوفية وتم التواصل بشكل يومي مع الفنيين للإفادة عن كميات المياه التي استقبلتها السدود وزيارة مواقع السدود كما جرت متابعة التقارير الصادرة عن الهيئة العامة للطيران المدني عن الحالة الجوية السائدة وعند استمرار هطول الأمطار يتم توجيه الفنيين لفتح الفتحات ببعض السدود بمقدار معين لتفريغ جزئي لبحيرات التخزين لتهيئتها لاستقبال كميات من المياه اللاحقة .
هذا وسيتم إبقاء المياه في بحيرات التخزين لجميع السدود لمدة ثلاث أيام وذلك للسماح للترسبات الطينية والمواد العالقة التي جرفتها الأودية للترسب في قاع البحيرة ، ومن ثم يتم فتح فتحات التصريف وإطلاق مياه صافية في مجاري الأودية وإعطاءها وقت كافي للجريان للحصول على أكبر قدر ممكن من عملية التغذية الجوفية لخزانات المياه كما سيتم مراقبة حركة المياه التي تم إطلاقها بحيث لا يسمح لها بالوصول إلى الطرق العامة حتى لا تعيق حركة السير ، كما لن يسمح لها بالوصول إلى البحر وضياعها دون الاستفادة منها وسيتم كما هو متعارف عليه بمثل هذه الحالة عمل حواجز ترابية لتوزيع المياه المتدفقة على مساحات كبيرة لزيادة المنسوب بالتالي تحقيق أكبر قدر ممكن من عملية التغذية الجوفية وسيتم زيارة وتقييم أجسام السدود وملحقاتها بعد الفيضانات والإفادة عن أعمال الصيانة المطلوبة لها والقيام بتلك الأعمال إن تطلب الأمر ذلك للمحافظة على أدائها بالشكل المطلوب على المدى البعيد .
الأفلاج
من الصعوبة معرفة الاضرار التي لحقت بالافلاج والعيون المائية اثناء فترة هطول الامطار نتيجة جريان وفيضان الاودية وصعوبة الوصول إليها ، وبعد انتهاء الحالة وتوقف الامطار سوف يتم تشكيل فرق عمل في المحافظات التي تأثرت بالحالة الجوية المذكورة والتنسيق مع الاهالي تمهيدا للقيام بزيارات ميدانية لمعرفة وحصر الاضرار التي لحقت بتلك الافلاج وتقييم الاضرار وتكلفتها ومن ثم القيام بصيانتها من اجل عودة المياه لهذه الافلاج.
بلدية إبراء تواصل حملاتها لمعالجة المخلفات
تواصل بلدية إبراء حملاتها الميدانية للتخلص من المخلفات والأتربة التي تراكمت من نزول الأودية والشعاب أثر أمطار الخير التي شهدتها ولايات ومحافظات السلطنة خلال الأيام الماضية.
وأكد الفاضل/ عبدالله بن علي الحمحامي مدير بلدية إبراء بأن البلدية استعدت مبكرا من خلال تشكيل فريقين عمل بحيث تولى كل فريق جانب من الولاية تحسبا لأية أودية قد تعيق حركة الفريق الواحد.
حيث توزعت الفرق الفنية بالتعاون مع شركات القطاع الخاص على المواقع المتأثرة من جريان الأودية بصورة فورية لفتح الطرق والشوارع وعمل الحلول المباشرة لأية عوائق وإزالة مخلفات الأودية والعمل بأقصى درجة لضمان التنقل ، وانسياب الحركة المرورية أمام المركبات.
الجدير بالذكر بأن الفرق البلدية مدعومة بمختلف الأجهزة والمعدات لمعالجة وشفط مستنقعات المياه وإزالة الأشجار المتأثرة من الرياح، حيث أن نزول الأودية تكرر مرارا خلال فترة المنخفض الجوي.