بسم الله الرحمن الرحيم
بنو الجلندى والبريمي والشوامس
أن علاقة بنو الجلندى بتوأم أو كما تعرف الآن بالبريمي وطيدة ومسرح معروف لهم
أولاً : بنو الجلندى وتوأم ( البريمي )
الجلندى بن المستكبر بن مسعود بن الحرار بن عبد العز وورد نسبه هكذا (نقلا عن جمهرة أنساب العرب): الجلندى بن المستكبر بن مسعود بن الجراز بن عبد العزى بن معولة بن شمس
وهو ملك عمان والد عبد وجيفر ملكا عمان قبل الأسلام وحكمة كان ممتد من حضرموت إلى اليمامة والبحرين وكان عاصمة آنذاك هي توأم
البريمي هي عاصمة ملكي عمان عبد وجيفر الذي شرفهم الله بأستلام رساله الرسول صلى الله عليه وسلم وصحار كانت العاصمة التجارية كما يذكر احمد بن سعود السيابي واغلب المؤرخين العارفين
أرض توام أو أرض الجو سطرت جانبا مهما في سيرة الإسلام ووصوله إلى عمان، هذه الأرض شهدت حدثا تاريخيا مفصليا في عمان، فإليها قدم عمرو بن العاص رضي الله عنة حاملاً رسالة النبي صلى الله عليه وسلم باعتبارها المقر الرسمي لحكم عبد وجيفر ابني الجلندي ملكي عمان زمن الرسالة النبوية التي أضاءت الأرض فكان لابد من عمان لتكون تكبيرة أخرى تضيء ليل الصحراء، جاء عمرو بن العاص رضي الله عنة وسلم عبد وجيفر ابني الجلندي رسالة النبي صلى الله عليه وسلم يدعوهما إلى الدخول في الإسلام، فدخل أهل عمان الاسلام طواعية وكان حدود عمان آن ذاك ايام حكم بني الجلندى من حضرموت الى اليمامة والبحرين أشتهرت البريمي بالتجارة، فقد كانت مركزاً تقصدها القوافل وتحط برحالها في واحاتها بعد سفر طويل، ومنذ ذلك التاريخ والبريمي مدينة تجارية تمثل موقعا حيويا واستراتيجيا في تنشيط التجارة التي تزخر بها العديد من المراكز التجارية.
يذكر سعادة الشيخ أحمد بن سعود السيابي في كتابه ( الصحابي الجليل مازن بن غضوبة رضي الله عنه ) تحت عنوان ( عمرو بن العاص في عمان ) ص 64 ما يلي : ( قدم عمرو بن العاص إلى عمان ، فكانت صحار أول مكان ينزله منها ، ولا ندري الطريق التي سلكها في رحلته ، والظاهر أنه وصل إلى صحار عن طريق البحر ، ولعله خرج من الحجاز عن طريق البر إلى البحرين ( المنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية ) ومنها ركب إلى صحار ، ونزل في منطقة ( دستجرد ) وهي على ما يقال مدينة بنتها العجم لأنهم كانوا موجودين فيها قبل ظهور الإسلام .
وكان مقر ملكي عمان جيفر وعبد والحكومة العمانية في منطقة توام ( البريمي حاليا ) فالتقى عمرو بعبد بن الجلندي ، ولا يعلم هل كان لقاؤهما في صحار أم في توام ، أم في منطقة غيرهما ، وإذا كان ذلك صحار ، فهل صادف وجود عبد هناك أم بعث إليهما بوصوله ، والذي يظهر لي أن اللقاء كان في ( توام ) ولعل عمرو عندما وصل إلى صحار بعث إلى جيفر وعبد يخبرهما بوصوله ثم سار من صحار إلى توام وهناك التقى أولا بعبد بن الجلندى فأخبره بمهمته فرحب به وأوصله إلى أخيه جيفر ، وسلمه كتاب النبي صلى الله عليه وسلم فقرأه ثم دفعه إلى أخيه عبد فقرأه أيضا )
الأديب المؤرخ الشاعر سليمان بن خلف الخروصي قال في كتابة ملامح من التاريخ العماني ص 377
(وتسمى واحة البريمي في التاريخ توأم التاريخ لما لها من تاريخ حافل وقد جعلها بنو الجلندى كرسي مملكتهم وعرش زمانهم)
توام أوأرض الجو فيهاعددا من من المعالم التاريخيه الهامه المتمثله في الحصون والبيوت الاثريه فمن اهم حصونها :حصن الخندق الشهير التى كانوا عنها يطلقون عليها سابقا إسم( توام) أو (أرض الجو) وقرها (البريمي وحماسة صعرا العين المعترض الجيمي القطارة وهيلي والمويجعي والجاهلي) وكذالك ديار بني كعب وبعض قبائل شمس بن عمرو الأزدية
ذكر في معجم البلدان / ياقوت الحموي / الصفحة : 432 : ( تُؤَام : بالضم ثم فتح الهمزة بوزن غُلام. اسم قصبة عُمَان مما يلي الساحل)
قال ابن الأثير في طبقاته: فلما أسلم جيفر وعبد ابنا الجلندي خيرا
من كان في صحار من الفرس بين أن يدخلوا في الاسلام أو يخرجوا،
فلما لم يقبلوا أيا من هذين الخيارين قاتلاهم حتى أخرجاهم منها
ملاحظه : صحار كان فيها فرس بكثرة (حامية فارسية)وبعد ذلك أوصل الملك عبد الذي كان في صحار عمرو بن العاص رضي الله عنة الى اخية جيفر في توأم العاصمة الحقيقيه والأدارية الذي هو مستقر فيها وكان أستقبال رسمي في عاصمتهم بتواجد الأخوين.
ويقول قاضي حفيت سعيد بالجبيهاء الشامسي رحمة الله :
فأم أبناء الجلندا ........ بتؤام جيفر المفدا
كتاب الرسول إلى ملك عمان
وكتب النبي صلى الله عليه وسلم كتابا إلى ملك عمان جيفر وأخيه عبد ابني الجلندي، ونصه : " بسم الله الرحمن الرحيم، من محمد بن عبدالله إلى جيفر وعبد ابني الجلندي، سلام على من اتبع الهدى، أما بعد فإني أدعوكما بدعاية الإسلام، أسلما تسلما فإني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الناس كافة، لأنذر من كان حيا ويحق القول على الكافرين، فإنكما إن أقررتما بالإسلام وليتكما، وإن أبيتما أن تقرا بالإسلام فإن ملككما زائل، وخيل تحل بساحتكما، وتظهر نبوءتي على ملككما ".
واختار لحمل هذا الكتاب عمرو بن العاص رضي الله عنه، وكان إرساله بعد فتح مكة في الغالب، قال عمرو: فخرجت حتى انتهيت إلى عمان، فلما قدمتها عمدت إلى عبد ـ وكان أحلم الرجلين وأسهلهما خلقا ـ فقلت: إني رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم إليك وإلى أخيك، فقال: أخي المقدم علي بالسن والملك، وأنا أوصلك إليه حتى يقرأ كتابك، ثم قال: وما تدعو إليه؟ قلت: أدعو إلى الله وحده لا شريك له، وتخلع ما عبد من دونه، وتشهد أن محمدا عبده ورسوله. قال: يا عمرو إنك ابن سيد قومك، فكيف صنع أبوك؟ فإن لنا فيه قدوة، قلت: مات ولم يؤمن بمحمد صلى الله عليه وسلم، ووددت أنه كان أسلم وصدق به، وقد كنت أنا على مثل رأيه حتى هداني الله للإسلام، قال: فمتى تبعته؟ قلت: قريبا، فسألني أين كان إسلامك؟ قلت: عند النجاشي، وأخبرته أن النجاشي قد أسلم، قال: وكيف صنع قومه بملكه، فقلت: أقروه واتبعوه، قال: والأساقفة والرهبان اتبعوه؟ قلت: نعم، قال: انظر يا عمرو ما تقول، إنه ليس من خصلة في الخصال أفضح له من الكذب، قلت:ما كذبت، وما نستحله في ديننا، ثم قال: ما أرى هرقل علم بإسلام النجاشي، قلت: بلى، قال: فبأي شئ علمت ذلك؟ قلت: كان النجاشي يخرج له خرجا، فلما أسلم وصدق بمحمد صلى الله عليه وسلم قال: لا والله لو سألني درهما واحدا ما أعطيته، فبلغ هرقل قوله فقال له النياق أخوه: أتدع عبدك لا يخرج لك خرجا، ويدين بدين غيرك دين محدث؟ قال هرقل: رجل رغب في دين فاختاره لنفسه، ما أصنع به؟ والله لولا الضن بملكي لصنعت كما صنع، قال: انظر ما تقول يا عمرو؟ قلت: والله صدقتك، قال عبد: فأخبرني ما الذي يأمر به وينهى عنه؟ قلت: يأمر بطاعة الله عز وجل، وينهى عن معصيته ويأمر بالبر وصلة الرحم، وينهى عن الظلم والعدوان، وعن الزنا، وعن الخمر، وعن عبادة الحجر والوثن والصليب، قال: ما أحسن هذا الذي يدعو إليه، لو كان أخي يتابعني عليه لركبنا حتى نؤمن بمحمد صلى الله عليه وسلم ونصدق به، ولكن أخي أضن بملكه من أن يدعه ويصير ذنبا (أي تابعا) قلت: إنه إن أسلم ملكه رسول الله صلى الله عليه وسلم على قومه فأخذ الصدقة من غنيهم فيردها على فقيرهم، قال: إن هذا لخلق حسن، وما الصدقة؟ فأخبرته بما فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصدقات في الأموال حتى انتهيت إلى الإبل، قال: يا عمرو، وتؤخذ من سوائم مواشينا (السوائم من المواشي التي تستخدم في أعمال الزراعة) التي ترعى الشجر وترد المياه؟ فقلت: نعم، فقال: والله ما أرى قومي في بعد دارهم وكثرة عددهم يطيعون لهذا، قال: فمكثت ببابه أياما وهو يصل إلى أخيه فيخبره كل خبري، ثم إنه دعاني يوما فدخلت عليه، فأخذ أعوانه بصنعي (أي يدي) فقال: دعوه، فأرسلت فذهبت لأجلس، فأبوا أن يدعوني أجلس، فنظرت إليه فقال: تكلم بحاجتك، فدفعت إليه الكتاب مختوما ففض خاتمه، وقرأ حتى انتهى إلى آخره ثم دفعه إلى أخيه فقرأه مثل قراءته إلا أني رأيت أخاه أرق منه، قال: ألا تخبرني عن قريش كيف صنعت؟ فقلت: تبعوه إما راغب في الدين، وإما مقهور بالسيف، قال: ومن معه؟ قلت: الناس قد رغبوا في الإسلام واختاروه على غيره، وعرفوا بعقولهم مع هدى الله إياهم أنهم كانوا في ضلال، فما أعلم أحدا بقي غيرك في هذه الخرجة (أي المنطقة) وأنت إن لم تسلم اليوم وتبعته توطئك الخيل وتبيد خضراءك، فأسلم تسلم ويستعملك على قومك، ولا تدخل عليك الخيل والرجال، قال: دعني يومي هذا، وارجع إلى غدا.
فرجعت إلى أخيه فقال: يا عمرو إني لأرجو أن يسلم إن لم يضن بملكه، حتى إذا كان الغد أتيت إليه فأبى أن يأذن لي، فانصرفت إلى أخيه، فأخبرته أني لم أصل إليه، فأوصلني إليه، فقال: إني فكرت فيما دعوتني إليه فإذا أنا أضعف العرب إن ملكت رجلا ما في يدي، وهو لاتبلغ خيله ههنا، وإن بلغت خيله لقت قتالا ليس كقتال من لاقى، قلت: أنا خارج غدا، فلما أيقن بمخرجي خلا به أخوه، فقال: ما نحن فيما ظهر عليه، وكل من أرسل إليه قد أجابه؟ فأصبح فأرسل إلى، فأجاب إلى الإسلام هو وأخوه جميعا وصدقا النبي صلى الله عليه وسلم، وخليا بيني وبين الصدقة وبين الحكم فيما بينهم، وكانا لي عونا على من خالفني.
ثانياً : الشوامس وبعض القبائل
أن قبيلة الشوامس غنية عن التعريف فتوأم ( البريمي ) بلادهم المعروفة والمشهورة قديماً وحديثاً اندمجت مع قبيلة النعيم ( النعيمي ) فصارت كتلة وأحدة فهم يلتقون مع النعيم في النسب في شمس بن عمرو الأزدي حيث أن نسب الشوامس في معولة بن شمس بن عمرو بن غنم بن غالب بن عثمان بن نصر بن زهران بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبدالله بن مالك بن نصر بن الأزد وهم أبناء عم عبد وجيفر ملكا عمان
وعزوة الشوامس نفس عزوة المعاول وهي ( عيال شمس الضحى )
أما النعيم فنسبهم نعم بن الحدان بن شمس شمس بن عمرو بن غنم بن غالب بن عثمان بن نصر بن زهران بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبدالله بن مالك بن نصر بن الأزد
وامتدادهم بنو الحدان على الجبال الى أطراف الباطنة لم يكن السباقين لها بني معولة بل أخوتهم من بني الحدان هم السباقين في ذلك ويقول المصدر أنهم سكنوا في توأم والجبال حول ينقل وكان بني الحدان هم العامل الرئيسي في نصرة عبد وجيفر الجلندي المعولي حكام عمان كما يقول الكاتب ونكلسون الأنجليزي
ونرجع إلى الشوامس فهي قبيلة كبيرة جداً ولها مناطق كثير غير توأم منها في دولة الإمارات العين والحمرية في الشارقة وعجمان وكذلك الباطنة والشرقية بعمان
ومن أفرع الشوامس : القشاشطة والنوايل والفوارس والحواتم والظرافا والخرابشة والعوابد والسوالم والغفلات وبن حبيب والكليبات والدراوشة والقليبات والمحاضة والجرارحة وبن سرور والمسامير وبن ضاوي وغيرهم
ومن القبائل التي في شمس بن عمرو وهي قريبة نسبياً الى الشوامس :
1/ قبيلة الجلنديون / هم بنو الجلندى بن المستكبر من معولة بن شمس بن عمرو بن غانم ابن غالب بن عثمان بن نصر بن زهران من الأزد. ومفردها: الجلندي .
2/ السليمانيون / يتصل نسبها إلى سليمان بن عباد بن عبد بن الجلندى بن المستكبر ، فهي قبيلة متفرعة من معولة بن شمس ، وقد مر نسب معولة بن شمس إلى الأزد .. والمفرد : السليماني
3/ العبّاديون/ يتصل نسبها إلى عبّاد بن عبد بن الجلندى بن المستكبر ، فهي قبيلة متفرعة من معولة بن شمس ، وقد مر بك نسب معولة بن شمس إلى الأزد .. والمفرد : العبّادي
4/ النعيم / يتصل نسبها إلى نعم بن الحدان بن شمس شمس بن عمرو بن غنم بن غالب بن عثمان بن نصر بن زهران بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبدالله بن مالك بن نصر بن الأزد
5/ البداه / يتصل نسبها إلى بادي بن ابو الحواري بن لقيط بن ضحيان بن ضحيان بن الحدان بن شمس بن عمرو بن غنم بن غالب بن عثمان بن نصر بن زهران بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبدالله بن مالك بن نصر بن الأزد
6/ الكيوميون / كيوم بن عبد بن باقل بن شمس بن الحدان بن شمس بن عمرو بن غنم بن غالب بن عثمان بن نصر بن زهران بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبدالله بن مالك بن نصر بن الأزد
ومن أحلاف الشوامس : النعيم والعزازنة و الوحاشا والعزيزي والحيائي
بنو الجلندى والبريمي والشوامس
أن علاقة بنو الجلندى بتوأم أو كما تعرف الآن بالبريمي وطيدة ومسرح معروف لهم
أولاً : بنو الجلندى وتوأم ( البريمي )
الجلندى بن المستكبر بن مسعود بن الحرار بن عبد العز وورد نسبه هكذا (نقلا عن جمهرة أنساب العرب): الجلندى بن المستكبر بن مسعود بن الجراز بن عبد العزى بن معولة بن شمس
وهو ملك عمان والد عبد وجيفر ملكا عمان قبل الأسلام وحكمة كان ممتد من حضرموت إلى اليمامة والبحرين وكان عاصمة آنذاك هي توأم
البريمي هي عاصمة ملكي عمان عبد وجيفر الذي شرفهم الله بأستلام رساله الرسول صلى الله عليه وسلم وصحار كانت العاصمة التجارية كما يذكر احمد بن سعود السيابي واغلب المؤرخين العارفين
أرض توام أو أرض الجو سطرت جانبا مهما في سيرة الإسلام ووصوله إلى عمان، هذه الأرض شهدت حدثا تاريخيا مفصليا في عمان، فإليها قدم عمرو بن العاص رضي الله عنة حاملاً رسالة النبي صلى الله عليه وسلم باعتبارها المقر الرسمي لحكم عبد وجيفر ابني الجلندي ملكي عمان زمن الرسالة النبوية التي أضاءت الأرض فكان لابد من عمان لتكون تكبيرة أخرى تضيء ليل الصحراء، جاء عمرو بن العاص رضي الله عنة وسلم عبد وجيفر ابني الجلندي رسالة النبي صلى الله عليه وسلم يدعوهما إلى الدخول في الإسلام، فدخل أهل عمان الاسلام طواعية وكان حدود عمان آن ذاك ايام حكم بني الجلندى من حضرموت الى اليمامة والبحرين أشتهرت البريمي بالتجارة، فقد كانت مركزاً تقصدها القوافل وتحط برحالها في واحاتها بعد سفر طويل، ومنذ ذلك التاريخ والبريمي مدينة تجارية تمثل موقعا حيويا واستراتيجيا في تنشيط التجارة التي تزخر بها العديد من المراكز التجارية.
يذكر سعادة الشيخ أحمد بن سعود السيابي في كتابه ( الصحابي الجليل مازن بن غضوبة رضي الله عنه ) تحت عنوان ( عمرو بن العاص في عمان ) ص 64 ما يلي : ( قدم عمرو بن العاص إلى عمان ، فكانت صحار أول مكان ينزله منها ، ولا ندري الطريق التي سلكها في رحلته ، والظاهر أنه وصل إلى صحار عن طريق البحر ، ولعله خرج من الحجاز عن طريق البر إلى البحرين ( المنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية ) ومنها ركب إلى صحار ، ونزل في منطقة ( دستجرد ) وهي على ما يقال مدينة بنتها العجم لأنهم كانوا موجودين فيها قبل ظهور الإسلام .
وكان مقر ملكي عمان جيفر وعبد والحكومة العمانية في منطقة توام ( البريمي حاليا ) فالتقى عمرو بعبد بن الجلندي ، ولا يعلم هل كان لقاؤهما في صحار أم في توام ، أم في منطقة غيرهما ، وإذا كان ذلك صحار ، فهل صادف وجود عبد هناك أم بعث إليهما بوصوله ، والذي يظهر لي أن اللقاء كان في ( توام ) ولعل عمرو عندما وصل إلى صحار بعث إلى جيفر وعبد يخبرهما بوصوله ثم سار من صحار إلى توام وهناك التقى أولا بعبد بن الجلندى فأخبره بمهمته فرحب به وأوصله إلى أخيه جيفر ، وسلمه كتاب النبي صلى الله عليه وسلم فقرأه ثم دفعه إلى أخيه عبد فقرأه أيضا )
الأديب المؤرخ الشاعر سليمان بن خلف الخروصي قال في كتابة ملامح من التاريخ العماني ص 377
(وتسمى واحة البريمي في التاريخ توأم التاريخ لما لها من تاريخ حافل وقد جعلها بنو الجلندى كرسي مملكتهم وعرش زمانهم)
توام أوأرض الجو فيهاعددا من من المعالم التاريخيه الهامه المتمثله في الحصون والبيوت الاثريه فمن اهم حصونها :حصن الخندق الشهير التى كانوا عنها يطلقون عليها سابقا إسم( توام) أو (أرض الجو) وقرها (البريمي وحماسة صعرا العين المعترض الجيمي القطارة وهيلي والمويجعي والجاهلي) وكذالك ديار بني كعب وبعض قبائل شمس بن عمرو الأزدية
ذكر في معجم البلدان / ياقوت الحموي / الصفحة : 432 : ( تُؤَام : بالضم ثم فتح الهمزة بوزن غُلام. اسم قصبة عُمَان مما يلي الساحل)
قال ابن الأثير في طبقاته: فلما أسلم جيفر وعبد ابنا الجلندي خيرا
من كان في صحار من الفرس بين أن يدخلوا في الاسلام أو يخرجوا،
فلما لم يقبلوا أيا من هذين الخيارين قاتلاهم حتى أخرجاهم منها
ملاحظه : صحار كان فيها فرس بكثرة (حامية فارسية)وبعد ذلك أوصل الملك عبد الذي كان في صحار عمرو بن العاص رضي الله عنة الى اخية جيفر في توأم العاصمة الحقيقيه والأدارية الذي هو مستقر فيها وكان أستقبال رسمي في عاصمتهم بتواجد الأخوين.
ويقول قاضي حفيت سعيد بالجبيهاء الشامسي رحمة الله :
فأم أبناء الجلندا ........ بتؤام جيفر المفدا
كتاب الرسول إلى ملك عمان
وكتب النبي صلى الله عليه وسلم كتابا إلى ملك عمان جيفر وأخيه عبد ابني الجلندي، ونصه : " بسم الله الرحمن الرحيم، من محمد بن عبدالله إلى جيفر وعبد ابني الجلندي، سلام على من اتبع الهدى، أما بعد فإني أدعوكما بدعاية الإسلام، أسلما تسلما فإني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الناس كافة، لأنذر من كان حيا ويحق القول على الكافرين، فإنكما إن أقررتما بالإسلام وليتكما، وإن أبيتما أن تقرا بالإسلام فإن ملككما زائل، وخيل تحل بساحتكما، وتظهر نبوءتي على ملككما ".
واختار لحمل هذا الكتاب عمرو بن العاص رضي الله عنه، وكان إرساله بعد فتح مكة في الغالب، قال عمرو: فخرجت حتى انتهيت إلى عمان، فلما قدمتها عمدت إلى عبد ـ وكان أحلم الرجلين وأسهلهما خلقا ـ فقلت: إني رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم إليك وإلى أخيك، فقال: أخي المقدم علي بالسن والملك، وأنا أوصلك إليه حتى يقرأ كتابك، ثم قال: وما تدعو إليه؟ قلت: أدعو إلى الله وحده لا شريك له، وتخلع ما عبد من دونه، وتشهد أن محمدا عبده ورسوله. قال: يا عمرو إنك ابن سيد قومك، فكيف صنع أبوك؟ فإن لنا فيه قدوة، قلت: مات ولم يؤمن بمحمد صلى الله عليه وسلم، ووددت أنه كان أسلم وصدق به، وقد كنت أنا على مثل رأيه حتى هداني الله للإسلام، قال: فمتى تبعته؟ قلت: قريبا، فسألني أين كان إسلامك؟ قلت: عند النجاشي، وأخبرته أن النجاشي قد أسلم، قال: وكيف صنع قومه بملكه، فقلت: أقروه واتبعوه، قال: والأساقفة والرهبان اتبعوه؟ قلت: نعم، قال: انظر يا عمرو ما تقول، إنه ليس من خصلة في الخصال أفضح له من الكذب، قلت:ما كذبت، وما نستحله في ديننا، ثم قال: ما أرى هرقل علم بإسلام النجاشي، قلت: بلى، قال: فبأي شئ علمت ذلك؟ قلت: كان النجاشي يخرج له خرجا، فلما أسلم وصدق بمحمد صلى الله عليه وسلم قال: لا والله لو سألني درهما واحدا ما أعطيته، فبلغ هرقل قوله فقال له النياق أخوه: أتدع عبدك لا يخرج لك خرجا، ويدين بدين غيرك دين محدث؟ قال هرقل: رجل رغب في دين فاختاره لنفسه، ما أصنع به؟ والله لولا الضن بملكي لصنعت كما صنع، قال: انظر ما تقول يا عمرو؟ قلت: والله صدقتك، قال عبد: فأخبرني ما الذي يأمر به وينهى عنه؟ قلت: يأمر بطاعة الله عز وجل، وينهى عن معصيته ويأمر بالبر وصلة الرحم، وينهى عن الظلم والعدوان، وعن الزنا، وعن الخمر، وعن عبادة الحجر والوثن والصليب، قال: ما أحسن هذا الذي يدعو إليه، لو كان أخي يتابعني عليه لركبنا حتى نؤمن بمحمد صلى الله عليه وسلم ونصدق به، ولكن أخي أضن بملكه من أن يدعه ويصير ذنبا (أي تابعا) قلت: إنه إن أسلم ملكه رسول الله صلى الله عليه وسلم على قومه فأخذ الصدقة من غنيهم فيردها على فقيرهم، قال: إن هذا لخلق حسن، وما الصدقة؟ فأخبرته بما فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصدقات في الأموال حتى انتهيت إلى الإبل، قال: يا عمرو، وتؤخذ من سوائم مواشينا (السوائم من المواشي التي تستخدم في أعمال الزراعة) التي ترعى الشجر وترد المياه؟ فقلت: نعم، فقال: والله ما أرى قومي في بعد دارهم وكثرة عددهم يطيعون لهذا، قال: فمكثت ببابه أياما وهو يصل إلى أخيه فيخبره كل خبري، ثم إنه دعاني يوما فدخلت عليه، فأخذ أعوانه بصنعي (أي يدي) فقال: دعوه، فأرسلت فذهبت لأجلس، فأبوا أن يدعوني أجلس، فنظرت إليه فقال: تكلم بحاجتك، فدفعت إليه الكتاب مختوما ففض خاتمه، وقرأ حتى انتهى إلى آخره ثم دفعه إلى أخيه فقرأه مثل قراءته إلا أني رأيت أخاه أرق منه، قال: ألا تخبرني عن قريش كيف صنعت؟ فقلت: تبعوه إما راغب في الدين، وإما مقهور بالسيف، قال: ومن معه؟ قلت: الناس قد رغبوا في الإسلام واختاروه على غيره، وعرفوا بعقولهم مع هدى الله إياهم أنهم كانوا في ضلال، فما أعلم أحدا بقي غيرك في هذه الخرجة (أي المنطقة) وأنت إن لم تسلم اليوم وتبعته توطئك الخيل وتبيد خضراءك، فأسلم تسلم ويستعملك على قومك، ولا تدخل عليك الخيل والرجال، قال: دعني يومي هذا، وارجع إلى غدا.
فرجعت إلى أخيه فقال: يا عمرو إني لأرجو أن يسلم إن لم يضن بملكه، حتى إذا كان الغد أتيت إليه فأبى أن يأذن لي، فانصرفت إلى أخيه، فأخبرته أني لم أصل إليه، فأوصلني إليه، فقال: إني فكرت فيما دعوتني إليه فإذا أنا أضعف العرب إن ملكت رجلا ما في يدي، وهو لاتبلغ خيله ههنا، وإن بلغت خيله لقت قتالا ليس كقتال من لاقى، قلت: أنا خارج غدا، فلما أيقن بمخرجي خلا به أخوه، فقال: ما نحن فيما ظهر عليه، وكل من أرسل إليه قد أجابه؟ فأصبح فأرسل إلى، فأجاب إلى الإسلام هو وأخوه جميعا وصدقا النبي صلى الله عليه وسلم، وخليا بيني وبين الصدقة وبين الحكم فيما بينهم، وكانا لي عونا على من خالفني.
ثانياً : الشوامس وبعض القبائل
أن قبيلة الشوامس غنية عن التعريف فتوأم ( البريمي ) بلادهم المعروفة والمشهورة قديماً وحديثاً اندمجت مع قبيلة النعيم ( النعيمي ) فصارت كتلة وأحدة فهم يلتقون مع النعيم في النسب في شمس بن عمرو الأزدي حيث أن نسب الشوامس في معولة بن شمس بن عمرو بن غنم بن غالب بن عثمان بن نصر بن زهران بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبدالله بن مالك بن نصر بن الأزد وهم أبناء عم عبد وجيفر ملكا عمان
وعزوة الشوامس نفس عزوة المعاول وهي ( عيال شمس الضحى )
أما النعيم فنسبهم نعم بن الحدان بن شمس شمس بن عمرو بن غنم بن غالب بن عثمان بن نصر بن زهران بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبدالله بن مالك بن نصر بن الأزد
وامتدادهم بنو الحدان على الجبال الى أطراف الباطنة لم يكن السباقين لها بني معولة بل أخوتهم من بني الحدان هم السباقين في ذلك ويقول المصدر أنهم سكنوا في توأم والجبال حول ينقل وكان بني الحدان هم العامل الرئيسي في نصرة عبد وجيفر الجلندي المعولي حكام عمان كما يقول الكاتب ونكلسون الأنجليزي
ونرجع إلى الشوامس فهي قبيلة كبيرة جداً ولها مناطق كثير غير توأم منها في دولة الإمارات العين والحمرية في الشارقة وعجمان وكذلك الباطنة والشرقية بعمان
ومن أفرع الشوامس : القشاشطة والنوايل والفوارس والحواتم والظرافا والخرابشة والعوابد والسوالم والغفلات وبن حبيب والكليبات والدراوشة والقليبات والمحاضة والجرارحة وبن سرور والمسامير وبن ضاوي وغيرهم
ومن القبائل التي في شمس بن عمرو وهي قريبة نسبياً الى الشوامس :
1/ قبيلة الجلنديون / هم بنو الجلندى بن المستكبر من معولة بن شمس بن عمرو بن غانم ابن غالب بن عثمان بن نصر بن زهران من الأزد. ومفردها: الجلندي .
2/ السليمانيون / يتصل نسبها إلى سليمان بن عباد بن عبد بن الجلندى بن المستكبر ، فهي قبيلة متفرعة من معولة بن شمس ، وقد مر نسب معولة بن شمس إلى الأزد .. والمفرد : السليماني
3/ العبّاديون/ يتصل نسبها إلى عبّاد بن عبد بن الجلندى بن المستكبر ، فهي قبيلة متفرعة من معولة بن شمس ، وقد مر بك نسب معولة بن شمس إلى الأزد .. والمفرد : العبّادي
4/ النعيم / يتصل نسبها إلى نعم بن الحدان بن شمس شمس بن عمرو بن غنم بن غالب بن عثمان بن نصر بن زهران بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبدالله بن مالك بن نصر بن الأزد
5/ البداه / يتصل نسبها إلى بادي بن ابو الحواري بن لقيط بن ضحيان بن ضحيان بن الحدان بن شمس بن عمرو بن غنم بن غالب بن عثمان بن نصر بن زهران بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبدالله بن مالك بن نصر بن الأزد
6/ الكيوميون / كيوم بن عبد بن باقل بن شمس بن الحدان بن شمس بن عمرو بن غنم بن غالب بن عثمان بن نصر بن زهران بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبدالله بن مالك بن نصر بن الأزد
ومن أحلاف الشوامس : النعيم والعزازنة و الوحاشا والعزيزي والحيائي
التعديل الأخير: