أ
أ“أ‡أ،أ£ أ‡أ،أˆأ‡أڈأ
زائر
تصدير 75٪ من الإنتاج والألف حبة تساوي 100 ريال!
السلطنة تشتهر بصيد أجود أنواع الروبيان
اعداد - صالح بن محمد العزري
يعد صيد الروبيان منذ أمد بعيد أحد الأنشطة التقليدية للصيادين العمانيين ومن الأصناف البحرية ذات القيمة الاقتصادية العالية على مستوى العالم ومن الأغذية البحرية التي لا تزال تزخر بها الأطباق في المطاعم العالمية. ينتمي الروبيان إلى فصيلة القشريات ذات العشرة أرجل كالشارخة وسرطان البحر، وخلافاً عن بقية القشريات يتميز درع الروبيان بأنه ناعم وشفاف ومستوي الجوانب. عرفه العمانيون منذ أمد بعيد كأحد الأغذية البحرية الهامة في المنطقة.
تدخل مصائد الروبيان في السلطنة ضمن الصيد التقليدي مقارنة بمعظم دول العالم ودول الجوار، وقد ازدهرت مصايده بسبب قيمته الاقتصادية العالية واستهلاكه والإقبال على تناوله محليا ليصبح المصدر الأول لدخل الصيادين التقليديين بالمنطقة الوسطى، وللروبيان اسم آخر يعرف به لدى أهالي المنطقة حيث يسمى بالشباص.
نوع الثروة
تتوزع ثروات الروبيان في أرجاء من العالم، فتنتشر في المناطق الاستوائية والمناطق القطبية أيضا، وقد يعيش في البحر أو في المياه قليلة الملوحة أو المياه العذبة ومعظم أنواع الروبيان من الكائنات القاعية وتوجد بمختلف البيئات بحسب كل نوع. ويصل عدد أنواع الروبيان في العالم إلى 2000 نوع، أما أطواله فتتراوح مابين عدة مليمترات إلى 23 سم. وقد يصل السن التقديري له من 20إلى24 شهرا. وبالرغم من انتشاره واختلاف أنواعه إلا أن القليل منه ذو قيمة اقتصادية على المستوى العالمي.
بالرغم من تعدد أنواع الروبيان الموجودة في مياه السلطنة والتي تصل إلى 12 نوعا، إلا أن إنتاجه من خلال شباك الصيد التقليدية والتي يطلق عليها الغل (السالية) يتمثل في أربعة أنواع هي : الروبيان الهندي الأبيض، والروبيان النمري، والروبيان المنقّط.
يرتكز المحصول التجاري من حيث الأهمية على نوعين فقط هما الروبيان الهندي الأبيض والروبيان النمري وذلك لوفرتهما ونموهما حتى يصلا إلى أحجام كبيرة. وينتشر هذان النوعان عالميا على أعماق تتراوح بين 2 إلى 90 متراً بالنسبة للروبيان الأبيض وأكثر من 100 متر بالنسبة للروبيان النمري، ويصل أكبر حجم لهما 228 ملم وطول الدرقة إلى 60 ملم تقريبا.
المعيشة والنمو
تعتبر خصائص البيئة القاعية لخليج مصيرة حيث تتوفر بها الرمال الطينية الناعمة إضافة إلى نمو الطحالب والحشائش البحرية من الأسباب الرئيسية المساعدة على نمو الروبيان. ويعتقد أن الروبيان لا يعيش في الرمال ذات أحجام تفوق 400 ميكرون، وبالتالي تشير الدراسات البيئية لأحجام الرمال القاعية بخليج مصيرة بأنها أقل من 250 ميكرونا وهذه تعتبر بيئة مناسبة للروبيان. وتتميز منطقة الغضن البحرية والتي تقع خارج بوابة خليج محوت بوفرة الطحالب والحشائش البحرية بالإضافة إلى درجات الملوحة العالية التي تصل إلى 41 جزءا من الألف، مما يجعلها بيئة مناسبة لازدهار الروبيان النمري وبنسبة 100٪ وذلك بناء على الدراسات التى أجريت في هذا المجال. كما أن لوجود الطحالب والحشائش البحرية بالإضافة إلى تعكر ماء البحر في المنطقة دورا مهما لحضانة صغار الروبيان من حيث أنها تعطي الحماية لليرقات من الأعداء ومن الأمواج العاتية إضافة إلى كونها توفر غذاء جيدا لنمو الصغار. وبالتالي تعتبر الغضن وخلوف من المواقع البحرية الرئيسية ليرقات الروبيان في المنطقة. وبدلاً من بقائه في المياه المفتوحة عرضة لشباك الصيد والكائنات المفترسة يقوم الروبيان النمري بالاختباء تحت الرمال خاصة خلال فترة الشتاء خاصة مع الاعتدال النسبي في درجات حرارة ماء البحر.
ومن حيث تركيب جسم الروبيان يوجد هناك نوعان من الأرجل لكل منهما وظيفته في حياة هذا الكائن، النوع الأول للمشي وتعرف بالبريوبود وتستخدم للمسافات القصيرة بهدف التغذية والاستراحة وأرجل للسباحة وتعرف بالبليوبود وتستخدم للهجرة والسير إلى مسافات بعيدة، ويستطيع الروبيان السباحة حوالي خمسة أميال في اليوم. وتشير الدراسات التي تمت حول الأنواع المتواجدة في بحر عمان أن حركتها حول خليج مصيرة بطيئة لا تزيد عن مئات الأمتار. وطبقا لدراسات النمو، يعدّ الروبيان الأبيض أسرع نمواً من الروبيان النمري إلا أن دورة حياته قصيرة مقارنة بالروبيان النمري. وتعرف الهجرة لدى الروبيان بأنها موسمية إلى المياه العميقة بهدف التكاثر بالإضافة إلى الهجرة العمودية إلى محيط الماء عند حلول الظلام وتعود إلى القاع مع حلول الصباح.
يغطّي الجزء الأمامي لجسم الروبيان وكما هو الحال لدى القشريات الأخرى، درع أو قشرة صلبة ولكنها ناعمة الملمس تعمل على حماية جسمه الخارجي. تنسلخ القشرة بصفة دورية لتنمو قشرة جديدة بديلة عنها بهدف النمو والتزاوج.
الروبيان المفترس
يصنّف الروبيان من حيث السلوك الغذائي بأنه متعدد التغذية إلا أنه اختياري في تغذيته، فيتغذى على ما يصادفه من مواد عضوية ولحوم ونباتات. تتغذى الصغار على الطبقة المترسبة من سطح التربة، بينما الروبيان البالغ يصبح مفترساً نشطاً فيتغذى على صغار الحيوانات التي تضم ديدانا متعددة الأهداب وبراغيث الشاطئ والديدان الخيطية ويرقات القشريات وبعض الأسماك الصغيرة، كما يعرف عن الروبيان بأنه آكل لنوعه. يستخدم الروبيان قرني الاستشعار التي تحتوي على أعضاء حسّية للّمس والذوق وتساعده في الحصول على الغذاء.
دورة حياة الروبيان
يتكاثر الروبيان مع بدء ارتقاء درجات حرارة البحر في هذه المنطقة. تبدأ الأنثى محمّلة المناسل الذكرية الملتصقة على بطنها بالهجرة بعيدا عن الشاطئ والى الأعماق لإتمام عملية الإخصاب، وتستطيع الأنثى الواحدة أن تضع ما بين 500 ألف إلى مليون بيضة، تفقس البيضة بعد مرور 12 إلى 24 ساعة وتتحول إلى يرقة طافية. تتطور البويضة وتفقس لتمر وتتطور إلى ثلاثة انقسامات يرقية هي: ناوبليوس وتحتوي على خمسة أطوار وبرتوزوا وتحتوي على ثلاثة أطوار وميسس وتحتوي أيضا على ثلاثة أطوار. تكون اليرقة خلالها سابحة حرة ومنجرفة بالتيارات المائية التي تنقلها إلى قرب الشاطئ للاستقرار هناك. تبدأ اليرقة مباشرة بالاستقرار والنمو كطور ما بعد يرقي على بيئة الإعشاب والحشائش البحرية وتتطور أعضاؤها الحركية وتبدأ بالتغذية على الطافيات الحيوانية، وتستمر هذه المرحلة من شهر ديسمبر إلى فبراير، يصل حجم الصغار حتى هذه المرحلة إلى أقل من 11 ملم طول الدرقة ويصل عمرها إلى شهرين تقريبا. تبدأ اليرقة المتطورة مرحلة الصغار وتدخل مواقع الصيد خلال الفترة من شهر أبريل إلى يونيو وبحجم أقل من 20 ملم طول الدرقة. يصبح الروبيان بعدها بالغا أو في طور النضج عند شهر أغسطس لتبدأ الدورة من جديد وتهاجر الأمهات إلى المياه العميقة في شهر نوفمبر.
القيمة الغذائية
يعدّ الروبيان مصدراً أساسياً للبروتين وغني بالبوتاسيوم والزنك والنيكوتين والحديد. يحتوي الروبيان على كمية مناسبة من الكالسيوم والمغنيسيوم والصوديوم وعدد من الفيتامينات، كما يحتوي على كمية مناسبة من الكوليسترول الذي يعمل على خفض تصلّب الشرايين والسكتة القلبية. وتتركز القيمة الغذائية في ذيل الروبيان أكثر من الأعضاء الأخرى.
الـمصـائد
يستخدم الصيادون قوارب الألياف الزجاجية (يتراوح طولها بين 4 الى 5م) في صيد الروبيان، ويصاد باستخدام شبكة تعرف بالطرّاحة أو الغل وهي عبارة عن شبكة مخروطية فتحتها بالأسفل ترمى باليد وتسحب بحبال مربوطة في أطرافها، تحيط بفتحتها عدة أوزان من الرصاص ثقيلة تجر الشبكة إلى الأسفل سريعاً، وتستخدم - الشبكة - في القيعان المستوية وإلا سيهرب الروبيان من جوانبها. يبدأ الصيد عادة في الصباح الباكر بين الساعة الرابعة أو السادسة حتى الساعة العاشرة صباحا ويكون الصيد على أعماق ضحلة تتراوح بين 5 إلى 7 أمتار، وقد يصل عدد الطراحات في كل قارب إلى .20 يقدر عدد الصيادين بالمنطقة إلى 500 صياد يديرون 300 قارب وبمعدّل ثلاثة صيادين لكل قارب. وعند بداية موسم الصيد يستطيع القارب الواحد جمع ما يقارب ستة كيلوجرامات من الروبيان، ويبدأ موسم الصيد في بداية شهر سبتمبر ويصل ذروته حتى نهاية شهر أكتوبر لتبدأ المصائد في الانخفاض بشكل كبير حتى شهر أبريل، ويغلق الموسم بدءاً من شهر أبريل وحتى نهاية شهر أغسطس لأسباب عرفية اعتاد عليها أهالي المنطقة إضافة إلى هيجان البحر خلال تلك الفترة، فتعمل هذه الإستراتيجية على حماية الصغار من الصيد الجائر. وعادة يكون معدل الصيد عالياً خلال فترة فتح الموسم خاصة للروبيان النمري ويزداد صيد الروبيان الأبيض بعد ذلك لتبدأ المصايد بالانخفاض مع بداية شهر نوفمبر بسبب هجرة الأمهات إلى الأعماق إضافة إلى ضغط الصيد.
منتجات الروبيان وأسعاره
يباع الروبيان عادة بالمنطقة الوسطى نفسها وبالعدد، ويتراوح سعر الألف حبة روبيان مابين 50 إلى 100 ريال بحسب الموسم والحجم، فتقل قيمته عند بداية الموسم مع وفرة الإنتاج؟ وتزداد قيمته مع قلة الإنتاج أخر الموسم بحيث يصل عدد الكيلو جرام الواحد أحيانا إلى 200 أو 400 حبة. أما الروبيان الجيد فيصل سعر الألف حبة منه بين 170 و200 ريال وبمتوسط وزن 20 من الى 40 كيلوجراما. ويبلغ معدّل الإنتاج اليومي للصيّاد من 150 إلى 200 حبة ومتوسط دخله خلال فترة الموسم (من سبتمبر إلى أبريل) بحوالي 2000 ريال عماني. يتم تسويق الروبيان إما طازجا أو مجمدا ويصدّر حوالي 45٪ من إنتاجه إلى الدول المجاورة خاصة دولة الإمارات العربية المتحدّة والمملكة العربية السعودية ولبنان. وحوالي 25٪ تصدر إلى الأسواق الأوروبية وحوالي 30٪ من إنتاجه يتم بيعها في الأسواق المحلية.
السلطنة تشتهر بصيد أجود أنواع الروبيان
اعداد - صالح بن محمد العزري
يعد صيد الروبيان منذ أمد بعيد أحد الأنشطة التقليدية للصيادين العمانيين ومن الأصناف البحرية ذات القيمة الاقتصادية العالية على مستوى العالم ومن الأغذية البحرية التي لا تزال تزخر بها الأطباق في المطاعم العالمية. ينتمي الروبيان إلى فصيلة القشريات ذات العشرة أرجل كالشارخة وسرطان البحر، وخلافاً عن بقية القشريات يتميز درع الروبيان بأنه ناعم وشفاف ومستوي الجوانب. عرفه العمانيون منذ أمد بعيد كأحد الأغذية البحرية الهامة في المنطقة.
تدخل مصائد الروبيان في السلطنة ضمن الصيد التقليدي مقارنة بمعظم دول العالم ودول الجوار، وقد ازدهرت مصايده بسبب قيمته الاقتصادية العالية واستهلاكه والإقبال على تناوله محليا ليصبح المصدر الأول لدخل الصيادين التقليديين بالمنطقة الوسطى، وللروبيان اسم آخر يعرف به لدى أهالي المنطقة حيث يسمى بالشباص.
نوع الثروة
تتوزع ثروات الروبيان في أرجاء من العالم، فتنتشر في المناطق الاستوائية والمناطق القطبية أيضا، وقد يعيش في البحر أو في المياه قليلة الملوحة أو المياه العذبة ومعظم أنواع الروبيان من الكائنات القاعية وتوجد بمختلف البيئات بحسب كل نوع. ويصل عدد أنواع الروبيان في العالم إلى 2000 نوع، أما أطواله فتتراوح مابين عدة مليمترات إلى 23 سم. وقد يصل السن التقديري له من 20إلى24 شهرا. وبالرغم من انتشاره واختلاف أنواعه إلا أن القليل منه ذو قيمة اقتصادية على المستوى العالمي.
بالرغم من تعدد أنواع الروبيان الموجودة في مياه السلطنة والتي تصل إلى 12 نوعا، إلا أن إنتاجه من خلال شباك الصيد التقليدية والتي يطلق عليها الغل (السالية) يتمثل في أربعة أنواع هي : الروبيان الهندي الأبيض، والروبيان النمري، والروبيان المنقّط.
يرتكز المحصول التجاري من حيث الأهمية على نوعين فقط هما الروبيان الهندي الأبيض والروبيان النمري وذلك لوفرتهما ونموهما حتى يصلا إلى أحجام كبيرة. وينتشر هذان النوعان عالميا على أعماق تتراوح بين 2 إلى 90 متراً بالنسبة للروبيان الأبيض وأكثر من 100 متر بالنسبة للروبيان النمري، ويصل أكبر حجم لهما 228 ملم وطول الدرقة إلى 60 ملم تقريبا.
المعيشة والنمو
تعتبر خصائص البيئة القاعية لخليج مصيرة حيث تتوفر بها الرمال الطينية الناعمة إضافة إلى نمو الطحالب والحشائش البحرية من الأسباب الرئيسية المساعدة على نمو الروبيان. ويعتقد أن الروبيان لا يعيش في الرمال ذات أحجام تفوق 400 ميكرون، وبالتالي تشير الدراسات البيئية لأحجام الرمال القاعية بخليج مصيرة بأنها أقل من 250 ميكرونا وهذه تعتبر بيئة مناسبة للروبيان. وتتميز منطقة الغضن البحرية والتي تقع خارج بوابة خليج محوت بوفرة الطحالب والحشائش البحرية بالإضافة إلى درجات الملوحة العالية التي تصل إلى 41 جزءا من الألف، مما يجعلها بيئة مناسبة لازدهار الروبيان النمري وبنسبة 100٪ وذلك بناء على الدراسات التى أجريت في هذا المجال. كما أن لوجود الطحالب والحشائش البحرية بالإضافة إلى تعكر ماء البحر في المنطقة دورا مهما لحضانة صغار الروبيان من حيث أنها تعطي الحماية لليرقات من الأعداء ومن الأمواج العاتية إضافة إلى كونها توفر غذاء جيدا لنمو الصغار. وبالتالي تعتبر الغضن وخلوف من المواقع البحرية الرئيسية ليرقات الروبيان في المنطقة. وبدلاً من بقائه في المياه المفتوحة عرضة لشباك الصيد والكائنات المفترسة يقوم الروبيان النمري بالاختباء تحت الرمال خاصة خلال فترة الشتاء خاصة مع الاعتدال النسبي في درجات حرارة ماء البحر.
ومن حيث تركيب جسم الروبيان يوجد هناك نوعان من الأرجل لكل منهما وظيفته في حياة هذا الكائن، النوع الأول للمشي وتعرف بالبريوبود وتستخدم للمسافات القصيرة بهدف التغذية والاستراحة وأرجل للسباحة وتعرف بالبليوبود وتستخدم للهجرة والسير إلى مسافات بعيدة، ويستطيع الروبيان السباحة حوالي خمسة أميال في اليوم. وتشير الدراسات التي تمت حول الأنواع المتواجدة في بحر عمان أن حركتها حول خليج مصيرة بطيئة لا تزيد عن مئات الأمتار. وطبقا لدراسات النمو، يعدّ الروبيان الأبيض أسرع نمواً من الروبيان النمري إلا أن دورة حياته قصيرة مقارنة بالروبيان النمري. وتعرف الهجرة لدى الروبيان بأنها موسمية إلى المياه العميقة بهدف التكاثر بالإضافة إلى الهجرة العمودية إلى محيط الماء عند حلول الظلام وتعود إلى القاع مع حلول الصباح.
يغطّي الجزء الأمامي لجسم الروبيان وكما هو الحال لدى القشريات الأخرى، درع أو قشرة صلبة ولكنها ناعمة الملمس تعمل على حماية جسمه الخارجي. تنسلخ القشرة بصفة دورية لتنمو قشرة جديدة بديلة عنها بهدف النمو والتزاوج.
الروبيان المفترس
يصنّف الروبيان من حيث السلوك الغذائي بأنه متعدد التغذية إلا أنه اختياري في تغذيته، فيتغذى على ما يصادفه من مواد عضوية ولحوم ونباتات. تتغذى الصغار على الطبقة المترسبة من سطح التربة، بينما الروبيان البالغ يصبح مفترساً نشطاً فيتغذى على صغار الحيوانات التي تضم ديدانا متعددة الأهداب وبراغيث الشاطئ والديدان الخيطية ويرقات القشريات وبعض الأسماك الصغيرة، كما يعرف عن الروبيان بأنه آكل لنوعه. يستخدم الروبيان قرني الاستشعار التي تحتوي على أعضاء حسّية للّمس والذوق وتساعده في الحصول على الغذاء.
دورة حياة الروبيان
يتكاثر الروبيان مع بدء ارتقاء درجات حرارة البحر في هذه المنطقة. تبدأ الأنثى محمّلة المناسل الذكرية الملتصقة على بطنها بالهجرة بعيدا عن الشاطئ والى الأعماق لإتمام عملية الإخصاب، وتستطيع الأنثى الواحدة أن تضع ما بين 500 ألف إلى مليون بيضة، تفقس البيضة بعد مرور 12 إلى 24 ساعة وتتحول إلى يرقة طافية. تتطور البويضة وتفقس لتمر وتتطور إلى ثلاثة انقسامات يرقية هي: ناوبليوس وتحتوي على خمسة أطوار وبرتوزوا وتحتوي على ثلاثة أطوار وميسس وتحتوي أيضا على ثلاثة أطوار. تكون اليرقة خلالها سابحة حرة ومنجرفة بالتيارات المائية التي تنقلها إلى قرب الشاطئ للاستقرار هناك. تبدأ اليرقة مباشرة بالاستقرار والنمو كطور ما بعد يرقي على بيئة الإعشاب والحشائش البحرية وتتطور أعضاؤها الحركية وتبدأ بالتغذية على الطافيات الحيوانية، وتستمر هذه المرحلة من شهر ديسمبر إلى فبراير، يصل حجم الصغار حتى هذه المرحلة إلى أقل من 11 ملم طول الدرقة ويصل عمرها إلى شهرين تقريبا. تبدأ اليرقة المتطورة مرحلة الصغار وتدخل مواقع الصيد خلال الفترة من شهر أبريل إلى يونيو وبحجم أقل من 20 ملم طول الدرقة. يصبح الروبيان بعدها بالغا أو في طور النضج عند شهر أغسطس لتبدأ الدورة من جديد وتهاجر الأمهات إلى المياه العميقة في شهر نوفمبر.
القيمة الغذائية
يعدّ الروبيان مصدراً أساسياً للبروتين وغني بالبوتاسيوم والزنك والنيكوتين والحديد. يحتوي الروبيان على كمية مناسبة من الكالسيوم والمغنيسيوم والصوديوم وعدد من الفيتامينات، كما يحتوي على كمية مناسبة من الكوليسترول الذي يعمل على خفض تصلّب الشرايين والسكتة القلبية. وتتركز القيمة الغذائية في ذيل الروبيان أكثر من الأعضاء الأخرى.
الـمصـائد
يستخدم الصيادون قوارب الألياف الزجاجية (يتراوح طولها بين 4 الى 5م) في صيد الروبيان، ويصاد باستخدام شبكة تعرف بالطرّاحة أو الغل وهي عبارة عن شبكة مخروطية فتحتها بالأسفل ترمى باليد وتسحب بحبال مربوطة في أطرافها، تحيط بفتحتها عدة أوزان من الرصاص ثقيلة تجر الشبكة إلى الأسفل سريعاً، وتستخدم - الشبكة - في القيعان المستوية وإلا سيهرب الروبيان من جوانبها. يبدأ الصيد عادة في الصباح الباكر بين الساعة الرابعة أو السادسة حتى الساعة العاشرة صباحا ويكون الصيد على أعماق ضحلة تتراوح بين 5 إلى 7 أمتار، وقد يصل عدد الطراحات في كل قارب إلى .20 يقدر عدد الصيادين بالمنطقة إلى 500 صياد يديرون 300 قارب وبمعدّل ثلاثة صيادين لكل قارب. وعند بداية موسم الصيد يستطيع القارب الواحد جمع ما يقارب ستة كيلوجرامات من الروبيان، ويبدأ موسم الصيد في بداية شهر سبتمبر ويصل ذروته حتى نهاية شهر أكتوبر لتبدأ المصائد في الانخفاض بشكل كبير حتى شهر أبريل، ويغلق الموسم بدءاً من شهر أبريل وحتى نهاية شهر أغسطس لأسباب عرفية اعتاد عليها أهالي المنطقة إضافة إلى هيجان البحر خلال تلك الفترة، فتعمل هذه الإستراتيجية على حماية الصغار من الصيد الجائر. وعادة يكون معدل الصيد عالياً خلال فترة فتح الموسم خاصة للروبيان النمري ويزداد صيد الروبيان الأبيض بعد ذلك لتبدأ المصايد بالانخفاض مع بداية شهر نوفمبر بسبب هجرة الأمهات إلى الأعماق إضافة إلى ضغط الصيد.
منتجات الروبيان وأسعاره
يباع الروبيان عادة بالمنطقة الوسطى نفسها وبالعدد، ويتراوح سعر الألف حبة روبيان مابين 50 إلى 100 ريال بحسب الموسم والحجم، فتقل قيمته عند بداية الموسم مع وفرة الإنتاج؟ وتزداد قيمته مع قلة الإنتاج أخر الموسم بحيث يصل عدد الكيلو جرام الواحد أحيانا إلى 200 أو 400 حبة. أما الروبيان الجيد فيصل سعر الألف حبة منه بين 170 و200 ريال وبمتوسط وزن 20 من الى 40 كيلوجراما. ويبلغ معدّل الإنتاج اليومي للصيّاد من 150 إلى 200 حبة ومتوسط دخله خلال فترة الموسم (من سبتمبر إلى أبريل) بحوالي 2000 ريال عماني. يتم تسويق الروبيان إما طازجا أو مجمدا ويصدّر حوالي 45٪ من إنتاجه إلى الدول المجاورة خاصة دولة الإمارات العربية المتحدّة والمملكة العربية السعودية ولبنان. وحوالي 25٪ تصدر إلى الأسواق الأوروبية وحوالي 30٪ من إنتاجه يتم بيعها في الأسواق المحلية.