أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث رضي الله عنها
هي أم المؤمنين ، ميمونة بنت الحارث بن حَزْن الهلالية ، آخر امرأة تزوجها النبي صلى الله عليه و سلم ، أختها لبابة الكبرى زوجة العباس بن عبد المطلب ، و لبابة الصغرى زوجة الوليد بن المغيرة ، فهي إذاً خالة عبدالله بن عباس ، وخالد بن الوليد رضي الله عنهم .
تزوجها رسول الله صلى الله عليه و سلم بعد فراغه من عمرة القضاء في ذي القعدة من السنة السابعة للهجرة ، و ذلك عندما قدم عليه جعفر بن أبي طالب " زوج أختها أسماء بنت عميس لأمها " رضي الله عنه من أرض الحبشة فخطبها لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأجابته ، وقامت بتوكيل العباس بن عبد المطلب في أمر زواجها ، فزوّجها للنبي - صلى الله عليه وسلم - .
وبعد أن أنهى النبي صلى الله عليه وسلم عمرته أراد أن يعمل وليمة عرسه في مكّة ، و إنما أراد تأليف قريشٍ بذلك ، فأبوا عليه ، و بعثوا إليه حويطب بن عبد العزى بعد مضي أربعة أيام يقول له : " إنه قد انقضى أجلك فاخرج عنا " ، فأمر النبي صلى الله عليه و سلم أبا رافع فنادى بالرحيل ، فخرج إلى "سرف" ، - وهو موضع قرب التنعيم يبعد عن مكة عشرة أميال - و بنى بها ، وكان عمرها عندئذٍ 26 سنة ، وعمره صلى الله عليه وسلم 59 سنة ، و قد أولم عليها بأكثر من شاة ، و أصدقها أربعمائة درهم ، و قيل بخمسمائة درهم .
وكان اسمها في السابق بَرَّة ، فغيّره رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى ميمونة
و كانت رضي الله عنها مثلاً عالياً للصلاح ورسوخ الإيمان ، تشهد أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها على ذلك بقولها : ".. أما أنها كانت من أتقانا لله و أوصلنا للرحم " ، وقد روت عدداً من الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه و سلم ، كان منها صفة غسله عليه الصلاة و السلام .
وكان ابن عباس رضي الله عنهما يبيت عندها أحياناً في بيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فيكسب علماً و أدباً و خلقاً ، ويبثّه بين المسلمين ، من ذلك قوله رضي الله عنهما: " بتُّ ليلةً عند ميمونة بنت الحارث خالتي ، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عندها في ليلتها ، فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي من الليل ، فقمت عن يساره ، فأخذ بشعري ، فجعلني عن يمينه ، فكنت إذا أغفيت يأخذ بشحمة أذني ، فصلى إحدى عشرة ركعة ، ثم احتبي حتى إني لأسمع نفَسه راقداً ، فلما تبين له الفجر صلى ركعتين خفيفتين " رواه البخاري و مسلم .
ثم قدّر الله أن تكون وفاتها في الموضع الذي بنى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم عند زواجه منها ،
و ذلك سنة 51 للهجرة ، و كان عمرها 80 سنة ، وصلّى عليها ابن عباس رضي الله عنهما .
فيديو ميمونة بنت الحارث الهلالية رضي الله عنها
هي أم المؤمنين ، ميمونة بنت الحارث بن حَزْن الهلالية ، آخر امرأة تزوجها النبي صلى الله عليه و سلم ، أختها لبابة الكبرى زوجة العباس بن عبد المطلب ، و لبابة الصغرى زوجة الوليد بن المغيرة ، فهي إذاً خالة عبدالله بن عباس ، وخالد بن الوليد رضي الله عنهم .
تزوجها رسول الله صلى الله عليه و سلم بعد فراغه من عمرة القضاء في ذي القعدة من السنة السابعة للهجرة ، و ذلك عندما قدم عليه جعفر بن أبي طالب " زوج أختها أسماء بنت عميس لأمها " رضي الله عنه من أرض الحبشة فخطبها لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأجابته ، وقامت بتوكيل العباس بن عبد المطلب في أمر زواجها ، فزوّجها للنبي - صلى الله عليه وسلم - .
وبعد أن أنهى النبي صلى الله عليه وسلم عمرته أراد أن يعمل وليمة عرسه في مكّة ، و إنما أراد تأليف قريشٍ بذلك ، فأبوا عليه ، و بعثوا إليه حويطب بن عبد العزى بعد مضي أربعة أيام يقول له : " إنه قد انقضى أجلك فاخرج عنا " ، فأمر النبي صلى الله عليه و سلم أبا رافع فنادى بالرحيل ، فخرج إلى "سرف" ، - وهو موضع قرب التنعيم يبعد عن مكة عشرة أميال - و بنى بها ، وكان عمرها عندئذٍ 26 سنة ، وعمره صلى الله عليه وسلم 59 سنة ، و قد أولم عليها بأكثر من شاة ، و أصدقها أربعمائة درهم ، و قيل بخمسمائة درهم .
وكان اسمها في السابق بَرَّة ، فغيّره رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى ميمونة
و كانت رضي الله عنها مثلاً عالياً للصلاح ورسوخ الإيمان ، تشهد أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها على ذلك بقولها : ".. أما أنها كانت من أتقانا لله و أوصلنا للرحم " ، وقد روت عدداً من الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه و سلم ، كان منها صفة غسله عليه الصلاة و السلام .
وكان ابن عباس رضي الله عنهما يبيت عندها أحياناً في بيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فيكسب علماً و أدباً و خلقاً ، ويبثّه بين المسلمين ، من ذلك قوله رضي الله عنهما: " بتُّ ليلةً عند ميمونة بنت الحارث خالتي ، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عندها في ليلتها ، فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي من الليل ، فقمت عن يساره ، فأخذ بشعري ، فجعلني عن يمينه ، فكنت إذا أغفيت يأخذ بشحمة أذني ، فصلى إحدى عشرة ركعة ، ثم احتبي حتى إني لأسمع نفَسه راقداً ، فلما تبين له الفجر صلى ركعتين خفيفتين " رواه البخاري و مسلم .
ثم قدّر الله أن تكون وفاتها في الموضع الذي بنى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم عند زواجه منها ،
و ذلك سنة 51 للهجرة ، و كان عمرها 80 سنة ، وصلّى عليها ابن عباس رضي الله عنهما .
فيديو ميمونة بنت الحارث الهلالية رضي الله عنها