كلكم تعرفون مشروبات الطاقة المنشطة المتوفرة في المحلات. تصدقون أني لم أفكر في تجربتها!!....السبب ببساطة أنها تحتوي على كمّية كبيرة من الكافيين المنشّط، ومن تجربتي مع القهوة أعرف أنّ الكافيين يحرمني النوم.
على كل حال.....بالأمس كنت أحاول أن أكتب شيئاً عن نوعية المتحجرات الموجودة في البريمي، وبرغم ذاكرتي الممتازة ، وبقدر ما حاولت أن أتذكّر أسمائها إلا أني لم أستطع. قررت الخروج والمشي قليلاً للسوبرماركت، وكان في نيتي أن أسكّن جوع العصر بسنكرز. وأنا أتناول السنكرز من الثلاجة لمحت أحد مشروبات الطاقة، قلت في نفسي لاضير من تجربته لعلّه ينشط ذاكرتك وتتذكر أسماء المتحجرات.وشربته على قطعة السنكرز. أحسست بعد ساعة بعصبية وأن المكان ضيّق ورغبة شديدة للخروج للهواء الطلق. يأست من كتابة الموضوع وخرجت.
المهم هو ما حدث حين أويت لفراشي في حوالي الثانية عشرة. أول ما خطر لي هو شيء حدث وأنا في سن السابعة أو الثامنة. كنت يومها أقف فوق السطح أنظر لأختي الصغرى في ساحة البيت في الأسفل تحمل في يدها كوباً بلاستيكياً أزرق له مقبض. كنت أنظر للكوب في يدها، ومن مكاني في الأعلى كنت أرى انعكاس ضوء الشمس المتموج في ماء الكوب.
هل تصدّقون أني قمت فزعاً. بالطبع فزعي لم يكن من الخاطر بالذات وإنما من وضوحه وكأني أعيش لحظته، وكأني بالضبط عدت لتلك اللحظة بالذات وأحس بكل شيء بدقة متناهية. بعد تفكّر قليل أدركت أنه وكأن باباً واسعاً فتح لي على كل ملفات ذاكرتي وأني قادر على قرائتها كلها بدقة وفي نفس الوقت.
ألقيت برأسي على الوسادة مرّة أخرى وأغمضت عيني أتذكّر. استطعت الوصول لأشياء عميقة في الذاكرة وبشكل لايصدق، بل لا يمكن التفريق بينه وبين الحقيقة......كل شيء بدا حقيقياً....الأحداث، المناظر، الكلام، الطعم والرائحة، حتى المشاعر التي كنت أحسست بها استرجعتها كأنها وليدة اللحظة.
لا أدري كم من الوقت بقيت على تلك الحالة. عندما استيقظت صباحاً وجدت أني أجد صعوبة في معرفة أي فرشاة أسنان لي من بين المجموعة....هل هي الحمراء أم الخضراء أم الصفراء....ثم بعد ذلك عندما جلست لتناول الإفطار لم أستطع تذكّر الاسم المحلي للمعكرونة الصباحية (بلاليط).
بالطبع عرفت السبب. لقد استنزفت البارحة طاقة كبيرة من الذاكرة، وأظنه بسبب مشروب الطاقة ذاك.....التوبة.....لن أشربه مرّة أخرى
على كل حال.....بالأمس كنت أحاول أن أكتب شيئاً عن نوعية المتحجرات الموجودة في البريمي، وبرغم ذاكرتي الممتازة ، وبقدر ما حاولت أن أتذكّر أسمائها إلا أني لم أستطع. قررت الخروج والمشي قليلاً للسوبرماركت، وكان في نيتي أن أسكّن جوع العصر بسنكرز. وأنا أتناول السنكرز من الثلاجة لمحت أحد مشروبات الطاقة، قلت في نفسي لاضير من تجربته لعلّه ينشط ذاكرتك وتتذكر أسماء المتحجرات.وشربته على قطعة السنكرز. أحسست بعد ساعة بعصبية وأن المكان ضيّق ورغبة شديدة للخروج للهواء الطلق. يأست من كتابة الموضوع وخرجت.
المهم هو ما حدث حين أويت لفراشي في حوالي الثانية عشرة. أول ما خطر لي هو شيء حدث وأنا في سن السابعة أو الثامنة. كنت يومها أقف فوق السطح أنظر لأختي الصغرى في ساحة البيت في الأسفل تحمل في يدها كوباً بلاستيكياً أزرق له مقبض. كنت أنظر للكوب في يدها، ومن مكاني في الأعلى كنت أرى انعكاس ضوء الشمس المتموج في ماء الكوب.
هل تصدّقون أني قمت فزعاً. بالطبع فزعي لم يكن من الخاطر بالذات وإنما من وضوحه وكأني أعيش لحظته، وكأني بالضبط عدت لتلك اللحظة بالذات وأحس بكل شيء بدقة متناهية. بعد تفكّر قليل أدركت أنه وكأن باباً واسعاً فتح لي على كل ملفات ذاكرتي وأني قادر على قرائتها كلها بدقة وفي نفس الوقت.
ألقيت برأسي على الوسادة مرّة أخرى وأغمضت عيني أتذكّر. استطعت الوصول لأشياء عميقة في الذاكرة وبشكل لايصدق، بل لا يمكن التفريق بينه وبين الحقيقة......كل شيء بدا حقيقياً....الأحداث، المناظر، الكلام، الطعم والرائحة، حتى المشاعر التي كنت أحسست بها استرجعتها كأنها وليدة اللحظة.
لا أدري كم من الوقت بقيت على تلك الحالة. عندما استيقظت صباحاً وجدت أني أجد صعوبة في معرفة أي فرشاة أسنان لي من بين المجموعة....هل هي الحمراء أم الخضراء أم الصفراء....ثم بعد ذلك عندما جلست لتناول الإفطار لم أستطع تذكّر الاسم المحلي للمعكرونة الصباحية (بلاليط).
بالطبع عرفت السبب. لقد استنزفت البارحة طاقة كبيرة من الذاكرة، وأظنه بسبب مشروب الطاقة ذاك.....التوبة.....لن أشربه مرّة أخرى