мά∂εмσίşάĻĻe
¬°•| مشرفة سابقة |•°¬
كتب : بدر بن خلفان الكندي -
كشفت آخر الدراسات التي قام بها فريق علمي بالتعاون مع وزارة البيئة والشؤون المناخية والتي تناولت التحاليل الأولية لعينات الوزغ نصفي الإصبع بالسلطنة عن وجود ثمانية أنواع جديدة من الوزغ نصفي الإصبع تضاف إلى الأنواع الموجودة مسبقـــا في شبه الجزيرة العربية، وتمت تسمية الأنواع الجديدة (H. luqueorum) و (H. hajarensis) وتتواجد في جبال الحجر بشمال سلطنة عُمان، و (H. masirahensis) تتواجد في جزيرة مصيرة، و (H. inexpectatus) تتواجد في سواحل محافظة الوسطى، وثلاثة أنواع أخرى تتواجد في محافظة ظفار (H. alkiyumii)، و (H. festivus) و (H. paucituberculatus)، و أخيرا (H. endophis) وتتواجد في الأجزاء الشمالية للسلطنة.
وأشار المختصون بوزارة البيئة والشؤون المناخية الى أن نتائج البحث تؤكد على زيادة مجموع أنواع الوزغ نصفي الإصبع في السلطنة من سبعة أنواع إلى ثلاثة عشر نوعا، ومن منظور التنوع الوراثي لهذه السحالي فإن السلطنة تنفرد بعدد ستة أنواع جديدة لم تشر إليها الدراسات السابقة. كما أن انفراد سلسلة جبال الحجر والواقعة شمال السلطنة بثلاثة أنواع جديدة من الوزغ نصفي الإصبع يشير إلى الحساسية البيئية لهذه المنطقة؛ كمكمن مهم للتنوع الأحيائي، إضافـة إلى اثني عشر نوعـا من الزواحف تتوافر في هذه المنطقة عن بقية العالم.
كما أن سلسلة جبال ظفار تعتبر أيضـا مكمنا آخر لتنوع الوزغ نصفي الإصبع وتحديدا جهة الجنوب الغربي من السلطنة والتي تطل على المناطق القريبة من شرقي اليمن؛ ويرجع الفضل في ذلك التنوع إلى الطبيعة الجبلية وتأثرها بالرياح الموسمية الجنوب غربية، مما أدى إلى ظهور موائل متنوعة لعدد من أنواع الوزغ نصفي الإصبع والتي بدورها تأقلمت بشكل جيد معها. وباستثناء نوعين من الأنواع التي تمثل الوزغ نصفية الإصبع وهما (H. flaviviridis) و (H. leschenaultii) واللتان تنتميان إلى عائلة الوزغ نصفية الإصبع الآسيوية الاستوائية، فإن جميع الأنواع الأخرى في شبه الجزيرة العربية والتي تتوفر لها بيانات عن الحمض النووي المنقوص الأكسجين تنتمي إلى عائلة الوزغ نصفية الإصبع المنتشرة في المناطق الجافة.
حيث ان الدراسات توصلت إلى وجود تنوع واضح في المظهر الخارجي للوزغ نصفي الإصبع ، ولتأكيد مدى صحة هذه الفرضية تم الاستدلال بتقنيات علم السلالات الجزيئية وذلك باستخدام مجموعة من العينات بلغ عددها 131 عينة وزغ نصفي الإصبع من اجمالي 20 نوعا مختلفا من هذه السحالي، وتم استخدام نوعين من المؤشرات أو العلامات المستخرجة من الحمض النووي المنقوص الأكسجين؛ الأول من عضيات الميتوكوندوريا وبطول 1385 قاعدة نيتروجينية مزدوجة والآخر من أنوية الخلايا وبطول 1481 قاعدة نيتروجينية مزدوجة، وتم استخدام هذين المؤشرين في تحليل 228 عينة لعدد 15 نوعا في بيانات تتعلق بمظهر بعض الأجزاء الخارجية لتلك السحالي، إضافة إلى عدد من تطبيقات صلات القرابة الوراثية والتي تم توثيقها من خلال 3103 صورة فوتوغرافية تحت مشروع رقم 483.
ويؤكد سلفادور كارانزا من معهد البيولوجيا التطورية وإدوين نيكولاس أرنولد من متحف التاريخ الطبيعي اللذان قاما بهذه الدراسة ان الظروف البيئية التي ساهمت في الفصل بين أنواع الوزغ نصفي الإصبع في شبه الجزيرة العربية (سلطنة عمان) كانت غير متوقعه، فمن الممكن تواجد هذه الوزغيات على ارتفاعات متشابهة ولكن تفترق في انتشارها الجغرافي، أو يكون الحائل بارزًا كالارتفاع عن سطح البحر مثلاً، كما يحتمل أن يكون للرطوبة النسبية دور مهم في تكوين هذا التنوع، ولكن عندما يكون فارق الارتفاع بضع مترات فقط ومن البديهي أن الرطوبة النسبية غير ذات تأثير لذا فإن تضاريس الموقع تلعب الدور الأهم في درجة التأثير على التنوع، بينما تتواجد أربعة أنواع من الوزغيات نصفية الإصبع قريبة من بعضها في ظفار، من هنا فإن معظم تجمعات هذه الوزغيات في شبه الجزيرة العربية لا تنحدر سوى من نوع واحد أو نوعين كحد أقصى، كما يمكن مشاهدة أنواع أخرى من الوزغيات المتسلقة أيضـًا في المكان نفسه تنتمي لأجناس مختلفة أخرى كالوزغ مروحي الأصبع أو البرص.
وتشير الدراسات العلمية إلى أن الوزغ نصفي الإصبع من أكثر أجناس السحالي انتشارا وتنوعا وينتمي هذا النوع إلى عائلة الوزغيات، ويرجع هذا الانتشار إلى قدرتها على التكيف مع الظروف الطبيعية في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية من العالم، كما يمكن ملاحظتها أيضـا في العديد من الجزر القارية والمحيطية على حد سواء، وعلى الرغم من أن عدد هذه الأنواع يصل إلى (111) نوعـا؛ فإن العديد منها تم اكتشافه في السنوات القليلة الماضية، ولقد ساهمت التقنيات المستخدمة في علم الأحياء الجزيئية في هذه الزيادة المطَّردة، واستخدمت هذه التقنيات في معظم البحوث العلمية لتأكيد وجود التباين على مستوى الحمض النووي المنقوص الأكسجين وهي المادة المسؤولة عن نقل السمات الوراثية من جيل لآخر- بين الأنواع المتشابهة والتي قد يلاحظ وجود بعض الفروق البسيطة في مظهرها الخارجي كما نتج عن استخدام هذه التقنيات أيضـا اكتشاف روابط وقرابة وراثية غير ظاهرة بين أنواع أخرى من هذه الوزغيات.
تجدر الإشارة إلى أن نتائج البحث العلمي هذه تؤكد ثراء التنوع الأحيائي بالسلطنة، وهي تفتح آفاقا جديدة لمزيد من البحوث العلمية التي قد تتمكن من التعريف بأنواع جديدة وفريدة من عناصر بيئة السلطنة المحلية خلال الفترة القادمة.
كشفت آخر الدراسات التي قام بها فريق علمي بالتعاون مع وزارة البيئة والشؤون المناخية والتي تناولت التحاليل الأولية لعينات الوزغ نصفي الإصبع بالسلطنة عن وجود ثمانية أنواع جديدة من الوزغ نصفي الإصبع تضاف إلى الأنواع الموجودة مسبقـــا في شبه الجزيرة العربية، وتمت تسمية الأنواع الجديدة (H. luqueorum) و (H. hajarensis) وتتواجد في جبال الحجر بشمال سلطنة عُمان، و (H. masirahensis) تتواجد في جزيرة مصيرة، و (H. inexpectatus) تتواجد في سواحل محافظة الوسطى، وثلاثة أنواع أخرى تتواجد في محافظة ظفار (H. alkiyumii)، و (H. festivus) و (H. paucituberculatus)، و أخيرا (H. endophis) وتتواجد في الأجزاء الشمالية للسلطنة.
وأشار المختصون بوزارة البيئة والشؤون المناخية الى أن نتائج البحث تؤكد على زيادة مجموع أنواع الوزغ نصفي الإصبع في السلطنة من سبعة أنواع إلى ثلاثة عشر نوعا، ومن منظور التنوع الوراثي لهذه السحالي فإن السلطنة تنفرد بعدد ستة أنواع جديدة لم تشر إليها الدراسات السابقة. كما أن انفراد سلسلة جبال الحجر والواقعة شمال السلطنة بثلاثة أنواع جديدة من الوزغ نصفي الإصبع يشير إلى الحساسية البيئية لهذه المنطقة؛ كمكمن مهم للتنوع الأحيائي، إضافـة إلى اثني عشر نوعـا من الزواحف تتوافر في هذه المنطقة عن بقية العالم.
كما أن سلسلة جبال ظفار تعتبر أيضـا مكمنا آخر لتنوع الوزغ نصفي الإصبع وتحديدا جهة الجنوب الغربي من السلطنة والتي تطل على المناطق القريبة من شرقي اليمن؛ ويرجع الفضل في ذلك التنوع إلى الطبيعة الجبلية وتأثرها بالرياح الموسمية الجنوب غربية، مما أدى إلى ظهور موائل متنوعة لعدد من أنواع الوزغ نصفي الإصبع والتي بدورها تأقلمت بشكل جيد معها. وباستثناء نوعين من الأنواع التي تمثل الوزغ نصفية الإصبع وهما (H. flaviviridis) و (H. leschenaultii) واللتان تنتميان إلى عائلة الوزغ نصفية الإصبع الآسيوية الاستوائية، فإن جميع الأنواع الأخرى في شبه الجزيرة العربية والتي تتوفر لها بيانات عن الحمض النووي المنقوص الأكسجين تنتمي إلى عائلة الوزغ نصفية الإصبع المنتشرة في المناطق الجافة.
حيث ان الدراسات توصلت إلى وجود تنوع واضح في المظهر الخارجي للوزغ نصفي الإصبع ، ولتأكيد مدى صحة هذه الفرضية تم الاستدلال بتقنيات علم السلالات الجزيئية وذلك باستخدام مجموعة من العينات بلغ عددها 131 عينة وزغ نصفي الإصبع من اجمالي 20 نوعا مختلفا من هذه السحالي، وتم استخدام نوعين من المؤشرات أو العلامات المستخرجة من الحمض النووي المنقوص الأكسجين؛ الأول من عضيات الميتوكوندوريا وبطول 1385 قاعدة نيتروجينية مزدوجة والآخر من أنوية الخلايا وبطول 1481 قاعدة نيتروجينية مزدوجة، وتم استخدام هذين المؤشرين في تحليل 228 عينة لعدد 15 نوعا في بيانات تتعلق بمظهر بعض الأجزاء الخارجية لتلك السحالي، إضافة إلى عدد من تطبيقات صلات القرابة الوراثية والتي تم توثيقها من خلال 3103 صورة فوتوغرافية تحت مشروع رقم 483.
ويؤكد سلفادور كارانزا من معهد البيولوجيا التطورية وإدوين نيكولاس أرنولد من متحف التاريخ الطبيعي اللذان قاما بهذه الدراسة ان الظروف البيئية التي ساهمت في الفصل بين أنواع الوزغ نصفي الإصبع في شبه الجزيرة العربية (سلطنة عمان) كانت غير متوقعه، فمن الممكن تواجد هذه الوزغيات على ارتفاعات متشابهة ولكن تفترق في انتشارها الجغرافي، أو يكون الحائل بارزًا كالارتفاع عن سطح البحر مثلاً، كما يحتمل أن يكون للرطوبة النسبية دور مهم في تكوين هذا التنوع، ولكن عندما يكون فارق الارتفاع بضع مترات فقط ومن البديهي أن الرطوبة النسبية غير ذات تأثير لذا فإن تضاريس الموقع تلعب الدور الأهم في درجة التأثير على التنوع، بينما تتواجد أربعة أنواع من الوزغيات نصفية الإصبع قريبة من بعضها في ظفار، من هنا فإن معظم تجمعات هذه الوزغيات في شبه الجزيرة العربية لا تنحدر سوى من نوع واحد أو نوعين كحد أقصى، كما يمكن مشاهدة أنواع أخرى من الوزغيات المتسلقة أيضـًا في المكان نفسه تنتمي لأجناس مختلفة أخرى كالوزغ مروحي الأصبع أو البرص.
وتشير الدراسات العلمية إلى أن الوزغ نصفي الإصبع من أكثر أجناس السحالي انتشارا وتنوعا وينتمي هذا النوع إلى عائلة الوزغيات، ويرجع هذا الانتشار إلى قدرتها على التكيف مع الظروف الطبيعية في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية من العالم، كما يمكن ملاحظتها أيضـا في العديد من الجزر القارية والمحيطية على حد سواء، وعلى الرغم من أن عدد هذه الأنواع يصل إلى (111) نوعـا؛ فإن العديد منها تم اكتشافه في السنوات القليلة الماضية، ولقد ساهمت التقنيات المستخدمة في علم الأحياء الجزيئية في هذه الزيادة المطَّردة، واستخدمت هذه التقنيات في معظم البحوث العلمية لتأكيد وجود التباين على مستوى الحمض النووي المنقوص الأكسجين وهي المادة المسؤولة عن نقل السمات الوراثية من جيل لآخر- بين الأنواع المتشابهة والتي قد يلاحظ وجود بعض الفروق البسيطة في مظهرها الخارجي كما نتج عن استخدام هذه التقنيات أيضـا اكتشاف روابط وقرابة وراثية غير ظاهرة بين أنواع أخرى من هذه الوزغيات.
تجدر الإشارة إلى أن نتائج البحث العلمي هذه تؤكد ثراء التنوع الأحيائي بالسلطنة، وهي تفتح آفاقا جديدة لمزيد من البحوث العلمية التي قد تتمكن من التعريف بأنواع جديدة وفريدة من عناصر بيئة السلطنة المحلية خلال الفترة القادمة.