`¤*«مُحمدْ البادِيْ»*-¤
¬°•| غَيثُ مِن الَعطاء ُ|•°¬
كان تشجيع الوالدين والأهل والمهارات العقلية التي بدأت تظهر مبكراً على الطفلة أريح المدهون، حافزاً لدفعها نحو الإبداع. فالطفلة التي لم تتجاوز الرابعة عشرة من عمرها حصدت المركز الأول على العالم بمسابقة حساب الذكاء العقلي.
أريج التي تقطن مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين شمال قطاع غزة استطاعت حل 182 مسألة حسابية معقدة في ثماني دقائق، لكنها رغم حصولها على المرتبة الأولى بالمسابقة التي أقيمت في ماليزيا ظلت غير راضية عن أدائها.
فالطفلة الغزية كانت تحل 242 مسألة حسابية بالثماني دقائق، لكنها أصيب بوعكة صحية خلال سفرها إلى ماليزيا، وكما تقول أريج فقد كان يمكن أن تحل المسائل الحسابية الـ255 الموجودة أمامها لولا ما أصابها.
وحصدت فلسطين في المسابقة التي شارك فيها 1500 طفل من عشر دول والتي تقام كل عامين، خمس جوائز وهي المرتبة الأولى والثانية والرابعة والخامسة والسادسة.
إنجاز لفلسطين
تقول أريج في حديث للجزيرة نت إن ما حققته من إنجاز دولي يسجل لفلسطين وغزة التي تعاني كثيراً من الحصار والعدوان، والتي لم يستطع الاحتلال بكل وسائله أن يكسر شوكة أهلها ومبدعيها.
وأضافت أنها لقيت من والديها ومعلميها ومدير مركز حساب الذكاء العقلي بغزة كل التحفيز والدفع للأمام "فقد كانوا يشجعونني ويخبروني أن لا خيار أمامي سوى الكأس الكبيرة وكانوا واثقين من تحصيلي لها".
وبينت أريج أن كونها "ابنة غزة المحاصرة" كان أيضاً دافعاً لها للتقدم والتميز، موضحة أنها سمعت الكثير من التشجيع في هذا السياق حيث قيل لها إن عليها رفع رأس غزة وفلسطين وأن تثبت للعالم أن الحرب والحصار لن يوقفا مسيرة الإبداع.
وأشارت إلى أنها فخورة بما حققته من إنجاز، وتأمل أن تكمل المسيرة لتحقيق حلمها بحفظ القرآن الكريم كاملاً حيث أنها تحفظ عشرين جزءاً منه حتى الآن، مشيرة إلى أن حلمها الأكبر هو أن تصبح طبيبة جراحة في تخصص الأعصاب.
وذكرت أريج -التي يظهر من كلامها تقدم عقلها على عمرها الفعلي- أن الطفل الفلسطيني بما يعانيه من حصار وعدوان ومشاهد موت وخوف يجب أن يكافأ بالدعم النفسي والعملي لكي يبحر في عالم الإنجاز.
والد أريج واثق من امتلاك الطفل الفلسطيني مهارات تصنع مبدعين (الجزيرة)
رعاية الوالدين
أما والدها مدرس اللغة الإنجليزية محمود المدهون فيقول إنه كان يبحث منذ فترة عن مثل هذه المراكز التي تكتشف قدرات أبنائه الذين رعاهم منذ صغرهم، وقد شكل تعليمه وفهمه لأساليب التعامل مع الأطفال فرصة لتقوية شخصيتهم.
وأضاف المدهون في حديث للجزيرة نت أنه رأى إعلاناً على موقع إلكتروني، وبعد ذلك سمع عبر إذاعة محلية عن برنامج الذكاء العقلي في غزة، فقرر تسجيله أبنائه فيه ليظهروا إبداعاتهم ويكونوا في القدر الذي يحب ويرغب.
وأشار الوالد إلى أن المركز أعطى أبناءه فرصة للإبداع واكتشاف قدراتهم بشكل علمي، معتقداً أن الطفل الفلسطيني بحاجة إلى رعاية خاصة عبر تدعيمه نفسياً والوقوف إلى جانبه لمواجهة كل ما يعانيه.
وبيّن المدهون أن طفلته حققت في عام ونصف إنجازاً كبيراً يسجل لها وغزة وفلسطين كلها، وأن العالم الذي تقدم بمراكز حساب الذكاء العقلي 15 عاماً على فلسطين، لم يستطع أن يقدم ما قدمته فلسطين بأطفالها المبدعين.
وأوضح أن الطفل الفلسطيني يملك مهارات يمكن أن تصنع مبدعين "لكنها بحاجة إلى رعاية حقيقية من الجهات الرسمية والمجتمع المدني لتطويرها وصقلها وإرشادها" متمنياً أن تجد الإبداعات الفلسطينية مكاناً لها في حسابات الرسميين.
المصدر: هنا
أريج التي تقطن مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين شمال قطاع غزة استطاعت حل 182 مسألة حسابية معقدة في ثماني دقائق، لكنها رغم حصولها على المرتبة الأولى بالمسابقة التي أقيمت في ماليزيا ظلت غير راضية عن أدائها.
فالطفلة الغزية كانت تحل 242 مسألة حسابية بالثماني دقائق، لكنها أصيب بوعكة صحية خلال سفرها إلى ماليزيا، وكما تقول أريج فقد كان يمكن أن تحل المسائل الحسابية الـ255 الموجودة أمامها لولا ما أصابها.
وحصدت فلسطين في المسابقة التي شارك فيها 1500 طفل من عشر دول والتي تقام كل عامين، خمس جوائز وهي المرتبة الأولى والثانية والرابعة والخامسة والسادسة.
إنجاز لفلسطين
تقول أريج في حديث للجزيرة نت إن ما حققته من إنجاز دولي يسجل لفلسطين وغزة التي تعاني كثيراً من الحصار والعدوان، والتي لم يستطع الاحتلال بكل وسائله أن يكسر شوكة أهلها ومبدعيها.
وأضافت أنها لقيت من والديها ومعلميها ومدير مركز حساب الذكاء العقلي بغزة كل التحفيز والدفع للأمام "فقد كانوا يشجعونني ويخبروني أن لا خيار أمامي سوى الكأس الكبيرة وكانوا واثقين من تحصيلي لها".
وبينت أريج أن كونها "ابنة غزة المحاصرة" كان أيضاً دافعاً لها للتقدم والتميز، موضحة أنها سمعت الكثير من التشجيع في هذا السياق حيث قيل لها إن عليها رفع رأس غزة وفلسطين وأن تثبت للعالم أن الحرب والحصار لن يوقفا مسيرة الإبداع.
وأشارت إلى أنها فخورة بما حققته من إنجاز، وتأمل أن تكمل المسيرة لتحقيق حلمها بحفظ القرآن الكريم كاملاً حيث أنها تحفظ عشرين جزءاً منه حتى الآن، مشيرة إلى أن حلمها الأكبر هو أن تصبح طبيبة جراحة في تخصص الأعصاب.
وذكرت أريج -التي يظهر من كلامها تقدم عقلها على عمرها الفعلي- أن الطفل الفلسطيني بما يعانيه من حصار وعدوان ومشاهد موت وخوف يجب أن يكافأ بالدعم النفسي والعملي لكي يبحر في عالم الإنجاز.
والد أريج واثق من امتلاك الطفل الفلسطيني مهارات تصنع مبدعين (الجزيرة)
رعاية الوالدين
أما والدها مدرس اللغة الإنجليزية محمود المدهون فيقول إنه كان يبحث منذ فترة عن مثل هذه المراكز التي تكتشف قدرات أبنائه الذين رعاهم منذ صغرهم، وقد شكل تعليمه وفهمه لأساليب التعامل مع الأطفال فرصة لتقوية شخصيتهم.
وأضاف المدهون في حديث للجزيرة نت أنه رأى إعلاناً على موقع إلكتروني، وبعد ذلك سمع عبر إذاعة محلية عن برنامج الذكاء العقلي في غزة، فقرر تسجيله أبنائه فيه ليظهروا إبداعاتهم ويكونوا في القدر الذي يحب ويرغب.
وأشار الوالد إلى أن المركز أعطى أبناءه فرصة للإبداع واكتشاف قدراتهم بشكل علمي، معتقداً أن الطفل الفلسطيني بحاجة إلى رعاية خاصة عبر تدعيمه نفسياً والوقوف إلى جانبه لمواجهة كل ما يعانيه.
وبيّن المدهون أن طفلته حققت في عام ونصف إنجازاً كبيراً يسجل لها وغزة وفلسطين كلها، وأن العالم الذي تقدم بمراكز حساب الذكاء العقلي 15 عاماً على فلسطين، لم يستطع أن يقدم ما قدمته فلسطين بأطفالها المبدعين.
وأوضح أن الطفل الفلسطيني يملك مهارات يمكن أن تصنع مبدعين "لكنها بحاجة إلى رعاية حقيقية من الجهات الرسمية والمجتمع المدني لتطويرها وصقلها وإرشادها" متمنياً أن تجد الإبداعات الفلسطينية مكاناً لها في حسابات الرسميين.
المصدر: هنا