humod2020
¬°•| عضــو مــهــم|•°¬
أيام و تطوى صفحة عام هجري ... فارقنا فيه أحباب ... و تعرفنا على أصحاب ... قدمنا أعمال ( لا ندري أقبلت أم ردت)... و ارتكبنا آثام (لا ندري أمحيت بعد توبتنا أم أنها ثبتت) ... عام سيمضي كما مضت قبله أعوام ... لا ندري ما الله قاض فيها ... هذه دعوة من قلب ملئ حبا بالشهوات ... و غزته المعاصي من كل جانب ... لنقف مع أنفسنا وقفت محاسبة ... محاسبة صادقة ... حقيقية ...عسيرة تمهيدا ... للمحاسبة الأخيرة ... ( حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا ... و زنوا أعمالكم ... قبل أن توزن عليكم يوم العرض الأكبر )... الصلوات ... الصيام ... الأخلاق ... و غيرها من الأعمال الصالحة ... و ما جنت جوارحك من المعاصي و الآثام... مما ستسأل عنه ... ثم خذ قلما ( طلبا ليس أمراً) ... و سجل أهدافك التي تطمح في تحقيقها في العام الهجري الجديد (إن كتب الله لك عمرا في الحياة و أذن لك بدخوله) ... مثال حفظ كتاب الله (و لو جزأين كبداية مع الحرص على أن تكون النية لحفظه كاملا) مع قراءة جزء يوميا (ليكون ختمك لكتاب الله شهريا ... الحال المرتحل) ... المحافظة على الصلوات الخمس في الجماعة ... الصيام ثلاثة أيام كل شهر ... و البداية ... تاسوعاء وعاشوراء ... و غيرها من أعمال البر ... التي تقربك إلى الله ... و اعزم عزما صادقا على التوبة من كل ذنب ... حاول أن تكتب سيناريو حياتك ... وفق ما يرضي الله ... قد لا تستطيع أن تحقق كل أمنياتك ... و لكن اعمل و اجتهد ... و أسأل الكريم الإعانة على تحقيقها ... و إن قبضت روحك قبل تحقيقها ... فأبشر فستحشر بنيتك ... و تنال بها أعلى الدرجات ... على حسب ما كنت تتمنى ...
همسة أخيرة :
يقول علي بن أبي طالب – رضي الله عنه - :
كنَّا في جِنازةٍ في البقيعِ فأتى النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ فجلسَ وجلسنا معَهُ ومعَهُ عودٌ ينْكتُ بِهِ في الأرضِ فرفعَ رأسَهُ إلى السَّماءِ فقالَ ما من نفسٍ منفوسةٍ إلَّا قد كُتِبَ مدخلُها فقالَ القومُ يا رسولَ اللَّهِ أفلا نتَّكلُ على كتابِنا فمن كانَ من أَهلِ السَّعادةِ فَهوَ يعملُ للسَّعادةِ ومن كانَ من أَهلِ الشَّقاءِ فإنَّهُ يعملُ للشَّقاءِ قالَ بل اعمَلوا فَكلٌّ ميسَّرٌ أمَّا من كانَ من أَهلِ السَّعادةِ فإنَّهُ ميسَّرٌ لعملِ السَّعادةِ وأمَّا من كانَ من أَهلِ الشَّقاءِ فإنَّهُ ميسَّرٌ لعملِ الشَّقاء ثمَّ قرأَ ( فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى)
(دمتم في حفظ الله و رعايته)