دبي: إغلاق حقل راشد النفطي بعد اصطدام مروحية بحفار
الشرق الأوسط»/
أغلقت سلطات دبي أمس حقل راشد النفطي الواقع في ساحل الخليج العربي قبالة شواطئ دبي، بعد حادث اصطدام طائرة هليكوبتر بحفار للنفط، ما تسبب في مقتل سبعة أشخاص كانوا على متن الطائرة.
ولا يشكل النفط الذي تنتجه إمارة دبي، سوى نسبة بسيطة من اجمالي ما تنتجه دولة الامارات العربية المتحدة من النفط، التي تعد خامس أكبر مصدر للنفط في العالم. وضخت دبي نحو 65 ألف برميل يوميا عام 2007 طبقا لتقديرات تجارية من اجمالي 2.5 مليون برميل يوميا انتجتها الامارات، غالبيتها تضخ من إمارة أبوظبي، التي تضخ 90 بالمائة من إجمالي نفط الامارات.
وقال بيان صحافي صادر من الهيئة العامة للطيران المدني في الامارات العربية المتحدة إن الحادث وقع في الثامنة وثلاث وعشرين دقيقة من مساء أمس الأول، عندما تحطمت طائرة عامودية نوع B212 في مياه الخليج على بعد 50 ميلا بحريا غرب مطار دبي الدولي، وكان على متنها سبعة أشخاص من ضمنهم طاقم الطائرة ولم ينج أحد في الحادث.
وكانت الطائرة العامودية متجهة من مطار دبي الدولي إلى حقل راشد النفطي في مياه الخليج، وعلى متنها 7 أشخاص من جنسيات مختلفة: هنديان وأميركي وبريطاني وباكستاني وفنزويلي وفليبني. وقامت الهيئة العامة للطيران المدني بدولة الإمارات العربية المتحدة بتشكيل فريق تحقيق لمعرفة أسباب تحطم الطائرة للوقوف على ملابسات هذا الحادث. وقالت السلطات الاماراتية إنه في حال الانتهاء من التحقيقات «سوف تقوم الهيئة بنشر وارسال تقرير عن الحادث إلى جميع الجهات المعنية والمنظمة الدولية للطيران المدني (ICAO )». من جهتها، اكدت شركة «بتروفاك»، التي تشغل حقول النفط البحرية لصالح حكومة دبي في بيان، تحطم الطائرة وسقوطها في البحر. وأضاف البيان «عقب الحادث اندلع على الفور حريق على السطح الرئيسي للحفار الذي تم احتواؤه واطفاؤه. وتم تعليق كل العمليات في حقل راشد وتم تأمين الرصيف والحفار».
وارتفع انتاج دبي من النفط الى الذروة عام 1991 متخطيا 400 ألف برميل يوميا. وعلى الرغم من تراجع الانتاج ما زال خام دبي يتخذ كمعيار أساسي لتحديد أسعار الخام في الشرق الاوسط.
وتنتج دبي النفط من أربع حقول رئيسية من ضمنها راشد. والحقول الاخرى هي «فتح» و«جنوب غرب فتح» و«فلاح».