القصيدة من حيث موسيقاها الخارجية مكتملة وزنا وقافية ، وليس ثمة ما يعيبهما أو ينقصهما.
أما النغم الداخلي لها فهي تنحو منحى الرمزية و تشرد بعيدا عن إبراز الغرض الأساسي للقصيدة ، والمعنى هنا في بطن الشاعر حقا لأن وسائل القاريء ستنهك كثيرا للتوصل إلى المبتغى. وهذا حق مشاع ومستساغ للشاعر أو الكاتب أن يكسو أغراضه ومقاصده بماشاء من بعد لفظي وإن كان الإيغال فيه مما يستهجن أحيانا..
الأسلوب سردي تقليدي بحيث لا تستطيع تكوين شخصية متكاملة الأعضاء من القصيدة وهو ما يسمى بوحدة البيت لدى أهل هذا الفن ، أما السردية هنا ففي نسج انفعالات تخص بؤرة الحدث حبذا لو وفقت الشاعرة فيها إلى دمجها وفق وحدة القصيدة لا وحدة البيت حتى تأتي قصيدتها كلا متكاملا.
العاطفة هنا تطل برأسها في ذكر الحنين وما يصحبه من حزن ولوعة، ومع ذلك فهناك استئساد في السير.
ومواضيع شتى ربما لا يتسع الوقت لذكرها، نتمنى للأخت الكريمة كل التوفيق.