دانة غزر
صاحبة الروح الطيّبة
الحمد لله وحده نحمده ونشكره ونستعين به ونستغفره
ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا
من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له أشهد ان لا إله الا الله وحده
لا شريك له
وأشهد أن محمدا عبده ورسوله
صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين
ومن تبعهم بالإحسان الى يوم الدين
ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا
من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له أشهد ان لا إله الا الله وحده
لا شريك له
وأشهد أن محمدا عبده ورسوله
صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين
ومن تبعهم بالإحسان الى يوم الدين
ربنا لا علم لنا إلا ما علمتنا, إنك أنت العليم الخبيرربنا لا فهم لنا إلا ما أفهمتنا,
إنك أنت الجوّاد الكريــم
ربي اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل لي
عقدة لساني يفقهوا قولي
أما بعد .
فإن أصدق الحديت كتاب الله تعالى وخير الهدي,
هدي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم تسليما
وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار
فاللهم أجرنا وقنا عذابها برحمتك يا ارحم الراحميـــــــــــــــن
بسم الله الرحمن الرحيم {ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِى هِىَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }
الحمد للّه الذي خلق كل شيء فأحسن خلقه وترتيبه،
وأدب نبينا محمد صلى اللّه عليه وسلم فأحسن تأديبه، وبعد:
وأدب نبينا محمد صلى اللّه عليه وسلم فأحسن تأديبه، وبعد:
فإن مكارم الأخلاق صفة من صفات الأنبياء والصديقين والصالحين، بها تُنال الدرجات،
وتُرفع المقامات. وقد خص اللّه جل وعلا نبيه محمداً صلى اللّه عليه وسلم بآية
جمعت له محامد الأخلاق ومحاسن الآداب فقال جل وعلا: وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ [القلم:4].
وتُرفع المقامات. وقد خص اللّه جل وعلا نبيه محمداً صلى اللّه عليه وسلم بآية
جمعت له محامد الأخلاق ومحاسن الآداب فقال جل وعلا: وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ [القلم:4].
إفشاء السلام
إفشاء السلام عبادة عظيمة اهتمت به الشريعة الإسلامية لما له
من أثر كبير في تآلف القلوب وإشاعة الوحدة بين المسلمين،
من أثر كبير في تآلف القلوب وإشاعة الوحدة بين المسلمين،
وإزالة الشحناء والتهاجر وفساد ذات البين،
واعتبرته حق من الحقوق المشروعة
أما في إلقاء السلام فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
{ : "إذا لقي أحدكم أخاه فليسلم عليه".
وأما في رده فقد قال المصطفى صلى الله عليه وسلم:
"خمسٌ تجب للمسلم على أخيه: رد السلام، وتشميت العاطس،
وإجابة الدعوة، وعيادة المريض، واتباع الجنائز".
واعتبرته حق من الحقوق المشروعة
أما في إلقاء السلام فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
{ : "إذا لقي أحدكم أخاه فليسلم عليه".
وأما في رده فقد قال المصطفى صلى الله عليه وسلم:
"خمسٌ تجب للمسلم على أخيه: رد السلام، وتشميت العاطس،
وإجابة الدعوة، وعيادة المريض، واتباع الجنائز".
مرفقات للقيمة
إفشاء السلام طريق المحبة
"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته"
إفشاء السلام عبادة عظيمة اهتمت به الشريعة الإسلامية لما له من أثر كبير
في تآلف القلوب وإشاعة الوحدة بين المسلمين،
وإزالة الشحناء والتهاجر وفساد ذات البين،
واعتبرته حق من الحقوق المشروعة أما في إلقاء السلام
فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
{ : "إذا لقي أحدكم أخاه فليسلم عليه".
وأما في رده فقد قال المصطفى صلى الله عليه وسلم:
"خمسٌ تجب للمسلم على أخيه:
رد السلام، وتشميت العاطس، وإجابة الدعوة، وعيادة المريض،
واتباع الجنائز".
ويكفي في السلام أنه تحية أهل الجنة قال الله تعالى:
{وَأُدْخِلَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ
خَالِدِينَ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ تَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلامٌ} [إبراهيم:23].
وجل عن أهل الجنة:
{تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلامٌ} [الأحزاب:44]،
وقال سبحانه وتعالى:
{لاَ يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلا تَأْثِيمًا * إِلاَّ قِيلاً سَلاماً سَلاماً} [الواقعة:26].
والسلام من أعظم الأسباب للدخول في قلوب الآخرين وكسب محبتهم
وهذا أعظم مقصد جاء الدين لتحقيقه وسبب لدخول الجنة
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم:
"لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا،
أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم".
وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه:
ثلاثٌ يُصْفِين لك وُدَّ أخيك: أن تسلم عليه إذا لقيته،
وتوسع له في المجلس، وتدعوه بأحب أسمائه إليه.
فتأمل أخي الكريم وأنت تلقي السلام على إخوانك ما تحمله التحية
من كلمات جميلة وطيبة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فمعناه الدعاء بالسلامة
من الآفات في الدين والنفس وطلب الرحمة والبركة،
فعندما نتبادل هذه المعاني الطيبة فيما بيننا فسيكون له أثر كبير في
زرع المحبة وتقوية الإخاء.
وقد كثرت النصوص في الحث على هذه العبادة
واعتبرته الشريعة الإسلامية سبب من أسباب كمال الإيمان
جاء في البخاري عن عمار رضي الله عنه قال:
(ثلاثة من جمعهن فقد استكمل الإيمان: الإنصاف من النفس،
وبذل السلام للعالم، والإنفاق من الإقتار).
وكان السلام من خير الأعمال فعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما،
أنّ رجلاً سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الإسلام خير؟
قال: «تطعم الطعام، وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف»
[رواه البخاري ومسلم].
والسلام سبب لمغفرة الذنوب لقول نبينا صلى الله عليه وسلم :
«إن من موجبات المغفرة بذلَ السلام ، وحسن الكلام» [الطبراني] .
عرف الصالحون فضل هذه العبادة فحرصوا عليها وأكثروا منها فعن الأغر
أغر مزينة رضي الله عنه قال :
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر لي بجريب من تمر عند رجل من الأنصار ،
فمطلني به ، فكلمت فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
فقال :«اغد يا أبا بكر فخذ له تمره».
فوعدني أبو بكر المسجد إذا صلينا الصبح ، فوجدته حيث وعدني ، فانطلقنا ،
فكلما رأى أبا بكر رجلٌ من بعيد سلم عليه ،
فقال أبو بكر رضي الله عنه : أما ترى ما يصيب القوم عليك من الفضل ؟
لا يسبقك إلى السلام أحد . فكنا إذا طلع الرجل من بعيد
بادرناه بالسلام قبل أن يسلم علينا
[رواه الطبراني في الكبير].
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال كنا إذا كنا
مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
فتفرق بيننا شجرة ، فإذا التقينا يسلم بعضنا على بعض
[رواه الطبراني].
وفي موطأ مالك أَنَّ الطُّفَيْلَ بْنَ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ أَخْبَرَهُ :
أَنَّهُ كَانَ يَأْتِي عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ فَيَغْدُو مَعَهُ إِلَى السُّوقِ ،
قَالَ : فَإِذَا غَدَوْنَا إِلَى السُّوقِ لَمْ يَمُرَّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ عَلَى سقَّاط وَلَا صَاحِبِ بِيعَةٍ
وَلَا مِسْكِينٍ وَلَا أَحَدٍ إِلَّا سَلَّمَ عَلَيْهِ، قَالَ الطُّفَيْلُ : فَجِئْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ يَوْمًا
فَاسْتَتْبَعَنِي إِلَى السُّوقِ ، فَقُلْتُ لَهُ : وَمَا تَصْنَعُ فِي السُّوقِ وَأَنْتَ لَا تَقِفُ عَلَى
الْبَيِّعِ وَلَا تَسْأَلُ عَنْ السِّلَعِ وَلَا تَسُومُ بِهَا وَلَا تَجْلِسُ فِي مَجَالِسِ السُّوقِ ؟
قَالَ : وَأَقُولُ اجْلِسْ بِنَا هَاهُنَا نَتَحَدَّثُ ،
قَالَ : فَقَالَ لِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ : يَا أَبَا بَطْنٍ -وَكَانَ الطُّفَيْلُ ذَا بَطْنٍ -
إِنَّمَا نَغْدُو مِنْ أَجْلِ السَّلَامِ ، نُسَلِّمُ عَلَى مَنْ لَقِيَنَا.
فيا أخي واختي بعد هذا الفضل كله نبخل على أنفسنا ونحرمها
هذا الخير وقد بين الرسول صلى الله عليه وسلم أن
من أبخل الناس من بخل بالسلام جاء في الحديث:"
أعجز الناس من عجز في الدعاء ، وأبخل الناس من بخل بالسلام ".
نسأل الله الكريم أن يجعلنا ممن يفشون السلام وأن يدخلنا
وإياكم الجنة بسلام،
والحمد لله رب العالمين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
التعديل الأخير: