[ود]
¬| رُوحٌ مُحلِّقَة بَين أسْرآبِ الأمَل ✿ ،
انتقال قيادة "الجيش الحر" من تركيا إلى سوريا.. والأسعد يعلن بدء تحرير دمشق قريبا
تاريخ النشر : 2012-09-23
غزة - دنيا الوطن-وكالات
أعلن «الجيش السوري الحر» نقل قيادته المركزية من تركيا، حيث يستقر منذ أكثر من عام، إلى «المناطق المحررة» داخل سوريا، وفق ما أعلنه أمس قائد «الجيش الحر» العقيد رياض الأسعد، كاشفا عن بدء تطبيق خطة لـ«تحرير» العاصمة السورية دمشق قريبا، الأمر الذي رأت فيه المعارضة «تقدّما إيجابيا لصالح الثورة السورية وخطوة مطلوبة منذ فترة طويلة». وقال الأسعد، في رسالة حملت عنوان «بيان الجيش الحر - رقم 1 من الداخل»، موجهة إلى «الشعب السوري الحر الأبي» و«أبطال الثورة» و«فصائل الثورة السورية»: «نزف لكم جميعا خبر دخول قيادة الجيش الحر إلى المناطق المحررة بعد أن نجحت الترتيبات التي عمل الجيش الحر على التحضير لها مع الكتائب والألوية المقاتلة لتأمين المناطق المحررة وبدء خطة تحرير دمشق قريبا».
وأشار الأسعد خلال فيديو مصور على «يوتيوب» إلى «إننا تعرضنا كقيادة الجيش السوري الحر منذ خروجنا من أرض الوطن لكل أنواع الضغوطات الدولية والإقليمية والحصار المادي والإعلامي لانحراف الثورة عن غاياتها وأهدافها النبيلة، والدخول في صفقات مشبوهة مع الأطراف الخارجية لنكون البديل عن النظام مقابل شروط يرفضها الشعب السوري والجيش الحر وفصائله المجاهدة في الداخل».
وقال قيادي في الجيش الحر لـ«الشرق الأوسط» إن «قيادة الجيش الحر منذ تأسيسها في تركيا قامت بعملها ضمن ضوابط وقيود تركية محددة احتراما لسيادة الدولة التركية»، موضحا أنه «بعد تحرير جزء مهم من الأراضي السورية أخذنا القرار بالانتقال إلى الداخل لقيادة العمل الميداني، وهو ما يؤكد تراجع قدرة الجيش النظامي ويساهم في رفع الروح المعنوية للثورة».
وأشار إلى أن «حرية حركة قادة الجيش الحر باتت أكبر اليوم داخل سوريا، ومن شأن انتقالها أن يؤدي إلى تحسين التواصل والتنسيق بديناميكية وفعالية مع مختلف المجالس العسكرية في المحافظات السورية»، ويشدد على أن «انتقال القيادة العسكرية يشمل قادة الصف الأول والدليل وجود قائد الجيش الحر (رياض الأسعد) اليوم في سوريا وقيادته للعمليات القتالية»، لافتا في الوقت عينه إلى أن «وجود القيادة العسكرية لن يكون دائما في سوريا وستتحرك باتجاه تركيا».
وفي حين توقع المصدر القيادي عينه أن «يكون انتقال القيادة العسكرية للجيش الحر إلى داخل سوريا مقدمة لانتقال الشخصيات السياسية في مرحلة لاحقة، رغم أن حركة العسكريين متاحة أكثر»، آمل رئيس المجلس الوطني السوري السابق، رئيس مكتبه السياسي، الدكتور برهان غليون أن «تنتقل القيادة السياسية للمعارضة بدورها إلى داخل سوريا». وأشار لـ«الشرق الأوسط» إلى أنه «من المنطقي أن تكون القيادة العسكرية إذا سمحت الظروف على أرض الميدان والمعركة على الأراضي السورية»، واصفا الخطوة بأنّها «خيار مهم جدا ويدل على أن القيادة ترغب بأن تكون أكثر فاعلية وارتباطا بالثورة وهذا ما كنا نطلبه من جميع الضباط المنشقين والموجودين في تركيا».
وشدد غليون في الوقت عينه على وجوب أن «يكون الدخول منظما ويرتكز إلى خطة وإعادة هيكلة الجيش الحر ليستوعب جميع العسكريين المنشقين ويعكس وحدة حقيقية بين الضباط والمدنيين، باعتبار أن معظم المقاتلين في الداخل هم من المدنيين الذين حملوا السلاح دفاعا عن أهلهم وبلداتهم ومدنهم».
وكان الأسعد، الذي أحاطت به مجموعة من مقاتلي «الجيش الحر» وخلفهم علم الثورة السورية، قد شدد في شريط الفيديو عينه على «إننا آثرنا التهميش الدولي على أن لا نفرط بأدنى حقوق شعبنا وسيادة وطننا، وليس هدفنا أن نكون البديل عن النظام الإجرامي الساقط الذي يلفظ أنفاسه الأخيرة وإنما هدفنا أن يكون الشعب السوري بكل مكوناته ونظامه السياسي الجديد إلى يتفق عليه هو البديل، وما نحن إلا جزء منه ومن جيشه الحر الذي شاركه في الثورة».
وخاطب الأسعد أحرار سوريا قائلا: «نعاهدكم أن يظل الجيش الحر وقيادته معكم يدا بيد، لا نقبل المساومة من أحد إلا ما يريده شعبنا حتى تحرير دمشق من رجس هذه العصابة الإجرامية، كما نعاهدكم أن لا نقبل المساومة على ثورة شعبنا ووحدته.. وأن يقاتل الجيش الحر مع جميع الكتائب والفصائل المقاتلة جنبا إلى جنب حتى يحقق الله لنا النصر».