nwtl
¬°•| عضو مبتدى |•°¬
في الشتاء القارس .. عندما كنت أسير وحدي في شوارع لندن القديمة ..
كان بدني يرتعش لذكريات دفنت هناك .. فلما اقتربت من ذلك القبر وجدته قد نُبِش ..
فصرخت بأعلى صوت : يا إلهي .. لقد سرق أحد ذكرياتي .. ذكرياتي الجميلة ..
في الصباح الباكر , كوب قهوة , و رغيف خبز , هذا كل ما أتذكره ..
تساءلت ماذا عساني أفعل ؟! هل أتسول و أطلب من الناس أن يعطوني جزءا من ذكرياتهم ؟
أم أنني أعصر خلاياي الرمادية الصغيرة لأجد صورة أو كلمة ..
أو حتى حرف يذكرني بذكرياتي المفقودة ؟! تجولت و طفت شوارع و ضواحي لندن حتى أحاول تذكر أي شيء عن ذكرياتي ..و لكن لا جدوى من رحلتي هذه ..
***
كنت أنوي أن أشرك أحداً ما في رحلتي تلك , و لكنه رحل ..
طرحت على نفسي سؤالاً هل رحل عن الدنيا ؟ أم أنه رحل عن قلبي ليحط رحاله في قلب آخر ؟!
و لكني وجدت الأخير مسوغاً لرحيله عني .. فقد هجرني .. وحيدة في لندن .. أبحث عن كنزٍ مفقود .. و لكن أين ذكرياتي ؟! أين هي ؟! من سلبها مني ؟! زادت تساؤلاتي ,
فأخذت كومة من الأوراق ..أحلل .. و أعلل .. و أدلل ؟! على ماذا ؟! على ذكرياتي ..
على ذكرياتي الجميلة ..
***
بعد الملل و العناء توجهت لمقهى متواضع يجتمع فيه عامة الناس محور حديثهم ما فقده الآخرون .. فأخذت أتنصت عليهم .. فربما سيتحدثون عن ذكرياتي المفقودة , و يذكروا أين هي الآن!!
انتظرت.. وانتظرت حتى أصابني النعاس , فأخذت قيلولة ..
و لكن سرعان ما استيقظت و صحت : ذكرياتي .. أين هي ؟!
نظر الجميع إليَّ بنظرات تحتمل تفسيرات متعددة , و لكني لم أبالي بما سيقولون عني ..
طلبت كوباً من القهوة , و عدت للتفكير مرة أخرى ..
عندها لمعت فكرة في مخيلتي , و هي أن أبحث عن شخص ما كان قريباً مني ؛ فلعله يتذكر بعضاً من ذكرياتي .. تركت كوب القهوة , نهضت من كرسيي ..
إلى أين ؟! لا أدري !! فقدماي تقوداني للمجهول .. ركضت .. هرولت .. و مشيت ,
و في النهاية شعرت بالإرهاق من طول المسير ..
فاستندت إلى جدار كان بجانبي و جلست , فلعله يتحدث بما يعرف عن ذكرياتي !!
بعدها تساقطت الدموع من عينيَّ كمطر غزير .. لا أدري ما الذي دفعني للبكاء ..
نعم إنها ذكرياتي .. ذكرياتي العزيزة ..
و بعد فترة وجيزة , سمعت أحداً يناجيني : "لقد عرفت قدر محبتك لي , فقد كنت تبحثين طوال الوقت عن شيء ضاع منك , و لم تتوصلي إليه , أتعرفين ماهو ذلك الشيء ؟ إنه أنا !!
كان بدني يرتعش لذكريات دفنت هناك .. فلما اقتربت من ذلك القبر وجدته قد نُبِش ..
فصرخت بأعلى صوت : يا إلهي .. لقد سرق أحد ذكرياتي .. ذكرياتي الجميلة ..
في الصباح الباكر , كوب قهوة , و رغيف خبز , هذا كل ما أتذكره ..
تساءلت ماذا عساني أفعل ؟! هل أتسول و أطلب من الناس أن يعطوني جزءا من ذكرياتهم ؟
أم أنني أعصر خلاياي الرمادية الصغيرة لأجد صورة أو كلمة ..
أو حتى حرف يذكرني بذكرياتي المفقودة ؟! تجولت و طفت شوارع و ضواحي لندن حتى أحاول تذكر أي شيء عن ذكرياتي ..و لكن لا جدوى من رحلتي هذه ..
***
كنت أنوي أن أشرك أحداً ما في رحلتي تلك , و لكنه رحل ..
طرحت على نفسي سؤالاً هل رحل عن الدنيا ؟ أم أنه رحل عن قلبي ليحط رحاله في قلب آخر ؟!
و لكني وجدت الأخير مسوغاً لرحيله عني .. فقد هجرني .. وحيدة في لندن .. أبحث عن كنزٍ مفقود .. و لكن أين ذكرياتي ؟! أين هي ؟! من سلبها مني ؟! زادت تساؤلاتي ,
فأخذت كومة من الأوراق ..أحلل .. و أعلل .. و أدلل ؟! على ماذا ؟! على ذكرياتي ..
على ذكرياتي الجميلة ..
***
بعد الملل و العناء توجهت لمقهى متواضع يجتمع فيه عامة الناس محور حديثهم ما فقده الآخرون .. فأخذت أتنصت عليهم .. فربما سيتحدثون عن ذكرياتي المفقودة , و يذكروا أين هي الآن!!
انتظرت.. وانتظرت حتى أصابني النعاس , فأخذت قيلولة ..
و لكن سرعان ما استيقظت و صحت : ذكرياتي .. أين هي ؟!
نظر الجميع إليَّ بنظرات تحتمل تفسيرات متعددة , و لكني لم أبالي بما سيقولون عني ..
طلبت كوباً من القهوة , و عدت للتفكير مرة أخرى ..
عندها لمعت فكرة في مخيلتي , و هي أن أبحث عن شخص ما كان قريباً مني ؛ فلعله يتذكر بعضاً من ذكرياتي .. تركت كوب القهوة , نهضت من كرسيي ..
إلى أين ؟! لا أدري !! فقدماي تقوداني للمجهول .. ركضت .. هرولت .. و مشيت ,
و في النهاية شعرت بالإرهاق من طول المسير ..
فاستندت إلى جدار كان بجانبي و جلست , فلعله يتحدث بما يعرف عن ذكرياتي !!
بعدها تساقطت الدموع من عينيَّ كمطر غزير .. لا أدري ما الذي دفعني للبكاء ..
نعم إنها ذكرياتي .. ذكرياتي العزيزة ..
و بعد فترة وجيزة , سمعت أحداً يناجيني : "لقد عرفت قدر محبتك لي , فقد كنت تبحثين طوال الوقت عن شيء ضاع منك , و لم تتوصلي إليه , أتعرفين ماهو ذلك الشيء ؟ إنه أنا !!