الاحتلال الهندي يضع كشمير تحت الحظر في رمضان
الإسلام اليوم/ الفرنسية
1/9/1429 5:56 م
01/09/2008
يستمر قرار الحظر الذي اتخذته قوات الاحتلال الهندي بكشمير رغم حلول شهر رمضان المبارك وزيادة احتياجات المواطنين إلى الغذاء والماء للعون على الصوم.
وأعلن الكثيرون من تجار مدينة سرينجار، التي يقدر عدد المسلمين فيها بمليون نسمة، نفاد البضائع والسلع الأساسية من محلاتهم، بينما يهرول سكان المدينة ذهابا وإيابا في المنطقة بحثا عما يخزنونه من مؤن وطعام قبيل رمضان، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
عارف حسين المقيم في مدينة سرينجار بدوره قال: "من الواضح أن الكشميريين قد وضعوا تحت الإقامة الجبرية.. نأمل أن يكون شهر رمضان شهرا للسلام والحرية".
ونعى أحد أئمة المساجد في إقليم كيوباورا أوضاع المسلمين في سرينجار قبيل بدء شهر رمضان قائلا: "بينما يستعد العالم الإسلامي لاستقبال الشهر الكريم، نواجه نحن المسلمين في الجزء الواقع تحت السيطرة الهندية من كشمير مشاكل غياب الغذاء والسلع الأساسية.. والأسوأ من ذلك أننا لن نتمكن من إقامة صلواتنا بسبب الحصار".
وتخضع سرينجار لحظر تجول مشدد منذ الأحد 24 أغسطس في أعقاب موجة عارمة من الاحتجاجات التي شارك فيها مئات الآلاف من المسلمين، خلفت 40 قتيلا مسلما و3 قتلى من الهندوس؛ بسبب ما يقول تجار مسلمون إنه حصار اقتصادي للمنطقة فرضه الهندوس على مدينة جامو المجاورة، وكانت الشرطة الهندية قد منعت المسلمين من تأدية صلاة الجمعة الماضية، وظلت أغلب المساجد بالمنطقة مغلقة، واضطر الناس للصلاة في منازلهم.
ومنذ شهرين يشهد الشطر الهندي من كشمير تظاهرات أسفرت عن سقوط 15 قتيلا ومئات الجرحى، على خلفية توترات بين الهندوس والمسلمين، بدون أن تتوصل الحكومة إلى تهدئة الوضع.
وبدأت الموجة الأخيرة من التوترات بعد أن تعهدت حكومة كشمير الهندية بإعطاء أراضي غابات إلى هيئة تدير معبد "أمارناث"، الذي يتوافد عليه عشرات الآلاف من الهندوس سنويا للاحتفال بالعيد الهندوسي "أمارناث ياترا"؛ حيث يُعرف هذا المعبد بأنه مقر الإله "شيفا"، بحسب المعتقد الهندوسي.
وأمام غضب المسلمين تراجعت الحكومة عن قرارها؛ وهو ما أغضب الكثيرين من الهندوس في جامو، التي خضعت لحظر التجول مؤخرا، ويهاجم بعضهم مسلمين منذ ذلك الحين.
وتسبب الحظر في وقف نشر وتوزيع الصحف القومية، وتلك القادمة من نيودلهي على مدى الأسبوع الماضي، كما تلقى مديرو القنوات التلفزيونية المحلية أوامر بوقف بث البرامج الإخبارية والاكتفاء بالبرامج الترفيهية.