ونه العوود
¬°•| عضــو مــهــم|•°¬
شيعت مدينة العين في موكب جنائزي مهيب، يعتبر الأول من نوعه الذي تشهده الإمارات بصورة عامة ومدينة العين خاصة، جثامين أفراد الأسرة المنكوبة السبعة الذين ذهبوا ضحية حادث سير مأساوي في منطقة صلالة بسلطنة عمان، يوم أول من أمس، وذلك وسط حضور شعبي كبير شارك فيه أبناء المدينة وعدد من أعيان القبائل، حيث توافد أبناء المدينة منذ سماع الخبر المفجع في الصباح الباكر إلى مطار العين لاستقبال الجثث، أو إلى مستشفى العين، حيث تم غسل وتكفين المتوفين، فيما غصت أروقة مسجد المعترض بجموع المصلين الذين توافدوا من مختلف أرجاء الدولة ومدينة العين وضواحيها للمشاركة في الصلاة عليهم، وكانت الشوارع المحيطة بالمسجد قد أغلفت في وقت مبكر من بدء الصلاة وأثناء نقل الجثامين إلى مثواها الأخير في مقبرة الفوعة.
فاجعة مأساوية
وكانت دولة الإمارات استيقظت صباح أمس على خبر كارثة مرورية كان تم تداوله في ساعات المساء من يوم أول من أمس عبر مواقع التواصل الاجتماعي واجهزة البلاك بيري، يفيد بوفاة 7 أشخاص من أسرة واحدة هم الأب سيف عبد الله الحاي الكعبي وستة من أبنائه منهم 4 فتيات وشابان جميعهم في ريعان الشباب، فيما وصلت الزوجة على متن طائرة خاصة إلى مستشفى خليفة في أبوظبي وحالتها مستقرة.
علماً أن رب الأسرة سيف الكعبي (55 عاماً) عقيد متقاعد ونجله محمد (24 عاماً) كابتن طيار مدني في طيران الاتحاد، خريج كليات التقنية العليا في أبوظبي، وأتم تدريبه ودراسته خارج الدولة لصالح طيران الاتحاد، والشقيقات عفراء (27 عاماً) خريجة جامعية تعمل في إدارة حماية المنشآت، وحمدة (21 عاماً) خريجة جامعة زايد موظفة، وفاطمة (19 عاماً) خريجة جامعة زايد موظفة، والشقيقة الصغرى سارا (14 عاماً) طالبة في الصف الثاني الإعدادي والشقيق الأصغر راشد (7 سنوات) طالب ابتدائي.
شاهد العيان
وفي التفاصيل يروي حميد الكعبي شقيق المتوفين الناجي الوحيد من الحادث كونه كان يستقل سيارة ثانية، حيث كان أفراد الأسرة يتوزعون على سيارتين، وهو أيضاً يدرس الطيران لصالح الاتحاد للطيران»، وهو الابن الأكبر للعائلة أنه وفي تمام الساعة 2.40 بعد الظهر، توقف موكب السيارات الذي يقل عدداً من الأسر أمام أحد المساجد في منطقة أم المغيسيل القريبة من صلالة لأداء صلاة الظهر والتوجه إلى صلالة، وبعد أن خرج الجميع من المسجد واستقلوا السيارات فاجأتهم تريلا شاحنة قاطرة تحمل على ظهرها صهريج مياه مالحة يخرج أمام سيارة رب الأسرة.
وهي من نوع لاند كرورز بشكل عرضي وبسرعة كبيرة، أفقدت السائق السيطرة على القاطرة فاصطدم بالسيارة التي يقودها والده، وتطايرت أجزاؤها واصطدمت بسيارة عمانية قادمة من الطرف الثاني للطريق تقل عدداً من الأشخاص العمانيين، وتناثر الركاب جميعاً، على مسافة من الطريق من شدة الاصطدام، حيث تناثرت الجثث والضحايا وتم على الفور إبلاغ الجهات المعنية بالسلطنة.
وتم نقل الجثث إلى المشفى السلطاني في صلالة، فيما أدخلت الوالدة العناية المشددة لتلقي العلاج. وأشار حميد إلى أنه وعلى الفور تم الاتصال بالجهات المعنية في الإمارات، حيث قامت سفارة دولة الإمارات مشكورة ومن خلال التنسيق مع وزارة الخارجية والجهات المعنية بمتابعة نقل الجثث والمصابين ومتابعة التحقيقات الخاصة بأسباب الحادث.
وشكر وتقدير
وقد توجه ذوو المفقودين وإمام المسجد وجموع المصلين بالشكر والتقدير لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وللفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وللفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، لحرصهم على الوقوف مع أبناء وذوي الأسرة المنكوبة، وإعطاء التوجيهات بتقديم كل أوجه العون والرعاية لهم، بدءاً من تخصيص طائرة خاصة لنقل الجثامين، ونقل الأم إلى مستشفى خليفة بأبوظبي.
مشاهد محزنة
وكانت حالة من الذهول تسيطر على المشاركين في أداء صلاة الجنازة، ولسان حالهم يردد لا حول ولا قوة إلا بالله، إنا لله وإنا إليه راجعون.
وقبل بدء صلاة الجنازة على المتوفين طلب نجل المرحوم سيف، الناجي من الحادث وشاهد العيان، من إمام المسجد أن يعلن أن على كل من له دين على المرحوم وأبنائه مراجعته قبل الصلاة لسدادها فوراً، فردد الجميع سامحهم الله في الدنيا والآخرة.
ودعا إمام المسجد والمصلون الله سبحانه وتعالى أن يتقبل المتوفين مع الشهداء الأبرار، وأن يدخلهم جنات النعيم. واضطرت جموع كبيرة من المصلين لأداء صلاتي العصر والجنازة خارج حرم المسجد الذي اكتظ بجموع المصلين.
ازدحام مروري
بذل رجال شرطة المرور جهوداً كبيرة لتنظيم حركة السير أمام المسجد وخلال التوجه لمكان الدفن، في الوقت الذي طلب فيه إمام المسجد من المصلين ضرورة توخي الحيطة والحذر أثناء السير خلف الجنازات التي خرجت تباعاً من المسجد.
100 ألف قارئ يتفاعلون مع الحادث
هزت مأساة وفاة 7 مواطنين في حادث سير وقع بمنطقة المغيسيل في مدينة صلالة بمحافظة "ظفار" في سلطنة عمان، المجتمع الاماراتي، حيث تابع أكثر من 120 ألف شخص تفاصيل الحادثة عن طريق موقع البيان الالكتروني لحظة بلحظة، خلال يوم أمس، بالإضافة إلى تفاعل القراء بردودهم المختلفة بالترحم على الضحايا والاستفسار عن سبب الحادث الأليم.
ودعـا القـراء إلـى توفـير مــزيد مـن الخدمات علـى الطـريـق المؤدي إلى مدينة صلالة التي يهواها كل الخليجيين لقضاء اجازاتهم.
الشرطة العمانية تواصل التحقيق في حادث صلالة
تواصل الشرطة العمانية التحقيق في الحادث المأساوي الذي أودى بحياة سبعة مواطنين إماراتيين من أسرة واحدة يوم الأول من أمس في صلالة .
وقد اصبحت الحوادث المرورية من القضايا التي تؤرق المواطنين والمقيمين والزائرين إلى سلطنة عمان برغم الجهود التي تقوم بها شرطة عمان السلطانية، إلا أن الحوادث في زيادة مطردة وأصبحت عبئا كبيرا على كاهل الدولة ومؤسساتها الصحية، بالاضافة الى خسارة فادحة ضحيتها شباب أبرياء.
كما أصبحت الحوادث المرورية تشكل مشكلة وطنية واجتماعية اساسية، مثلها كأية مشكلة اخرى، ولكن هذه المشكلة تفاقمت واتسعت وأصبحت حزنا وعواقب وخيمة ومرعبة على من تقع عليه او من يتسبب في حدوثها.
وأشارت احصائية حديثة صادرة من المديرية العامة للمرور في شرطة عمان السلطانية عن الحوادث المرورية والإصابات البشرية للفترة من 15 الى 24 من الشهر الجاري (إجازة عيد الفطر المبارك) بأن الحوادث المرورية بلغت (231) حادثا نتج منها (98) حادث تصادم و(24) دهسا و(39) تدهورا و(70) حادث اصطدام بجسم ثابت.
وأضافت الاحصائية أن الأضرار البشرية بلغت 55 وفاة و295 إصابة، وسجلت محافظة الوسطى أكبر عدد من الوفيات خلال تلك الفترة بلغت (19) وفاة، وهي الطريق التي تربط محافظة مسقط بمحافظة ظفار (صلالة).
وفي محافظة مسقط (4) وفيات، وفي مسندم وفاة واحدة، والبريمي وفاة واحدة، وفي محافظة ظفار (7) وفيات، والداخلية وفاتان.
وفي محافظة جنوب الشرقية (4) وفيات، وفي شمال الشرقية (6) وفيات، فيما بلغ عدد الوفيات في جنوب الباطنة أيضا (6) ، وشمال الباطنة وفاتين، والظاهرة وفاتين.
وبمقارنة الحوادث المرورية والإصابات البشرية من الأول من يناير وحتى 24/8/2012 مع ذات الفترة من العام الفائت، فقد بلغت الحوادث في العام الفائت (5109) يقابلها (5562) حادثا في الفترة ذاتها من العام الجاري بزيادة تصل الى (452) حادثا.
في حين بلغ عدد الوفيات في العام الفائت (654) وفاة مقارنة مع (740) وفاة في نفس الفترة من العام الجاري أي بزيادة قدرها (86) وفاة، فيما بلغ عدد الاصابات (7600) اصابة مقارنة مع العام الجاري الذي بلغ عدد الاصابات فيه (7999) اصابة بزيادة (299) اصابة عن العام الفائت.
وتشير الاحصائية الى ان اسباب الحوادث تتمثل في السرعة الزائدة والتعب والإرهاق اثناء القيادة وانشغال السائق عن القيادة وعدم التقيد بأنظمة المرور والتهور في القيادة، بالاضافة الى أحوال الطقس المختلفة.
وأفاد مصدر مسؤول بشرطة عمان السلطانية أن حادث تصادم وقع بين ثلاث مركبات امس الاول على الشارع العام بالمغيسيل بولاية صلالة بمحافظة ظفار، أدى الى وفاة تسعة أشخاص بينهم سبعة من مواطني دولة الامارات العربية المتحدة من أسرة واحدة ومواطنين عمانيين اثنين.
وقال المصدر إنه أصيب في الحادث سبعة أشخاص آخرين بينهم طفل يبلغ من العمر خمسة أعوام.. وقد تراوحت إصاباتهم بين البالغة والمتوسطة والتي تم على إثرها نقلهم الى مستشفى السلطان قابوس بمحافظة ظفار، كما لحقت أضرار بالغة بالمركبات.
وأشار المصدر المسؤول بشرطة عمان السلطانية الى أن الحادث وقع عندما كان سائق الشاحنة -قاطرة ومقطورة- قادما من عقبة المغيسيل متجها الى ولاية صلالة ففوجئ عند نقطة الحادث وهو مثلث كهف المرنيف بمركبة من نوع الدفع الرباعي وبها ثمانية أشخاص تدخل الشارع أمامه موضحا أنه ولقرب المسافة اصطدم السائق بها ومن ثم انحرفت المركبة والشاحنة لتصطدما بالمركبة الثالثة القادمة من الاتجاه المعاكس والتي كانت تقتل ستة أشخاص، مبينا أن حادث الاصطدام أدى الى تدهور المركبات الثلاث خارج الشارع. وإثر ذلك هرع رجال الشرطة الى مكان الحادث وقاموا بانتشال الضحايا ونقل المصابين الى المستشفى. كما ان الشرطة لم تنته من التفاصيل النهائية للحادث وتم تشكيل لجنة للتحقيق.
الصور:
إنا لله وإنا إليه راجعون
فاجعة مأساوية
وكانت دولة الإمارات استيقظت صباح أمس على خبر كارثة مرورية كان تم تداوله في ساعات المساء من يوم أول من أمس عبر مواقع التواصل الاجتماعي واجهزة البلاك بيري، يفيد بوفاة 7 أشخاص من أسرة واحدة هم الأب سيف عبد الله الحاي الكعبي وستة من أبنائه منهم 4 فتيات وشابان جميعهم في ريعان الشباب، فيما وصلت الزوجة على متن طائرة خاصة إلى مستشفى خليفة في أبوظبي وحالتها مستقرة.
علماً أن رب الأسرة سيف الكعبي (55 عاماً) عقيد متقاعد ونجله محمد (24 عاماً) كابتن طيار مدني في طيران الاتحاد، خريج كليات التقنية العليا في أبوظبي، وأتم تدريبه ودراسته خارج الدولة لصالح طيران الاتحاد، والشقيقات عفراء (27 عاماً) خريجة جامعية تعمل في إدارة حماية المنشآت، وحمدة (21 عاماً) خريجة جامعة زايد موظفة، وفاطمة (19 عاماً) خريجة جامعة زايد موظفة، والشقيقة الصغرى سارا (14 عاماً) طالبة في الصف الثاني الإعدادي والشقيق الأصغر راشد (7 سنوات) طالب ابتدائي.
شاهد العيان
وفي التفاصيل يروي حميد الكعبي شقيق المتوفين الناجي الوحيد من الحادث كونه كان يستقل سيارة ثانية، حيث كان أفراد الأسرة يتوزعون على سيارتين، وهو أيضاً يدرس الطيران لصالح الاتحاد للطيران»، وهو الابن الأكبر للعائلة أنه وفي تمام الساعة 2.40 بعد الظهر، توقف موكب السيارات الذي يقل عدداً من الأسر أمام أحد المساجد في منطقة أم المغيسيل القريبة من صلالة لأداء صلاة الظهر والتوجه إلى صلالة، وبعد أن خرج الجميع من المسجد واستقلوا السيارات فاجأتهم تريلا شاحنة قاطرة تحمل على ظهرها صهريج مياه مالحة يخرج أمام سيارة رب الأسرة.
وهي من نوع لاند كرورز بشكل عرضي وبسرعة كبيرة، أفقدت السائق السيطرة على القاطرة فاصطدم بالسيارة التي يقودها والده، وتطايرت أجزاؤها واصطدمت بسيارة عمانية قادمة من الطرف الثاني للطريق تقل عدداً من الأشخاص العمانيين، وتناثر الركاب جميعاً، على مسافة من الطريق من شدة الاصطدام، حيث تناثرت الجثث والضحايا وتم على الفور إبلاغ الجهات المعنية بالسلطنة.
وتم نقل الجثث إلى المشفى السلطاني في صلالة، فيما أدخلت الوالدة العناية المشددة لتلقي العلاج. وأشار حميد إلى أنه وعلى الفور تم الاتصال بالجهات المعنية في الإمارات، حيث قامت سفارة دولة الإمارات مشكورة ومن خلال التنسيق مع وزارة الخارجية والجهات المعنية بمتابعة نقل الجثث والمصابين ومتابعة التحقيقات الخاصة بأسباب الحادث.
وشكر وتقدير
وقد توجه ذوو المفقودين وإمام المسجد وجموع المصلين بالشكر والتقدير لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وللفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وللفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، لحرصهم على الوقوف مع أبناء وذوي الأسرة المنكوبة، وإعطاء التوجيهات بتقديم كل أوجه العون والرعاية لهم، بدءاً من تخصيص طائرة خاصة لنقل الجثامين، ونقل الأم إلى مستشفى خليفة بأبوظبي.
مشاهد محزنة
وكانت حالة من الذهول تسيطر على المشاركين في أداء صلاة الجنازة، ولسان حالهم يردد لا حول ولا قوة إلا بالله، إنا لله وإنا إليه راجعون.
وقبل بدء صلاة الجنازة على المتوفين طلب نجل المرحوم سيف، الناجي من الحادث وشاهد العيان، من إمام المسجد أن يعلن أن على كل من له دين على المرحوم وأبنائه مراجعته قبل الصلاة لسدادها فوراً، فردد الجميع سامحهم الله في الدنيا والآخرة.
ودعا إمام المسجد والمصلون الله سبحانه وتعالى أن يتقبل المتوفين مع الشهداء الأبرار، وأن يدخلهم جنات النعيم. واضطرت جموع كبيرة من المصلين لأداء صلاتي العصر والجنازة خارج حرم المسجد الذي اكتظ بجموع المصلين.
ازدحام مروري
بذل رجال شرطة المرور جهوداً كبيرة لتنظيم حركة السير أمام المسجد وخلال التوجه لمكان الدفن، في الوقت الذي طلب فيه إمام المسجد من المصلين ضرورة توخي الحيطة والحذر أثناء السير خلف الجنازات التي خرجت تباعاً من المسجد.
100 ألف قارئ يتفاعلون مع الحادث
هزت مأساة وفاة 7 مواطنين في حادث سير وقع بمنطقة المغيسيل في مدينة صلالة بمحافظة "ظفار" في سلطنة عمان، المجتمع الاماراتي، حيث تابع أكثر من 120 ألف شخص تفاصيل الحادثة عن طريق موقع البيان الالكتروني لحظة بلحظة، خلال يوم أمس، بالإضافة إلى تفاعل القراء بردودهم المختلفة بالترحم على الضحايا والاستفسار عن سبب الحادث الأليم.
ودعـا القـراء إلـى توفـير مــزيد مـن الخدمات علـى الطـريـق المؤدي إلى مدينة صلالة التي يهواها كل الخليجيين لقضاء اجازاتهم.
الشرطة العمانية تواصل التحقيق في حادث صلالة
تواصل الشرطة العمانية التحقيق في الحادث المأساوي الذي أودى بحياة سبعة مواطنين إماراتيين من أسرة واحدة يوم الأول من أمس في صلالة .
وقد اصبحت الحوادث المرورية من القضايا التي تؤرق المواطنين والمقيمين والزائرين إلى سلطنة عمان برغم الجهود التي تقوم بها شرطة عمان السلطانية، إلا أن الحوادث في زيادة مطردة وأصبحت عبئا كبيرا على كاهل الدولة ومؤسساتها الصحية، بالاضافة الى خسارة فادحة ضحيتها شباب أبرياء.
كما أصبحت الحوادث المرورية تشكل مشكلة وطنية واجتماعية اساسية، مثلها كأية مشكلة اخرى، ولكن هذه المشكلة تفاقمت واتسعت وأصبحت حزنا وعواقب وخيمة ومرعبة على من تقع عليه او من يتسبب في حدوثها.
وأشارت احصائية حديثة صادرة من المديرية العامة للمرور في شرطة عمان السلطانية عن الحوادث المرورية والإصابات البشرية للفترة من 15 الى 24 من الشهر الجاري (إجازة عيد الفطر المبارك) بأن الحوادث المرورية بلغت (231) حادثا نتج منها (98) حادث تصادم و(24) دهسا و(39) تدهورا و(70) حادث اصطدام بجسم ثابت.
وأضافت الاحصائية أن الأضرار البشرية بلغت 55 وفاة و295 إصابة، وسجلت محافظة الوسطى أكبر عدد من الوفيات خلال تلك الفترة بلغت (19) وفاة، وهي الطريق التي تربط محافظة مسقط بمحافظة ظفار (صلالة).
وفي محافظة مسقط (4) وفيات، وفي مسندم وفاة واحدة، والبريمي وفاة واحدة، وفي محافظة ظفار (7) وفيات، والداخلية وفاتان.
وفي محافظة جنوب الشرقية (4) وفيات، وفي شمال الشرقية (6) وفيات، فيما بلغ عدد الوفيات في جنوب الباطنة أيضا (6) ، وشمال الباطنة وفاتين، والظاهرة وفاتين.
وبمقارنة الحوادث المرورية والإصابات البشرية من الأول من يناير وحتى 24/8/2012 مع ذات الفترة من العام الفائت، فقد بلغت الحوادث في العام الفائت (5109) يقابلها (5562) حادثا في الفترة ذاتها من العام الجاري بزيادة تصل الى (452) حادثا.
في حين بلغ عدد الوفيات في العام الفائت (654) وفاة مقارنة مع (740) وفاة في نفس الفترة من العام الجاري أي بزيادة قدرها (86) وفاة، فيما بلغ عدد الاصابات (7600) اصابة مقارنة مع العام الجاري الذي بلغ عدد الاصابات فيه (7999) اصابة بزيادة (299) اصابة عن العام الفائت.
وتشير الاحصائية الى ان اسباب الحوادث تتمثل في السرعة الزائدة والتعب والإرهاق اثناء القيادة وانشغال السائق عن القيادة وعدم التقيد بأنظمة المرور والتهور في القيادة، بالاضافة الى أحوال الطقس المختلفة.
وأفاد مصدر مسؤول بشرطة عمان السلطانية أن حادث تصادم وقع بين ثلاث مركبات امس الاول على الشارع العام بالمغيسيل بولاية صلالة بمحافظة ظفار، أدى الى وفاة تسعة أشخاص بينهم سبعة من مواطني دولة الامارات العربية المتحدة من أسرة واحدة ومواطنين عمانيين اثنين.
وقال المصدر إنه أصيب في الحادث سبعة أشخاص آخرين بينهم طفل يبلغ من العمر خمسة أعوام.. وقد تراوحت إصاباتهم بين البالغة والمتوسطة والتي تم على إثرها نقلهم الى مستشفى السلطان قابوس بمحافظة ظفار، كما لحقت أضرار بالغة بالمركبات.
وأشار المصدر المسؤول بشرطة عمان السلطانية الى أن الحادث وقع عندما كان سائق الشاحنة -قاطرة ومقطورة- قادما من عقبة المغيسيل متجها الى ولاية صلالة ففوجئ عند نقطة الحادث وهو مثلث كهف المرنيف بمركبة من نوع الدفع الرباعي وبها ثمانية أشخاص تدخل الشارع أمامه موضحا أنه ولقرب المسافة اصطدم السائق بها ومن ثم انحرفت المركبة والشاحنة لتصطدما بالمركبة الثالثة القادمة من الاتجاه المعاكس والتي كانت تقتل ستة أشخاص، مبينا أن حادث الاصطدام أدى الى تدهور المركبات الثلاث خارج الشارع. وإثر ذلك هرع رجال الشرطة الى مكان الحادث وقاموا بانتشال الضحايا ونقل المصابين الى المستشفى. كما ان الشرطة لم تنته من التفاصيل النهائية للحادث وتم تشكيل لجنة للتحقيق.
الصور:
إنا لله وإنا إليه راجعون
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
