мά∂εмσίşάĻĻe
¬°•| مشرفة سابقة |•°¬
إخواني وأخواتي في الله
تحسسوا قلوبكم ..!!
السابق فينا السابق بقلبه لا بجوارحه ، والساعي لله تعالى يسعى بحبه وذله وإنكساره بين يدي ربه ، نريد ثورة قلبية حقيقية ، فلابد من تخلية القلوب ، ولابد من تعاهدها بكثرة الذكر ، وتدبر القرآن ، وبالصدقة الماحية لران القلب ، وبتخليصها من شواغل الدنيا ، وبجاني ذلك لابد من مخالفة الهوى لمجاهدة النفس .
قال ابن رجب :
يا شبان التوبة لاترجعوا إلى ارتضاع ثدي الهوى من بعد الفطام ، فالرضاع إنما يصلح للأطفال لا للرجال ، و لكن لا بد من الصبر على مرارة الفطام ، فإن صبرتم تعوضتم عن لذة الهوى بحلاوة الإيمان في القلوب ، من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه : { إِن يَعْلَمِ اللّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْراً يُؤْتِكُمْ خَيْراً مِّمَّا أُخِذَ مِنكُمْ }الأنفال70
يا شبان التوبة لاترجعوا إلى ارتضاع ثدي الهوى من بعد الفطام ، فالرضاع إنما يصلح للأطفال لا للرجال ، و لكن لا بد من الصبر على مرارة الفطام ، فإن صبرتم تعوضتم عن لذة الهوى بحلاوة الإيمان في القلوب ، من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه : { إِن يَعْلَمِ اللّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْراً يُؤْتِكُمْ خَيْراً مِّمَّا أُخِذَ مِنكُمْ }الأنفال70
آية التدبر :
{ وَلِيَبْتَلِيَ اللّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحَّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ }آل عمران154
قالوا في التفسير :
{ليبتلي الله ما في صدوركم} أي : يختبر ما فيها من الخير أو الشر ، {وليمحص ما في قلوبكم} أي : يكشف ما فيها من النفاق أو الإخلاص ، فقد ظهر خبث سريرتكم ومرض قلوبكم بالنفاق الذي تمكن فيه ، {والله عليم بذات الصدور} أي : بخفاياها قبل إظهارها. وفيه وعد ووعيد وتنبيه على أنه غني عن الابتلاء ، وإنما فعل ذلك ليُميِّز المؤمنين ويُظهَر حال المنافقين.
{ليبتلي الله ما في صدوركم} أي : يختبر ما فيها من الخير أو الشر ، {وليمحص ما في قلوبكم} أي : يكشف ما فيها من النفاق أو الإخلاص ، فقد ظهر خبث سريرتكم ومرض قلوبكم بالنفاق الذي تمكن فيه ، {والله عليم بذات الصدور} أي : بخفاياها قبل إظهارها. وفيه وعد ووعيد وتنبيه على أنه غني عن الابتلاء ، وإنما فعل ذلك ليُميِّز المؤمنين ويُظهَر حال المنافقين.
وللمتدبرين أسرار :
فالتمحيص تخليص الشيء ممَّا يخالطه ممَّا فيه عيب له فهو كالتزكية ، وقلوبنا تحتاج إلى تمحيصات ، وتحتاج إلى عمليات إزالة شوائب ، وشفط لدهون الأوزار المتراكمة على القلب ، والتي توشك أن تصيبة بجلطات فيها هلاكه ، فلابد من ( تمحيص) الآن أجري العملية بالعمل المستمر للإزالة بغير التدخل الطبي ، الآن بالوقاية ، وهذا بتحقيق قوله :" فإن هو نزع واستغفر وتاب صقل قلبه " ..
أريد أن تتوقفوا عند " نزع " مع " وليمحص " هذه هي الطريقة :
" انزع " الغفلة بالذكر ، " محّص "الكبر بالتواضع ، انزع كثرة الكلام اللغو بشغل اللسان بالمناجاة والتضرع ، وإلا فالتدخل الطبي غير مأمون العواقب ، والمقصود الابتلاءات الشديدة فحذار "وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَلِيماً }الأحزاب51 ، فهو حليم لا يعاجل بالعقوبة ، ولكن احذر {إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ }البروج12
ونجاتك في مناجاتك :
إلهي ! لولا أنّك بالفضلِ تجود ، ما كانَ عبدُكَ إلى الذنبِ يعُود .
ولولا محبّتُك للغفران ، ما أمهلتَ مَن يُبارزُكَ بالعصيان ، وأسبلت سترك على من تسربَلَ بالنسيان ، وقابلتَ إساءتَنا منكَ بالإحسان .
ولولا محبّتُك للغفران ، ما أمهلتَ مَن يُبارزُكَ بالعصيان ، وأسبلت سترك على من تسربَلَ بالنسيان ، وقابلتَ إساءتَنا منكَ بالإحسان .
إلهي ! ما أمرتَنا بالاستغفارِ إلاّ وأنتَ تُريدُ المغفرة ، ولولا كرمُك ما ألهمتَنا المعذرة .
أنتَ المبتدئُ بالنوالِ قبلَ السؤالِ ، والمعطي مِن الإفضالِ فوقَ الآمال ، إنّا لا نرجُو إلاّ غفرانَك ، ولا نَطلبُ إلاّ إحسانَك .
أنتَ المبتدئُ بالنوالِ قبلَ السؤالِ ، والمعطي مِن الإفضالِ فوقَ الآمال ، إنّا لا نرجُو إلاّ غفرانَك ، ولا نَطلبُ إلاّ إحسانَك .
إلهي ! أنتَ المحسنُ وأنا المُسيء ، ومِن شأنِ المحسن إتمامُ إحسانِه ، ومِن شأنِ المسيءِ الاعترافُ بعدوانِه .
يا مَن أمهلَ وما أهمَل ، وسَترَ حتّى كأنّه غفَر ، أنتَ الغنيُّ وأنا الفقير ، وأنتَ العزيزُ وأنا الذليل .
يا مَن أمهلَ وما أهمَل ، وسَترَ حتّى كأنّه غفَر ، أنتَ الغنيُّ وأنا الفقير ، وأنتَ العزيزُ وأنا الذليل .
إلهي ! مَن سواكَ أطمعَنا في عفوِك وجودِك وكرمِك ؟ وألهمَنا شُكرَ نعمائِك ، وأتى بنا إلى بابِك ، ورغّبَنا فيما أعددّتَه لأحبابِك ؟ هل ذلكَ كلُّه إلاّ منكَ ، دللتَنا عليكَ ، وجئتَ بنا إليك .
واخيبةَ مَن طردتَه عن بابِك .! واحسرةَ مَن أبعدتَه عن طريقِ أحبابِك .!
واخيبةَ مَن طردتَه عن بابِك .! واحسرةَ مَن أبعدتَه عن طريقِ أحبابِك .!
*************************