[ود]
¬| رُوحٌ مُحلِّقَة بَين أسْرآبِ الأمَل ✿ ،
أزمة سكن تواجه زوار خريف صلالة
Wed, 22 أغسطس 2012
مدير عام السياحة: يتوجب علي أي سائح أن يخطط ويحجز مسبقا -
تحقيق - غانم العمري - تصوير - حامد الكثيري:-- شهدت محافظة ظفار خلال أيام العيد تدفقا سياحيا غير متوقع، لقضاء اجازة العيد في هذه الأجواء الخريفية المعتدلة والطقس الجميل، ومازال هذا التدفق مستمرا حيث قدرت أعداد هذا التدفق حتى الآن بما يقارب مائتي ألف سائح أغلبهم من الجنسيات الآسيوية والخليجية، وقد امتلأت كافة الفنادق والشقق الفندقية والبيوت بهذا الزخم السياحي غير المعهود في هذه الفترة من العام مقارنة بالعام الماضي حيث امتلأت بهم حتى الفنادق والشقق الفندقية في الولايات المجاورة ، الأمر الذي شكل ضغطا مفاجئا على مكاتب السمسرة العقارية في المحافظة والتي لم تستوعب هذا التدفق وأربكها في وقت لم تكن فيه مستعدة لهذه الأعداد الكبيرة والتي كانت تعتمد في توفير السكن وأماكن الإيواء للسياح على بيوت المواطنين والذين يقومون بإخلاء منازلهم أثناء فترة العطلة المدرسية والإجازات خلال موسم الخريف من كل عام لاحتواء هذه الأزمة السنوية.
وقد وصل سعر الغرفة الواحدة خلال اليومين الماضيين إلى 80 ريالا في منطقة السعادة بينما بلغ سعر الغرفة مع دورة مياه ومطبخ في اماكن أخرى إلى 140ريالا في اليوم وبلغ ايجار الغرفتين في البعض منها 170 ريالا ويعزو أصحاب مكاتب السمسرة العقارية هذا الوضع إلى سببين رئيسيين يعودان إلى المواطنين اصحاب البيوت والشقق بعد إخلائها والذين يشترطون هذه الأسعار على اصحاب المكاتب، وبالتالي فإن هذا الارتفاع وضع السائح بين أمرين أحلاهما مر فهو إما يقوم باستئجار من المواطنين عن طريق المكاتب بهذه الأسعار المرتفعة وإما أن يبيت في خيمة أو يفترش السهل وهناك خيار ثالث وهو الأصعب أن يرجع السائح من حيث أتى.
وحول هذه الموضوع كانت لنا هذه اللقاءات مع بعض السياح للتعرف على طبيعة المشكلة والاستماع إلى آراء أصحاب مكاتب السمسرة العقارية والذين أفادونا بالتالي.
صدمة
لقاؤنا في البداية كان مع سعيد بن عيسى البلوشي من دولة الإمارات حيث قال: بصراحة الوضع في أسعار الإيجارات بالنسبة لنا كان صدمة بعد صدمة الانتظار في محطات البترول لمدة ثماني ساعات فالمعاملة فقد استغربنا من صاحب أحد مكاتب السمسرة العقارية والذي قال لنا بأن سعر الغرفة 80 ريالا وبالتالي أنا ورفاقي راح ننصب خيمة في السهل بدلا من أن ندفع هذا المبلغ لأن الغرفة لا تستحق هذا المبلغ حين قلنا لصاحب المكتب "حاول تنقص السعر شوي قال لنا إذا ما استأجرتوا ما راح أموت"، واستغرابي يقف عند هذا السمسار والذي أخذت منه شقه اثناء فترة الخريف بـ25 ريالا ماذا جرى.
يفترض تدخل الجهات المعنية
ويقول سهيل عيسى البلوشي: يفترض تدخل الجهات المعنية لحل هذه المشكلة واقصد المديرية العامة للسياحة لأن الأسعار متفاوتة وغريبة وغير منطقية في الوقت نفسه وتعمها الفوضى، لأن أصحاب مكاتب السمسرة العقارية يتمتعون بصلاحيات كاملة في فرض الأسعار على السياح خصوصا وأن اغلب هذه الغرف والشقق غرفا عادية وليست في فنادق فئة خمسه نجوم، فالرقابة مطلوبة على هذه المكاتب من اجل تنظيم أسعار الإيجارات في مختلف المواقع في المحافظة.
ما زلت أنتظر الدور
ويقول المواطن محمد عبدالله المقهوي من المملكة العربية السعودية: وصلت في الساعة الخامسة فجرا والآن الساعة السابعة مساء ولم أجد حتى الآن شقة ولا حتى غرفة إلا واحدة مكونة من غرفتين وصالة ودورة مياه بـ190ريالا فكيف أدفع هذا الإيجار لمدة أسبوع فترة اجازاتي بصراحة أمر غير معقول ولو أعرف بأن هذا الوضع يحصل والله ما جيت أصلا فما عندي حل أنا وعائلتي هذه الليلة الا أن نبات في خيمة على أحد السهول.
أخذنا شقة بـ150ريالا في اليوم
ويقول محمد بن عبدالله سالم النعيمي : وجدنا صعوبة في الحصول على سكن منذ وصولنا البارحة حتى حصلنا في النهاية على شقة بسعر 150ريالا في اليوم وأخذناها مضطرين مع عائلتي لأن ما عندي خيار ثاني وقد اتصلت ببعض الأقارب الذين يجهزون أنفسهم للقدوم للمحافظة خلال الأيام القادمة وشرحت لهم الوضع حتى لا يقعوا في نفس المشكلة التي وقعنا بها.
وجدنا في منطقة صحلنوت
ويقول خميس بن سالمين الشامسي: منذ الساعة الثانية والنصف وانا أبحث عن شقة حتى حصلت شقة في منطقة صحلنوت تحت الجبال والطريق وعر ولكني مضطر فأخذتها بـ130ريالا لأنه لا يوجد البديل وإذا انتظرت أكثر ستضيع علي الإجازة قبل ما احصل شقة ولا حتى غرفة.
مقتنع بالأسعار
ويقول عقيل بن محمد بن برهام باعمر مكتب سمارا للعقارات: التدفق السياحي خلال فترة العيد فوق طاقة المكاتب العقارية لأن فترة الإجازة محدودة والشقق والغرف المتوفرة محدودة وبالتالي الأسعار منطقية جدا مقارنة بالأسعار في دول الخليج والتي تجد غرفة بـ70 ريالا وهي ما تستحق هذه القيمة فالطلب على الشقق في هذه الإجازة أكثر مما تتوقع والأعداد القادمة فوق استيعاب أصحاب المكاتب ونحن عندنا غرفتان وصالة ومجلس 90-100ريال وهي تستاهل هذه القيمة بالفعل.
لا تلومونا ولوموا أصحاب البيوت
ويقول الشيخ علي بن سعيد غفرم الشحري صاحب شركة أمجاد ظفار للتجارة والمقاولات: أسباب الارتفاع صادف مناسبة العيد فقط لأنها أزمة عابرة والطلب أكبر من العرض وغير متوقع في هذه الفترة لأن المواطنين هم من يضع هذه الإيجارات ونحن لا نأخذ سوى 10% أو حسب قيمة الاتفاق بين المؤجر والمستأجر فلسنا سوى وسيط بين الطرفين فهذه الشقق والبيوت الشعبية تعود للمواطنين وليست للمكاتب ومن هذا المنطلق تأتي اشكالية ارتفاع الإيجارات كذلك عدم توفر البيوت والشقق بتلك الكميات المتوفرة اثناء فترة المهرجان لأن أصحابها الآن قد عادوا اليها بعد انتهاء الإجازة المدرسية.
Wed, 22 أغسطس 2012
مدير عام السياحة: يتوجب علي أي سائح أن يخطط ويحجز مسبقا -
تحقيق - غانم العمري - تصوير - حامد الكثيري:-- شهدت محافظة ظفار خلال أيام العيد تدفقا سياحيا غير متوقع، لقضاء اجازة العيد في هذه الأجواء الخريفية المعتدلة والطقس الجميل، ومازال هذا التدفق مستمرا حيث قدرت أعداد هذا التدفق حتى الآن بما يقارب مائتي ألف سائح أغلبهم من الجنسيات الآسيوية والخليجية، وقد امتلأت كافة الفنادق والشقق الفندقية والبيوت بهذا الزخم السياحي غير المعهود في هذه الفترة من العام مقارنة بالعام الماضي حيث امتلأت بهم حتى الفنادق والشقق الفندقية في الولايات المجاورة ، الأمر الذي شكل ضغطا مفاجئا على مكاتب السمسرة العقارية في المحافظة والتي لم تستوعب هذا التدفق وأربكها في وقت لم تكن فيه مستعدة لهذه الأعداد الكبيرة والتي كانت تعتمد في توفير السكن وأماكن الإيواء للسياح على بيوت المواطنين والذين يقومون بإخلاء منازلهم أثناء فترة العطلة المدرسية والإجازات خلال موسم الخريف من كل عام لاحتواء هذه الأزمة السنوية.
وقد وصل سعر الغرفة الواحدة خلال اليومين الماضيين إلى 80 ريالا في منطقة السعادة بينما بلغ سعر الغرفة مع دورة مياه ومطبخ في اماكن أخرى إلى 140ريالا في اليوم وبلغ ايجار الغرفتين في البعض منها 170 ريالا ويعزو أصحاب مكاتب السمسرة العقارية هذا الوضع إلى سببين رئيسيين يعودان إلى المواطنين اصحاب البيوت والشقق بعد إخلائها والذين يشترطون هذه الأسعار على اصحاب المكاتب، وبالتالي فإن هذا الارتفاع وضع السائح بين أمرين أحلاهما مر فهو إما يقوم باستئجار من المواطنين عن طريق المكاتب بهذه الأسعار المرتفعة وإما أن يبيت في خيمة أو يفترش السهل وهناك خيار ثالث وهو الأصعب أن يرجع السائح من حيث أتى.
وحول هذه الموضوع كانت لنا هذه اللقاءات مع بعض السياح للتعرف على طبيعة المشكلة والاستماع إلى آراء أصحاب مكاتب السمسرة العقارية والذين أفادونا بالتالي.
صدمة
لقاؤنا في البداية كان مع سعيد بن عيسى البلوشي من دولة الإمارات حيث قال: بصراحة الوضع في أسعار الإيجارات بالنسبة لنا كان صدمة بعد صدمة الانتظار في محطات البترول لمدة ثماني ساعات فالمعاملة فقد استغربنا من صاحب أحد مكاتب السمسرة العقارية والذي قال لنا بأن سعر الغرفة 80 ريالا وبالتالي أنا ورفاقي راح ننصب خيمة في السهل بدلا من أن ندفع هذا المبلغ لأن الغرفة لا تستحق هذا المبلغ حين قلنا لصاحب المكتب "حاول تنقص السعر شوي قال لنا إذا ما استأجرتوا ما راح أموت"، واستغرابي يقف عند هذا السمسار والذي أخذت منه شقه اثناء فترة الخريف بـ25 ريالا ماذا جرى.
يفترض تدخل الجهات المعنية
ويقول سهيل عيسى البلوشي: يفترض تدخل الجهات المعنية لحل هذه المشكلة واقصد المديرية العامة للسياحة لأن الأسعار متفاوتة وغريبة وغير منطقية في الوقت نفسه وتعمها الفوضى، لأن أصحاب مكاتب السمسرة العقارية يتمتعون بصلاحيات كاملة في فرض الأسعار على السياح خصوصا وأن اغلب هذه الغرف والشقق غرفا عادية وليست في فنادق فئة خمسه نجوم، فالرقابة مطلوبة على هذه المكاتب من اجل تنظيم أسعار الإيجارات في مختلف المواقع في المحافظة.
ما زلت أنتظر الدور
ويقول المواطن محمد عبدالله المقهوي من المملكة العربية السعودية: وصلت في الساعة الخامسة فجرا والآن الساعة السابعة مساء ولم أجد حتى الآن شقة ولا حتى غرفة إلا واحدة مكونة من غرفتين وصالة ودورة مياه بـ190ريالا فكيف أدفع هذا الإيجار لمدة أسبوع فترة اجازاتي بصراحة أمر غير معقول ولو أعرف بأن هذا الوضع يحصل والله ما جيت أصلا فما عندي حل أنا وعائلتي هذه الليلة الا أن نبات في خيمة على أحد السهول.
أخذنا شقة بـ150ريالا في اليوم
ويقول محمد بن عبدالله سالم النعيمي : وجدنا صعوبة في الحصول على سكن منذ وصولنا البارحة حتى حصلنا في النهاية على شقة بسعر 150ريالا في اليوم وأخذناها مضطرين مع عائلتي لأن ما عندي خيار ثاني وقد اتصلت ببعض الأقارب الذين يجهزون أنفسهم للقدوم للمحافظة خلال الأيام القادمة وشرحت لهم الوضع حتى لا يقعوا في نفس المشكلة التي وقعنا بها.
وجدنا في منطقة صحلنوت
ويقول خميس بن سالمين الشامسي: منذ الساعة الثانية والنصف وانا أبحث عن شقة حتى حصلت شقة في منطقة صحلنوت تحت الجبال والطريق وعر ولكني مضطر فأخذتها بـ130ريالا لأنه لا يوجد البديل وإذا انتظرت أكثر ستضيع علي الإجازة قبل ما احصل شقة ولا حتى غرفة.
مقتنع بالأسعار
ويقول عقيل بن محمد بن برهام باعمر مكتب سمارا للعقارات: التدفق السياحي خلال فترة العيد فوق طاقة المكاتب العقارية لأن فترة الإجازة محدودة والشقق والغرف المتوفرة محدودة وبالتالي الأسعار منطقية جدا مقارنة بالأسعار في دول الخليج والتي تجد غرفة بـ70 ريالا وهي ما تستحق هذه القيمة فالطلب على الشقق في هذه الإجازة أكثر مما تتوقع والأعداد القادمة فوق استيعاب أصحاب المكاتب ونحن عندنا غرفتان وصالة ومجلس 90-100ريال وهي تستاهل هذه القيمة بالفعل.
لا تلومونا ولوموا أصحاب البيوت
ويقول الشيخ علي بن سعيد غفرم الشحري صاحب شركة أمجاد ظفار للتجارة والمقاولات: أسباب الارتفاع صادف مناسبة العيد فقط لأنها أزمة عابرة والطلب أكبر من العرض وغير متوقع في هذه الفترة لأن المواطنين هم من يضع هذه الإيجارات ونحن لا نأخذ سوى 10% أو حسب قيمة الاتفاق بين المؤجر والمستأجر فلسنا سوى وسيط بين الطرفين فهذه الشقق والبيوت الشعبية تعود للمواطنين وليست للمكاتب ومن هذا المنطلق تأتي اشكالية ارتفاع الإيجارات كذلك عدم توفر البيوت والشقق بتلك الكميات المتوفرة اثناء فترة المهرجان لأن أصحابها الآن قد عادوا اليها بعد انتهاء الإجازة المدرسية.