حكاية روح
¬°•| سَحَابة صَيفْ |•°¬
الإستيفيا يتمتع بمذاق أكثر حلاوة من السكر. د.ب.أ
يُعد مستخلص نبات «الإستيفيا» وسيلة سحرية جديدة لمحبي الحلوى والسكريات؛ إذ
يتمتع مستخلص هذا النبات المنحدر من أميركا اللاتينية بمذاق أكثر حلاوة من السكر
العادي بمعدل 200 إلى 300 مرة. ونظراً لخلوه من السعرات الحرارية ولأنه لا يتسبب
أيضاً في الإضرار بالأسنان، يُمكن أن نطلق عليه «السكر الصحي». ويُضاف مستخلص
«الإستيفيا» المعروف علمياً باسم «غليكوسيدات الإستيفيا» إلى بعض الأطعمة، مثل
منتجات الألبان والمشروبات ومختلف نوعيات المربى.
وأوضح غودرون كوستر من مركز استعلامات المستهلك بمدينة كييل الألمانية، الفرق
بين السكر العادي ومستحضر «غليكوسيدات الإستيفيا»، قائلاً «تقل كثافة وتركيز
«غليكوسيدات الإستيفيا» عن السكر العادي إلى نحو كبير؛ لذا لا يُمكن أن يُمثل ذلك
المستخلص بديلاً حقيقياً للسكر العادي». وبناءً على ذلك يقوم الكثير من منتجي
الحلوى بمزج ذلك المستخلص مع السكر العادي عند صناعة الحلوى.
وللحصول على مستحضر طبيعي خالص من هذا النبات، يُمكن استخدام أوراق النبات
نفسه، الذي يتمتع بمذاق أحلى من السكر العادي بمعدل 20 إلى 30 مرة. ويُعلق
بيتر كلوك، عالم النبات الألماني، على هذه المعلومة، بقوله «لا يُمثل ذلك أي مشكلة
على الإطلاق؛ إذ يتم استخدام أوراق نبات «الإستيفيا» في جميع أنحاء العالم».
ويحذر البروفيسور هيرمان فون ليلينفيلد توال من الاتحاد الألماني لمرضى السكري من
استخدام أوراق نبات «الإستيفيا» في صورتها الخالصة، قائلاً «عادةً ما تتحلل الكثير من
المواد غير المعروفة، عند صب الشاي إلى أوراق نبات الإستيفيا». وينصح الخبير
الألماني بالاكتفاء بإضافة مستخلص غليكوسيدات الإستيفيا للتحلية؛ فعلى الرغم من
قلة مذاقها الحلو عن مواد التحلية الأخرى، إلا أنها لا تتسبب في إلحاق أي ضرر،
خصوصاً بالنسبة لمَن يرغبون في إنقاص أوزانهم. أما عن مرضى السكري، فلا تُعد
مستحضرات الإستيفيا وسائل سحرية بالنسبة لهم على الإطلاق؛ إذ يتعين عليهم
دائمًا اتباع نظام غذائي مدروس، بحيث يتم معرفة كيفية امتصاص الدهون خلاله بالتحديد.
يشار إلى أنه لا يُفضل الإكثار من مستحضرات الإستيفيا باعتبارها سكراً صحياً؛ إذ لا
يجوز أن يتناول الإنسان أكثر من 10 ميلليغرامات لكل كيلوغرام من وزنه يومياً.
،
المصدر:
- ألمانيا ــ د.ب.أ