"حارة كل مين إيده أله".......صدقوني لا أحب تلك الجملة إلا أني وجدتها تعبر خير تعبير عن كثير مما نراه، لكن همّي اليوم منطرح بالتحديد على منطقة الجري الواقعة بين ولايتي البريمي ومحضة.
هذه المنطقة الفريدة في تكوينها من نواحٍ عديدة قد بدأت تطالها يد العابثين، اليوم صباحاً دخلت للمنطقة وأنا أمني نفسي بالجلوس على كثبان الرمل ومطالعة شروق الشمس من فوق أشجار الغاف المعمرة فوجئت بأن جزءاً من كثبان الرمل قد تم تجريفها، وفي الجانب القريب من الجبل أيضاً أعمال تجريف عشوائية، ثم هناك كوم من إطارات مستعملة ملقاة بعضها غرز في الأرض كأنها صفّت للتدريب على القيادة.........هل المكان مستعمل للتدريب على قيادة المعدات الثقيلة؟!؟!؟......لا أدري......وربما بدأ البعض بأخذ الرمال لأعمال الإنشاءات.
رسالتي هذه أوجهها إلى أهالي المحافظة أولاً ومن ثم لكل مسئول له يد في شأن المحافظة على هذه المنطقة الفريدة، ولعلي أبين هنا بعض جوانب أهمية المنطقة باختصار.
الأهمية العلمية التاريخية:
منطقة الجري منطقة منخفضة تحيط بها الجبال من ثلاث جهات، ولا يحتاج المتمعن في صخور المنطقة لكثير من الوقت حتى يكتشف أن المنطقة كانت في الأصل شعباً مرجانية غنية بكل أشكال الأحياء البحرية، فمتحجرات المرجان والحيوانات البحرية قد حفظت بصورة واضحة تدعو للدهشة في كثير من الأحيان.
هذه صورة عن لبعض المتحجرات المنتشرة في كل مكان بالجري.
الأهمية البيئية:
تكمن أهمية الجري البيئية في أنه يوفر نظاماً بيئياً فريداً في المنطقة يتكامل مع محيطه، فعلى النقيض من عموم المنطقة فإن معظم مساحة وسط الجري تتكون من الطمي المتراكم من فيضانات الأودية بينما عموم المنطقة تربتها رملية، هذا التفرد في التربة خلق تفرداً في نوعية الغطاء النباتي ويتبع ذلك بالطبع خصوصية في الأحياء الأخرى، وعند هطول الأمطار وتدفق مياه وادي القطار للمنطقة فإنها تبقى لمدة طويلة مشكلة غديراً كبيراً تحت أشجار الغاف، وبعد جفافها ترتدي الأرض حلّة خضراء من الحشائش التي لا تنبت بذلك الشكل إلا في هذه المنطقة.
الأهمية السياحية:
أفضّل كلمة "علاجية أو صحية" على كلمة سياحية، لأن وقع الحياة اليوم جعل من وجود مناطق طبيعية قريبة من المدن أمراً ضرورياً للصحة البدنية والنفسية وليست من ترف الحياة، والجري أصبح الآن المنطقة الوحيدة المتبقية بالقرب من البريمي تتمتع بلمسات طبيعية جذّابة بعد أن ابتلعت المنطقة الصناعية ومردم البلدية ومحطة معالجة المجاري المناطق الأخرى وجعلت منها بؤراً للتلوث.
كلي ثقة أن ما من جهة حكومية صرّحت بإلقاء الإطارات هناك على سبيل المثال، وحتى مواد الردم لها مصادر معروفة مرخصة وهي الكسارات، والمنطقة ليست مجالاً لتعلم قيادة السيارات أو المعدات بالتأكيد.
لكن سؤالاً يلح عليّ وعلى كل من رأى مثل هذه التجاوزات......كيف تجرأ على ذلك من قام بتلك الأعمال وفي منطقة قريبة من عين الرقيب؟
هذه المنطقة الفريدة في تكوينها من نواحٍ عديدة قد بدأت تطالها يد العابثين، اليوم صباحاً دخلت للمنطقة وأنا أمني نفسي بالجلوس على كثبان الرمل ومطالعة شروق الشمس من فوق أشجار الغاف المعمرة فوجئت بأن جزءاً من كثبان الرمل قد تم تجريفها، وفي الجانب القريب من الجبل أيضاً أعمال تجريف عشوائية، ثم هناك كوم من إطارات مستعملة ملقاة بعضها غرز في الأرض كأنها صفّت للتدريب على القيادة.........هل المكان مستعمل للتدريب على قيادة المعدات الثقيلة؟!؟!؟......لا أدري......وربما بدأ البعض بأخذ الرمال لأعمال الإنشاءات.
رسالتي هذه أوجهها إلى أهالي المحافظة أولاً ومن ثم لكل مسئول له يد في شأن المحافظة على هذه المنطقة الفريدة، ولعلي أبين هنا بعض جوانب أهمية المنطقة باختصار.
الأهمية العلمية التاريخية:
منطقة الجري منطقة منخفضة تحيط بها الجبال من ثلاث جهات، ولا يحتاج المتمعن في صخور المنطقة لكثير من الوقت حتى يكتشف أن المنطقة كانت في الأصل شعباً مرجانية غنية بكل أشكال الأحياء البحرية، فمتحجرات المرجان والحيوانات البحرية قد حفظت بصورة واضحة تدعو للدهشة في كثير من الأحيان.
هذه صورة عن لبعض المتحجرات المنتشرة في كل مكان بالجري.
الأهمية البيئية:
تكمن أهمية الجري البيئية في أنه يوفر نظاماً بيئياً فريداً في المنطقة يتكامل مع محيطه، فعلى النقيض من عموم المنطقة فإن معظم مساحة وسط الجري تتكون من الطمي المتراكم من فيضانات الأودية بينما عموم المنطقة تربتها رملية، هذا التفرد في التربة خلق تفرداً في نوعية الغطاء النباتي ويتبع ذلك بالطبع خصوصية في الأحياء الأخرى، وعند هطول الأمطار وتدفق مياه وادي القطار للمنطقة فإنها تبقى لمدة طويلة مشكلة غديراً كبيراً تحت أشجار الغاف، وبعد جفافها ترتدي الأرض حلّة خضراء من الحشائش التي لا تنبت بذلك الشكل إلا في هذه المنطقة.
الأهمية السياحية:
أفضّل كلمة "علاجية أو صحية" على كلمة سياحية، لأن وقع الحياة اليوم جعل من وجود مناطق طبيعية قريبة من المدن أمراً ضرورياً للصحة البدنية والنفسية وليست من ترف الحياة، والجري أصبح الآن المنطقة الوحيدة المتبقية بالقرب من البريمي تتمتع بلمسات طبيعية جذّابة بعد أن ابتلعت المنطقة الصناعية ومردم البلدية ومحطة معالجة المجاري المناطق الأخرى وجعلت منها بؤراً للتلوث.
كلي ثقة أن ما من جهة حكومية صرّحت بإلقاء الإطارات هناك على سبيل المثال، وحتى مواد الردم لها مصادر معروفة مرخصة وهي الكسارات، والمنطقة ليست مجالاً لتعلم قيادة السيارات أو المعدات بالتأكيد.
لكن سؤالاً يلح عليّ وعلى كل من رأى مثل هذه التجاوزات......كيف تجرأ على ذلك من قام بتلك الأعمال وفي منطقة قريبة من عين الرقيب؟
التعديل الأخير: