مرحبا وأهلا وسهلا/ نور القلوب
بادئ ذي بدأ ما يحدد أفعال الإنسان هي الفكرة التي تعتمل في رأسه. هناك من الأفكار ما راكم بعضه على بعض حتى حجب السبب الرئيس للظاهرة. نحن نعلم أن فكرة لها تأثير على لغة الجسد إن سليا أم إيجابا، وأظن أن السبب وراء الإسراف في المطعم هو انعدام تقدير الإنسان للنعمة. نحن مأمورون أن نحمد الله على ما أولانا من فضله وأن لا نزدردها. كم منا من يحمل في قرارة نفسه حجم الشكر للمنعم حال إتياننا للنعمة؟
كم منا يعتريه الأسى على الطعام المرمي في القمامة وأفواه جياع لا تجد جرادة لتأكلها؟
كم منا إذا وجد فتات طعام على الأرض أزاحه أو جمعه لئلا تدوسه الأرجل المختالة؟
هل أنت ممن يخافون من زوال النعمة إن لم تؤد شكرها؟
الأمر الآخر هو أننا نسينا مقاصد رمضان. رمضان جوف من معانيه السامية ولا زال. هل أنت ممن يتألم ﻷنه جائع أو محتاج. يا إخوان الدنيا من حولنا مليئة بالمآسي ونحتاج فقط أن نبصر ما حولنابعيني شفوق عطوف
هل بعد أن تستثيرك المشاعر الإنسانية سترغب في مراكمة الطعام خوف الجوع في رمضان
وختاما/ لماذا يا ترى تعزف عن الأكل والشرب إذا ألم بعزيز عليك شيئا تكرهه؟