«|شمُوخْ|»
¬°•| مشرفة سآبقة |•°¬
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لتقاليد الأسرة في رمضان طقوس خاصة من زمن قديم، أثيرة لدى الكبار، تعيد للنفس عبق الماضي بأصالته وعراقته وذكرياته الحلوة.
تبدأ مظاهر الشهر المبارك باستطلاع هلال شهر رمضان في التاسع والعشرين من شعبان بواسطة العين المجردة من فوق أسطح الأبنية أو المساجد، فإذا رأى الهلال اثنان، تثبت بذلك رؤية هلال شهر رمضان وسط فرحة غامرة ويبدأ الناس السحور في هذه الليلة، ثم يتجه الرجال والصبية إلى المساجد لقراءة القرآن حتى يؤذن لصلاة الفجر، وخلال ليالي الشهر الكريم وفي وقت السحور يمر بعض الأفراد ويمسكون بطبلة صغيرة ويدق عليها منشدون القصائد ليقوم المسلمون للسحور. وفي آخر رمضان يمرون على البيوت يأخذون أجرتهم ويجرون معهم «خرج» كبير يضعون فيه ما يعطيهم الناس إياه من أطعمة أما النقود فيضعونها في أكياسهم، وسابقاً لم يكن هناك مدفع الإفطار والإمساك.
ومنذ أول ليلة من ليالي شهر رمضان المبارك يقوم الناس بعد صلاة العشاء بأداء صلاة التراويح، وبعد الانتهاء من الصلاة يبدأ الناس في التزاور فيزور بعضهم بعضاً، ويقدمون الأكلات مثل «الهريس» و«الفرني» الذي يسمونه أحياناً «الحلبية» أو «المحلبية» أو «المهلبية» نسبة إلى المهلب بن أبي سفرة وتصنع من دقيق العيش «الأرز» والحليب والسكر. وطعام السحور يكون في العادة أخف من طعام الإفطار.
وعند اقتراب موعد أذان المغرب، توضع الموائد ويجتمع الجيران في بيت أحدهم ويأتي كل منهم بإفطاره، أما بالنسبة للموسرين فإنهم يقيمون الموائد في بيوتهم، ويدعون إليها الآخرين ويكثرون من دعوة الصائمين للإفطار لديهم ويرحبون بهم لقول النبي (صلى الله عليه وسلم) «من أفطر صائماً فله مثل أجره من غير أن ينقص من أجر الصائم شيء». فالصائم له أجره، وهذا أجر آخر يعطيه الله للمتبرع.
وبعد صلاة المغرب يستعد الذكور للذهاب إلى المسجد (المسيد) لصلاة التراويح، وعادة في بعض المناطق نجد حتى النساء يذهبن إلى المسجد برفقة محرم من أهلهن. وفي رمضان قديما كانت الجلسات والزيارات العائلية تزداد باضطراد بين الأهل والأحبة و«الربع» في هذا الشهر المبارك.
فيها يتم «دق السوالف»، أي بمعنى الحديث والسمر والتحدث في الكثير من القضايا. وهناك ملاحظة لا بد من ذكرها وهي أن سلاح الأكل باليد لا يزال قيد الاستعمال رغم غزو الملاعق «الخاشوقة» للمائدة .
وللمجالس الشعرية متعة أخرى حيث يفتح الكثير من كبار وأعيان الدولة قاعات خاصة للإفطار الجماعي ومن خلالها يتم دعوة الأدباء والشعراء حيث يكون الشعر كمادة خصبة ويتجمع الناس في «الميلس» أي بمعنى المجلس بحضور «المعزب».
أما الاتصالات التليفونية التي كانت وسيلة التهنئة بقدوم الشهر الكريم بين الأهل والأصدقاء أضحت من بقايا الماضي في ظل الرسائل القصيرة السريعة عبر الهواتف الجوالة، فأدى إلى شبه غياب الاتصال المباشر بين الناس في وقتنا الحاضر .
احنرامي وتقديري
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لتقاليد الأسرة في رمضان طقوس خاصة من زمن قديم، أثيرة لدى الكبار، تعيد للنفس عبق الماضي بأصالته وعراقته وذكرياته الحلوة.
تبدأ مظاهر الشهر المبارك باستطلاع هلال شهر رمضان في التاسع والعشرين من شعبان بواسطة العين المجردة من فوق أسطح الأبنية أو المساجد، فإذا رأى الهلال اثنان، تثبت بذلك رؤية هلال شهر رمضان وسط فرحة غامرة ويبدأ الناس السحور في هذه الليلة، ثم يتجه الرجال والصبية إلى المساجد لقراءة القرآن حتى يؤذن لصلاة الفجر، وخلال ليالي الشهر الكريم وفي وقت السحور يمر بعض الأفراد ويمسكون بطبلة صغيرة ويدق عليها منشدون القصائد ليقوم المسلمون للسحور. وفي آخر رمضان يمرون على البيوت يأخذون أجرتهم ويجرون معهم «خرج» كبير يضعون فيه ما يعطيهم الناس إياه من أطعمة أما النقود فيضعونها في أكياسهم، وسابقاً لم يكن هناك مدفع الإفطار والإمساك.
ومنذ أول ليلة من ليالي شهر رمضان المبارك يقوم الناس بعد صلاة العشاء بأداء صلاة التراويح، وبعد الانتهاء من الصلاة يبدأ الناس في التزاور فيزور بعضهم بعضاً، ويقدمون الأكلات مثل «الهريس» و«الفرني» الذي يسمونه أحياناً «الحلبية» أو «المحلبية» أو «المهلبية» نسبة إلى المهلب بن أبي سفرة وتصنع من دقيق العيش «الأرز» والحليب والسكر. وطعام السحور يكون في العادة أخف من طعام الإفطار.
وعند اقتراب موعد أذان المغرب، توضع الموائد ويجتمع الجيران في بيت أحدهم ويأتي كل منهم بإفطاره، أما بالنسبة للموسرين فإنهم يقيمون الموائد في بيوتهم، ويدعون إليها الآخرين ويكثرون من دعوة الصائمين للإفطار لديهم ويرحبون بهم لقول النبي (صلى الله عليه وسلم) «من أفطر صائماً فله مثل أجره من غير أن ينقص من أجر الصائم شيء». فالصائم له أجره، وهذا أجر آخر يعطيه الله للمتبرع.
وبعد صلاة المغرب يستعد الذكور للذهاب إلى المسجد (المسيد) لصلاة التراويح، وعادة في بعض المناطق نجد حتى النساء يذهبن إلى المسجد برفقة محرم من أهلهن. وفي رمضان قديما كانت الجلسات والزيارات العائلية تزداد باضطراد بين الأهل والأحبة و«الربع» في هذا الشهر المبارك.
فيها يتم «دق السوالف»، أي بمعنى الحديث والسمر والتحدث في الكثير من القضايا. وهناك ملاحظة لا بد من ذكرها وهي أن سلاح الأكل باليد لا يزال قيد الاستعمال رغم غزو الملاعق «الخاشوقة» للمائدة .
وللمجالس الشعرية متعة أخرى حيث يفتح الكثير من كبار وأعيان الدولة قاعات خاصة للإفطار الجماعي ومن خلالها يتم دعوة الأدباء والشعراء حيث يكون الشعر كمادة خصبة ويتجمع الناس في «الميلس» أي بمعنى المجلس بحضور «المعزب».
أما الاتصالات التليفونية التي كانت وسيلة التهنئة بقدوم الشهر الكريم بين الأهل والأصدقاء أضحت من بقايا الماضي في ظل الرسائل القصيرة السريعة عبر الهواتف الجوالة، فأدى إلى شبه غياب الاتصال المباشر بين الناس في وقتنا الحاضر .
احنرامي وتقديري