وجد الباحثون في كثير من الدراسات و الأبحاث, أن ممارسة ألعاب الفيديو تحسن عمل الدماغ بأكثر من صورة, فهي تحسين قدرة الفرد على اتخاذ القرارات, و الأبداع, و التخيل والتصور, كما تزيد من التنسيق بين حركة اليد و رؤية العين, مما يعزز بعض المهارات مثل قيادة السيارة ليلا.
تقول الأبحاث أن الذين يلعبون هذه الألعاب أسرع بما نسبته 25% من الأشخاص الأخرين بأتخاذ القرارت مع المحافظة على نفس الدقة, و كذلك هم أقدر على الاختيار و التصرف بسرعة فهم يستطيعون أجراء ست اختيارات في الثانية الواحدة وهم بذلك أسرع أربع مرات ممن لا يمارسون ألعاب الفيديو, كما وجد الباحثون في جامعة روتشستر, أنهم أيضا قادرين على المتابعة و التركيز على ست أشياء مختلفة دون خلط, فيما لا يستطيع الأخرون ممن لا يمارسون هذه الألعاب من التركيز على أكثر من أربع أشياء في نفس الوقت.
بالرغم من أن النساء أقل ممارسة لألعاب الكمبيوتر, فهم يشكلون نسبة 42% من اللاعبين, و يتهمن عادة بأنهن أقل من الرجال مهارة في التعامل مع ألعاب الفيديو, إلا أنهن أكثر قدرة في التفاعل و التعامل مع الكائنات ثلاثية الأبعاد (3D).
على الجانب الأخر تتهم بعض الدراسات ألعاب الفيدو بأنها تقوم ببعض التغيرات السلبية على أدمغة المراهقين, إذ تظهر بعض التغيرات بعد أسبوع واحد من ممارستها, لتؤدي فيما بعد إلى حالة من الاكتئاب, و عدم الاقبال على النشاطات الأخرى, و عدم القدرة على السيطرة على المشاعر, و تحمل ألعاب الأكشن و العنف أكبر جزء من المسؤولية في ذلك, مع العلم أن الدراسات التي تظهر فائدة ألعاب الفيديو تعطي أكبر الفضل لهذا النوع من ألعاب, في الواقع لا توجد دراسات تقارن بين سلبيات و إيجابيات ألعاب الفيدو, ولكننا نستطيع أن نحكم أن ممارسة هذه الألعاب باعتدال و وعي كافي قد يجعلنا أقرب للاستفاد منها بدل الضرر.
و الجدير بالذكر هنا, أن الإقبال العالمي حول ألعاب الفيديو الترفيهية في تزايد مستمر,إذا يقدر ما ينفقه العالم على هذه الألعاب بــ 25 مليار دولار سنويا.
التعديل الأخير: