Mr.Engineer
¬°•| عضو شرف|•°¬
أعلنت وزارة المالية الإسرائيلية أن الحكومة الإسرائيلية قررت وقف شراء أنظمة تشغيل الحاسبات التي تنتجها شركة مايكروسوفت الامريكية الرائدة في صناعة البرمجيات، وأرجعت سبب هذا القرار إلى ارتفاع أسعار تلك البرمجيات ورفض الشركة الأمريكية بيع أي برنامج متضمن في المجموعات البرمجية بمفرده.
وصرحت المتحدثة باسم وزارة المالية التي تراقب المشتريات الحكومية بأن الحكومة الإسرائيلية ستكتفي بمنتجات "مايكروسوفت" المتوافرة لديها حاليا. ولم تكشف المتحدثة عن تاريخ استئناف شراء منتجات "مايكروسوفت" مرة أخرى.
كما ستشجع الحكومة على تطوير برامج بديلة ذات أسعار أقل من شأنها توسيع رقعة استخدام الحاسب بين الإسرائيليين.
ويذكر أن وزارة المالية الإسرائيلية تتعاون مع شركتي "صن مايكروسيستمز" و"أي بي إم" من أجل تطوير مجموعة البرامج المكتبية "أوبن أوفيس" الذي يعد أحد البدائل لبرامج "مايكروسوفت".
وقالت المتحدثة الإسرائيلية "إن الإجراء الذي تم اتخاذه بشأن منتجات مايكروسوفت يعد قرار اقتصاديا بحتا...لن تشتري الحكومة الإسرائيلية برامج جديدة من مايكروسوفت." وأشارت المتحدثة إلى أن القرار ينبع من استياء الحكومة من الأسعار التي تعرضها "مايكروسوفت" ورفضها بيع البرامج المتضمنة في مجموعة البرامج المكتبية "أوفيس" فرادى مشيرة إلى أن بعض الهيئات الحكومية لا تحتاج إلى المجموعة البرمجية كلها.
من جانبها لم يعلق ممثلو "مايكروسوفت" في إسرائيل على هذا القرار.
توجه عالمي ويأتي القرار الإسرائيلي في الوقت الذي بدأ فيه القطاع الحكومي بالعديد من الدول في الاهتمام باقتناء البرامج ذات المصادر المتاحة المعروفة باسم "أوبن سورس"، وهو أسلوب جديد لنشر التقنيات على نطاق واسع بحيث تكون الشفرات الخاصة بالبرمجيات المختلفة متاحة للجميع لتطويرها وتطويعها وفقا لاحتياجاتهم.
ويعد نظام التشغيل "لينكس" أبرز هذه البرامج. أما نظام التشغيل "ويندوز" الذي تنتجه "مايكروسوفت" فيستخدم شفرات سرية لا يمكن لأي شخص التلاعب بها أو تغييرها.
وأوضحت المتحدثة الإسرائيلية أن النمو الذي طرأ على تقنية البرامج ذات المصادر المتاحة أحد أبرز الأسباب التي دفعت الحكومة لاتخاذ قرارها بشأن برامج "مايكروسوفت". وقالت "إن الحكومة ملتزمة على المستوى السياسي بنشر استخدام الحاسب. إننا نرغب في نشر تقنية البرامج ذات المصادر المتاحة، الأمر الذي سيمكن العديد من المواطنين من اقتناء حاسبات."
ومن جهة أخرى، تبنت العديد من الحكومات الأخرى تقنية البرامج ذات المصادر المتاحة. فقد بدأت العديد من الهيئات الحكومية في فرنسا والصين وألمانيا في استخدام نظام التشغيل "لينكس". كما تدرس كل من البرازيل وروسيا وبريطانيا إمكانية استخدامه.
وتشير أحدث تقارير مؤسسة "أي دي سي" لأبحاث السوق إلى أن الشركات تعد سوقا كبيرة للبرمجيات حيث يصل نصيبها 10 بالمئة من إجمالي حجم الانفاق على البرمجيات في العالم.
وجدير بالذكر أن الهيئات الحكومية الأمريكية أنفقت العام الماضي 34 مليار دولار على شراء البرمجيات.
منقول عن bbcarabic